أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - الحرب تفقد الانسان قيمة الحياة و الزمن















المزيد.....


الحرب تفقد الانسان قيمة الحياة و الزمن


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7657 - 2023 / 6 / 29 - 19:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الحروب ليس للزمن او لحياة الانسان جدوي أي قيمة فهي تهان
الحياة والزمن هبة و قيمة عظيمةً يجب الاستفادة منهما و استثماره
انهما من عطايا الله و هباته المجانية يتساوي فيه البشر دون تمييز
فقد اعطي لكل الناس عمراً واحداً و زمن واحداً 24 ساعة في اليوم
الكل متساون في ملكية الحياة و الزمن الغني و الفقير الجاهل و العالم
لدي بعض من البشر استعداد فطري في تقديس الحياة وكسب الزمن
البعض مسرف كسول خامل يبددهما و يهدرهما لا يستفيد أياً منهما
هذه الايام يشعر الكثيرين بفراغ عريض شاسع ممتد حياةً و زمناً
دوران عقارب الساعة تتشابه الايام تمشيئ الهوينا رتيبه مملة قاتلة
عقدت الحرب الحياة في السودان شلته جعلته تدور في دوامة مستمرة
كبدته فقدان البوصلة الفكرية السياسية العسكرية الانسانية فتشابهت البقر
الاسفاف التوهان الضياع أضحت السمة البارزة لحياة جل السودانيين
تدنت القيمة الروحية لحياة الانسان فهي بالكاد تساوي ثمن رصاصة
غلو تطرف حسد أرعن أعمي امعان في التشفي و النيل القاسي من الاخر
البشط والتنكيل و التمثيل بجثث القتلي انحدار مقزز في الخلق و القيم
ما جري و يجري في الجنينة و كل دارفور حقيقة عبث في عبث هو عار
يا له من مرض جماعي مزمن جداً يستدعي العلاج النفسي الناجع العاجل
البشاعة الانحطاط الاسفاف الهبوط الي الدرك الاسفل من حضيض الحياة
كلها تلك تجرد هكذا الانسان من الانسانية و تعريه سافراً من قيمه السمحة
ممارسات تكذب تفضح و تعري بل تنزع كل اوارق التين العقائدية الدينية
كل المبادئ و المعاني و القيم الاخلاقية الدروس العواطف العبادات تعطلت
عندما يكون الوطن بهذا الحال المتردي تنهزم الوطنية في الانسان و تتقهقر
يكون الوطن مكاناً خطيراً يصبح بجد هو اخر مكان يفكر العيش والبقاء فيه
عندماً تمتليئ شوارع المدن و أزقتها بجثث القتلي بلا دافن و لا مدافن
هنا تستحيل الاروح الوطنية و شعاراتها . الحياة تنتهي اسباب الوجود البقاء
لعنة الله دنيا و اخري علي من كان السبب في هذه الحرب المجنون اللعين
حولوا الوطن جهيماً حقاً لا يطاق البقاء فيه فاسباب الحياة فيه تنعدم تماماً
هنا يكون التفكير في الهروب من الجهيم حقاً حلماً مشروعاً و قرار صائب
لأن غريزة الحياة أقوي من نزوة البقاء في هكذا وطن يأكل ساداتها بنيها
يحسب الكثيرين من العقلاء التشبث بالوطن خبلاً طيش و مغامرة بلا طائل
تضيق فرص الحياة والبقاء و الزمن يمضي لا أمان الموت يتربص ينشب
نعم الموت قدر وحق كما ان الحياة ايضاً هبة و نعمة من الله هي ايضاً حق
فليس من انسان سوي عاقل يرغب الموت دفعاً بالانتحار و بسبق الاصرار
الحرب جن من انواع جنون البشر يؤدي الي الانتحارات الجماعية
في الحروب تنعدم اسباب الحياة الاولية الحيوانية من أمن أكل و شراب
يصبح مستقبل الاجيال من الاطفال و الشباب كما الكبار ايضاً في المحك
تظلم و تضيع كل الخيارات تضيق الافاق البعيدة لا نور لا شعاع يلوح
تضيق الرؤي يتلاشي بصيص الأمال لا الضوء في الافق النهائي يبين
العتمة تزداد و تتسع دائر مجالها لا نفق في النهاية لا أفق و لا يحزنون
حتي فسحة الامل المرتجي يزوي يضمحل و يتراجع و يبقي سراباً يباب
غياب الحماسة انحسار الجسارة الاحاسيس بالاشياء القريبة البعيدة الممكنة
برودة المكان جمود الانسان الفتور المصاحب للزمان احياناً بلا مقدمات
لم يعد المكان هو نفسه ذاك المكان الذي اعتدته لايوجد معني كله تغير
تتصارع الارواح الشريرة و الخيرة في كيان الانسان و الضمير يتنازع
هل الزمان هو ذاك الزمان الذي كان أم تغير الزمان أم الانسان الانسان
نعيب زماننا السوء يتكرر فينا و العيب ليس في زماننا لكنه العيب عيبنا
ابداً فالزمان هو الزمان و تلك الازمنة التي كنا فيها لم تتغيرت نحن تغييرنا
الكل يلهث الكل يجري غير مبال بغيره جميعهم يركضون الي الفراغ
الي أين هم تري ذاهبون الي الامان طالبون الي السلام الي ألاوطان البديلة
يهجر الناس اوطانهم فتصير بعدهم اوكار و ملاذات أمنة يقطنها الشياطين
لا تهجروا بيوتكم و لاتتركوا أوطانكم فهي هبة الله لكم أعطيت للحياة هنا
و للأوطان في دم كل حر عشق و هوي و للأوطان منا دين مستحق السداد
الوطن ليس فندقاً نستغلة لراحتنا ساعات خيره و في الشر نفر منه شاردين
الوطن أرض و تراب الوطن ماضي و حاضر مستقبل تاريخ وجغرافيا
الوطن دم يجري و يسري لعروق الاوردة الشريايين انا خلقنا من أديم ترابه
الحرب و الرصاصة لا تقتل الدانة الهاون كل و الاسلحة الشريرة لا تقتل
وحده هو الانسان الشرير هو الذي يقتل انتقاماً غلاً كرهاً و حسداً وبغضاً
تعلموا ان تحبوا الناس مرة يحبكم الناس يحبكم الحياة و الوطن يحبكم الله
تعلموا ان لا تكرهوا احداً فالكراهية شر ومعصية لله هو أثم و ذنب كبير
حاولو ان تسامحوا بعضكم ففي المسامحة تحرير للضمير و رضي لله
السودان الوطن العزيز الجميل وطن يسع الجميع بالتراضي و التعايش
حياة السودانيين هبة الهية عزيزة و عطية ربانية عظيمة تستحق التضحيات
الشباب الاجيال المستنير بالعلوم هم الغد الواعد سواعد البناء و العمران
قوة الشباب قيمة عقول الشباب رأس مال همة الشباب عزة لخير الوطن
الشباب ليسوا حطباً للأيقاد و لا قوداً لأشعال أتون الحروب و المحارق
أوقفوا حرب و الفتن العبثية فوراً أوقفوها اليوم قبل الغد تفاوضوا تصالحوا
تسالموا و السلام هو خير لكم ان كنتم تدركون و الا فعلي السودان السلام
تفاوضوا ليعود السودان كما كان و ما سيكون الوطن العزيز وطن الجدود
أوقفوا الحرب ليعود اطفالكم اكبادكم الاعزاء الي الملاعب و الرياض
أوقفوه ليعود الاطفال الي الفصول المدارس و الشباب لقاعات الجامعات
أوقفوه فتستقيم الحياة في دورتها اليومية في المزارع و المصانع والانتاج
أوقفوه لأجل الغلابة و التعابة في الاسواق قد حرموا لقمة العيش الحلال
أوقفوه ليزاول الجميع مناشطهم وأعمالهم الطبيعية في الدواوين و المشافي
الحرب تهدر كل شيئ تتبدد القدرات الطاقات و الجهود الامكانيات الوطنية
و رب السماء ليس لهذه الحرب سبب سوا الاطماع الشخصية الذاتية الانانية
اطماع البرهان حميدتي الشخصية السادية في السلطة علي الجثث الجماجم
الحرب تقود السودان الي التفتيت والتقسيم الي دويلات فيتحقق حلم المغرضيين



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة البرهان الشباب لحمل السلاح باطل
- تداعيات الحرب السودانية في اربعون نقطة
- في الحروب الاغتصابات سلاح قديم متجدد !
- أوقفوا الحرب العبثية في السودان !
- انشودة الامل لسلام السودان
- مراثي الاستاذ الشيخ : جلال عنتر كجو كمتور
- همساتي أحرفي و كلماتي 12
- سيرة كروية العطرة للرحل كابتن سبت دودو دمور ( عيد )
- الخرطوم اقذر مدن العالم
- الديكون الشهير : عباس كوكو انجلو الي الامجاد السماوية
- محن السودان: في الخريف غرق وفي الصيف عطش !
- الروح السليم في الجسد السليم
- همساتي احرفي كلماتي : شر البلية ما يحزن 12
- سيناريوهات ايام الاثنين الموافق 18 من العام 2022 م
- الارض المحروقة دارفور جنوب كردفان النيل الازرق
- أخوة المساحة الجيران االاصدقاء المعارف شكراً جميلاً 13
- البرهان علي خطي البشير وخاله الطيب زفرات
- مشروع نفير نهضة مدينة السجن القومي الابيض الاصلاحية 12
- السجن القومي الابيض : غرف الخلوة الشرعية للسجناء 11
- السجن القومي الابيض : المادة 45 (الاغتصاب ) 10


المزيد.....




- بعد عزل الرئيس.. برلمان كوريا الجنوبية يصوت لصالح عزل الرئيس ...
- 8 أمور تعهد ترامب بتنفيذها في اليوم الأول له بعد التنصيب.. إ ...
- خبير لـCNN: كل الأدلة تشير إلى خطأ في تحديد هوية الطائرة الأ ...
- دبي تحبط مخططين إجراميين بشبكة دولية تضم إماراتيا وآخرين من ...
- -ديالوغ- ترفع دعوى ضد وزارة العدل الأمريكية
- ما علاقة ترامب بقناة بنما؟
- الاستخبارات الكورية الجنوبية تعلن عن أسر مقاتل كوري شمالي عل ...
- شاهد كيف يستعد الروس لموسم رأس السنة في ظل ارتفاع أسعار شجرة ...
- قطاع الحرف اليدوية في ألمانيا يأمل بقاء عامليه السوريين
- الأمن الروسي: تحييد 4 إرهابيين من -داعش- كانوا يستعدون لتفجي ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - الحرب تفقد الانسان قيمة الحياة و الزمن