مٶامرة من أجل إخراج نظام الملالي من أزمة السقوط

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)

الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عند البحث والتقصي في الاسباب التي دفعت نظام الملالي للإقدام على تنفيذ مٶامرته القذرة في فرنسا وألبانيا ضد دور ونشاطات المقاومة الايرانية المرتبطة جدليا بنضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير، فإننا نجد أن الظروف والاوضاع التي تمر على إيران عموما وعلى نظام الملالي خصوصا، هي ظروف غير مسبوقة بل وحتى فريدة من نوعها لأنها وفي خطها العام في غير صالح النظام، خصوصا وإن أوضاعه ومن مختلف النواحي وبحسب مايمکن إستشفافه من تصريحات قادته ومسٶوليه بالغة السوء وليس هناك من أي أمل في إصلاحها.
الاوضاع السيئة للنظام والمتزامنة مع أکبر مد شعبي إيراني رافض للنظام نجم وتداعى عن الانتفاضة الشعبية الاخيرة التي کانت وبحق بمثابة جبهة وقف ولازال يقف فيها جنبا الى جنب مع المقاومة الايرانية ضد النظام الکهنوتي ولاسيما وإن النظام ولکي يحول دون سقوطه فقد قام بقتل وإبادة أکثر من 750 متظاهرا، وهو مايدل على مدى وحشية النظام وتجرده عن کل القيم والمبادئ المتعارف عليها، لکن ذلك لم يحسم الامر لصالحه بدليل إن الرفض الشعبي المتعاظم باق وقد ينفجر بأية لحظة بوجهه.
الى جانب الاوضاع الداخلية بالغة السوء التي يواجهها النظام، فإن الفترة الاخيرة التي شهدت توسع دائرة الحملة الدولية من أجل تإييد ودعم النضال المشروع من أجل الحرية والتغيير في إيران لتشمل أغلبية برلمانات 25 دولة ، قد جعلت النظام يصاب بصدمة خصوصا وإنه يعلم تأثير وإنعکاس ذلك على الصعيد الدولي من حيث فضحه وکشف وحشيته أمام العالم من جانب، وکذلك من حيث التأثيرات الإيجابية على معنوية الشعب الايراني وجعله يصر أکثر من أي وقت سابق على النضال ومواجهة النظام من أجل إسقاطه، وأمام کل هذه الامور، لم يکن من طريق وسبيل أمام النظام سوى اللجوء کعادته دائما للمٶامرة والمٶامرة من الخارج لأنه مفلس داخليا.
الخطأ الکبير الذي وقعت وتقع فيه الدول الاوربية بإستمرارها في سياسة المهادنة مع هذا النظام حيث إن الاخير يلجأ دائما الى إستغلاله لصالح مآربه المشبوهة کما حدث بخصوص ماجرى مٶخرا في فرنسا وفي ألبانيا ضد المقاومة الايرانية، إذ إنه قد قام بمٶامرته هذه من أجل التغطية على أوضاعه وخداع بلدان العالم وخصوصا الاوربية منها من أن الامور والاوضاع لصالحه.
مايجب على الدول الاوربية تذکره دائما وأخذه بنظر الاهمية والاعتبار، هو إن النظام قد أصبح في وضع ميٶوس منه وهو يريد بکل الطرق والاساليب أن يغير من هذا الوضع ويحول دون سقوطه ولذلك فإنه يستعين بسياسة المهادنة کأساس لتنفيذ مٶامرته في سبيل أن يخرج من أزمة السقوط!

#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات