أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - ملحمة النخيل المدمى














المزيد.....

ملحمة النخيل المدمى


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:00
المحور: الادب والفن
    


الشاعر:
سنونوتي لا تعلمين
وردةٌ للندى تشتكي من بكاء السنابل
لأنَّ النخيل الذي تحدى العواصف
على مر القرون
اصبح مستأنسا ً لفؤوس الحاطبين
روضته
فأبكى حياء العنادل
* * *
* القاص:

تجذرت ْ في النفوس الابيه
دغل اليأس
والغتْ عقبان اليانكي فكرة المستقبل
ضاع َ ايماننا المقتدر
قيدته السلاسل..
وايماننا بإنفسنا تبخر
فأضاع العراقيُّ ثقة
كانتْ عنوان فخره
ونبراس هويته
سيوف تكسرت ْدون طعان
واستبسلت ْ تذبح اصحابها
وافتقدنا الامل
بالدنى والحياة
لنقرأ سورة الفاتحة على روح المستقبل
* * *
الشاعر:
ووئدتْ ثقة العصافير
متأرجحة على الشجر الملتهب
ارتجف الدوريُّ وانتحب
لم يكن وطني سوى ملعب روماني جديد
اللاعبون ابناؤنا والمتفرجون
العصافير لم تستطع ان تتشمس
لأنَّ حبوب القمح مغلفة بمسحوق البارود
الحب ُّ ينزوي خائفا في مغارات اللاآمان
كيف يُنهي الدوري نشيده
وينسلُ ريشه بإطمئنان
* * *
القاص:
أتلمح ُ بارقة أمل ؟
في بانوراما القتل والموت
صحارى لا تنبت سوى اليأس
صار الافق الها ًظلاميا
بلدي يتوجع في مخاض
وقد انجب انسانا انهزاميا
ناكسا مرتدا على نفسه
قراصنة اتخذوا سطوح منازلهم سفنا
والشوارع انهارا للصيد
والطرائد اهلنا
عيدهم المجيد في صيد عرس
ولا بواكي لعصافير النخيل
سنؤمن بمخاضات للانسحاب والهرب
* * *
الشاعر:
لا تقل لي
إنَّ قيس وليلى ينظران الى الوراء
ولا يؤمنان بالمستقبل
لأنّ الوحوش الظلامية
صنعت مستقبل الانغلاق والموت
انما ما يحدث الان: تعفرتت ْ ريح نزقه
ورغم أنَّ طواغيت الظلام أعانت ْ الغزاة
الا أنني اسمع العندليب يغني للسنونوة
نشيدا ً مميزا ً
ربما يوقظ الاحبة من اغفاءة مرضية
ربما انهر الدم الطاهر سيحيي هويتنا الضائعه
لا يأس من رحمة ربي
* * *
القاص:
المستقبل :ُهو الموت العشوائي اليومي
ولا بواكي لعصافير نخيل الجنوب
المشاهد كلها تنطق والفصول
دراما للعيش في حقول ٍ من الالغام
كيف لمستقبل يترنح بين الالغام
وبغدادنا ليس فيها خطوط خلفية
فقدنا الاحساس بكل شيء
الألغام تجوب الشوارع
بحثا عن عصافير النخيل
يشاطر ُ الموت ُ والخوف كل النفوس
وينمو عوسج الحقد والانتقام
الغضب يخرج من بين العيون كالشياطين من القماقم
الحقد على الحياة تديمه أعراس الافول
* * *
الشاعر:
مع أنَّ النرجس الابيض يستعير حمرة ورد الرمان
تقوم اليمامة بانتقاء عيدان القش والاغصان اليابسة
تضع الحياة باشراقها
سيحلق الدوريُّ ويخترق حمرة السماء
* * *
القاص:
ايها الشاعر كيف للدوري ان يحلق
في سماء ٍ نجومها دم
في فضاء ٍ معطر ٍ برائحة شي اللحوم البشريه
حين ينفصل الانام عن احلامهم
تلك هي الكارثة
يرتد البصر عن المستقبل وهوحسير
يفرش العراقي خيبة أمل قاتلة وينام
في ايّ طقس سياسي
* * *
الشاعر:
العشب الذي سحقته العقب الحديدية
سينمو مجددا
اذا انزلتْ السماءُ امطار رحمة الله
ستغتسل ارَضُ السواد من أدران العفاريت الظلامية
لا يأس من رحمة الله
حتى وان فقدت العصافير حسها الفطري باقتراب الافاعي
سيندم ُ قابيل العراقي على قتل هابيل العراقي
فالشعوب الحية لا تموت
* * *
القاص:
انحسار الذكاء السياسي
ومد ٌ من الغباء يقود..........!
ينظرون الى ما يقع بين ايديهم وارجلهم
الانتفاع القريب والرخيص جل ما يفكرون به
، متحصنون في الغابة الخضراء
غير ان الاغلبية من الابرياء
يصطادهم القناصون
المحتلون
ارغموا الشعب على التخلي عن الحُلُم بحكم ٍ ٍ عادل ٍ
المنبثق من هويتهم الوطنيه
قتلوا حلاوة الناخبين حين تحدوا الهاونات والمفخخات
هكذا سطر اليانكي الياذته
وثمار عوسجه هو الحصاد المر من العملية السياسية
اليأس من القاده
تصورْ بلدا دون قادة او مرجعيه؟!
* * *
الشاعر:
لعنة أصابت أهلي
لأنهم نحروا ناقة صالح
لأنهم جابوا الصخرة بالواد
لأنهم حفروا الاخدود
وكمن الاخ لأخيه ليرديه قتيلا
بكل غدر وخسه
يدعي انها.................!!!
* * *
القاص:
يقتلون بعضهم البعض
في بانوراما غريبة ٍ وعجيبة
نيابة عن اليانكي
اذ تعالى كمارس المرعب
الذي يمتلك القوة
وعلى الساسة من كلا الطرفين يلعقون حذاءه
للتقرب منه او التحالف معه
جعلوا من وجوده ضرورة تاريخيه
كما جعلوا الجلاد سابقا الها
فابشري امريكا بدوام الحال
حين تهدد الناس بحرب ٍ أهليه
حتى تحول مطلبها مطلبا عراقيا
لأن الحمقى هم السائدون
(الاوبلات )التي تطلق النار مسرعة وتختفي بنذالة وجبن
بنت ْ مساجدها من جماجمنا
الحثالات مرفهون
حين يغسلون ايديم من دماء ضحايانا يرقصون
يرتشفون بلذة ٍ ويسكرون
يرقصون على جثة العراق
كبهائم ٍ تجتر ُ النفاق
لتديم الرقص على جثمانك يا عراق
مممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
* هذه المساجلة حدثت على أرض الواقع



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحراء الشوق والوطن المكلوم
- سأقاسمك أنت ِ وحدك ِ
- كفاك ِ تحديا لحقول الحنين!
- أنا الذي انقذتُ القرنفل َ من الاحتراق
- نبوءآت عذارى المروج
- من أسرار دموع القلوب
- عودة ُ إيزيس
- سواحل حلم غريب
- كهف الحلم
- سنونوة تصدح بالاشواق
- هل نحن اكذوبه
- البكاء بين يدي جليله
- امتشاق الحياة
- الابتسامة لم تأت ِ في أوانها
- ايقاع اليوم الرابع
- لكي تنهض الحياة
- الجزء الثاني سوناتة النورس الغريب
- الجزء الاول سوناتة النورس الغريب
- اشجار الشوق
- دقت أجراس الدم


المزيد.....




- باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث ...
- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
- ” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي ...
- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...
- بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع ...
- مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا ...
- مصر.. النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص عبارات ديوان شعر ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - ملحمة النخيل المدمى