أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - لم يعد نفط العرب للعرب














المزيد.....


لم يعد نفط العرب للعرب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أضحت حقولنا النفطية والغازية كلها هدفاً لجيوشهم وتحالفاتهم الحربية، وصارت من الممتلكات الرسمية المؤجلة للولايات المتحدة الامريكية، ومن ثرواتها المخبأة في حوض الخليج العربي. .
هذا ما يقولونه بعظمة لسانهم منذ عقود، وهذا ما يتحدثون به في العلن. . لم يعد الأمر سراً خافياً على احد بعد ان نشروا خططهم الاستراتيجية على منصات التواصل، وباتت في متناول القاصي والداني. لكنك لم ولن تسمع بها من فضائياتنا المرتبطة بمضخاتهم الإعلامية، وربما لا تصدق ما نقوله هنا، أو قد يعترض عليك احد المشككين بنظرية المؤامرة. في حين بامكانك الوقوف بنفسك على الحقائق الصادمة بمجرد البحث في شبكة الجوجل عن العنوان التالي: (Oil fields as military objects) لتقع بين يديك عشرات الدراسات الامريكية التي تتحدث بكل صراحة ووضوح عن خططهم العسكرية للاستحواذ على ثرواتنا المبعثرة في الصحراء، والممتدة من حقول الرميلة في العراق إلى حقول (بساط) في سلطنة عمان. .
فالعرب في منطقة الشرق الأوسط منشغلين منذ سنوات بمشاريع التحريض الطائفي، وبتحليل مباريات كرة القدم، وصفقات التعاقد مع كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما. وتهدر منابرنا الدينية والثقافية وقتها كله في الدفاع عن سلاطين الدولة الاموية والعباسية. .
كانت الخطط والدراسات الأمريكية مركونة على رفوف الطابق الثالث داخل مكتبة الكونجرس، وكان من السهل الاطلاع على تفاصيلها، ولكن لا أحد يقرأ. وقد أصبحت متاحة الآن وفي متناول اليد. في الوقت الذي أصبحت فيه حكوماتنا أضعف من أي وقت مضى، فلا جامعتنا العربية تجمع أو تنفع، ولا مجلس التعاون الخليجي يمتلك القدرة في الذود عن حقل (الدرة)، ولا التحالفات العراقية نجحت في تعزيز قوة تآلفها الوطني. بل صار نفطنا مشتتا بين عقود جولات التراخيص، وبين بيعه بسعر التراب إلى الاردن بواقع 10 آلاف برميل، تُنقل يومياً من حقول كركوك إلى مصفاة الزرقاء، وبين عقود (النفط مقابل الغاز) المبرمة مع إيران، بينما تلتهب أجواء البصرة بمشاعل الغاز العراقي المحترق عبثاً في الهواء. .
لقد ظهرت فكرة الاستحواذ على حقول النفط العربية إلى العلن منذ عام 1973 للرد على قرار أعضاء منظمة البلدان العربية المصدرة للبترول (أوابك) بفرض حظر نفطي على الولايات المتحدة، فكان ذلك القرار نقطة التحول التاريخية. فعلى الرغم من رفع الحظر المفروض على الولايات المتحدة في مارس 1974، إلا أن واشنطن تبنت مذاك خطة مستقبلية جادة انبرى بإعدادها الكونجرس الأمريكي عام 1975، تناولت دراسة جدوى التعامل مع حقول النفط كأهداف عسكرية في المنظور الحربي الاستراتيجي. .
اما الآن فقد وصل التصعيد الحربي في مياه الخليج العربي إلى أبعد مراحله، بعد ان منح البنتاغون تفويضه الحربي لقيادة الأسطول البحري الخامس وسمح له بحق الردّ المباشر ضدّ أي هجوم من شأنه أن يُهدّد سلامة الناقلات والمنصات النفطية، على الرغم من ان هذا التفويض لم يخرج حتى الآن عن إطار الحروب الكلامية والتصريحات الإعلامية. .
في المكتبات العربية الآن مئات الدراسات التي تعالج إشكالية ضعف قدرات دول المنطقة، وفشلها في تعزيز أمنها البحري والساحلي. . تستعرض تلك الدراسات مصادر التهديد الاستراتيجي، وتحلل الأسباب والدوافع، وترصد النتائج، وتبحث في الحلول، وتستشرف مآلاتها. ولكن لا احد يهتم بها، ولا يعبء بها أحد. .
أمّة لا تقرأ لا ترقى أبدا. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة الفشل بالأشعة السينية
- صفقات بيع الأطفال بالجملة والمفرد
- من يحمي العرب من مطارات العرب ؟
- البحث عن جنة عدن
- موناليزا الاهوار ليست عراقية
- اهوار في الطرف الآخر من العالم
- ترليونات لقتل العراقيين
- التوريث الرئاسي في دولة بابا
- الإلهاء برقصة الفستان الأزرق
- حكاية واقعية من السبعينيات
- السنجليورتي: خطر آخر يتربص بنا
- الوقوع في مصيدة المطارات
- مطارات قريتنا
- قيادي فقد لسانه فأختار الصمت
- العدو الوهمي والطرف الثالث
- تلفزيون بيت خشّان
- لم يكن الإنسان القديم متخلفاً
- تحت كرباج المماليك الجدد
- أوكرانيا: كارثة ثانية محتملة الوقوع
- مصر: مفيش ضابط هيتحاسب


المزيد.....




- -يا إلهي-.. رد فعل عائلة بفيديو وثق بالصدفة لحظة تصادم طائرة ...
- ماذا نعلم عن طياري المروحية العسكرية بحادث الاصطدام بطائرة ا ...
- إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة س ...
- العلماء الروس يرصدون 7 توهجات شمسية قوية
- أسير أوكراني يروي كيف أنقذ الأطباء الروس حياته
- على شفا حرب كبيرة: رواندا والكونغو تتصارعان على الموارد
- ألمانيا تمدد 4 مهام خارجية لقواتها قبيل الانتخابات
- مرتضى منصور يحذر ترامب من زيارة مصر (فيديو)
- -الناتو- يخطط لتقديم اقتراح لترامب بدلا من غرينلاند
- مشهد -مرعب-.. سماء البرازيل -تمطر- عناكب والعلماء يفسرون الظ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - لم يعد نفط العرب للعرب