لايوجد داعم حقيقي للمرأة في كردستان العراق

محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 7647 - 2023 / 6 / 19 - 18:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

الاب يقع على عاتقه واجبات جمة ومن أقدسها دعم بناته والدفاع عنهن.
ان لم يكن باستطاعتك ان تكون قلعة حصينة لابنتك فلاتسمى بالاب وانما انت معيل فقط!
الابنة الزوجة المرأة النساء بحاجة الى دعمهن والدفاع عنهن من قبل الاب والاخ والرجل خاصة في مجتمع كردي مثل اقليم كردستان العراق الذي مازال ومع الاسف في صف المجتمعات المتخلفة!
ولغاية الان لاتوجد اية جهة حزبية او سياسية او دينية او اجتماعية او داخلية او خارجية او دولية او عالمية في كردستان العراق، تكون داعمة حقيقية للنساء وينظرون اليهن نظرة الاستخفاف!
الموجود هنا جهات تريد تقيد النساء وجهات اخرى ترغب بظهور النساء كالسلعة والبضاعة باسم الحرية!
من المؤكد ان النساء لسن ملاك ويتعرضن للخطأ والتقصير والجرائم، حالهن حال الرجال، ولكن انا كأب من واجبي المقدس ان ادافع عن بناتي وادعمهن وان اخطأن انصحهن وان تجاوزوا عليهن يجب ان اقف بصفهن كقلعة حصينة!، لانني اعيش في مجتمع مليء بالكلاب السائبة!
النساء لسن بضاعة ولسن ناقصات مثلما توصف في مجتمعنا المتخلف، وان كانت لديهن جهة داعمة حقيقية في كردستان العراق لما تعرضن للمزيد من التهديدات والاهانة!
من واجبي ان امنح الحرية لبناتي، ويجب ان اوضح لها في الوقت نفسه ان حريتها يجب لاتسبب الاذية للاخرين ولاتتجاوز حدود الانسانية، لست مستعدا ان احرم ابنتي من الحرية في سبيل ارضاء المجتمع، وانما من واجبي ان اناضل كصحفي من اجل فهم المجتمع بان يحتقروا الشباب والرجل الذين جميع انجازاتهم تكمن في تهديد النساء والاعتداء عليهن!
كم مخجل لمجتمع يعتبر نفسه من المتجمعات المتطورة ويستخفون بالنساء، في حين ان الشباب في الدول المتقدمة منشغلون بالابداعات، وانجازات شبابنا هي الاعتداء على النساء وتهديدهن!، ويعتبرون انفسهم رجالا، في حين فقدوا كل صفات الرجولة باستثناء جسدهم!
هذا الموضوع بحاجة الى العديد من الكتب ومن المؤسف ان النساء في كثير من الاوقات يصبحن عدوة لدودة لبعضهن، والكارثة لايوجد لدينا اي مقاييس و قيم وقانون ونظام باستثناء جهود شخصية!
لقد اسعدني جدا احد قرارات الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما قررت اعدام مجموعة من الشباب اعتدوا جنسيا على فتاة واحدة، وفي العراق ايضا هناك في بعض الاحيان قرارات مماثلة باعدام اشخاص يعتدون جنسيا على النساء، الا في اقليم كردستان العراق لااجد اية محاولة جدية للدفاع عن النساء ودعمهن!
كردستان العراق بحاجة الى ثورة اجتماعية وفكرية وثقافية وسياسية وحزبية واخلاقية!

#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات