|
أنواع اليوم الثلاثة بدلالة المسافة ثلاثية الأنواع أيضا ....
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7649 - 2023 / 6 / 21 - 13:23
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
طبيعة العلاقة بين المنطقين الأحادي والتعددي _ اختلاف أم تشابه ؟! ( بدلالة الأنواع الثلاثة لليوم ، أيضا للمسافة )
1 ما يزال الانسان خلال هذا القرن أيضا ، يشعر ويعتقد أن اليوم الحالي جاء من الأمس والماضي ، ويذهب في اتجاه الغد والمستقبل . يشعر الانسان ، ويعتقد غالبا ، أن حركة الواقع في اتجاه خطي ، مستقيم ، وأحادي ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر . وبنفس الطريقة ، أيضا بنفس الاتجاه والسرعة ، يتحرك الغد والأمس . بالمختصر ، هذا هو الموقف الثقافي العالمي _ الحالي _ والسائد منذ بدايات القرن الماضي ، ويتصل بنيوتن وأرسطو . وبشكل مشابه ، ويقارب المطابقة ، لما كان يعتقد ويشعر به الانسان قبل خمسمئة سنة .... حين كانت الأرض ثابتة ، ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . .... الموقف السابق ليس كله خطأ ، تلك هي حركة الحياة بالفعل : من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر . لكن الواقع ، وضمنه اليوم الحالي وأي فترة أو مرحلة مهما طالت أو قصرت ، ثلاثي البعد والطبقات ( مكان ، وزمن ، وحياة ) . ولكل من الأبعاد الثلاثة ( أو المكونات ) حركته الخاصة الفردية والمتميزة . والحركات الثلاثة ( حركة المكان ، وحركة الزمن ، وحركة الحياة ) ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بكلمات أخرى ، اليوم الحالي ( أو الساعة ، أو القرن ) ثلاثة أيام متطابقة ، تبدو كأنها يوم واحد مفرد وبسيط : 1 _ يوم الحياة . ( أو الساعة وأجزائها ، أو القرن ومضاعفاته ) . 2 _ يوم الزمن . ( أو الساعة وأجزائها ، او القرن ومضاعفاته ) . 3 _ يوم المكان . ( أو الاحداثية ، أو الكون ) . يوم الحياة ، هو الذي نراه ونشعر به ، ونعمم تلك الفكرة والخبرة على الواقع والكون كله ، وهذا مصدر الخطأ . ( وكل ذلك يحدث بشكل لاشعوري ، وخارج الوعي والانتباه غالبا ) . يتحرك يوم الحياة ، من الأمس إلى اليوم الحالي ، وإلى الغد بشكل ثابت ومستمر . يوم الزمن عكس يوم الحياة ، ونقيضه الكامل : يتحرك من الغد إلى اليوم الحالي ، ثم الأمس في المرحلة الثالثة . ( يوم الحياة ويوم الزمن ، مثل ساعة الحياة وساعة الزمن ، متساويان ومتطابقان _ لكن بشكل عكسي دوما _ يتعاكسان في الاشارة والاتجاه ) . يوم المكان يمثل البديل الثالث ، ويجسده بالفعل ، وهو عامل التوازن والاستقرار الكوني . وحركته تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ، إلى الحاضر س ، .... بشكل غير منته . 2 مسافة المكان واضحة ومباشرة ، ومكتملة . وهي ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن المشكلة في مسافة الزمن ، مسافة الحياة أيضا ، أو في العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) . لحظة الولادة بداية مشتركة ، ومزدوجة ، بين الحياة والزمن . ولكنها تنطوي على مفارقة ، مع أنها مكتشفة من قبل زينون _ قبل أكثر من عشرين قرنا _ لكنها ما تزال شبه مجهولة بالكامل ؟! مفارقات زينون ، تشير وبوضوح إلى أنه كان يدرك ( ربما بشكل حدسي وغامض فقط ) وجود أنواع متعددة للحركة _ مختلفة ومتنوعة بالفعل . الحل الذي قدمه اينشتاين ، والمتمثل بفكرة ( الزمكان ) هو حل سلبي _ أسوأ من عدم الحل _ لأنه يمثل خطوة إلى الوراء بالفعل . مشكلة الواقع ثلاثية البعد : مكان ، وزمن ، وحياة . اختزلها اينشتاين إلى مشكلة ثنائية فقط ، عبر الدمج ( غير المبرر منطقيا أو تجريبيا ) بين الزمن والمكان ، وتجاهل الحياة كما فعل نيوتن من قبله . الظاهرة الأولى توضح الفكرة ، والمفارقة التي اكتشفها زينون ما تزال مستمرة _ لكنه عجز عن حلها ، ولا نعرف النهاية أو الخبرة التي توصل إليها بالفعل في ذلك المجال _ وهي العلاقة المتناقضة بين العمر وبقية العمر بالنسبة للفرد ( لكل فرد بلا استثناء ) . 1 _ في لحظة الولادة يكون العمر الفردي يساوي الصفر ، بينما تكون بقية العمر كاملة لحظة الولادة ( وتساوي العمر الكامل ، لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) . نفس الوضع ، يكون قبل الولادة ب...سنة أو قرن أو أكثر . 2 _ وفي لحظة الموت يصير العكس تماما ، يكتمل العمر _ بالتزامن _ مع تناقص بقية العمر إلى الصفر . الحل الوحيد لهذه المشكلة ، المسألة المزمنة والمعلقة ، معادلة صفرية من الدرجة الأولى تربط بين العمر وبقية العمر ، أو بين الزمن والحياة : س + ع = 0 . بقية العمر + العمر = 0 . الزمن + الحياة = 0 . بكلمات أخرى ، مسافة الحياة هي نفسها مسافة الزمن أو الوقت ، لكن بشكل معكوس في الإشارة والاتجاه . ( تحتاج هذه الفكرة " الظاهرة الأولى " ، وتستحق ، الاهتمام والتأمل . والتفكير على مراحل ، بشكل دقيق وموضوعي . وبمساعدة بقية الظواهر " الستة " تتكشف العلاقة بين الحياة والزمن ، أو بين العمر وبقية العمر ، بشكل دقيق وموضوعي وواضح ) . .... العمر الفردي يشبه الأوتوستراد المزدوج بين مدينتين ، أحدهما تمثل لحظة الولادة والثانية تمثل لحظة الموت . في لحظة الموت يتكشف العمر الفردي ، أو الخط الثاني المعاكس تماما للخط الأول . حيث يمثل العمر الحالي ، أو الكامل ، الخط الأول والذي يبدأ من الصفر إلى العمر الكامل . وبالعكس ، يمثل الخط الثاني بقية العمر التي تبدأ كاملة في لحظة الولادة ، ثم تبدأ بالتناقص إلى الصفر لحظة الموت . يمكن للقارئ _ة فهم الفكرة بشكل منطقي وتجريبي معا ، والتوسع فيها ، عبر الأمثلة التي يختارها من الحياة الشخصية . مثال ثلاثي : يموت في هذا اليوم 21 / 6 / 2023 ثلاثة أشخاص ، بثلاثة اعمار 90 سنة ، 70 سنة ، 50 سنة : الأول : تولد 1933 ، توفي 2023 . الثاني : تولد 1953 ، توفي 2023 . الثالث : تولد 1973 ، توفي 2023 . بسهولة تتكشف طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن ، أو بين العمر وبقية العمر ، عبر الأمثلة السابقة . .... الخلاصة العمر وبقية العمر ( أو الحياة والزمن ) : بعد لحظة الموت ، تتكشف العلاقة الحقيقية بين العمر وبقية العمر ( أو بين الحياة والزمن ) بوضوح تام ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن . العمر = بقية العمر لكن بالعكس ، أو مع إشارة سالبة . العمر + بقية العمر = 0 دوما . الحياة + الزمن = 0 دوما . العمر الحالي ، هو بالضبط ما نقص من بقية العمر . العمر الكامل ، أو الحالي ، وبقية العمر يتساويان بالقيمة المطلقة ، ويتطابقان بالعكس دوما . .... بعدما توضع الظواهر الستة ، بشكل متسلسل ، يسهل فهمها من خلال الحوار العقلاني والمنفتح ، بدلالتها تتكشف العلاقة بين الحياة والزمن تجريبيا ، وبشكل دقيق وموضوعي معا . كما تتكشف معها العلاقة بين الماضي والمستقبل ، ويسهل بعدها فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . أعتذر من القارئ _ة المتابع ، عن التكرار والشرح الزائد ، ربما يتضمن بعض الفائدة ؟! ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحرب والسلام ...أم النهاية والبداية ؟!
-
الكتاب المضاد _ أفكار جديدة
-
الكتاب المضاد _ المقدمة
-
الكتاب المضاد _ الخلاصة
-
فكرة السفر في الزمن ثانية
-
تغريبة القافر
-
الظواهر الأساسية الستة ، أو العشرة ...
-
الكتاب المضاد _ الفصل 1
-
الكتاب المضاد 2
-
الكتاب المضاد
-
رسالة مفتوحة ...إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن
-
النظرية الجديدة _ الصيغة الأحدث
-
مغالطة أرسطو _ الحاضر بعد السابق وقبل اللاحق
-
خاتمة النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ هوامش الصيغة الأخيرة
-
الخاتمة _ النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة الأخيرة
-
مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
-
الظاهرة العاشرة _ الصيغة الكاملة
-
الظاهرة العاشرة
المزيد.....
-
الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة
...
-
عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير
...
-
كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق
...
-
لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟
...
-
مام شليمون رابما (قائد المئة)
-
مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
-
مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة
...
-
إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا
...
-
نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن
...
-
وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|