محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7650 - 2023 / 6 / 22 - 16:09
المحور:
الادب والفن
لا تتركيني هُنا
اقرأ كتابكِ حتَّى يُخيَّلُ إليّ
أني أرى قوس قزح
وأسابق الغيمة
والفراشات
والسناجب الحمراء
كأني طائر لا يشبهه أو يدانيه أحد
لا تتركيني هُنا
يقتلني صمتكِ عنهم
وبحثي عنكِ
نعم، صمتكِ عنهم
نعم، عنهم
القِتْلة
والقَوَّادين
ومُدعي الْحُلْمُ
والحُبّ
والحُرِّيَّة
والنبوة والزعامة والشَّرَف ..
لا تتركيني هُنا
أحكي للصغار عن أصابع الأيتام
المقطوعة
وعن الرؤوس المقتولة
مئات المرات
وعن أشياء روحية محضة
مثل
أنَّك نور السماوات والأرض
وأنْ ثمَّة جائزة كبرى تنتظرنا
هُناك ..
لا تتركيني هُنا
أردد آيات
يرددها كثيرون
ويحفظها كثيرون أيضًا
لكنهم
لا يستوعبون حرفًا واحدًا منها ..
أريد كتابًا
غير كلّ الَّذي قرأت
وحديثًا غير كلّ الَّذي سمعت
أريدكِ أن تُسمعيني صوتكِ أكثر
أن تجعليني أراكِ أكثر
أريدكِ أن تقربيني إلى السماء
فالأرض باتت ضيقة، وموحشة، وهَشَّة
وخفيفة تمامًا
كأنّها طحلب أخضر
يطفو فوقَ الماء
أو كأنّها
_ وكما وصفها الرَّب _
لا تزن جناح بعوضة ..!!
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟