أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الايفادات الحكومية الغير ضرورية والحلول














المزيد.....


الايفادات الحكومية الغير ضرورية والحلول


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7667 - 2023 / 7 / 9 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المناشدة التي اطلقها السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي هي في الواقع صرخة جديدة مهمة جداً في نظر الادارة المنتجة للتقليل من الصرف في الميزانية التي يبلغ إجماليها 153 مليار دولارورفع العجز عنها والتي تبلع نحو 64 مليارا سنويا وسوف تعتمد للسنوات 2023 ،2024، 2025 في الضبط من إعداد الايفادات الغير ضرورية الى خارج العراق من قبل العاملين ويجب أن تشمل القوى الثلاثة " التشريعية والقضائية والتنفيذية " وكانت الايفادات لها مسوغات غير واقعية سوى تهريب الأموال وإبرام العقود المربحة لصالح شخصيات و اغراض حزبية لا تمس المسؤوليات المناطة بهم والمطلوب العمل بجدية على تقليلها إلا في حالة الضرورة القصوى ويمكن المعالجة بإيجاد حاضنة علمية ووطنية جيدة يمكن لها إقامة دورات في مختلف التخصصات المؤسساتية اضافة الى جلب الخبراء الى بغداد وباقي المحافظات دون ذهاب الأعداد من المسؤولين الى الايفادات بحجج واهية وصرف الأموال دون طائل. وتمثل عبئا ماليا كبيرا على موازنة العراق الاتحادية لما تحتويه من مخصصات ومصروفات هائلة. أنّ العراق ينفق سنوياً ملايين الدولارات ك( مخصصات الإيفاد ) غير مبررة لموظفين ومسؤولين في الحكومة تستنزف خزينة الدولة باصطحاب أكبر عدد من حاشيتهم في سفرات خارجية لم تأتي بالنفع والفائدة لمؤسساتهم وللبلاد ، فهي للأٍسف سفرات سياحية بالمجان في بلدان العالم ، والكارثة هنا يمكن للمسؤول تمديد أيفادهِ لمدة أطول حين يطيب لهُ الجو.لا بل ان الكثير من المسؤولين عوائلهم خارج العراق مما يزيد الطين بلة.ولقد كشفت مصادر حكومية وبرلمانية مختلفة ما تنفقه الدولة سنوياً على سفر المسؤولين إلى الخارج، في سياق ما يُعرف محلياً بـ”الإيفادات الخارجية”، بأكثر من 30 مليون دولار أميركي، ويشمل ذلك رئاسة الجمهورية ورئاستَي الوزراء والبرلمان والوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى في البلاد”.وتؤكد المصادر ذاتها أن “تلك التكلفة الأعلى على مستوى دول المنطقة، لا سيّما أنّ العادة جرت أن يصطحب المسؤول عائلته أو حتى أصدقاءه في سفره المخصص لمهام رسمية للمصلحة العامة”.أن العجز المالي كما اسلفنا سابقاً في الموازنة تجاوز 64 تريليون دينار مما يتطلب من المالية النيابية تقليل نفقات الايفادات الى اقل ما يمكن سنويا بدلا من (30) مليون التي تذهب معظمها إلى جيوب المسؤولين بعنوان نفقات الايفاد الى جانب الصرفيات الغير ضرورية بدلاً من الانتقال بين الابواب الاخرى.

الامر الاخر والمهم ايضاً أن العراق بحاجة فعلية لإعادة هيكلة الدوائر الحكومية، ولقد "وجّه السوداني في الجلسة 25 التي عقدت يوم 20 يونيو/حزيران بتشكيل لجنة عليا لإعادة هيكلة الجهاز الحكومي، بما يتوافق مع دستور البلاد المقر عام 2005 " لان إعادة هيكلة الجهاز الحكومي ستقلل من الإجراءات الروتينية والنظام الورقي في التعاملات الرسمية، وهو ما يستهلك جهدا وظيفيا كبيرا وضياعا لأوقات الموظفين، في الوقت الذي تمكن فيه الاستفادة من الطاقات البشرية والحد من الفساد الإداري والمالي المرافق للنظام الحكومي المتبع حاليا، لا سيما أن الدولة العراقية تضم الآن 4.3 ملايين موظف، نتيجة موجة التعيينات الحكومية الأخيرة، وبات عدد الموظفين العموميين يتجاوز نسبة 10% من عدد سكان البلاد ولعل توسع ناحية استحداث المؤسسات والمديريات هي ستكون ايضاُ عبئ اخرعلى الميزانية السنوية للدولة اذا لم يكن هناك دراسات مستفيضة قبل تشكيل تلك المؤسسات وتتطلب مجموعة من الدراسات الجديدة أو المعدة سلفا لهذا الغرض، وأن فرقا مختصة يجب ان تشكل لمسح مؤسسات الدولة ودراسة وظائفها وآليات عملها وطرق تحديثها، ، ومع البيروقراطية والتنوع تحدث عمليات تضارب في الصلاحيات وتعدد دوائر اتخاذ القرارمما تزيد المشاكل بدل الحلول ويخلق صعوبات وعقبات في عملية اتخاذ القرارات، ناهيك عن التطور الكبير في التكنولوجيا والاتصالات وعلم الإدارة والعلوم الحديثة التي تتوجب تطوير بعض المؤسسات القديمة أو استحداث (مؤسسات) جديدة تحل محلها لمواكبة التطور، وأن إعادة الهيكلة تعني بالمجمل إعادة النظر والتصحيح ولتطوير تلك المؤسسات



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانبار من جديد بوابة القلق
- قوات فاغنر ومستقبل المخاطر
- القيادة والتحولات الحديثة
- روسيا - بوتين- وتجربة - فاغنر-
- بوادر فشل مخطط الشرق الاوسط الجديد
- الصحافة والقواعد المهنية لها
- الانفتاح السياسي وسكة العلاقة
- الاستسلام يعني الموت
- امريكا وانقاذ ما تبقى من نفوذها
- الكتابة وتقيم الافكار
- السودان ..بين السلطة والانسانية
- الطائرات المسيّرة..وبوتين والحرب
- النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
- الجولات التصالحية والحدث السوداني
- السودان والحل الصعب
- روسيا وفلندا والخطر الواقع
- روسيا وفنلندا والخطر الواقع
- في يوم الشهيد الفيلي يتجدد الامل
- الاتفاقية الأمنية سلاح المصالح المشتركة
- الشرق الاوسط والتطلعات الجديدة: ج 2


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الايفادات الحكومية الغير ضرورية والحلول