أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رزكار نوري شاويس - هوامش على حواف زمن الثرثرة (6) – أيضا،هذا العالم ..!














المزيد.....

هوامش على حواف زمن الثرثرة (6) – أيضا،هذا العالم ..!


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 01:18
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أيضاً ، هذا العالم :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* صحيح اننا نعيش عالما بشعا لكن أن نكون بشعين فيه ، ليست الطريقة المثلى لتحسين الحال .

* في أي اتجاه تنظر لعالم اليوم ،سترى أناسا يستحيل عليهم ان يفهموا ما هو القانون ، لأنهم يعتبرون أنفسهم هم القانون .

* قد يكو ن من الصح القول إنّ العالم ليس مكانا مثاليا للعيش فيه ، و انه مكان فظيع غير آمن و ليس عادل ، فيه يحاسب البريء على جرم غيره و يصلب ، و المذنب يعربد و يرقص على جثته ..
غابة ، تعج بأشرار يجب أن يحاسبوا مرات و مرات ، لكنهم يفلتون من العقاب كل بطريقة تسخر باستهتار من العدالة ..ومن يريد أن يأتي مخلٍّصا و أن يجعل من العالم مكانا آمنا للعيش ، بطل خرافي يصارع طواحين الهواء .

* بسبب الطباع البشرية المتقلبة وراء حاجاتها و مصالحها و مواقعها المتغيرة صارت الحياة في عالمنا أكثر تعقيدا .. قد تنقذ حياة أحدهم و بعدها قد يحاول قتلك لسبب ما أو حتى من دون سبب ، فالولائات تتغير بين ليلة و ضحاها ..
أمامك مهمة لتنجزها ، فتنجزها باخلاص و حماس ، وتكلّف غدا بمهمة أخرى نقيضها .. و المشرط الذي ينقذك اليوم ، قد يحّز عنقك بعد غد ..!
لا شيء مستقر و مؤمن ، فالحياة غابة ، شبكة معقدة من المتاهات ، نجوبها وحوشا لم تزل غير مروضة .. تحرضنا غرائزنا على فعل كل مايخطر و مالا يخطر على البال ، من اجل اقتناص فرص اضافية لاحتلال مواقع افضل ..

* كل هذا العنف الذي يجتاح العالم يدفعنا الى التساؤل هل هو مقصود و جزء من خطة مرتبة سلفا ام انه تحصيل حاصل انعدام السبل للتفاهم و التعايش ، أو هو طبع اساسي من طباع البشر ؟! وهل بإمكان البشرية بمختلف اعراقها و أجناسها ان تتطور اكثر و تعبر عتبة التحرر من الهمجية التي ترافقه منذ وجوده بأشكال منوعة لا حصر لها ..؟
لا يمكننا ان نتغير .. ! فالوحشية كامنة فينا ، قد نتبنى لفترة سلوكا مغايرا ، لكننا سرعان ما نعود لعنفنا البدائي و بأبشع الفعاليات .. دائما تعود بنا الدائرة الى اخلاقيات العصور الغابرة ..
فهل هذا هو الهدف من وجودنا و المهمة الموكلة بنا بين الكائنات ..!

* من بيدهم المال و سلطة ابرام العقود و الأتفاقيات هم مالكو قوة القرار في عالم اليوم . نعيش زمنا تدير فيه الشركات العملاقة كل شؤون العالم ، انها تسيطر على الحكام و الحكومات و حتى على كل من ينتخب لمنصب لمهم ، هي التي تحدد مدة بقائهم في السلطة، و ترسم لهم خرائط الطرق التي يجب ان يسلكوها حسب ما تقتضيه مصالحها .
نعم ، نعيش عالما يدير فيه المال ألعالم ، عالم تمتلك فيه المعرفة و المعلومات أهمية أكبر بكثير من النفط ..

* يمين ، يسار ، وسط ، محافظ ، متزمت ، اصولي ، فوضوي ، جهادي ، اصلاحي لبرالي ..الخ
يتعلق اختيار أي من تلك الاتجاهات في عصرنا (عصر العولمة و الحرب ضد الارهاب و المخدرات ) ، بجني المال تحت مسميات و شعارات القضية الوطنية الكبرى و مصالح الوطن العظمى ..!

* عالمنا ليس سوى حلبة سيرك واسعة و ما يدورفي مساحة منها تحت الاضواء الكاشفة ( و ما خفي اعظم ) ليست سوى عروض تم التدريب عليها مسبقا .. ما يهم في هذه العروض هو من يؤدي الدور المناط به بشكل يجذب اليه الانظار و الاهتمام .

* تواصل البشرية (ابداعاتها ..!) في تطوير و اتقان اسلحة الابادة الدمار الشامل و التباهى بقدراتها الفتاكة ، بينما تواصل بقية الكائنات ( من البكتيرية الى الثديية ) التطور و التفاعل الايجابي مع الحياة .

* نعيش نظاما عالميا جديدا لا تتوائم معها قواعد التعامل القديمة ، لذا يجب أن نجد البوصلة الخاصة بنا تلك التي تهدينا و ترشدنا الطريق ، نبحث عنها في داخلنا ، في اعماق حاجاتنا .. فكوننا نعيش في عالم يتغير بسرعة خرافية لا يعني اننا نتغير و نتقدم معها نحو مدارات افضل ..
يجب أن نتحرك كالآخرين في هذه الدنيا عبر تلك المسارات التي تخدم مصالحنا و قبل فوات الآوان ، ساعتها لن يفيد الندم .

* عنما يتغير منظورك للعالم لسبب ما ، يسقط أمامك كل حد كنت تتجنب عبوره .. تتراخى كل المعايير التي تلزمك بعدم عبورها ، عندئذ لن يتبقى أمامك سوى أن تحقق غاياتك بأية وسيلة كانت ..

* الانسانية بحاجة ملحة الى استرداد صفتها .. فالعالم ينحدر بسرعة الى هاوية خسران كل قيم التفاهم الراقي و التعايش النبيل .



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (5) – هذا العالم ..!
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (4) - شيء عن القانون و العدالة
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (3) - شيء حول سلطات الاستبداد
- هوامش على حواف زمن الثرثرة ..(2)
- تعميم ..!
- هوامش على حواف زمن الثرثرة ( 1 )
- ذات لقاء ..
- ماذا لو إكتشفنا إننا لسنا وحدنا ..؟!
- - الأرض المسطّحة –
- في مجتمعات الجهل و التخلف .. (1)
- في الحَربْ ..
- هوامِش على قارعة الحياة (5)
- هوامش على قارعة الحياة (4)
- هوامش على قارعة الحياة (3)
- هوامش على قارعة الحياة (2)
- سِجالات ..
- من وراء محاولة اغتيال الكاظمي ؟
- حلبجة الى الأبد .. - حكاية من حكاياتها -
- الأنتخابات الخامسة ، و الحال العراقي بين الماضي و الحاضر و ا ...
- و أيضاً ، شيء عن الشجاعة ..


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رزكار نوري شاويس - هوامش على حواف زمن الثرثرة (6) – أيضا،هذا العالم ..!