ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1722 - 2006 / 11 / 2 - 09:33
المحور:
الادب والفن
تمارسُ الشمسُ تمارينَ التحمية
قبل القاءِ تحية الصباح
على البحر الآيل للإحتضار
~
مثقلة ٌ بالثلج -
تنفضُ فروعها عاليا
ومعها كلّ الذكريات الثقيلة
~
رحم ٌ عاقِر
يزدهرُ -
فراشة ٌ ما تُولدُ
~
نجمة ٌ خرافية ٌ تلألأت
فوقَ مرج ٍ منعزل -
اختفت فجأة
~
كلُّ شئ ٍ
يمرُّ بسرعة
إلاّ الألم
~
على شاكلتِهِ وُلِدْنَا
رحماء
غفورين...
من أين أتى
كلّ هذا العنف ...!!!
~
على الحاجز
يلتقيان
سيدة ٌ وعدوها
لحظة ما قَبْلَ
الوقوع ِ في الحبّ
~
نقّارُ الخشبِ
يكدحُ في عملِهِ
تِكْ.. تُكْ ..تـــِ..
شجرةٌ ما تتألم
لا أحدَ يــُصغي
~
بذيل ٍ عالق ٍ خلفًا
ما زالت الأفعى
تسعى
لتتسلل الى حلمي
~
مطرُ الصيّف -
بذورٌ صغيرة ٌ تبللت
الحصادُ وفير
~
صباح ٌ هنا...
ليل ٌ هناك...
واثنانا في كوكب ٍ واحد
~
وأنا أراقبُ
حصادَ القمح ِ-
أتوّقع
أن تغمسَ خبزي
في نبيذِكَ
~
ما زالت تنتظر
سموّه
لينزل من عليائِهِ
ويضئَ
أوراقَ شجر ِ الخريف
~
نظرة واحدة
باتجاهِ الذكريات
وأكونُ
مجرد ثمثال ٍ من مَلح
~
الألم-
أفضلُ وُقودٍ
للغةِ الإستعارة
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟