مصطفى راشد
الحوار المتمدن-العدد: 7669 - 2023 / 7 / 11 - 09:34
المحور:
الادب والفن
أَنَا الْغلطَان اشْتَرَيتُ الرَّخِيصَ بِالْغَالِى
عَدِيمُ الْأَصلِ وَالْمَبدَأُ ،،، مِنَ الْوَفَاءِ وَالذَّكَاءِ خَالَى
حَرَكَنَى إلِيه الشَّكلُ وَالْجَمَالُ،، وَشَهوَةٌ وَجَدَانَى
وَتَخَيَّلْتُ أَنَّ الْمُرَّ ،،، هِيجِى يَوْمَ وَيَحَلَالَى
أَو الْأَصلُ الْمَايِلُ ،،مُمكِن يَستَقِيمُ وَيَبقَى مِثَالَى
أَوهَامٌ فِى أَوهَامِ وَعَدِيمِ الْأَصلِ أَكْثَرُ مِن مَرَّةٍ أَثبَتَهَالَى
وَأَكْدَلَى بِأَفعَالِهِ أَنَّ الْوَاطِى هَيَفضل طُولَ عُمرِهِ وَاطَى
لِأَنَّ الْعَرَقَ دِسَاسٌ ،،وَالْمُجرِمَ هَيَفَضل مُجرِمٌ وَاحتِيَالَى
لِأَنَّ قِلَّةَ الْأَصلِ فِى الدَّمِ،، مَولُودٌ بِيهَا كَثيرٍ مِنَ النَّاسِ
حَاسِبٌ قَبلَ متَنَاسِب أَو تشَارِك وَإِلَّا هَتَنَدَّمُ أَيَّامٌ وَلَيَالَى
انْت إِنْسَانٌ لَهُ حس ومَشَاعِر،، مِش مُجَرَّد جِهَازٍ آلِى
وَدورٌ عَلَى اللَّى يحِبُّكَ وَيَصُون عِشرَتَكَ وَقَدرَكَ الْعَالِى
متَرَبَّى عَلَى الْأُصُولِ فَيَكُونسَنَدكَ الْإِنسَانِى
لَكِنَّ عَدِيمَ الْأَصلِ هَيَبِيع عِشْرَتَكَ بِالرَّخِيصِ وَلَا يُبَالَى
وَيَدُور عَلَى أَىِّ مَصلَحَةوفُرصَةَعَلْشَانِ يعَادِيكَ وَيَهدِك
خَلَّى بَالَكَ لِأَنَّ الْوَاطِى قِيمَتكَ عِندَهُ ،،،بَس بِمَالِك
فَلَو رَاحَ الْمَالُ،، هَتَنقَلِبُ تِسعِينَ دَرَجَةً عَلَى حَالِك
وَتَشَوَّفَ مِنهَا وَجهٌ ،،، يَنفِرُ مِنهُ الشَّيطَانُ الْحَالك
وَلَو ظَهَرَ مَأْرَش غَيرِكَ ،تَقُولك معنَدِيش وَقتٌ لَأَمثَالِك
بَايبَااااى ،، وِلَاد أَيه ،وَأُسرَة أَيه، أَنَا مُش فَضيَالِك
وَأَنتَ يَامِثَالَى ،،،خَلَّى الْأُصُولِ وَالْفَضِيلَةِ تَنفَعك
وَتَبدَأُ مَعَك الْحَربِ ،، أَكلكَ مِنِينَ وَفِين يُوجِعك
مَهَى قَلِيلَةِ الْأَصلِ، عَايِزَه تدَمرك وَكمَان تَولَّعك
وَتَعِيشُ مَعك بِوَجهِ الْفَضِيلَةِ، وَهِىَ بِتَخدَعك
شَيطَانٌ فِى ثَوبٍ ملَّاكٍ،،، يَهِينكَ وَيَدلَعك
لِحَدٍّ متَيَجَّى لَحظَةَ الْمَصلَحَةِ تظهَرُ مَخَالِبهَا وَتَلْسَعك
رَغمَ انِّكَ طَيبٌ مُسَالِمٌ وَالنَّاس بِتحِبِّك وَتَستَجدِعك
عَلْشَان ضَمِيرك وَشَجَاعَتك ،وَأَصلك لَايُمكِن يُودِعك
لَكِنَّ الْغَدَّارَ كُلُّ هَمِّهِ الْمَصلَحَةُ وَخَلَّى الْأُصُولَ تَنفَعك
يَاوِيلك يَاللَى ابتلَيت بِقَلِيلِ الْأَصلِ هَيَقلِب مَخدَعَك
وَتَتَّحِد مَعَ عَدُوِّكَ ،،عَلْشَان يَرمُوكَ بِسِهَامٍ تُوجِعك
لَكِن فَوَّض أَمرَكَ لِلَّهِ ،،وَخَلِّيه هُوَ سَنَدك دايما وَمَرجِعكٌ
دَا الْجَبرُ بَعدَ الصَّبرِ ،،حَتمًا يَومَ تَترَدُّ فِيهِ الْمَظَالِم
لِأَنَّ فِيهِ رَبَّ أَسَمِه الْحكْمَ ،،عَلَيهِ الْقصَاصُ وَهُوَ الْعَالِم
#مصطفى_راشد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟