أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف وهبه - -ليفني- والضربة القاضية














المزيد.....

-ليفني- والضربة القاضية


يوسف وهبه

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 03:45
المحور: كتابات ساخرة
    


وفي اللحظة الأخيرة... أعلنت "تسيفي ليفني" مشكورةً مقاطعتها لمؤتمر الدوحة..
شكراً لك.. شكراً لك يا وزيرة خارجية "عدونا"!!!
فلقد أتحتِ لنا المجال في أن نقنع أنفسنا بنسبة الواحد في المئة من حسن النية ـ التي جهد صديقي في إقناعي بها ـ وأقصد حسن نية الحزب الأخضر الحاكم في فلسطين!!
فالغريب العجيب أن يحوّر الموقف الساكت لحركة حماس ـ والسكوت علامة الرضى!! ـ من المشاركة في مؤتمر الدوحة رغم إعلان "ليفني" عزمها المشاركة فيه. الغريب أن يحوّر هذا الموقف باتجاه إقناعنا أن "الحكومة الإلهية" في فلسطين قد حققت في ذلك نصراً يتجلى في إقصائها إسرائيل عن المشاركة في ذلك المؤتمر!!
وفي تفاصيل ذلك "التحوير" أن الحركة "الملهمة" قد أدركت عبر الوحي الملهم لقادتها أن موافقتها على المشاركة في المؤتمر المذكور رغم إعلان "ليفني" المشاركة فيه هو عبارة عن ضربة مسددة بدعم "إلهي" للقضاء على "حلم" إسرائيل في المشاركة، وبالتالي تحقيق ذلك "النصر" التاريخي في "عزلها" عن العالم!!!
تلك كانت نسبة الواحد في المئة من حسن النية التي يفترض بالجميع ان يفكر بها بل ويقتنع أيضاً أنها كانت هدف ذلك الحزب القابع على كرسي الحكم "شكلاً" في فلسطين!!
أما احتمالات النوايا الأخرى التي قد تكون السبب الأكثر إقناعاً ومنطقيةً في ذلك القبول والصمت الراضي على المشاركة في مجلس حواري حول الديمقراطية مع العدو التاريخي والديني، فهي حسب التحويرات "الملهمة" غير موضوعية، وتحمل في طياتها محاولةً لزيادة الضغط والحصار على الحكومة وإسقاطها!!!
أيعقل هذا الكلام في عصرٍ بات التحليل والاستنتاج السياسيين مهنة كل الناس من أبسطهم إلى أكثرهم اطلاعاً واهتماماً بالشأن السياسي والشأن العام؟؟
أيعقل ان يصبح الاستخفاف بوعي الناس إلى درجة قمعهم تحت وطأة التهديد بالخيانة ومشاركة العدو مخططاته وإجبارهم على الاقتناع بما لا يقبله عقل ولا منطق؟؟
ولماذا يتوجب علينا ان نأخذ بهذا الواحد في المئة من حسن النية، ولا يحق لنا ان نأخذ بباقي النسبة من سوئها؟؟؟
لماذا ليس من حقنا أن نتساءل: ألم يكن ذلك المؤتمر فرصة ذهبية تبحث عنها تلك الحركة "الربانية" لتمد أول الجسور مع إسرائيل وبالتالي مع العالم، وهي الحركة التي حشرت نفسها والشعب كله من ورائها في زاوية ضيقة خلف ألف متراس ومتراس؟؟
أليس من حقنا أن نتكهن أن "ليفني" هي من وجهت الضربة القاضية لمحاولة هؤلاء في مد تلك الجسور، وبعد تلك الصدمة انتشرت تلك التحويرات المبررة كالنار في الهشيم؟؟
أليس من حقنا ان نقيم المقارنة بين موقف حماس من المشاركة الآن، في عهدها، وبين مواقفها المتكررة والمستنسخة من مواقف بعض الأنظمة المؤثرة عليها من مشاركة اطراف أخرى في نفس المؤتمرات او ما يشبهها، ومن ثم نتساءل عن الداعي الذي من أجله تحلل لنفسها ما حرمته على غيرها؟؟
ترى ما الذي تغير؟؟ او ربما يكون السؤال الأكثر منطقية: من الذي غيّر في من كان لا يريد ان يتغيّر؟؟؟؟
بالفعل... نشكر "ليفني" على انها احيت فينا عادة أصيلة، وهي ان نأخذ بحسن الظن، حتى لو كانت نسبته واحد في المئة!!!



#يوسف_وهبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستنسخون الجدد
- وطنٌ برسم الجوع!


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف وهبه - -ليفني- والضربة القاضية