أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد خليفة هداوي الخولاني - لا تخلي لحيتك بيد غيرك














المزيد.....

لا تخلي لحيتك بيد غيرك


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 7668 - 2023 / 7 / 10 - 10:07
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يقال هذا المثل لمن يعتمد على غيره في امور حياته الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية . ولا بد لكل كيان دولة كانت ام انسان ،ان يعتمد على امكاناته وان يطورها لتحقيق حالة الاشباع والكفاية وتقليل الاعتماد على مصادر من خارج البلاد . صحيح ان الامم والدول على اختلافها تعتمد على بعضها البعض في تمشية امور حياتها .اذ ان الموارد والانتاج للسلع والخدمات تبعا لموادها الاولية التي تختلف من بلد لأخر ، فبلدان تنتج النفط واخرى تنتج الحديد واخرى الحبوب وهكذا ، تتكامل الدول فيما بينها في اشباع حاجات شعوبها من السلع والخدمات . لكن ليس في قاموس الدول ولا الحكومات ان تضحي بمصلحة شعوبها لحساب شعوب اخرى ،عند حصول ازمة سياسية او اقتصادية ،أذ تقطع تلك السلعة او الحاجة عن شعوب هي في امس الحاجة اليها . فمصلحة شعبها اولا ، كما انها تحاول تحقيق اغراضها السياسية في بلد اخر من باب تلك السلعة او الخدمة .
كان احد وزراء داخلية العراق ، يحدثنا في وقته قبل اكثر من نيف من السنيين، إذ قال " لا تخلي لحيتك بيد غيرك " اتعرفون لماذا؟ قلنا لماذا يامعالي الوزير؟ قال:" لان تنكص" اي يقطعوهة .اقول هذا الكلام وانا اشاهد العراق يستورد الغاز من دولة ايران الاسلامية، وكل عام وفي ذروة الحر يتم قطع الغاز المصدر للعراق لتشغيل الطاقة الكهربائية او تخفيضه بنسبة 50% او اكثر. فيكتوي الناس بالحر ويرتفع سعر الامبير المنتج من المولدات . وفي هذا نصيحتين لحكومة السوداني : الاولى التسريع بإنتاج الغاز المطلوب لتشغيل محطات الكهرباء في العراق ،ولدينا ثروة غازية هائلة لا زلنا نحرقها في الهواء . وتوفير العملات الصعبة وتوزيعها للفقراء والعوائل المتعففة ولكم بذلك الاجر والثواب . والثانية الاسراع في انجاز ملف الكهرباء مع الشركات العالمية مثل سيمنز او غيرها وتخليص عباد الله من جور اصحاب المولدات والذين يستلمون مليارات من الدنانير سنويا وتوجيه هده المليارات لرفد الموازنة و لرفع المستوى المعاشي لذوي الدخل المحدود والمتقاعدين فهم بها اولى .
والقضية الثانية قضية المياه حيث بدأت مياه دجلة والفرات بالتناقص منذ عدة سنيين ،نتيجة للجفاف الحاصل على مستوى العالم، حنى بدأ بعض سكان المحافظات من سكنة الاهوار او القرى بالهجرة الى مراكز المدن ، مما ادى الى تراكم البطالة وخلق حالة ضغط على الموازنة، فبعد ان كانوا طبقة منتجة للحليب والالبان والفواكه وغيرها، اصبحوا طبقة مستهلكة عاطلة بلا عمل وبحاجة الى دخل من اجل الحياة .والمطلوب التفاوض الجدي مع كل من تركيا وايران حول اطلاق الحصص المائية للعراق .والزامهم بذلك وفق قوانيين الاستفادة من المياه في الانهار المشتركة ، والمثبتة في معاهدات دولية وعن طريق الامم المتحدة لتوفير تلك الحصص . والثاني المبادرة بإنشاء السدود المائية في شمال ووسط العراق باحتجاز المياه الجارية في نهري دجلة والفرات وقت الشتاء والاستفادة منها صيفا .
فتعرض 45 مليون انسان الى العطش امر لا بد من معالجته بكل الطرق المتيسرة، ولا بد من اعداد الدراسات الكفيلة بالتصدي لذللك. فحجز المياه عن العراق او تحويل مجرى الانهار المشتركة بين العراق ودول الجوار الى داخل بلدانهم وحرمان العراق من حصصه المائية خلافا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 بشأن قانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية،و اتفاقية حماية واستخدام المجاري المائية العابرة للحدود والبحيرات الدولية. ما هو الا حملة ابادة لهذا الشعب العريق والتي يجب ان لا يسمح بها اطلاقا حتى ولو اضطر العراق لاستخدام كل السبل المشروعة في الدفاع عن وجوده وكيانه وحياة شعبه.



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصحاب المولدات الاهلية ومخالفة الاوامر الحكومية
- تخطيط الشرطة(4) – قانون الوكلاء والمخبرين
- تخطيط الشرطة (3) - ملف التحقيق في الجرائم بين وزارتي العدل و ...
- تخطيط الشرطة (2)– جامعة بغداد للعلوم الأمنية
- تخطيط الشرطة – تقدير الحاجة السنوية من الضباط والمنتسبين
- التخطيط الاجتماعي لمكافحة الجريمة وتكامل قاعدة البيانات الاح ...
- تجارة المخدرات في العراق تدق ناقوس الخطر
- الشرطة العراقية في الذكرى (101) لتأسيسها محطات تاريخية ومحطا ...
- المستشار مواصفاته ودوره المنشود في ارشاد الدولة
- امام انظار هيئة التقاعد الوطنية استقطاع 24% من الراتب الكلي ...
- شركات الهاتف النقال تسرقنا
- بعوضتان تساعدان على اكتشاف جريمة سطو على مسكن (علم الحشرات ا ...
- الفساد في القضاء العربي وجريمة القاضي ايمن حجاج
- المؤشرات الإحصائية لجائحة كورونا في العراق لشهر حزيران 2022 ...
- أنواع ومظاهر الإرهاب
- المؤشرات الإحصائية لجائحة كورونا في العراق لشهر ايار 2022 كو ...
- المؤشرات الإحصائية لجائحة كورونا في العراق لشهر نيسان 2022 ا ...
- المؤشرات الإحصائية لجائحة كورونا عالميا لغاية 31/3/ 2022 الإ ...
- العلم الوطني رمزا للسيادة والكرامة
- فيما ينشغل العام بحرب روسيا وأوكرانيا كورونا تصيب 60 مليون و ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد خليفة هداوي الخولاني - لا تخلي لحيتك بيد غيرك