أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام فتحي زغبر - شـكـراً لـلـجـزائــر الأيقـونـة العربـيـة الـداعمـة لــفلـسطـين














المزيد.....

شـكـراً لـلـجـزائــر الأيقـونـة العربـيـة الـداعمـة لــفلـسطـين


وسام فتحي زغبر

الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 16:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحقّ للجزائريين أن يفخروا بقيادتهم الحكيمة والرائدة على مواقفها الجريئة، ولا سيما وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضالاته وقضيته الذي يتعرض يومياً لأقسى أشكال العدوان والغطرسة الصهيو-أمريكية.
يحقّ للجزائر وهي تحيي ذكرى استقلالها الواحد والستين من أطول استعمار عرفه التاريخ وهو الاستعمار الفرنسي الذي احتل أرضها لأكثر من 130 سنة، أن تفخر بنضال أبنائها الشهداء والأسرى والمناضلين وهي بلد المليون ونصف شهيد. لم تكتف الجزائر بوقوفها إلى جانب الشعوب المقهورة في نضالها الوطني التحرري وخاصة الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني، والوقوف سداً وحصناً منيعاً في وجه توسيع إطار «تحالف أبراهام» لدمج العدو الصهيوني في التحالف الإقليمي بالمنطقة العربية، بل تخطّت ذلك بدعمها اللامحدود لفلسطين، حيث أعلنت الجمهورية الجزائرية منح مساهمة مالية بقيمة (30) مليون دولار للمساعدة في إعمار مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الفلسطينية بعد عدوان همجي وإجرامي صهيوني استمر أكثر من 48 ساعة متواصلة.
هذا العدوان الصهيوني المدعوم أميركياً وبتواطئ دولي وتنديد وشجب عربي وأدى لاستشهاد 11 فلسطينياً وإلحاق دمار في البنية التحتية وتضرر نحو (429) منزلاً ومنشأة، وتشريد العشرات من العائلات الفلسطينية تاركين منازلهم بحثاً عن ملاجئ آمنة، لم يسعف الجزائر الصمت على إرهاب الدولة المنظم وجرائم الاحتلال الصهيوني والاكتفاء ببيانات الشجب والتنديد، بل دفعها لإدانة العدوان قولاً وفعلاً بقرار من رئيس الجمهورية الجزائرية الرئيس عبد المجيد تبون تقديم منحة كمساهمة مالية بقيمة (30) مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار جنين ومخيمها. ولم يتوقّف الرئيس الجزائري عند الدعم لجنين ومخيمها، بل أعلن عن وقوف الجزائر إلى جانب الشعب الفلسطيني وفي نضاله في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وحقّه المشروع في المقاومة بكل أشكالها لنيل حقوقه الوطنية وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. شكراً للجزائر شعباً وقيادةً وجيشاً على وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، فهي التي ألهمت بثورتها المجيدة التي يحيي شعبها اليوم ذكرى انتصارها، ألهمت الشعب الفلسطيني بإطلاق مقاومته بكافة الأشكال ضد الاحتلال الصهيوني، والذي رأى في انتصار ثورة الجزائر بُشرى لانتصار ثورة فلسطين، ومثالاً يحتذى به في الصراع مع المحتل الغاصب لنيل استقلاله. هذه المواقف الشجاعة لجمهورية الجزائر لم تتوقف عند ذلك، بل تتميز بأصالتها فهي من احتضنت الثورة الفلسطينية وتحت ظلال صنوبرها في الخامس عشر من تشرين ثاني (نوفمبر) عام 1988 أعلنت فلسطين استقلالها، وهي من احتضنت «إعلان الجزائر» للم الشمل الفلسطيني العام الماضي، ومن على أرضها صانت القضية الفلسطينية في اجتماع جامعة الدول العربية في نوفمبر 2022، وهي أول من اعترفت بدولة فلسطين وأقامت علاقات دبلوماسية معها، وصوّتت لصالح قرار يمنح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012، وتسعى لنيلها عضوية دائمة في الأمم المتحدة. إن الدعم السخي للجزائر لم يتوقف يوماً، حيث قدمت في نهاية عام 2021 لفلسطين نحو (100) مليون دولار، إلى جانب الحفاظ على مساهمتها المالية السنوية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في الوقت الذي تتخلى العديد من الدول والمنظمات العربية والمسلمة والدولية عن دورها في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع. لقد أصاب ملهم الجزائرين الرئيس الأسبق هواري بومدين بعبارته الشهيرة «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، وكان يردد دوماً أن «قضية فلسطين هي الاسمنت المسلح والقنبلة المفجرة للأمة العربية، وهي القضية المركزية التي وجب الالتفاف حولها في جميع الظروف». ويحقّ للجزائر أن تفخر بدورها السياسي والمحوري الذي لعبته في المشرق العربي والإقليمي، وبدورها المميز في القارة الأفريقية وتعليق عضوية دولة الاحتلال الصهيوني في الاتحاد الأفريقي، واسهامها كعضو في منظمة عدم الانحياز أن تكون نموذجاً مُلهماً لمستقبل حركات مناهضة الاستعمار والعنصرية حول العالم، واحتضان الثورة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واستضافة جولات الحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام، وانفراد إعلامها بطرح قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في صُحفها اليومية والأسبوعية والشهرية من خلال ملف تعده سفارة فلسطين في الجزائر. إن الجزائر ابنة الثورة البطلة، كلمة ترتبط بالاعتزاز الوطني والشموخ.. حين نتذكر التاريخ ونرى الوقائع، ندرك أن الفجر قادم لا محالة لفلسطين وانتصار مقاومتها على العدو الصهيوني إن طال الزمن أو قصر. مرة أخرى، نشكر الجزائر شعباً وقيادةً وجيشاً، على هذا الدعم السخي واللا محدود لشعبنا الفلسطيني ونضاله وحقّه المشروع في دولة مستقلة سيّدة على أرضها وشعبها وعاصمتها القدس، ونهنئ الجزائريين في ذكرى انتصار ثورتهم المجيدة والذي يحقّ لهم الفخر والاعتزاز بتاريخهم المشرّف، وحضورهم الواسع في قلب ووجدان كل فلسطيني وحركات التحرّر الفلسطينية والعربية والدولية، وفي كافة المحافل الدولية.
عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين



#وسام_فتحي_زغبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد معركة جنين لن تكون كما قبلها
- سبل مواجهة جرائم المستوطنين والاحتلال
- جنين أيقونة المقاومة وكابوس الاحتلال
- عرس ديمقراطي في نقابة الصحفيين الفلسطينيين
- انصاف الصحفيين بمحاكمة مرتكبي الجرائم بحقهم
- يا عمال فلسطين، لا بد من طرق جدران الخزان وسام زغبر
- لا بد من خطاب إعلامي فلسطيني موحد داعم لقضية الأسرى
- جنين الثورة تُضمد جراحها
- بعد 40 عاماً في الأسر... أيقونة الأسرى كريم يونس حراً
- جثامين الشهداء.. رهائن في زنازين الموت
- جنين أيقونة نضال وتضحية
- في ذكرى رحيل اللواء خالد عبد الرحيم الرابعة..
- ما هكذا تُقاد غزة؟
- القدس في مواجهة «أسرلة المناهج» و«تهويد المدارس»
- هذا حال الصحفي الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن معه!
- السجن يسلب طفولة الأسير الفتى أحمد مناصرة
- سلاماً للكاتب والناقد العنيد عبد الله أبو شرخ
- أربعون عاماً على مجزرة «صبرا وشاتيلا»، والجرح ما زال نازفاً
- نحو خطة وطنية لمواجهة أزمة الأمن الغذائي وغلاء الأسعار
- في الذكرى الستين لاستقلالها.. الجزائر ستبقى أيقونة الثورة ال ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام فتحي زغبر - شـكـراً لـلـجـزائــر الأيقـونـة العربـيـة الـداعمـة لــفلـسطـين