أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن عبدالرحمن - الكورد..الناتو.. القرآن














المزيد.....


الكورد..الناتو.. القرآن


محسن عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاث كلمات لايجمع بينهما غير خط وهم الفوبيا التركية من الكورد، و لأبدأ بقول الرجل العظيم الراحل نيلسون مانديلا عندما رفض جائزة اتاترك وهي ارفع جائزة تركية، و رداً على سؤال لصحفي عن سبب الرفض قال: " إذا أردت أن تعرف التركي كن كورديا ليوم واحد!" ماأبلغ التعبير يوم واحد لااكثر!
هذا هو التركي؛ الخيط الوهمي بين الكورد و الناتو و عملية حرق القرآن نهارا جهارا التي اعلن عنها مسبقا. لماذا، من الفاعل، من المستفيد، التوقيت واخيرا الـمكان.. لنترك لماذا و نبدأ بالفاعل، انه العراقي الميسيحي (سلوان موميكا 37 سنة) الذي أقدم على حرق القرآن الكريم في اول يوم لعيد الاضحى الـمبارك - 23/6/2023، موميكا الذي كان تزعم ميليشا مسلحة في سهل نينوى لينتهى لاجئا في السويد.
التوقيت جيد يوم عيد الاضحى، نفس يوم اعدام الدكتاتور صدام حسين، يتم حرق اقدس ماعند المسلم وعلى يد مسيحي هارب من وطنه، فكرة محبوكة تظهر ابليس في صورة ابله! اذا كان موميكا قد خرج من العراق سنة 2017 لماذا انتظر اكثر من خمس سنوات ليقوم بفعلته الـمسيئة والمدانة مسبقا، فحرق الكتب عملية مكروهة و غير مستغاثة من قبل الرأي العام!؟
لننظر الى التوقيت فالدول الاسكندنافية منها السويد تسعى لعضوية حلف الناتو وخاصة بعد الحرب الروسية - الاوكرانية، والعضوية بالطبع مرهونة بموافقة دول الاعضاء و من ضمنهم تركيا، و هنا يظهر الخيط الرابط الغير مريء، فتركيا التي ضاقت ذرعا بالسويد الديمقراطية و راعية حقوق الانسان و مجيرة الكورد، جاءتها فرصة قد لاتتكرر لتضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة الضغط على السويد واجبارها على وقف دعمها وايوائها للكورد الهاربين من بطش تركيا و من جهة اخرى الضغط على الناتو و اوربا لقبولها في نادي دول الاتحاد الاوربي، التي تحلم بعضويتها منذ تاسيسها دون الحصول على ضوء اخرى..، اي الحصول على تنازلات مزدوجة!
ليأتي فجأة و من دون سابق أنذار شخص نكرة منبوذ وهارب من بلاده، شخص لاشأن ولامصلحة ظاهرة له بالقرآن ليقوم بحرقها، بالطبع القرآن كتاب الـمسلمين المقدس و دستورهم، لذلك رد الفعل جاء عنيفا كما هو متوقع، وخاصة من قبل الشعب الكوردي الـمندفع من قبل تنظيمات الاسلام السياسي خارج كوردستان الوطن، فالتيار الاسلامي بجناحيه الـمتضاديين الاخواني والسلفي في أوج قوتهم، فالدول و المنظمات الاسلامية اتخذت موقفا حازما واستنكر العالم اجمع فعل السؤء هذا! الى هنا كل شيء يمكن النظر اليه كفعل و ردفعل طبيعي كما حصل في مسألة (شارلي ايبدو) و لكن نتفاجأ باردوغان الذي يدعي زعامة الاسلام السني وهو الـمتصلب برأيه يوافق على انضمام السويد الى حلف الناتو و هو الذي كان يهدد السويد والان يحيل الطلب الى البرلمان، الذي من المفترض كبرلمان دولة مسلمة ان يرفض وبشدة، لكن من يتوقع ان يرفض البرلمان ما وافق عليه اردوكان الا اذا كان يريد الـمزيد..، فهذا الانقلاب المتفاجيء في القرار والتغيير السريع في المـوقف والسلوك يثير اكثر من تساؤل ويضع أكثر من علامة تعجب واستفهام!؟
ولكي نتأكد ولانشكك في نزاهة الوقف التركي ولانكيل التهم الباطلة، علينا ان ننتظر اولا موافقة البرلمان التركي وثانيا ماسيحدث في النصف الثاني من سنة 2023، فاذا لم تحصل حرق عملية آخرى لحرق القرآن الكريم في السويد، فماذا يعني ذلك، غير ان الـمسرحية ادت دورها و حققت اهدافها والان يقطف ثمارها، و ذلك باصابة اردوكان للعصفور الكوردي و الاوربي بحجر واحد.
اذن في المحصلة اذا السويد نالت عضوية حلف الناتو وتركيا حصلت على تعهد السويد بعدم دعم الكورد، بل وربما تسليم المعارضين للاحتلال التركي لشمال كوردستان، من هو الخاسر الاول والاخير! من عملية حرق القرآن، وهل فعلا عملية حرق القرآن كان معاداة للاسلام ام مسرحية كوميدية للعالم و تراجيدية للكورد! كيف سيكون موقف الاسلاميين الكورد الذين اقاموا الدنيا و بالغوا في ردة فعلهم اكثر من اي شعب مسلم؟ ليس لنا الا قوله تعالى: (فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ) (59) الدخان. (فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ) (102) يونس). صدق الله العظيم



#محسن_عبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمرة تركية من شجرة كوردية
- اسطورة وحرف
- برلمان أم بر أمان
- الليلة الاولى بعد الالف
- هوليوود و اساطير الشرق
- الكورد و عشق الحرية
- ايها الكوردي لاتحزن فكلنا ارهابيون!
- البول للحمير
- خُيَل لبغداد..!
- الكورد من الملكي الى المالكي
- نقطة الصفر
- اشتياق ، ذلك الطفل الامازيغي
- منطقة عازلة أو فاصلة!؟
- اللَحمة و اللُحمة.. و خان بني سعد


المزيد.....




- الرسوم الجمركية.. ترامب يعلن تطورًا جديدًا بعد اتصال مع رئيس ...
- الشرع يتحدث لـ-تلفزيون سوريا- عن معركة إسقاط النظام: خطط لها ...
- ترامب يفرض رسوماً جمركية إضافية.. فمن الدول المتأثرة وكيف رد ...
- أحمد الشرع يبدأ أولى زياراته الخارجية إلى السعودية ويؤدي منا ...
- تبون يتحدث عن شرطه الوحيد للتطبيع مع إسرائيل، ما هو؟
- نور عريضة تتحدث لترندينغ عن حملتها مع هيفاء وهبي ضد التحرش ا ...
- -مخاطرة بأمننا-.. شولتس يهاجم المحافظين بسبب تشديد الهجرة
- حكومة غزة: الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإ ...
- رئيس الوزراء الكرواتي يعلق على فكرة ترامب حول فرض رسوم على ا ...
- على خلفية تصريحات ترامب.. غرينلاند تخطط لتشديد قيود التبرعات ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن عبدالرحمن - الكورد..الناتو.. القرآن