|
من زمن الحوارات !
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 7651 - 2023 / 6 / 23 - 05:31
المحور:
مقابلات و حوارات
و انا اجلس الليلة فى الحديقة استعيد بعض من احاديث الزمن البعيد. متذكرا فترة الحوارات الجميلة التى كانت تدور مع جملة من اصدقاء و صديقات جلهم من الفنانين الفوضويين كما يعرفون . و عندما نشرت ديوانى الشعرى رسائل الى امراة بوهيميه كان ذلك بوحى من تلك الفترة . كنا نلتقى فى مساءات اوسلو الباردة نجلس نتحدث معظم الليل فى شوؤن و شجون الفكر و الادب الفلسفه و الدين . كان صديقتنا بوهيميه بامتياز .و كانت رسوماتها المعقدة انعكاسا لما تفكر .لكنى لا افهم رسوماتك قلت لها مرة .ليس من الضرورى ان تفهمها .كانت ترد .اى منطق عبثى هذا يا صديقتى .من العبثية يمكن لك استخراج منطق ما كانت تقول .و ان لم تستطيع فلا مشكلة على كل حال . كانت صديقتنا لا تؤمن بوجود اى هدف فى الحياة . اما معنى الحياة فهو خاص لدى كل انسان .الحياة بالنسبة لها فوضى متواصله قد تصبح مع الوقت فوضى منظمة كما هى فى حال الطبيعة .كانت تنفى فكرة الله بصورة قاطعة .هل اتينا من لعدم سالتها ذات مرة .هذا ممكن حسب بعض النظرية مثل نظرية ستيفان هاوكنز .انا لا اظن ذلك كنت ارد عليها لانى تعلمت من الفيزياء ان لا شى ياتى من العدم . كانت تحب ان تجلس باسترخاء و تتحدث احيانا بدون النظر الى و كانها تتحاور مع الزمن .كان يوجد فى المكان بضعة فرش كنا نجلس عليها فى المساء اثناء الحوارات . اما عندما كنا نلتقى فى مقهى سارة فى وسط البلد كانت تحمل معها قنانى بيرة كانت تشتريها من الدكان لانها ارخص . و فى المقهى كانت تشترى كاسا من البيرة فقط و عندما تنتهى كانت تعبى الكاس من البيرة التى اشترتها من الدكان .قلت لها مرة ضاحكا هذا غش !.قالت لا ليس غشا .انا اشتريت كاسا منهم و هم من يغش باسعارهم المرتفعه . .لم ارى صديقتنا البوهيميه من زمن طويل غابت كما غابت وجوه عديدة عرفتها من ذلك الزمن . كان ذلك بعض من ملامح اوسلو القديمة التى اختفت.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين الانثروبولوجيا و الايديولوجيا !
-
طقس مزعج!
-
حول ثقافة الاسئلة !
-
• أهكذا أبداً تمضي أمانينا • عن لامارتين و العصر الرومانسى!
-
فى ذكرى استشهاد الشاعر على فودة صاحب ديوان (فلسطينى كحد السي
...
-
مطر يهطل فوق المدينة
-
الوقت يطير!
-
زمن القلق
-
حول الديموغرافيا السياسية فى فلسطين !
-
اغانى البوب الهندوسية دعوة للحرب و الموت !
-
ماذا ستفعل امريكا؟
-
لا بد من اعادة التفكير فى ما وصلنا اليه فى المشرق
-
سنبلة القمح!
-
حول ايلون ماسك
-
هل تراجع دور المثقف العربى
-
هل فعلا تراجع دور المثقف العربى
-
ضور قديمة
-
ازرعوا تنجوا!
-
مراجعات فى التاريخ
-
نجيب نصار ,الصوت الضائع فى برية الجهل و الاذان الصماء !
المزيد.....
-
إسرائيل: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراق المجال الجوي
...
-
الدوري الإنكليزي: ليفربول يتفوق بثلاثية على ليستر سيتي ومانش
...
-
تونس: هجوم بسكين على عنصر أمن نفذه شقيق مشتبه به في قضايا إر
...
-
مقتل عنصري أمن في اشتباكات بحمص بين إدارة العمليات العسكرية
...
-
نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
-
زلزال عنيف يضرب جزيرة هونشو اليابانية
-
موزمبيق.. هروب آلاف السجناء وسط أعمال عنف
-
الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق
...
-
البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
-
مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|