أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - فقه الإختلاف














المزيد.....

فقه الإختلاف


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سال كثير من الحبر حول مسألة الإختلاف و أسبابه و كيف ادى الإختلاف الى الانقسامية و حدوث الصراعات و فقدان عامل التسامح بين الأطراف ، و هذا واقع مر به المسلمون في زمن له سماته، في ظل ثورات الإتصال و التقنيات، أصبحت الحرب فيها رقمية، و وجب على الجميع أن يراجع أفكاره و سلوكاته و هذا يحتاج إلى التعامل مع المسائل و القضايا و المشكلات برؤية فكرية منفتحة على الآخر حتى لا يكون هناك اختلاف في الجوهر، و أن يدرك كل واحد واقعه الذي يعيش فيه، إن الخلاف الواقع بين الضدّان هو محاولة تحويل المتغير إلى ثابت و العكس ، هو الصراع المستمر بين الأصالة و الحداثة، و ما ظهر من فتاوى حولهما و من يدلي بها؟ و ما هي النتائج المترتب عنها؟ خاصة و أن بعض المسائل أخذت لها بعدا خطيرا، إذ تجاوزت المنطق الاستهلاكي.
لقد تحول الصراع من صراع أفكار إلى صراع هويات، ليس من منطق هذا عربي و ذلك أمازيغي، بل من منطق هذا مسلم و ذلك كافر، حتى لو كان هذا الأخير ينطق بالشهادتين، يكشف لنا التراث الإسلامي أن أمما سبقتنا كان بينها اختلاف في الرؤى و المنهج، و كمثال ، فقد اختلف الصحابة في مسألة الحروف السبعة التي تكتب بها القرآن و هذا راجع لتعدد اللهجات العربية وقت نزول القرآن الكريم، و اختلفوا حتى في طريقة النطق وفقا لاختلاف لغات القبائل و اختلفوا في من تؤول له القيادة بعد وفاة الرسول فيما عرف بيوم السقيفة، و اختلفوا في توجيه القِبلة و تغييرها و إن كانت القبلة في بيت المقدس حقيقة أم أكذوبة؟ و غيرها من الأمثلة التي رسمت صورة للاختلاف، حتى في الزيّ (إمّا إطلاق اللحية و تقصير السروال و إمّا العُرْيُ المفضوح) و طريقة العيش و ما شابه ذلك، وقد نجد الإختلاف حتى بين العلماء و الإصلاحيين فقد كان هناك اختلاف بين الطهطاوي والأفغاني في قضيَّة التسامح مثلا.
ما يمكن قوله هو أن هذا الإختلاف نابع من التعصب للرأي وصلت الأمور الى حد السبّ و الشتم و القذف و الطعن في عرض الآخر، بل الاعتداء عليه و ربما اغتياله للتخلص منه، إن هذه التجزئة و الإنقسامية التي نعيشها اليوم و في كل البلاد العربية ليست جديدة ، ففي وقت مضى كانت الدولة العباسية في المشرق و الدولة الأموية في الأندلس على اختلاف و خلاف و عدم توافق، فعندما يدرس الباحث عادات الشعوب يجد أنها مختلفة في كل شيئ و هذا الإختلاف راجع إلى خصوصية المكان و الزمان، كما أن ثقافة منطقة تختلف عن ثقافة المنطقة الأخرى، فحياة الغرب تختلف عن حياة الشرق و بالتالي هم مختلفون في الدين و في الفكر و في اللغة وطريقة العيش.
إن الإختلاف سببه التعصب للرأي و الفكر، و هذا ما وقع بين الأنظمة العربية و التيارات الإسلامية في مصر و تونس و العراق و سوريا و الجزائر ، حيث أدخلت شعوبها في حرب أهلية أتت على الأخضر و اليابس، لابد إذن أن تكون لنا ثقافة إنسانية نفهم بها الآخر ، قد نختلف معه في الشكل لكن لا نختلف معه في الجوهر، و أذكر هنا مقولة أحد المفكرين حيث قال: " كنت أتمنى أن يكون ديننا متعقلا، أي يؤخذ بالعقل لكي يكون مقبولا لدى الآخر"، السؤال الذي طرحه المفكرون هو كيف يمكن إحداث الموازنة بين الثوابت و المتغيرات في ثقافتنا؟ و تكييفها مع المفاهيم الجديدة الوافدة إلينا كالعولمة؟، من الصعب إذًا أن يغير طرفٌ المتغير إلى ثابت و هذا يحتاج إلى صبر و اجتهاد وجهاد.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائري المقبول سياسيا هو الجزائري غير المتحزب
- ماهو الرأي؟.. و من هو معتقل الرأي ؟
- من أجل لمّ الشمل الجزائري
- مؤرخ سُنِّيٌّ يدعو إلى الحوار و التعايش مع الشيعة و يؤكد: -ا ...
- جرائم الدّولة... متى ينتهي مسلسل الإعتقالات في الجزائر؟
- الصراع بين الأصوليين والحداثيين وراء فشل الإصلاحات في العالم ...
- هل سيعيد مؤتمر الأفلان FLN الـ: 11 السيناريوهات القديمة؟
- مقارنة بين إشكالية الحداثة عند الأديب والمفكر نبيل عودة ومفك ...
- الحرب الروسية الأوكرانية تعيد إلى السطح حقيقة الغولاغ السوفي ...
- نبيل عودة يدعو إلى ترجمة أعمال محمد أركون وتقريب فكره من الق ...
- إيران تريد إعادة ديمغرافية الأحواز العربية و جعلها مملكة فار ...
- الأحزاب السياسية في الجزائر تسابق الزمن في الإنتخابات المحلي ...
- الصحافة في الجزائر بين النقد و النقد الذاتي
- مظاهرات 17 أكتوبر 1961 سبقتها مظاهرات 14 جويلية 1953
- كيف يمكن إبعاد المجتمع المدني عن المجتمع السياسي؟
- مسؤولية المثقف في غرس -الثقافة المدينية- في المجتمع المدني
- إبعاد الجيش عن السياسة مطلب شعبي في تونس
- هكذا ألصقت تهمة الشيوعية بالرئيس الجزائري هواري بومدين
- جانب من حياة المصابين بفيروس كورونا خارج المستشفيات ( الجزائ ...
- الممارسات اللاشرعية في العقار الفلاحي وراء تدهور الأمن الغذا ...


المزيد.....




- نائب ديمقراطي يحذر بايدن من مخاوف جدية حول فرص فوزه على ترام ...
- البيت الأبيض يعلن إصابة بايدن بكوفيد- 19
- مصدر: القمة الأوروبية في بريطانيا قد تشكل انطلاقة لبحث -خطة ...
- تغريم صحفية إيطالية 5 آلاف يورو بسبب منشورات -مسيئة- بحق ميل ...
- تايلور غرين: الولايات المتحدة في عهد ترامب ستحقق السلام بين ...
- مواصفات هاتف Meizu المنتظر
- روسيا.. ابتكار أغطية مدرعة مرنة لحماية الجنود والآليات العسك ...
- طريقة ثورية لعمل أجهزة الرعاية الصحية بحرارة الجسم وحدها
- اكتشاف هيكل غامض من حضارة المايا تحت الأرض في المكسيك
- قتيل و6 جرحى في اقتحام سيارة لمدخل مقهى في باريس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - فقه الإختلاف