أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 10



العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 10


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


العودة إلى الصفر
بعد رحلة غير مكتملة مع سندبادي العتيق لا بد من عودة للذات... عودة للحساب والكتاب... فليست الأحلام الجميلة دوما نجدها في الجزائر المنفية ولا في بحور بعيدة، جربت أن أخذ الأمور وفق أفضل الأحتمالات العقلانية... لذا كانت هذه الرحلة الثانية رحلة عقل قبل أن تكون رحلة قلب...
لا جديد فالحال كما الحال الأول كل شيء جميل لكنه في الأخر ينتقص ليتلاشى ثم يذوب فجأة فتنهار عوالمي وعوالم عتيق ونبقى مثل الأيتام في نهار عيد وسط الحشود تائهين...
لا نعرف ماذا يصيبنا ... هل أننا لسنا مؤهلين لها؟ أم في الأمر حكاية من حكايات السحرة والشياطين والمردة الذين يفسدون ولا يصلحون... أظن أننا مرصودين بالعين المجردة... ها هي سيوفنا تتكسر وما زلنا في أول النزال.... ضجيج فارغ وغبار يعلو...
رعد وبرق وأجواء شتائية تبشر بموعد هطول الغيث الغزيز كالمزن يحي الأرض بعد موتها... برد وصقيع ونحن نحتمل كل شيء من أجل زخة مطر .... ولكن ينتهي كل شيء والسماء تصحو ويظهر النجم في السماء لامعا يضحك علينا من هذه الخديعة...
يا رباه ... ما جنيينا..؟.....
ليس في الموت
عار
أكتبوا أيها القادمون للحياة
في أول سطر
من دفتر الأخبار
أن الحب
ممرا للخلود
الموت عشق وفناء
على رصيف الوجود...
أكتبوا حتى على الرمل
فالريح تحمل الروح
وتترك البدن مسجى ينتظر الوفاء...
لقد تركت عتيق مسجى على خشبة الهزيمة ينتظر مني أن أصلبه اليوم جزاء ونكالا... نعم كل ما أفكر به الآن معرفة الطريقة المثلى لصلب العشاق على جذع النخل الخاوي، ليكون عبرة لكل محب يتخلف عن سداد دينه لمن يحب.....
أعلنت الحرب العالمية هذه المرة بكل جرأة ودون هوادة، مزفت كل دفاتر الشعر وروايات الحب التي كتبها لي... رفضت عيني أن تصافح عينه... إنه الجندي المهزوم الذي يجب أن ينصب له تمثال في وسط البلد.. لن أرحمك عتيقي.... أبدا ثم أبدا وأبدا.
يقول عتيق في هذا اليوم الغير منصف معي تذكري صديق لي من زهاد الشعراء وأنقيائهم ... فكتبت له رسالة أشكو له ولعي بها وولعها بي وكيف النجاة من حبل خيباتي الذي يلتف على عنقي...
جاءني صوته عبر الهاتف ... يا رجل أنها ملحمة كبرى لعلك تخرج منها شهيدا أو تخرج فارس فرسانها فلا تيأس...
وجدت رساله منه نسخها من رسالة صديقه القديس يقول..
قالت وهي تضحك بعقل
اصنع لي من حروفك كوخا
وخبزا
ومربى المشمش
ثم احكي لي..... عن عشق وهيام
فرسمت لها وطنا من ورد
حقولا من زنبق وقرنفل ألوان
وأخترت لنفسي معتزلا
في روض الجنان
أكتب حروفا مطرزة
وللمارين قصورا وقصصا وألحان................
شعرت مع الكلمات أني أعود تدريجيا من حالة الغضب إلى حالة الأستقرار... وأنا تخطر على بالي الأغنية القديم " الذنب مش ذنبي ذنب الهوا" .... لنقع ونخطئ وماذا يعني؟....على العكس تماماً .... حتى اني اتوق لتكرار ذلك عمداً...لأشبع نهم روحي العطشى لشيء ذا معنى...
هكذا قررت من الآن أن تكون طريقتي القادمة ... لا أريد أن أربح كل شيء.... ولكن يجب أن لا أخسر كل شيء...
لا من إعادة الحساب... حساب كل شيء... يقول إحسان عبد القدوس جملة ما زالت ترن في أذني دون أن أجد لها من يفسرها لي ولو بشكل ما ليقنعني أن الحب ليس للحبيب الأول.... ها هو عتيق يشرحها لي بكامل الأناقة الفكرية "" " في حياة كل منا وهم كبير اسمه الحب الأول .. ان حبك الاول هو حبك الاخير "" حيث لا يمكن لأي شيء في الوجود أن يصنع حبا مثله أو غيره....
أطمئن عقلي أن حب عتيق هو حبي الأول والأخير كل ما قبله مجرد أوهام نتعلق بها لأننا لا نجد في حياتنا أوهاما أخرى.... الكثيرون ينسخون ما يمر علينا لتكون جزء من قصصنا معهم، لكن لا أحد ينسخ ما نشعر به ... من غربة وألم لا يباح به.... هنا تكمن عذابات اللا شعور عندما نرى الناس تعرف ما في القشرة وتظن أنها وصلت لروج الجوهر.
سأكون لعقيق وحده لو وضعوني في ألف أسر ومحبس وخلف قلاع الموت الأبدية، ومنعوا عني رؤية النهار والليل... هذا قدري الذي وجدته متأخرا..... ولن أعود....



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 9
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 8
- أنا جندي عربي
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 7
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 6
- عيد بلا أمي
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح5
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح4
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح3
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح2
- العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح1
- أوهام المتخيل الديني، المنقذ المهدي أنموذجا
- على باب الله
- العقل مفتاح الوجود وسر الخلق والتكوين
- لماذا يحرص المعبد وكهنته على ضعف الإنسان وتهميشه؟
- سؤال أفتراضي لمسئول أفتراضي
- العالم القديم والعالم الجديد
- أوهام التعظيم وضلالات القداسة المزيفة عند العقل الديني المأز ...
- أحلام شهريار وأحلام أخرى
- بوح أخر


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - العتيق ... هو الذي رأى كل شيء _ رواية ح 10