|
انهاء وجود السلطة .... كيف يكون؟؟
عماد صلاح الدين
الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 09:14
المحور:
القضية الفلسطينية
لا أريد في هذا المقال أن أدخل في متاهات فلسفية تتعلق ببنية العقل العربي وتكوينه وغيرها من القضايا التي تحدث وكتب عنها عدد من المفكرين والفلاسفة العرب ومن بينهم الفيلسوف المغربي المعروف الاستاذ محمد عابد الجابري ، ذلك لأن لي موقف مما يذهب إليه الاستاذ الجابري وغيره حول بنية العقل العربي وتكوينه ، على أية حال هذا ليس موضوع المقال ، وإنما أردت التنويه لقضية وهي أن المجتمعات الانسانية أيا كانت حينما تصاب بالانحطاط الاخلاقي والاجتماعي وتصبح تبعا لذلك لاحول ولا قوة لها لأن إرادتها المحركة لها أصابها العطب والعطل اللذان يحولان دون استخدام العقل والمنطق في التعامل مع مجالات الحياة الانسانية برمتها ، هذا العطب والعطل في جزء كبير منه يعود إلى التخلي عن الارادة مع وجود – بالطبع – العوامل الموضوعية الاخرى التي لها تأثير على الانسان ونشاطه بشكل عام ، هذا الوضع يحكمه قانون طبيعي وشرعي وأخلاقي معروف "إن فاقد الشيء لايعطيه أبدا" ، ونحن أصبحنا أمة – للاسف- فاقدة لمعنى الارادة والتمتع بالكرامة ، إلامن رحم ربك .
في وضعنا الفلسطيني المعروف ، جاءت ما يسمى بعملية السلام وتبعاتها من اتفاقات وسلطة حكم ذاتي بمعايير امريكية وصهيونية ، ورأينا جميعا خلال مسيرة أكثر من ثلاثة عشرعاما أو يزيد ما الذي كسبناه من السلام ومن السلطة سوى المزيد من الانهيار والتراجع على صعيد القضية برمتها ، فحدث ولاحرج عن المستوطنات وتجمعاتها الكبرى التي التهمت وقسمت الضفة الغربية ، وعن الجدار العازل الذي لم يبق أي أمل لما يسمى بالدولة المستقلة وأما بالنسبة للاجئين فما فتىء عرابو أوسلوا عن الاستعداد لتقديم التنازل تلو الاخر عبر الوثائق والبرامج والتصريحات الشهيرة ورسائل التطمين لشارون واسرائيل بأن اللاجئين لن يعود وأنهم هناك في دول الجوار والشتات مستقرون هانئون ، وأما القدس، يا لجرح القدس!! فتهويدها أخذ أوجه ومجده بفضل السلام الميمون ، الحديث يطول كثيرا عن مكاسب السلام وعن بركات أوسلوا الذي افتخر عباس بأنه وقع عليه بقوله هذا أمام الحضور من الاعلاميين والصحفيين في رام الله في وقت ماض من الشهر المنصرف .
في مكتبي اجتمعت اليوم بأحد العزيزين على قلبي ودار بيننا نقاش حول مدى التوقعات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من عدم تشكيلها ، وقد بادرته الحديث وقلت: إنني لاأرى شخصيا إمكانية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ذلك لأن ما مضى من أيام وشهور حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أثبت بما لايدع مجالا للشك أن التيار المتنفذ والمسيطر على حركة فتح له أجندة تختلف بالمطلق عن أجندة حركة حماس الحزب الفائز في الانتخابات الاخيرة ، فتيار أبو مازن ودحلان والرجوب ونبيل عمرو وغيرهم شرعوا منذ البداية للعمل على عرقلة أداء الحكومة وقرارات جلسة المجلس التشريعي المنتهي الولاية والصلاحية كانت فاتحة صفحات العمل ضد الحكومة ثم قلت له: كيف أن الرئيس عباس وتياره المعروف قاموا بتعيين المئات من الاداريين ووكلاء الوزراء اللذين في جلهم يحملون درجات علمية من درجة ثانوية عامة" وانزل لتحت "، ولم يكتف الرئيس أبو مازن بذلك بل قام بتفريغ الآلاف في الاجهزة الامنية ، هذا كله لأن حركة حماس فازت في الانتخابات ، علما بأن أبو مازن كان قد اتخد قرارا قبل الانتخابات بتوقيف التعيينات والتفريغات إلى ما بعد الانتخابات ، وحدثته أيضا عن سحب الصلاحيات وإثارة موضوع منظمة التحرير ثم وثيقة الاسرى وقضية الاستفتاء والتوصل إلى وثيقة الوفاق الوطني المعدلة عن وثيقة الاسرى التي اعدها الأسير مروان البرغوثي ثم أضفت كيف أن الرئيس عباس رفضها وعدل عنها وأخذ يتحدث عن خارطة الطريق المقبولة دوليا ، حدثت زائري كثيرا عن إصرار عباس على الاعتراف بإسرائيل وتجريم المقاومة ، حدثته كيف أن أزلامه "أي عباس" يدافعون بشدة أمام رايس وبوش بأن وثيقة الوفاق الوطني لاتعترف حماس بموجبها بإسرائيل ، حدثته وحدثته عن معسكرات التدريب لحرس الرئيس في أريحا الذي تموله أمريكا وتسمح إسرائيل له عبر الاردن بإدخال السلاح ، وقلت له: ما غرض هذا السلاح هل هو للدفاع عن الشعب الفلسطيني؟، إذا كان للدفاع عن الشعب الفلسطيني فأين الاجهزة الامنية من ذلك ؟
إستمع إلي الرجل كثيرا وقال اسمح لي أن أعقب على ما قلت ، وقال : إن الذي ذكرته حول فصول المؤامرة على حماس وعلى الحكومة الشرعية صحيح وليس لدي تعقيب عليه ، أما بالنسبة لموضوعة تشكيل الحكومة من عدم تشكيلها فأنا لا اتفق معك في أنه لا امكانية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، ذلك أنه وإن كان هنالك تيار في حركة فتح وهو يقصد عباس ومؤسسة الرئاسة لايريدون تشكيل حكومة الوحدة لأن أجندتهم أمريكية وصهيونية بامتياز ، إلا أنه يوجد في الحركة تيار آخر يتزعمه فاروق القدومي وهاني الحسن وغيرهما، هذا التيار يريد حكومة وحدة وطنية وهو يضغط على عباس في هذا الاتجاه ومعه دول عربية وأخرى أوروبية ، وساق لي دليل على ذلك بأن مركزية فتح التي اجتمعت في عمان في شهر تشرين الاول الماضي اختلفت ولم تتفق على إعطاء عباس صلاحية إقالة الحكومة الفلسطينية بسبب وجود فريق السيد فاروق القدومي ، وأما بالنسبة للأموال التي تنفقهاأمريكا على حرس الرئاسة لإعداده وتدريبه سواء في أريحا أو في غيرها ، فقال لي : يقال : "إن هذا الموضوع لا أساس له من الصحة وإن الاعلام ربما يكذب وبالتالي فإن حديث المواجهة بين حماس وعباس أيضا غير صحيح" .
بعدها اتصلت على اخر عزيز علي وقلت له بعد التحية وهو بالمناسبة من قيادات حركة حماس : هل من الممكن أن تكون هنالك حكومة وحدة وطنية ، فقال لي : لا ، سألته عن السبب ، قال : باختصار شديد إن التيار المتنفذ في فتح لا يريد حكومة وحدة وطنية وإن ما سبق من فصول للمؤامرة وما يتبناه هذا التيار من توجه لا يمكن أن يؤهل لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، سألته إن كانت ستحدث مواجهة بين عباس وحماس ميدانيا وعسكريا في ظل الحديث عن معسكرات تدريب حرس عباس في اريحا وعن امدادات المال والسلاح ، قال فأما المواجهة فلا ، وأما المال والسلاح فنعم ، وأن الرئيس عباس يحضر لضبط حالة التوتير إذا ما أعلن حالة الطوارىء واتخذ اجراءات غير قانونية بحق الحكومة ، ولكنه أشار إن التوتير والمواجهة ستحدث تبعا لذلك .
أما البروفيسور عبد الستار قاسم استاذ الفكر السياسي في جامعة النجاح الوطنية ، ففي اتصال هاتفي جرى بيننا سألته عن امكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية ، فقال: إن هذا الامر مستحيل في ظل وجود تيار متنفذ يحمل اجندة الاعتراف باسرائيل والتماهي مع الشروط الامريكية والصهيونية ، وفهمت منه أنه - في كل الاحوال- ستكون هذه الحكومة الموحدة معترفة بإسرائيل حتى بالاستناد إلى وثيقة الوفاق الوطني لأن الاخيرة فيها اعتراف بإسرائيل ، وقال إن المشكلة في حماس أنها لا تتبع التفكير العلمي الصحيح في التعامل مع المعضلات والمشاكل ، واما عن رأيه في اعداد وتدريب عباس لحرسه الرئاسي ليوم المواجهة مع حماس بمساعدة الامريكان والصهاينة من اليهود والعرب ، فأجابني على نحو يفيد التأكيد.
أما أنا فأقول : إنه فعلا لن تكون هنالك حكومة وحدة وطنية ، لأنه أولا إن ماسبق من تعامل حركة حماس في شأن تشكيل حكومة الوحدة قد فاق كل تصور بحيث إن حماس قدمت أقصى ما تستطيع من تنازلات من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، حتى إن المرء بدأ يتشكك فيماإذا كانت هنالك رائحة لاعتراف أو تنازل حتى من خلال وثيقة الوفاق نفسها ، وبالتالي ليس صحيحا إن حماس لم تنتهز الفرص من أجل تشكيل حكومة الوحدة كما يذهب البعض إلى ذلك ، لكن المشكلة إن التيار الأوسلوي يعلن وبملء الفم أنه لابد من قبول شروط المجتمع الدولي حتى يتم تشكيل حكومة الوحدة وعباس نفسه أعلنها جهارا نهارا في الامم المتحدة : أن أية حكومة قادمة لابد وأن تعترف بإسرائيل ، ثانيا : إن حماس في سبيل تشكيل حكومة الوحدة تحملت ما لم يتحمله أي حزب أو فصيل - على الاقل- قي التاريخ المعاصر ، فمن سحب الصلاحيات إلى الضغوط المتوالية من عباس وزمرته إلى الحصار المشدد في مختلف مستوياته المحلية والاقليمية والدولية إلى التحريض عليها وعلى حكومتها إلى اغتيال وتصفية عناصرها وكوادرها، ومع ذلك تحملت حماس والحكومة الفلسطينية ، لكن الذي لايمكن تحمله هوأن عباس والمثلث العربي المتصهين المعروف قد دخلوا مرحلة من المواجهة مع حماس ومحور الممانعة والصمود لا يمكن تصورها ، فهؤلاء قد قبلوا النيابة عن أمريكا وإسرائيل في مواجهة بعض الجبهات واقصد هنا على وجه التحديد حماس في الاراضي المحتلة ، هؤلاء عطلوا ثمنا كان لابد أن تدفعه إسرائيل وأمريكا جراء انكسارهما واخفاقهما في المنطقة وبالتحديد في لبنان والعراق وصمود المقاومة في فلسطين وأسرها لجلعاد شليط في عملية الوهم المتبدد الذائعة السيط ، تذكرون معي جيدا كيف أن بلير مبعوث بوش إلى المنطقة في شهر أيلول الماضي ، جاء إلى إسرائيل والاراضي المحتلة استعداد لدفع الثمن وإن كان من باب التكتيك ، ولكنه في كل الاحوال كان أمرا فرضته المقاومة المنتصرة في لبنان والصامدة في فلسطين ، هذا الثمن كان عبارة عن تهدئة الساحة الفلسطينية في مقابل رفع الحصار وتشكيل حكومة الوحدة وإسالة الاموال إلى خزينة الحكومة الفلسطينية بالإضافة إلى إجراء صفقة تبادل الاسرى ، لكن عباس وأنظمة الوكلاء العرب فاجئوا الجميع بلا استثناء حين قبلوا أن يكونوا وكلاء الغرب في تولي مواجهة بعض الجبهات تخفيفا عن كاهل المستعمر الامريكي والصهيوني ، ولذلك حسم عباس ومعه الاردن والسعودية ومصر الذي طلبه الصهاينة والامريكان منهم بتشكيل حلف المعتدلين في المنطقة ، وبهذا فعلا تعطل المكسب والثمن المراد دفعه امريكيا وصهيونيا بفضل إخلاص عباس وبعض أنظمة الخزي العربي ، ثالثا: إن عباس والتيار الانقلابي يعدون –فعلا- العدة للانقضاض والمواجهة و أن السلاح-فعلا- يتدفق إلى الرئاسة بموافقة صهيونية وامريكية وحديث رصد الاموال الامريكية ليس كذبا ، فحتى الأمس القريب طالعتنا بعض المواقع الاخبارية الفلسطينية أن عباس يطالب بإدخال 5000 قطعة سلاح ، فلمن هذا السلاح ؟؟؟؟ ، الذي يمنع أجهزة السلطة عن حماية الشعب الفلسطيني هل فعلا يريد حمايتها بهذا السلاح ، الذي يمنع الاموال المحتجزة في خزينته الخاصة عن سداد رواتب الموظفين وهي بالمناسبة تكفي وتزيد ، هل هذا فعلا يريد اخراج الشعب الفلسطيني من مأزقه بكرامة ، الذي يفعل كل هذا حقا يريد حكومة وحدة وطنية ؟!!
الذي قصدته مما سبق من حوارات وسرد أراء البعض أن الناس ليست مشكلتهم في جهل الحقيقة ومعرفة الوطني من غير الوطني ، المشكلة في الناس تكمن أنه في ظل غياب القيادة التي تحسم الامور عندما تصل إلى ذروتها ، القيادة العاقلة والحكيمة والشجاعة هي التي تبعث في الناس حياة التفاعل مع الحقيقة ، الناس وإن أصبحوا يدركون حقيقة الذي يجري ، لكنهم سيبقون ساكتين صامتين على كل الذي يجري وإن كان ضدهم مباشرة و"عينك عينك" ، ذلك لأن التاريخ يعلمنا أن القيادة المخلصة والشجاعة الحاسمة التي توجه الناس نحو بوصلة الحق ونحو الاتجاه الصحيح ، لا تلتفت دوما إلى الوراء وتضع يدها على قلبها خشية الفشل وبالتالي فقدان الشعبية وكم الرؤوس المؤيدة ، الانتظار كثيرا قد ينقلب ضد صاحب الحق ، فالناس يجري عليها الروتين مجرى الدم ، ومن ثم في ظل عدم وجود افق لتشكيل جكومة وحدة بمرجعية وطنية في ظل المعطيات التي أسلفنا في الحديث عنها ، قد يصبح فعلا أهتمام الناس الأول بالخبز والراتب والركون إلى الخديعة والتضليل ومن بعدة فترة من الزمن سيصيبهم داء التشكك من الحقائق التي على الارض ، نعم هذا سيحدث من طول انتظار ، حماس لاتستطيع أن تفك الحصار ، فالحصار محكم من جميع الاطراف ، وبقاء الامور دون حسم استراتيجي يعيد الامور إلى وضعها الطبيعي لشعب يعيش فعلا تحت الاحتلال وأداته الاستراتيجية هي المقاومة ، سيجلب على حماس وعلى الشعب الفلسطيني الكوارث والزلازل على صعيد القضية والهوية ، لو انتظرت حماس عاما آخر هل ستشكل حكومة الوحدة الوطنية في ظل عباس وصحبه ، ثم إنني استغرب جدا ممن يتحدث عن الفريق الآخر في فتح ويقصدون السيد فاروق القدومي ، فاروق القدومي ومن معه لا يملكون من الامر شيئا لا على مستوى الداخل ولا الخارج ، ففتح منقسمة على نفسها ، وتيار عباس ودحلان هو التيار المسيطر .
مشكلتنا ومشكلة حماس والاخوان المسلمين والامة بأسرها أننا واقعون في داء التردد والخوف والخشية الزائدة عن الحد في اتخاذ حواسم الامور ، إنه داء له مبرره على الصعيد الموضوعي والعلمي ، فلا شك أن الامة العربية والاسلامية تعرضت إلى احتلالات وانحطاطات وتراجعات غدت بسببها خارج تاريخها وجغرافيتها كذلك ، لكن هذا لايعني على الاطلاق أن الامة يجب عليها أن تبقى مستمرة وسادرة على وضعها هذا ، الامم والشعوب تنتقل من حالة الموت إلى الحياة ، من حالة الانحطاط إلى الارتقاء ، هذا الانتقال مرهون بالارادة وبخاصة بإرادة القيادات العلمية والسياسية المخلصة والجريئة ، انظروا كيف أن قياداتنا في الوطن العربي والاسلامي تمارس الخيانة بحقنا في وضح النهار دون حياء أو وجل ، من المنطقة الخضراء في العراق إلى محمية كرزاي في افغانستان إلى محميات العرب في المنطقة كلها ، لم تتورع قطر مثلا على أن لاترفض أن تستضيف الوفد الاسرائيلي في مؤتمر الديمقراطية السادس المنعقد على أراضيها ، في حين أن إسرائيل اغتالت ديمقراطية الشعب الفلسطيني بصمت الجميع ، الاهانة والاستهانة واضحة وفاقعة جدا لشعوب الامة العربية ، والحديث في هذا السياق يطول .
الحسم الاستراتيجي المطلوب من حماس وبغض النظر عن المبررات هو ان توعز حركة حماس الى ذراعها العسكري كتائب القسام بتنفيذ عدة عمليات استشهادية داخل العمق الاسرائيلي، وهذا حسم مطلوب لتلافي حرب اهلية يعد لها عباس وازلامه ولن تفلت منها حماس لانها هي المستهدفة ، عندها ستضطر إسرائيل المربكة والمرتبكة داخليا للرد على الحكومة التي تمثلها حماس باغتيالات واعتقالات والهجوم على مقرات السلطة الحكومية بمختلف مراتبها المكشوفة والظاهرة ، إنه ثمن لابد من دفعه من أجل إنهاء هذه السلطة التي هي ثمرة الاحتلال الاسرائيلي والامريكي ، هذه السلطة التي أثبتت الايام أنها غير مؤهلة لشيء سوى خدمة الاحتلال ورفع الاعباء عنه واعطائه المزيد من المبررات للقضاء على الشعب الفلسطيني ، إنه ثمن من التضحيات تدفعه الشعوب لاحقا حينما كانت تهلل وتقيم الحفلات والاستقبالات للذي باع أرضها وتآمر عليها وتحدث باسمها دون توكيل أو تفويض منها ، الحديث عن حل السلطة بالطرق الدستورية والقانونية وحتى التوافقية هو كلام للاستهلاك المحلي ولتباري الكتاب والمفكرين في الكتابة حوله ، المطلوب فعلا هو حل استراتيجي لحل السلطة وبظني ان الحل السابق ربما يكون من الحلول الناجحة والناجعة.
تطبيق هذا الحل الاستراتيجي سيثبت أن الذي يريد سلطة كهذه لابد أن يكون أداة أمريكية وإسرائيلية ، وبعدها الذي سيبقى فيها من الازلام المعروفين لا يمثلون سوى أنفسهم واللذين وضوا سلطة بهذه المواصفات والمقاييس ، هل سيأتي اليوم الذي ستنهي فيه أمريكا وإسرائيل السلطة التي أوجدت أصلا على أيديهما لخدمة أغراضهما في توسيع الاحتلال والهيمنة ، هل سيجبر الشرفاء والاستشهاديون المحتلين على هكذا توجه رغما عنهم وعن رضاهم وإرادتهم ، نحن بانتظار ذلك .
#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكومة الاعتراف الموحد باسرائيل!!
-
جولات عباس فقط ضد الحكومة وحماس!!
-
أثر كشف المستور في صحوة من في القبور!!
-
بمناسبة اليوم العالمي للفقر
-
خطورة توطين لاجئي مخيم الرويشد في كندا؟؟
-
ليعلن هنية عن استعداده لمناظرة عباس!!
-
من الخاسر الاول من افشال تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية؟!
-
عباس بين لفني و رايس بشأن الموقف من حماس
-
رسالة عاجلة الى الاخوان
-
سر افتتان عباس بالاعتراف باسرائيل
-
عباس وفتح لديهما الحل!!
-
إنهم يبذلون كل جهد لاخراج امريكا واسرائيل من مأزقهما !!
-
في استطلاعاتنا المسيسة : عبد ربه قد يفوق في شعبيته هنية
-
امريكا واسرائيل والغرب حسموا الامر وعباس يناور داخليا!!
-
ما السر في قبولهم الان بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية؟!!
-
باختصار شديد : هم يريدون ان تعترف حماس باسرائيل
-
عباس اذ يريد ان يقيل حكومة حماس
-
في نقض مزاعم الذين يطالبون الحكومة الفلسطينية بالرواتب
-
القضية الفلسطينية وتقصير الاخوان المسلمين بحقها
-
على حماس ان تغادر السلطة
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|