|
نطلقها صرخة مدوية ….هناك مؤامرة تستهدف الفلسطينيون جميعا ….. توحدوا …. توحدوا
علي ابوحبله
الحوار المتمدن-العدد: 7669 - 2023 / 7 / 11 - 11:23
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
إن حقيقة الواقع الفلسطيني مؤلمه للغاية فبعد أن كانت القضية الفلسطينية تتصدر الأولويات وتهز عروش وانظمه وتسقط حكومات ، بالحالة التي وصلنا إليها أصبح الكل يستهدفنا ويستهدف تصفية حقوقنا الوطنية وحقنا التاريخي في ارض فلسطين التاريخية . بكل وقاحه نتنياهو يقايضنا على حقوقنا ويقدم حوافز وهي أدق من التسهيلات مقابل " وقف جميع الإجراءات ضد الكيان الاسرائيلي وعدم ملاحقته أمام المحافل الدوليه " وهناك سابقه لن تتكرر حين تم سحب تقرير غولدستون من الامم المتحده وقد تضمن التقرير اتهامات مهمه لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي، وبتنفيذ مجموعة كبيرة من الأعمال التي ترقى إلى جرائم حرب ، وبارتكاب بعض الممارسات التي تمثل جرائم ضد الإنسانية أثناء الحرب العدوانية على قطاع غزة، إضافة إلى ممارسة سياسة العقاب الجماعي من خلال الحصار الخانق الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني في القطاع . كان سحب التقرير خطأ جسيم لم يتكرر مهما كانت الحوافز والاغراءات وهي لا تتعدى حوافز جميعها ترسخ الاحتلال ووجوده على الارض الفلسطينيه تصريحات وادعاءات رئيس حكومة الاحتلال عن دعم السلطه الفلسطينيه تضليليه وكاذبه يروج لها وائتلافه اليميني المتطرف الحاكم بشأن حرصه على عدم انهيار السلطة" علما ان ائتلافه اليميني لا يعترف بالسلطه وهو يدمر بشكل ممنهج مؤسسات السلطه ويدمر رؤيا الدولتين ويتنكر لكل الاتفاقات ويمارس اعمال القرصنه بحقوق الفلسطينيين هناك مؤامرة بغطاء صهيو أمريكي تستهدف الشعب الفلسطيني وتتجرأ لإملاء إرادتها وقراراتها على شعبنا الفلسطيني من خلال سياسة العدوان والارهاب الممارس بحق الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه تحت شعار ترتيب البيت الفلسطيني والحقيقة هو فرض أوصياء يكون بمقدورهم تمرير المخطط التآمري الذي يستهدف القضية الفلسطينية وتصفيتها وإسقاط حق العودة . منذ اليوم الأول لتوقيع اوسلوا حذرنا من أن هذا الاتفاق هو مسمار في نعش القضية الفلسطينية وانه عقد من عقود الإذعان لفرض الاملاءات والشروط على الشعب الفلسطيني الذي ما زال يقاوم كافة الضغوطات ويتحدى الحصار المالي والاقتصادي والسياسي ومتمسك بثوابته الوطنية رغم الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني الرباعية العربية للسلام والتي شكلت في مؤتمر القمة العربي في بيروت 2002 للتسويق للمبادرة العربية للسلام والتي تم اعتمادها منذ ذاك التاريخ ولغاية الآن لم تحقق الهدف الذي أنشأت من اجله وهو قبول اسرائيل للسلام العربي وفق مقترحات المبادرة ويمكن القول ان لجنة المبادره العربيه لم يعد لها وجود بعد أن أدار اعضاء في اللجنة العربيه ظهرهم للمبادرة العربيه للسلام وهرولوا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وكذلك الحال مع المبادرة الدوليه تبخرت ولم يعد لها وجود وفي الاصل وجدت لخدمة اهداف المشروع الصهيوني النظام العربي وقف صامتا أمام مبادرة شارون للفصل الأحادي الجانب الانسحاب من غزه ودون أن يغير هذا الواقع في الموضوع الفلسطيني شيئا بل العكس من ذلك فان الاحتلال حقق أهدافه من خلال تغذية فلسلطنة الصراع في غزه فكان الاحتراب والاقتتال والدمار الذي أوصلنا للحالة التي نحن عليها اليوم من فرقه وتباعد وتعصب يقودنا جميعا للدمار إذا لم نصحوا في الربع ساعة الاخيره ، لم تنجح الرباعية العربية ولا النظام العربي في جسر الهوة الفلسطينية ومبادراتهم لم تنجح في لملمة الفلسطينيين وتوحيدهم لان الانقسام في الأصل صراع محوري إقليمي افرز حاله شاذة بالوضع الفلسطيني وفي المجتمع الفلسطيني وفي الفكر والثقافة الفلسطينية . هذا الردح الإعلامي والتخوين وغيرها من مفردات تجسيد الانقسام خطر يتهدد القضية الفلسطينية ويمهد الطريق أمام المؤامرة ضد الفلسطينيين إن دقة وحساسیة الوضع الفلسطیني في ظل ھذا الانقسام بین جناحي الوطن أدى إلى تمزق وحدة الوطن وأدى بھذا النسیج الاجتماعي وانعكس بمردوده الاقتصادي السیئ على الشعب الفلسطیني وأدى إلى زرع بذور الفتنھ بین أفراد الشعب الفلسطیني الواحد بنتیجة ھذا الانقیاد والتعصب المقیت ، ھناك من یسعى لتكریس ھذا الانقسام لان ھناك مكاسب ومغانم وھم قله ، الغالبیة من أبناء شعبنا الفلسطیني ھم مع المصالحة الوطنیة الفلسطینیة وإن الانقسام في حد ذاته جریمة تاریخیه بحق شعبنا الفلسطیني خاصة وأننا ما زلنا تحت الاحتلال وان الاحتلال یتحكم في أرضنا ومیاھنا وحیاتنا الیومیة ومخطئ من یظن أن ھناك تحرر أو استقلال في غزه أو الضفة الغربیة بدلیل ھذا الحصار الجائر على قطاع غزه وھذا التحكم التعسفي في الضفة الغربیة والقدس حیث الاجتياحات والقتل والعدوان واستباحة الدم الفلسطيني و الاعتقال الیومي من قبل قوات الاحتلال والاستیلاء على الأراضي والتوسع الاستیطاني والتھوید الیومي المستمر للقدس ما یعني أننا في مواجھة يوميه مع الاحتلال والسؤال ھو ھل یعقل أن نضع الانقسام في أولویات أجندتنا وننسى الاحتلال وان یتصدر إعلامنا الانقسام للردح لبعضنا البعض ونتناسى الاحتلال إنھا الجریمة في حق شعبنا وفي حق كل أولئك الذین خضعوا لأجندات سیاسیه غیر الاجنده الوطنیة الفلسطینیة ، نعم وضعنا الفلسطیني في خطر داھم وانقسامنا ھو مكمن خطرنا ، ما نواجھه الیوم من محاولات التدخل العربي والإقليمي والدولي في الشأن الداخلي الفلسطيني إن ھي إلا محاولات من اجل الانقضاض على مشروعنا الوطني الفلسطیني حیث مخطط الیمین الإسرائیلي ھو باقتلاعنا من أرضنا من خلال مسلسل التھوید المستمر لأرضنا ولوطننا فلسطین ، وان محاولات البعض لإطلاق الشعارات والأطروحات السیاسیة والتي ھي ابعد ما تكون عن التحقیق في ممارسات إسرائیل العدوانیة ، لقد ثبت للقاصي والداني فشل العملیة السلمیة منذ أوسلو ولغایة الآن حیث فشلت كل مشاریع السلام من أوسلو إلى كامب دیفید إلى خارطة الطریق إلى مؤتمر انابولیس وآخر ما نعاني منھ الیوم ھذا السرطان الاستیطاني الذي یقضم أرضنا شبرا شبرا ما یعني أننا أمام خطر داھم وأمام مخطط قد یؤدي بنا وبأرضنا وبوحدتنا وتكریس انقسامنا الذي ھو مصلحة استراتجیه إسرائیلیه ……. . من ھنا لا بد لنا أن نعید النظر والتفكیر لنراجع حساباتنا بالربح والخسارة من ھذا الانقسام الذي مضى علیه أكثر من ستة عشر عاما لنجد أن ھناك خسائر یومیه تلحق بالشعب الفلسطیني بنتیجة انقسامھم وعلى جمیع المستویات السیاسیة والدولیة والاقلیمیه والعربیة والإسلاميه وخسائر تلحق بشعبنا من جراء ما یلحق به من اعتقال سیاسي ومن تدمیر للبنى السیاسیة والاقتصادیة ومن تدمیر للنسیج الاجتماعي ما یعني أننا في مأزق ھذا الخلاف كالسفینة الخرقاء التي یخترقھا المیاه لتھوي في عمق البحر إن لم یتدارك ربانھا الخطر وإصلاح ثقوبھا وثقوب ھذه السفینة ھو المصالحة الوطنیة الفلسطینیة لا بد من التغلب على الصعاب ولا بد من تجاوز الماضي بماسیه وخلافاته ولا بد من تجاوز الزمن والمكان ولا بد من السیر قدما والى الأمام لتحقیق ذلك المصالحة الوطنیة سفینة الإنقاذ لشعبنا الفلسطيني ولفصائلھ بمختلف تكویناتھ فالمصالحة سفینة الإنقاذ لفتح من ھذا المأزق السیاسي والتفاوضي وھي سفینة الإنقاذ لحماس من ھذه المتاھة وھي نقطة التلاقي لمصالح شعبنا ونقطة الالتقاء للوصول إلى موقف موحد واستراتجیه موحده تقود شعبنا لوضع أفضل الوسائل وأنجع السبل لمواجھة حكومة الیمین الإسرائیلي وصولا لبرنامجنا الوطني والذي ھو القاسم المشترك بین المشروع الوطني لمنظمة التحریر الفلسطینیة وبین مشروع حماس لإقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة وعاصمتھا القدس نعم لنسرع بإنقاذ شعبنا الفلسطیني ولنسرع في حمایة أرضنا من ھذا السرطان الاستیطاني ولنعید اللحمة لنسیج شعبنا الفلسطیني وبناء مؤسسات وطننا والنھوض باقتصادنا الوطني اقتصاد الصمود اقتصاد التمكن من مواجھة إجراءات المحتل واقتصاد المتمكن من البقاء على ھذه الأرض بسفینة الإنقاذ بالمصالحة الوطنیة الفلسطینیة لنفشل المؤامرة التي تستهدفنا جميعا بهذا التدخل الفج الهادف لفرض قياده بديله ووصي على مشروعنا الوطني بالانتقاص منه ومن ثوابته الوطنية صرخة ضمير نطلقها مدويه لامناء الفصائل المقرر اجتماعهم في القاهرة نهاية الشهر الحالي لكل القوى والفصائل الفلسطينية أن تضع نصب اعينهم التغلب على الانقسام وتدارك الخطر الذي يدهمنا جميعا لنتوحد وننهي الانقسام ونوحد الخطاب السياسي ونتمسك في حرمة الدم الفلسطیني، وھذا خط أحمر لا یسمح لأحد بتجاوزه. والعمل الفوري على تطبیق وثیقة الوفاق الوطني والالتزام بها ولنشرع وفورا لتشكيل حكومة وحده وطنيه و حل الخلافات عن طریق الحوار ، وإلا سيأتي يوم لا ينفع فيه الندم حيث أكلت يوم أكل الثور الأبيض ونختم صرختنا بقوله سبحانه وتعالى “:[وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ] (آل عمران:105) )
#علي_ابوحبله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقايضة التسهيلات بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني
...
-
مطلوب وقف الحملات الاعلاميه لانجاح اجتماع امناء الفصائل المق
...
-
نحذر من الفتنه ومن تداعيات فلسلطنة الصراع
-
جنين تنتصر ؟؟؟ وتربك حسابات الاحتلال ؟؟ ويبقى السؤال ما بعد
...
-
لنوحد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني لمواجهة العدوان الإ
...
-
- إسرائيل - تمارس سياسة الإرهاب المنظم ؟؟ ومقاومة الشعوب حق
...
-
مطلوب الانتقال من السلطة إلى ألدوله لإفشال مخطط الضم وإضعاف
...
-
مطلوب تشريع اممي ملزم باحترام حرية الاديان وعدم التطاول على
...
-
خطأ في الحسابات والتقدير تلقي الاتصالات من قادة الاحتلال
-
نتنياهو: -لن نسمح بانهيار السلطة الفلسطينية وينبغي قطع تطلعا
...
-
مطلوب صون كرامة الإنسان عبر تطبيق القانون ضد الجلاد بمناسبة
...
-
أمريكا والغرب وخيبة الأمل
-
المستوطنون يشعلون نار الحرب الدينيه
-
المستوطنون ارهابيون ويحرقون ترمس عيا وسنجل وعوريف على مرأى و
...
-
إلى رئيس حكومة الاحتلال ومَن خلفه.
-
جنين الاسطوره تربك حسابات الاحتلال وتضع جنرالاته في حاله من
...
-
حكومة اليمين الفاشية تبرز أنيابها لالتهام الضفة الغربية والم
...
-
أوسلو من نواة دوله إلى خدمات إنسانيه وتسهيلات ... ومحاولات ت
...
-
المبادرة الصينية لحل الصراع العربي الإسرائيلي وخلط الأوراق
-
شلل مؤسسات الحكومة وحالة التدهور الاقتصادي تقتضي من الحكومة
...
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|