أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 7649 - 2023 / 6 / 21 - 22:53
المحور:
الادب والفن
الثالثة والنصف والدخان ثالثناً
في فنائك وجدتَ هي
باكرًا،
رُحتَ
تتعثر بظلمة الذكريات
كغيهب الغسقِ
أنزلقت إلى الحقول
و لون الفجر
تحت قميصها !
إلى جدائلها
إلى ضحكتها
التي صارت عناوين الحوانيت في البلاد
تحت وطأة تلك الحمّى،
رُحتَ
تثرثر
مثل عجوز
فقدت عذريتها
على تخوم الأوطانِ
بعد إندلاع الثورة
قبل الكعب المرضوض،
رُحتَ
تنبش تحت حوافر الجياد
وأفواه الصيادين
عن أبراجها العاجيةِ
وحبات اللؤلؤ
ونهداها اللذان بلغتا سن الرشد
وأعماقهم مرقص الطحالب،
في نقطة الالتقاء
التي لا تنتهي
بلغ ظلها مطلع الفجر
وعلى دفترها شمس الصباح
تلك الفينيقية
جلجلت أجراس أنوثتها
طارحتِ الرقص
على إيقاع شرقي
أنسابت أصابعها على المعزوف !
تجردت من طفولتها
وثوبها المزركش،وملاقط شعرها
أصبحت أكبر وأخطر
تلك الوارفة
تسلقت سفح القمر
قطفت من ثغرهِ المَبْرُوءٌ عنقوداً
فطابت لها الملاذ
كأن السرائر غرفة إنعاش
كل هذه الخطايا
وأنت ترتل صلاة الاستسقاء
كأنك تنتمي إلى الصحاري
الى المنافي البعيدة
والأمهات الثكلى
ماذا ينبع..؟
تحت ظل كفيها
لتحدث هذا الفوضى المجوسي من حولك ؟
أيها الساموراي
كل الأشياء تكبر
أنا وأنت والعمر وأثداء العذارى
ورحم القاصرات
وأقدام الثائرات،
حينما نتمرد
إلا ذاكرة الجوع،
من المحيط إلى الخليج
عد إلى الله،
فهو بكل مكان
وأنت بلا مكان
وأنا من بلد الطوابير .بنت الخطيئة.
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟