عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:12
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أنشأت إدارة الدفاع الأمريكية- البنتاغون- وحدة جديد لتشغيل قنوات "إعلامية جديدة" بغية تحسين صورتها. قال ذلك رئيس المتحدثين لهذه الوحدة، مُدعياً أن هذه الحركة لا علاقة لها بالانتخابات الأمريكية القادمة، حسب تقرير بي بي سي. سوف تستخدم الوحدة الجديدة "قنوات جديدة" لتطوير رسالتها في سياق مواصلة واستمرار حركتها الإعلامية، قالها السكرتير الصحفي للبنتاغون.
وأضاف أن هذه الحركة ستعزز قدرة البنتاغون على مواجهة ما تُسميه أخبار ومعلومات "غير صحيحة"، بخاصة في مواقع الانترنيت. "نُحاول في هذه الحركة أن نكون أسرع في الاستجابة للتصريحات "غير الصحيحة"، حسب ادعائه.
من المتوقع أن تقوم هذه الوحدة الجديدة بمراقبة الحركة الإعلامية، بخاصة في مواقع الانترنيت، وأن تستخدم "وكلاء" أو قيادات سياسية ومجموعات اللوبي ممن يمكن إجراء مقابلات معهم في إطار عروض مرئية وسمعية، حسب مذكرة البنتاغون التي كانت محل اطلاع الاسوشيتد بريس.
يرى المراسلون الصحفيون أن الهدف من هذه الوحدة قد يتوجه نحو كسب تأييد الرأي العام بشأن الحرب في العراق- إحدى القضايا الرئيسة التي ستقود إلى تشكيل حصيلة الانتخابات نصف الدورية للكونغرس، حيث يُصارع الجمهوريون الحفاظ على أغلبيتهم البرلمانية. لكن السكرتير الصحفي للبنتاغون أنكر أن يكون لهذا البرنامج علاقة بالانتخابات أو تشكيل تأييد الرأي العام للحرب في العراق.
حرب دعائية
وقع سكرتير إدارة الدفاع الأمريكية دونالد رامسفيلد- الناقد الحاد للتغطية الإعلامية في العراق- على إلغاء طريقة اتصالات الجيش مع الرأي العام. ففي وقت مبكر من هذا العام قال رامسفيلد أن الولايات المتحدة تواجه خسارة الحرب الدعائية لصالح أعدائها. "هذا هو الأمر الذي يجعلني مستيقظاً في الليل،" حسب قوله.
كذلك دعا رامسفيلد إلى استمرار عمل مراكز العمليات الصحفية على مدى 24 ساعة، بخاصة التركيز على مواقع الانترنيت. "وهذه الحركة ستقود إلى الاعتماد بدرجة أقل كثيراً على الصحافة التقليدية المطبوعة، طالما أن الرأي العام في الولايات المتحدة وفي العالم يعتمد بدرجة أقل على هذه الصحافة، حسب قوله.
أدت الجهود الموجهة لتعزيز "العمليات المعلوماتية" للجيش الأمريكي في الخارج إلى مناقشات خلافية في العام الماضي بعد تسرب أنباء عن استخدام البنتاغون متعاقدين في القطاع الخاص لدفع مبالغ إلى الصحف العراقية سراً لنشر القصص والأخبار المؤيدة للولايات المتحدة، حيث أن "العمليات المعلوماتية" تخص الإدارة العسكرية التي اعتادت على وصف وتحديد الأهداف الدعائية الموجهة للتأثير في الرأي العام الخارجي.
كذلك نشرت النيويورك تايمز في وقت مبكر من هذا العام تقريراً يتضمن أن المتعاقد مع البنتاغون دفع مبالغ لأحد القيادات الدينية العراقية لمساعدة الجيش الأمريكي في مجال المعلومات الحربية.
إن كشف هذه المعلومات في حينه نُظر إليها كعامل ضعف وإرباك للجيش الأمريكي، بخاصة في ضوء ادعاء قياداته أنها بصدد تطوير علاقات تتسم بالشفافية في العراق.
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟