أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - ڤاگنر وناقوس الخطر..














المزيد.....


ڤاگنر وناقوس الخطر..


حسن خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7657 - 2023 / 6 / 29 - 22:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إنّ ما حدث فيما يتعلق بملف "مجموعة ڤاگنر" وتمردها على السلطة/الدولة الروسية، أو على بعضٍ من قيادات مؤسستها العسكرية الرسمية ك"وزير الدفاع" و "رئيس هيئة الأركان العامة" كما ذهبت تحليلات بعض المحللين المقربة من الصراع الروسي - الاوكراني..
المؤكد في كل ذلك، سواءا أكانت الأحداث مفتعلة "لغاية في نفس الدب الروسي" أم مع وجود نية لدى قائد الميليشيا المتمردة "طباخ الأمس للرئيس" للإطاحة برأس كبار القادة في مؤسسة الجيش النظامي الروسي، إن لم تكن نيته أساسا القيام بعملية الإنقلاب والاستيلاء على كرسي الرئاسة في الكرملن، مستغلا تعاطف الكثير من الناس المتذمرين معهم في الشارع الروسي العريض، نتيجة "قتالهم البطولي" في عديد الجبهات في الجغرافيا الاوكرانية وغيرها..
تنطلي عملية التسوية التي حدثت بتدخل طرف ثالث (رئيس جمهورية بلاروسيا) على استفهامات كبيرة وكثيرة، مع نية رأس الدولة/ النظام في روسيا [پوتین] التعامل بحزم مع ارتدادات ما حدث التي يُشتم منها أن القضية أكبر وأعمق بكثير من مجرد إختلاف في وجهات النظر بين متحالفين في جبهة واحدة ضد عدوٍ مشترك لروسيا الدولة/ الشعب، يبدي حتى الآن شراسة في الجبهة الواسعة في أوكرانيا؟
لقد بيّنت الأحداث أن رأس الدولة - سيد الكرملن- تعامل مع مجريات الحدث بخبرة وحنكة وبرودة أعصاب، متحاشيا الصِدام المسلح إلا في حدودها الدنيا مع المجموعة الزاحفة من الجنوب إلى موسكو بسرعة جنونية وهي المتمرسة في حرب المدن وقتال الشوارع والقصبات، ولا يمكن الاستهانة بعددها وعتادها وخبراتها.
(ڤاگنر) بمثابة أخطبوط ذو أذرع طويلة، يتواجد ويتحكم في عديد الجبهات والساحات العالمية والتي تمثل قوات هي أكثر من مجرد قوات رديفة للدولة الروسية أو السلطة الروسية الحاكمة.
هي تمثل مصالح وأذرع ونفوذ الدولة الروسية في جبهات عديدة في دول القارة الإفريقية والآسيوية في العلن، وربما غيرها في الخفاء، فلا ينبغي تناسي أو القفز فوق حقيقة العلاقة التي تربط بين "الرئيس وطباخه" هنا!
إنّ ما حدث في روسيا الإتحادية وما قد يحدث من حصرا في خيارات محددة ك صهر المجموعة العسكرية ک "ميليشيا" في المؤسسة العسكرية الروسية وتدجينها أو التخوف من ملاحقات قضائية لأفراد المجموعة ممن لايمتثل للأوامر، أو نفيٌ غير معلن إلى بلاد عراب التسوية، إنما هو بمثابة ناقوس خطر يُدق بقوة في الكثير من الدول التي أوجدت ميليشيات عسكرية رديفة للجيش النظامي لتقوم بمهمات قذرة تحمي "مصالح وسمعة" السلطة من المساءلة القانونية لاحقا، أمام محاكم قد تُنشأ لاحقاً، محليةً كانت أو دولية، في عديد الدول التي تعاني تعقيدات الصراع طائفيا وعرقيا وحتى في جانبٍ منه غواية لشهوة السلطة..
لأن ما حدث في روسيا الإتحادية - وهي قوة عظمى و وريثة الاتحاد السوڤیتي، يمكن حدوثه/إحداثه (لمّحت الاستخبارات الروسية إلى ذلك دون أن تذكر الجهة - الجهات بصريح العبارة). في عديد الدول كالعراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان وإلى حدٍ بعيد تركيا وإيران وهي دول تقع على (شفا حفرة من النار) نتيجة صراعات مرئية حينا وكامنة أحيانا أخرى تنتظر الشرارة؟!!
المؤكد أن النظم السياسية الحاكمة في تلك الدول، بدأت تتحسس مؤخراتها وتعيد حساباتها/ أو ينبغي أن تعيد حساباتها في علاقاتها مع ميليشياتها (ڤاگنراتها) هي التي أوجدتها ورعتها وغولتها و[حمتها قانونيا] عن طيب خاطر، لتكون يدها الضاربة في حسم صراعاتها مع خصومها في صراع (الأخوة الاعداء).
[ كالحشد والشبيحة وحماة القرى والقوى المشكلة طائفيا ومذهبيا وعرقيا ].
والتي باتت "دويلة في دولة" تتمتع بامتيازاتها في غالبية تلك الدول...
وتبحث حثيثا عن الطرق الأنسب لإعادة المارد إلى قمقمه، قبل أن يتحول إلى وحش يفتك بصاحبه في نهاية المطاف، لأن العلاقة التي تربطهم ترقى إلى علاقة عضوية في وحدة المسار والمصير، إن لم يكن الأوان قد فات؟!



#حسن_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متلازمة الوجع
- تدوين_الفكرة
- حوارية مجلة هيلما
- الشيخ مالك خرق للمألوف
- البطالة
- مجلس أولياء الأمور
- التخلص من إدمان الأجهزة الذكية
- الفلسفة والطفولة
- هل / متى يموت الكاتب
- أحداث س.غويران والأسئلة المصيرية
- الهاشتاغ بين الأمل والخيبة؟!!
- عندما تتمرد الذاكرة/ ٥/
- مجددا في محراب اللغة
- لِمَ الشعر أولا
- - الترجمة - بين المسؤولية والإبداع؟!
- - أصابع حمراء اللون - مقاربة نقدية في ديوان شعر
- وترجّل -حارس دجلة- الأخير
- مقاربة نقدية حول كتاب الحب وجود والوجود معرفة للكاتب الكوردس ...
- الحراك الحزبي - مقاربة نقدية
- أزمة الهوية والإنتماء


المزيد.....




- ترامب: لا ناجين في حادث اصطدام الطائرة بالمروحية فوق نهر بوت ...
- مغنية راب سودانية.. صوت يصدح أملا في زمن الحرب
- غزة تشهد إطلاق سراح رهائن إسرائيليين جدد من أمام منزل يحيى ا ...
- سلوان موميكا.. مقتل حارق القرآن في بث مباشر على تيك توك في ا ...
- هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟
- كيف استطاع أحمد الشرع أن يصل إلى رئاسة سوريا؟
- من دمشق.. أمير قطر يدعو لحكومة -تمثل جميع الأطياف- في سوريا ...
- ترامب: ليس هناك ناجون في حادثة تحطم الطائرتين فوق مطار ريغان ...
- بن غفير: إطلاق سراح الرشق والزبيدي شهادة على الاستسلام ويجب ...
- حافلات تقل سجناء فلسطينيين أفرج عنهم تغادر سجن عوفر الإسرائي ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - ڤاگنر وناقوس الخطر..