حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 07:23
المحور:
كتابات ساخرة
الآن نقرر نحن العرب .. أن ننتصر
أن ندخل التاريخ من أوسع أبوابه وأرحب طرقه
من شفرة شمشون الانتحاري .. إلى لوغاريتم حسن نصر الله الجهوري
طرفي معادلة المقاومة الماضوية التي لا تلد إلا خراب ..
وتستحضر " بقدرة قادر " قوات دولية تحمي العدو .. منا
ومن براءة اختراعنا الدائم للبنية التحتية التي تهوي قاع الهاوية
الآن نقرر نحن العرب أن نواجه الديمقراطية
بزيادة ترقيع ثوب الوطن المترهل .. والمتفسخ .. والمتمزق
بالأمن والمخبرين .. آكلي لحم البشر
جراد الأخضر واليابس
أصحاب توكيل تجريف الهوية والمواطنة
حيث التنصت اللاذع والدائم على الجميع
والمقامرة بأوراق الأقليات العقائدية في صالات القمار المحلية والدولية
" مرة أقباط .. مرة بهائيين .. مرة شيعة "
حيث وهم السلام الاجتماعي وفوبيا الأمن القومي
وها جوكر الأمن يربح في كل المعارك
في العراق .. ضد أمريكا المحتلة
وفي لبنان .. ضد إسرائيل - العدو السرمدي
وفي مصر .. ضد المصريين !
والجوكر ليس له ملة رغم انتماءه الواضح والفج لملة الأكثرية الخانعة
وثوابت الأمة الفولاذية
الجوكر ينتمي لغاية الربح التي تتحقق بكل الوسائل
بلا وطنية .. وهو الموكل بحماية الوطن
بلا عدالة .. وهو الحامل ميزان القانون
" لوسيفر يدعي الألوهة .. ويهوذا يشفي المرضى ويتحنن ويبتسم في بلاهة "
الجوكر يراقب الانتخابات كمحايد حربائي
ويحمل صناديق الاقتراع الزجاجية
التي تحجب الرؤية
وتـُنقب الوطن المتبرج
الجوكر الآن هو الذي يقرر
في المطبخ السياسي .. في الكواليس .. في غياهب الظل
يقرر من سيتربع على العرش
وإذ لم نصغ .. وإذ لم نخضع .. وإذ لم نخنع كعبيد
سوف يترك لنا البيت خراباً
والوطن خراباً
والعالم خراباً
فكلابه جاهزة ومستعدة لكل عمل طالح
من تفخيخ للسيارات .. للإختفاء وراء الشمس
للبلطجة المنظمة .. وللفوضى الهدامة
وللمقابر الفردية والجماعية بالحانوتي
وللفتنة الطائفية جاهزة الصنع في الأدراج
الجوكر جاهز دائماً
" بس انت تأمر يا بـــا شـــا "
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟