أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر عباس الطاهر - معارضة خمس نجوم














المزيد.....


معارضة خمس نجوم


حيدر عباس الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 17:39
المحور: كتابات ساخرة
    


حيدر الطاهر

ان مصطلح المعارضة في المفهوم السياسي المعاصر مجموعة من الافراد او الحركات او الاحزاب تكون بالضد من توجهات السلطة الحاكمة
وتنتقد ادائها السلبي وتستند في جوهرها على اساس الدفاع عن مصالح الشعب.
وفي الانظمة الديمقراطية الحقيقية تعد المعارضة جزء لا يتجزأ من النظام السياسي لها.
ويسوق لنا التأريخ السياسي المعاصر ، مثالاً واقعياً عن النظام السياسي البريطاني الذي جعل من المعارضة صمام أمان للعملية السياسية وحماية لنظام الحكم في المملكة المتحدة عبر مايسمى بحكومة الظل او ما يطلق عليها بالمعارضة( الوفية) اي الوفية للملكة إليزابيث.
وتتألف حكومة الظل من الاحزاب غير المشكلة للحكومة.
وفق المبدأ الانكليزي.
وليس على مفهوم معارضة الجماعة!.
والهدف منه متابعة اداء الحكومة وتوجيه الانتقادات لاي خلل في عملها وتكون الحكومة الظلية جاهزة لاستلام السلطة في حال فشل الحكومة الحقيقية في تحقيق برنامجها الحكومي.

لكن نجد ان الأمر معكوس بدرجة كبيرة في المفهوم السياسي العراقي بعد ٢٠٠٣ .
حيث افتقرت الساحة السياسية العراقية على ايجاد مفهوم حقيقي للمعارضة رغم توفر الكثير من مقومات النجاح لها.
بل كان للعقل السياسي العراقي دوراً كبيراً في تحوير المفهوم وتطويعه ميكافيلياً.
بما ينسجم مع غاياته المادية المحركة له.
والتي تنهي حالة المعارضة بمجرد اشراكهم في الغنيمة والحصول على جزء من الكعكة على حد قول احد السياسيات.
حتى نتج عنه شعار حكومة الشراكة الوطنية (حكومة المحاصصة الحزبية ).
التي تمددت في كيان الدولة العراقية وحطمت كل مقدرات البلد حتى وصل الحال بتصنيف العراق من ضمن البلدان التي ينخرها الفساد والصراعات الداخلية وتربعه على ذيل التصنيفات العالمية .
هذه العوامل وغيرها الكثير كانت الشرارة الاولى لانطلاق ثورة تشرين الشعبية .
رغم عفويتها ومجابهتها لماكنة القتل

للطرف الثالث التي حصدت ارواح المئات من قادتها وجرح الالاف منهم.
وقدنجحت تلك الجهات من مصادرة الثورة بفضل مساندة العامل الاقليمي والعالمي الذين غضو الطرف عن الجرائم التي مورست بحق الشباب العراقي .
من اجل اخراجها من مفهوم المعارضة الشعبية التي لو قدر لها النجاح لكانت وبالاً عليهم وقد يعيد البلاد الى مساره الصحيح.

الصدمة التي جعلتهم يعيدون حساباتهم وفق ما افرزته الثورة من واقع جديد وبروز رفض جماهيري يشكل ٨٠٪من الشعب .

ومن اهم ما توصلوا اليه.
دعم جهات واسماء محسوبة على تشرين لتأسيس احزاب وحركات سياسية تمنح صفة المعارضة للسلطة لكنها في الواقع لا تعدو على انها حدائق خلفية لاحزاب السلطة والجهات الداعمة لها.

فهل يعقل ان تشكيل شبابي يدعي المعارضة لأحزاب السلطة يمتلك الامكانية المادية لتأسيس حزب او حركةسياسية في ظل هيمنةكاملة على جميع مفاصل القرار السياسي والاداري؟.

و هل يعقل ان هذه الاحزاب او الحركات التي تدعي المعارضة لديها كل هذا التمويل الفاحش الذي انعكس على مقراتها الفخمة التي اتخذت من ارقى مناطق بغداد مقرات لها في المنصور والكرادة والجادرية .
وحالة الترف الواضحة على الاثاث والمركبات( التاهو) الامريكية والخدم البنكالي والحمايات المدربة؟.
والادهى من ذلك والامر انهم ناقضوا حتى مبادئ تشرين التي يدعون انهم امتداداً لها والتي بفضلها الغيت مجالس المحافظات.
فكيف هم اليوم يعدون العدة للمشاركة في انتخابات المجالس ؟.
وكذلك اتساءل لماذا لم يتخذون من المناطق الشعبية المعدمة مقرات لهم وهم يدعون تمثيلها؟.

هذا مصداق على انهم دمى حزبية جيء بها لسد فراغ المعارضة
وفق نظام المعارضة المترفة.



#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء افشال مكاتب المفتشين العموميين؟
- غالب الشابندر وتغير المواقف
- نداء الى رئيس الوزراء متى تستمع الى صوت الصحفي المستقل؟
- ما هكذا تورد الابل يا إعلام العتبة الحسينية
- الصحة تحذر ولجنة الكاظمي تتجاهل
- شبح الجلاد يلوح في الأفق
- سفلة الناس تقتل ابنائنا
- رأفة بنا يانقيب الصحفيين
- الكرد الفيلية بين القطار الامريكي وضريبة كرسي الامير
- ‎قاض في احد محاكم بغداد يعتبر النظارات الشمسية عورة ولا يجوز ...
- شكرا مستر ترامب
- تحالف الاعلام الوطني الحلقة المفقودة
- رسالة الى وزير العمل امننا الوطني مهدد
- سفراء 4بربع
- زهرة النيل وتقصير الوزارة
- من عمر السامرائي الى مناضل التميمي الى عارف الساعدي العراق ي ...
- قاعات الساونة في كلية الفنون الجميلة
- قفوهم انهم مسؤولون ...
- لماذا رمضان يفرقنا ؟
- متى يتوقف المطبلون؟


المزيد.....




- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم
- دبي تحتضن مهرجان السينما الروسية
- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر عباس الطاهر - معارضة خمس نجوم