|
حول ثقافة الاسئلة !
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 7649 - 2023 / 6 / 21 - 09:41
المحور:
مقابلات و حوارات
اشعر بسعادة انى التقيت بالكثير من الاشخاص من بلاد و ثقافات عديدة.و سعيد اكثر انى تعلمت الكثير منهم سواء بالتعرف على افكارهم و معارفهم و خبراتهم فى الحياة .لقد تعلمت من خلال تجربة الحياة ان اطرح اسئلة من نوع ماذا تعتقد و ما تظن و كيف ترى المسالة .من المؤسف انى لم اتعلم طرح الاسئلة من الثقافة الى تربيت فيها .و لو ما طلب منى وضع خطوط عامة لنهج تربوى لاقترحت ان يتعلم الطالب ان يسال و ان يطلب التوضح كلما راى ان الامر يحتاج ذلك.لان السائل قد يتعرض لاجواء سخرية سواء من رفاق الصف او الاستاذ احيانا ان سال فيضطر التلميذ ان يبقى صامتا مفضلا السلامة . من الامور الغريبة فى بلادنا ان شخصا ما يسالك ثم لا يعطيك اى فرصة ان تجيب و يبدا هو بالاجابه على نفسه .دعنى اوضح الامر لا يوجد سؤال سخيف فى نظرى ايا كان بسيطا فهو يستحق ان ياخذ بجدية.ثقافة السؤال او الاسئلة مهمة لانها تسمح بحوار افضل ووسيلة جيدة للتعرف على افكار الشخص .و لكم انزعج من تلك المجادلات العقيمة و الغير مثمرة التى تبدو و كانها معركة فيها منتصر و فيها مهزوم.و لعل برنامج الاتجاه المعاكس الذى لم اره منذ اعوام مثال على نوعية الحوارات التى هى اقرب منها لحرب الى حوار بين شخصين .و الطريف انه ان صدف و كان المتحدث هادئا و يسعى لتقديم وجهة نظرة بهدوء, سارع مقدم البرنامج الى (توليع ) الحوار و كان هذا الامر يجعل البرنامج افضل . و لذا لا غرابة ان هذا النمط من الحوارات ادى احيانا الى الضرب و الاهانات الشخصية . و الانسان متى يبدا فى الصراخ فانه بطبيعة الحال يفقد القدرة على التركيز كما يفتقد القدرة عل الاقناع. انا اعتقد ان المناقشات تثرى الجميع لان كل شخص يرى الامر من زاويته و هذا بحد ذاته اثراء.تجارب البشر مختلفه و معارفهم مختلفه و قراءتهم لللاحداث ايضا مختلفه , و لذا تصبح الحوارات مجالا ليتعرف المتحاورين على افكار بعضهم البعض .غياب ثقافة الحوار لها تاثير على الواقع خاصة فى الازمات .تخيلوا ان ياتى يوم فى المستقبل انه حين تحصل ازمة فى بلد عربى يدعى الرئيس المعارضين و يقول لهم .تعالوا يا جماعة البلد بلد الجميع و مسوؤلية الجميع دعنا نجد حلولا لمشاكلنا و انا هنا لكى استمع لافكاركم و لكى نتبادل معا الافكار و الاراءلانه ان غرقت البلاد نغرق جميعا !
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
• أهكذا أبداً تمضي أمانينا • عن لامارتين و العصر الرومانسى!
-
فى ذكرى استشهاد الشاعر على فودة صاحب ديوان (فلسطينى كحد السي
...
-
مطر يهطل فوق المدينة
-
الوقت يطير!
-
زمن القلق
-
حول الديموغرافيا السياسية فى فلسطين !
-
اغانى البوب الهندوسية دعوة للحرب و الموت !
-
ماذا ستفعل امريكا؟
-
لا بد من اعادة التفكير فى ما وصلنا اليه فى المشرق
-
سنبلة القمح!
-
حول ايلون ماسك
-
هل تراجع دور المثقف العربى
-
هل فعلا تراجع دور المثقف العربى
-
ضور قديمة
-
ازرعوا تنجوا!
-
مراجعات فى التاريخ
-
نجيب نصار ,الصوت الضائع فى برية الجهل و الاذان الصماء !
-
حوار فى محطة القطار! مشهد واحد
-
من الكورونا الى اوكرانيا صحوة العالم الغير غربى
-
العقدة و الحل
المزيد.....
-
اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق
...
-
مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
-
الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
-
مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا
...
-
السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر
...
-
النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
-
مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى
...
-
رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
-
-كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
-
السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|