فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 03:50
المحور:
الادب والفن
لو كان للناطقين بلغة المياو ملالي في بلدنا
كانوا سيطعمون بأفخر وليمة
قطط الريف الجميلة
ولأنها لا يوجد لها أحداً
وتاج أبيه على رأسه
بان مصدر جوعها
*
وصيُ بلدي
طويل كظلام
خلقه والده
*
أيها البلد المتعدد الزوايا
من كل زاوية فيك
تطل هراوة
ويبطش بانتظام
نظام نسي المهام
ونهب الحلال
والحرام
*
ايها الوالي
إن خطفتك الرياح العاتية
يوماً
لن تجد تحت السماء
مركبة تقلك بعد هذا الخراب
*
يا ربي يا عالي
ساعد مخلوقاتك
كأنهم عصافيرتزقزق على أفنان
وليس إنسان
ينتحب من الوجع
وقت الإبتهال
*
إلى متى نحيا كوننا أنسجة عنكبوت تلفُ الزمان !؟
*
يا قارئ العتمات
هل طلبنا منك خلفاً لملكٍ
لا عرش له
عندنا
غير سوط الإستبداد ؟؟
*
من خوف إلى خوف نتطور
وكدنا نصير ذيل العالم
*
أحياناً
يهمس المرء لنفسه آمراً
لا تغني !
إنهم يراقبوننا في كل مسيرة ومسيرة
يا للهول!
كم هم منظمون
أهل الظلم
والنظام
*
من الضير صارت معيشتنا خربشات حبر تحت السقف
*
فكرت في الذي شجعني
لمَّا قفزت من على الحبال
عندما كنا أطفالاً
ولم أهتدي
إلاّ لنملة كفيفة
وزهرة فاحت على الأبواب
ولما فتحت عيوني مالاقيت حولي غير
رمل اليباب
*
قل لي بربك أيها المفكر
إذا انكسرت الساعة النابضة
فماذا سيكون إحساسها
وأين سيحط رنين الصَّدَء؟
*
أخبرتُ روحي التا ئهة
إننا سنعود يوماً من الليل
المليء بمناظر الضياع
فهمست لي نفسي من نفسها
والتلف؟ والتلف؟
والتلف؟
*
لمَّا ضاع أملي بين الضفاف والشطآن
عند النهر والبحر والقصر
تمنيت لصاحب السمو سهماً مسموماً معاكساً
يعود لحيث إنطلاقته في المصدر
*
في كل يوم يعود لم أفقد فيه لساني
أتمنى نهاراً طيباً لكل تعبان
وان لم يحصل
فعلى الأقل بضعة وقت
ليستريح...
*
إبحث معي أيها الأخ
عن هيئة وصورة هذا الشبح
الذي مازال يتابعنا
إلى ما لا حدود للكرة الأرضية
لأبعد مسافات القطيعة
علَّنا نعثر عليها طلاسماً
رفيعة
*
بحلول العيد احترت
عيد مَن هذا العيد
ومن ذا الذي يعيّده
وهل عيّده
كل مَن كان يجب ان يعيّده
من العباد
*
إن كان للغراب أن يفكر
من أعلى غصن عشش عليه
فماذا عليه أن يفكر
ألأين عليَّ أن أطير
أم أمرٍ آخر يتعلق بالمصير؟
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟