|
منصور فتى الملجأ
جدو سامى
كاتب وباحث وروائى متنور ومؤمن بالحريات الجنسيةوالدينية والابداعية والفكرية كاملة
الحوار المتمدن-العدد: 7647 - 2023 / 6 / 19 - 09:49
المحور:
الادب والفن
رواية منصور فتى الملجأ
الفصل الأول 1
الوقت بليلل متأخر
انتى يا مدموازيل
بصت وراها بذهول : حضرتك بتنده
_ اها اتفضلى بوكيه الورد دا وقع منك وانتى ماشية
بلامبلاه :موقعش ولا حاجه أنا ال رميته
بصدمه: انتى ال رميتيه! حضرتك مستوعبة ال انتى بتقوليه في حد ف الدنيا يرمى الورد ع الأرض كدا
_ لو سمحت يا استاذ أنا مش فايقالك دا مجرد ورد يعني متكبرش الموضوع سلام
وقف قدامها
_ استنا عندك دا مسموش مجرد ورد دا لما تنطقى اسمه تتعدلى كدا وتقولى سعادة معالي الباشا ورد
شدت الورد من إيده بعصبيه ورمته ع الأرض وداست عليه برجلها
: ها كدا ارتحت ممكن تتفضل تمشي بقى
إبتعد عنها بخوف
لمحت الخوف ف عينيه سابته ومشيت
نزل ع الأرض وقرب من الورد يلمه وينفضهم ورده ورده ويرصهم جمب بعض تاني
بعد ما مشيت شويه لقدام بصت وراها وشافته وهو موطي يلم الورد
تنهدت بحزن ورجعتله تاني
شاف جزمتها رفع وشه لفوق لقاها
_ رجعتى ليه اتفضلى امشي أنا هاخد الورد ليا طالما انتى مش عارفة قيمته
وطت بإيدها مسكت أخر ورده وأدتهاله وقالت بتوتر
_ أنا اسفة اني انفعلت من شويه بس بصراحه انت مستفز
_ أنا بردو ال مستفز ولا حضرتك هو انتو تفضلو تحبو ف بعض وتمرمطوا الورد معاكوا ف هدايا وف خروجات وف الآخر لما تبعدو تهينوه بالشكل داه
بإبتسامة وجع : عرفت منين أننا بعدنا
قام من ع الأرض وف حضنه الورد وهو بيقول
: لو قلبنا خبى مهما يخبي الملامح فضحانا بس ممكن اعرف اي ذنب الورد ف كل داه
مشيت لقدام وهو مشي جمبها
_ علشان هو السبب ف كل حاجه لما بنحب نعبر عن مشاعرنا اول حاجه بنجبها ورده لما نحب نقول لشخص بحبك بنديله ورده الورد معناه الحب وانا خلاص مبقتش بحب
_حضرتك مبقتيش تحبى بس الحب موجود عادي والورد لسه بيتهادى بين اي اتنين عشاق قولى إنك بتعاقبى الورد على سوء أختياراتك وعلى فشلك يافندم
_ واد انت طلعتلي منين
_ طلعت علشان أقولك حضرتك سبتى حبيبك أو اتخدعتى فيه أو اترفضتى منه أو خانك أو ..
قاطعته
_ اي حيلك حيلك انت بلاعة رغي اختصر
_ متعجرفة جدا يلا المهم مهما يكن ال حصل معاكى شايفة السما انطبقت ع الأرض مثلا شايفة الشمس حلفت ماهي طالعه الصبح شايفة الناس عملت حداد الحياه مستمره وعادي جدا حتى أنا لسه بضحك اهو ومش فارق معايا
بصت بنظرة إستعلاء : ماهو علشان انت بارد بس مش اكتر
_ لا علشان أنا فاهم الحياه صح وعمري ف يوم مازعلت ع حد قرر هو ال يسبني اصل حاجه مش بإيدي هزعل ليه وع فكره مش دايما بنكون مظلموين ممكن يكونوا شافوا مننا حاجات وحشه ومقدروش يستحملوا يكملوا معانا اصل إحنا مش ملاك
_ لا ع فكره انا عمري ماكنت شخص وحش مع اي حد أنا اديتهم كل ال هما عايزينه من حب واهتمام وثقه
_ بقولك اي فكك من المثاليه دي ومتخديش حد ع محمل الأبديه تاني كلنا قابلين للترك عادي
وأمسكى الورد بتاعك دا كدا علشان شكلها هتمطر
بصت للسما بغضب ووقفت تحت سقف بلكونه تتحامى فيه
: اهي كانت ناقصه المطره كمان كدا تبقى كملت يعني حب 5سنين يروح مني وكمان اقابل ولد مجنون وف الاخر تمطر كدا كتير
_ بتبرطمى بتقولى حاجه يامدموازيل
_ لا مفيش أنا بستغفر ربنا بس
: تمام استغفرى براحتك واضح ذنوبك كتير وربنا بيخلص منك امسكى الشنطه دي كمان كدا
: طب الورد وقولت ماشي انما شنطتك همسكها ليه ...
سابها وهى واقفة بتكلم ف نفسها
انت يا ..
راح ف وسط الشارع وفك التوكه من شعره الطويل وفتح دراعه وبص للسما وكأنه بيحضن المطر
كانت واقفة بعيد بتبص عليه وهى بتقول ف نفسها مجنون الولد ده اكيد
بصلها من بعيد والمطر نازل عليه وقال بضحك
بتخافى من المطره كمان
ردت بصوت عالي
: مبخفش من المطره بس أنا مش مجنونة زيك
قالها بصوت عالي وبفرح وهو بيلف تحت المايه
وحضرتك بقى ياعاقلة عملتى اي بعقلك لسه كنتى رامية الورد ع الأرض من شويه
: بقولك بطل بقى وخد حاجتك علشان أنا همشي
امشي براحتك هو حد قالك خليكى
حطت أيدها ع شعرها وقالت بإرتباك
: معرفش ليه حاسة اني مينفعش اسيبك
: لا متقلقيش امشي أنا متعود اروح لوحدي
_ امشي فين انت مش شايف الوقت متأخر والناس كلها عماله تجري من المطر مفيش حد مجنون غيرك
: بص حواليه وقال دا مش جنان دي نعمة الحريه الأم ال بتجري هناك دي خايفه تتعب وتاخد دور برد وتلاقيها بتفكر لو تعبت مين هيخدم اولادها مش خايفه من المطره
والراجل الكبير ال بيدخل بضاعته جوه المحل داه مش خايف من المطره بردو دا خايف ع رزق أولاده لو المطره بوظته هيصرف منين
وفي واحد بقى انتى متعرفيهوش واقف بعيد تحت سقف البلكونه علشان كان عند حبيبته ولابس بدله وساعه ومتشيك ع الآخر وواضح إن اللبس غالي. فخايف يتبهدل
الناس دي كلها مش خايفه من المطره الناس وراها مسؤوليات مخليها تجري بالشكل داه المطره مبتخوفش
_ ردت بصوت عالي انت بتلقح عليا ياواد
:رد وهو بيضحك وبيلعب بالمطره
حاجه حلوه اوي تكونى إنسانة حرة معندكيش حد يخاف عليكى ولا عندك حد تخافى عليه ولا خايفة من حاجه تخسريها
: دي مش حريه دي حياه بلا هدف
: طب اسكتى خلي كل واحد ف خيبته
ردت وقالتله علي صوتك علشان مش سامعاك
قال بصوت عالي وهو بيضحك : بقولك كل واحد يخليه ف خبته
مقدرتش تمسك نفسها وضحكت على جملته
فجأه سمعت صوت عربيه جايه من بعيد بصت ناحية الصوت وبصت عليه لقته بيبصلها وبيضحك وهو تحت المطر
رمت الورد من أيدها وشنطته وجريت ناحيته شدته من إيده لحضنها
العربيه عدت من جمبه بسرعه
وهي بتحاول تاخد نفسها من الخضه
رد وقالها بغضب وهو بيبص ع الورد ال مرمي ع الأرض
: مش قولتلك قبل كدا الورد مبيترميش ع الأرض
بصتله بصدمه وقالتله انت قولتلي اسمك اي
قالها : منصور
سابته من أيده وقع ع الأرض ف المايه وقالتله بضيق وهي تكز على أسنانها
منصور هات شنطتك والورد وتعالي ورايا
وهو قاعد ع الأرض قالها انتى يا مدموازيل هو مين دي ال ييجي وراكى
ردت وقالتله وهى ماشية وباصة قدامها : اسمي سامية
بعد دقيقه وهى مفكرة أنه سمع الكلام وماشي وراها بصت ملقتهوش
ولقت بوكيه الورد مكانه ومعاه ورقه مكتوب عليها
الفصل الثاني 2
وقفت سامية تنظر حولها لم تجد منصور وكأنه أختفى وجدت بوكيه الورد متروك مكانه ومعه ورقه مكتوب عليها "مش ذنبه أنه اتخلق ورد"
ابتسمت ووضعت الورقه في جيبها ونظرت للورد وجدت أنه بدأ يذبل فقالت في نفسها
لم تعد بحاجته وتركته مكانه ومضت
تقدمت خطوتين حتى تذكرت جملته وهو يقول
" مش قولتلك الورد مبيترميش ع الأرض كدا"
ابتسمت ثم رجعت مره آخرى وأخذته معها
" ف دار الرعايه "
دخل منصور يتسحب برفق حتى لا تمسك به مديرة الدار
فجأه نور المكان أضاء
علم منصور أنه وقع في مأزق نظر خلفه قائلا
: أنا اسف حقيقي أتأخرت غصب عني
المديره بغضب وصوت مرتفع : انت الوحيد ف اخواتك ال مبتحترمش القواعد من يوم ماسبت الملجأ وقولنا خلاص عقلت وكبرت وهنبدأ نأهلك علشان تكون راجل وزوج كويس ويمكن حد يجي يطلبك لبنته او ست غنية وجريئة تطلبك لنفسها للجواز بس بردو مفيش فايده منك وبالطيش ال انت عايش بيه داه عمرك ماهتتجوز
منصور بلامبالاه يحدث نفسه بصوت منخفض : نفس الأسطوانه ال بسمعها كل مره كل حاجه جواز جواز
المديره بغضب : بتبرطم بتقول اي
منصور بنظرت تأسف : بقول اسف صدقيني مش هتأخر كدا تاني
"كان اصدقاؤه ف الدار يقفون خلف الباب يسمعون ما يقال"
المديره بغضب : كل مره بتقول كدا انت معاد شغلك يخلص 6 يعني مفروض 7تكون هنا ممكن اعرف كنت فين لحد الساعه 11 وجاي هدومك غرقانه كدا
منصور بإرتباك وهو يشير بيده : كنت كنت
ثم تذكر صاحبة الورد فرد قائلا
اه كنت بساعد واحدة محتاجة مساعده وانتو علمتونا هنا أننا منبخلش على حد بمساعدتنا
المديره بغضب : امشي يامنصور أنا عارفه انك بتلاقي مبرر لكل حاجه غلط بتعملها
منصور : بس أنا معملتش حاجه غلط صدقيني
المديره : لما انت معملتش حاجه غلط ليه مبتقولش الحقيقه وتعترف انك كنت بتدور عليهم
منصور بحزن : مانا لو قولت كدا هتزعقيلي
المديره بغضب : قولتلك مية مره أهلك هما ال حطوك قدام الملجأ بإيدهم اهلك مش عايزينك
منصور لم يتمالك نفسه ورعف صوته بضيق : لا متقوليش كدا دا كله كدب أنا متأكد أنهم بيدورا عليا زي مانا بدور عليهم وهلاقيهم ف يوم من الايام
المديره : خليك عايش ف الوهم
منصور : أنا ...
قاطعته قائله : انتهى النقاش وعقابا ليك مفيش عشا النهارده
منصور وضع يده على بطنها التي تصدر اصوات من شدة الجوع قائلا ببؤس : طيب ال حضرتك تشوفيه
وتركها ودخل لغرفة النوم
وجد اصدقاءه ينتظرونه خلف الباب
سمير : اي ال اخرك كدا يازفت
ناجى : تستاهل ع فكره علشان هي نبهة كام مره وقالت متتأخرش
نور : واي ال مغرق هدومك مايه كدا اكيد لعبت تحت المطره مش كدا
نادر يجلس بعيدا ويتحدث بغلاظه : هه تلاقي البيه كان صايع مع حد بره
سمير بغضب : اظن محدش طلب رأيك ياسعات البيه خليك ف نفسك
منصور بيأس أستلقى ع السرير ولم يرد ع أحد منهم
سمير : شباب سيبوه يلا وكل واحد على سريره المديره لو عرفت أننا منمناش لسه هتعاقبنا احنا كمان
الشباب ذهب بسرعه كل منهم على سريره
آتى سمير وجلس بجانبه
منصور : وانت مش خايف تتعاقب
سمير : إتعلمت التناحه منك ياخويا قوم غير هدومك علشان متخدش برد يلا
منصور : واي يعني مااخد برد مانا واحد معندوش حد يخاف عليه ولا هو خايف على حاجه يخسرها
سمير نكزه ف كتفه : بطل الكلام داه احنا هنا كلنا عيله وكل فرد فينا بنخاف عليه لأنه مننا
منصور قام من مكانه وجلس بيأس وهو يضع يده على بطنه
سمير : جعان مش كدا
منصور : خلاص بقى متفكرنيش
رفع سمير ملائة السرير وجذب من تحته صينية أكل بها الوجبه الخاصه بمنصور
منصور بإبتسامة فرح : اي دا أكل !
ثم أحتضن سمير وقبله
سمير : كنت عارف انك ممكن تتأخر علشان كدا شيلت وجبتك تحت السرير
كان نادر يستمع لحديثهما فنهض من سريره
نظر منصور وسمير له بتعجب
رد قائلا : اي بتبصولي كدا ليه أنا رايح الحمام
سمير بتنهيده : مبخفش غير من الحربايه ده محدش يتقدمله بقى ونخلص
منصور سيبك منه المهم هات كدا الأكل اصل أنا ع أخري ومكلتش من الفطار
سمير : ومجبتش أكل بره واتغديت ليه
منصور : قولتلك أنا هفضل أدبق فلوس الشغل دي كلها لحد مااقدر اشتري بيت ونعيش فيه كلنا بدون ماحد يتحكم فينا
سمير بضحك : طموحك عالي اوي
منصور جذب منه الطعام ووضعه أمامه بفرح قائلا : بكرا كل احلامي هتتحقق خليك واثق فيا
ثم أمسك اول قطعة خبز ليضعها في فمه
واذا بالمديره تأخذها من يده قائله لنادر الذي يقف خلفها
شيل صنية الأكل دي دخلها ع المطبخ
إبتلع منصور رقيه بخوف
المديره نظرت لسمير : أنا قولت مفيش اكل ليه النهارده وحضرتك بقيت بتخالف القواعد برافوا يااستاذ سمير
رد منصور بسرعه : لا لا سمير ملهوش ذنب أنا ال روحت المطبخ وجبت أكل ليا ومسمعتش كلام حضرتك
المديره بغضب نهرته قائله: يعني كلامي مبقاش فارق معاك والله وكبرت يامنصور وبقيت بتعصي الأوامر ومبقاش حد مالي عينك
أتفضل قدامي يلا
سمير بحزن لم يعرف كيف يتصرف أمسك بيد المديره ليقبلها قائلا
: سامحيه علشان خاطري
جذبه منصور بعيدا بغضب قائلا : قولتلك متوطيش لحد كدا تاني
ثم ذهب أمام المديره وخرجوا من الغرفه
سمير أمسك بشعر نادر وهو يكز على أسنانه قائلا
: تعالالي بقى ياحلو انت ال روحت قولتلها مش كدا
أخذت مديرة الدار منصور للخارج
منصور ظل ثابتا ولم ينطق بكلمه
المديره : هتبات بره النهارده وصدقني دا آخر إنذار ليك المره الجايه لو عصيت الأوامر هتلاقي نفسك ف الشارع ع طول
"ثم أغلقت باب الدار ودخلت"
جلس منصور ع الرصيف وهو يحتضن رجليه وينظر للسماء ورغم كل ماحدث معه كان يبتسم ويقول
: اكيد في يوم هحقق حلمي وهيبقى عندي بيت وكمان هلاقي عيلتي ال أنا متأكد أنهم بيدورا عليا زي مانا بدور عليهم
بعد دقائق بدأ يغفو وهو يرتجف من البرد
فجأه يسقط عليه جاكيت من فوق
نظر بخضه لأعلى
وجد سمير ينظر له بحزن من الشرفه وكأن عيناه تخبره أنه اسف لأنه لم يستطع فعل أكثر من هذا
نظر له منصور بنظره وهو يبتسم وكأنه يخبره أنه لا بأس أنا بخير وممنون جدا لك على المساعده
ثم أمسك الجاكيت وارتداه وأستلقى على الرصيف وهو يحتضن نفسه
سمعت صوت كلاب يأتي من بعيد فلم يستطع التظاهر بالثبات أكثر ولم يتمالك نفسه وأنهمر بالبكاء
ظل يبكي وهو يرتجف من البرد ويحتضن نفسه
مجهولة قامت بوضع ملائه عليه وهى تقول
: لما تخلص عياط عرفني
منصور نظر لها بإبتسامه وهو يمسح دموعه : اي دا انتى هنا من امتى
مجهولة جلست بجانبه قائلة بتنهيده : خالفت القواعد تاني بردو مش قولنا هنبطل مشاغبه
منصور : أنا ....
قاطعته : ششش متتكلمش نام علشان عندك شغل بدري وانا مكتوب عليا أفضل صاحية كدا وقاعدة ع الرصيف علشان البيه متعاقب حسابنا بعدين
_________
نهار يوم جديد
إستيقظت سامية التي تعيش في فيلا واسعه جدا وتتمتع بحياه مليئه بالرفاهيه
تنزل من ع السلم وهو ترتدي بدلتها تاييرها الأنيقه وتضع ساعتها حول يدها
الخادم : صباح الخير سامية هانم تحبى تفطترى اي
سامية بعجله : هفطر ف المكتب النهارده
حين سيرها لفت نظرها بوكيه الورد الذي كانت تحمله بالأمس كان ملقى ع الطاوله
كان الورد يلفظ أنفاسه الأخيره ويبدو أنه لم يعد صالح للنظر إليه حتى
رجعت خطوتين للخلف وأمسكت به وتذكرت منصور وتذكرت حبيبها الذي انفصلت عنه أمس ايضا
قالت في نفسها وهي ممسكة بالورد أي ال جاب القرف داه هنا
ثم رمته ع الأرض بعنف ووضعت قدمها عليه قائلة
: الورد بيترمى ع الأرض عادي وكمان بينداس عليه واي حد يقول غير كدا كداب
ثم نادت ع الخادم قائلة
عبدالمجيد : ارمي الورد دا ف الزباله ومش عايزة اشوف اي ورد ف الفيلا تاني
"ثم تركته وذهبت"
__________
ف الشركه
تقف السياره امام شركه مكتوب عليها
"شركة SK لتصميم الأزياء"
S اختصار لساميةK اختصار ل الكيلاني
تنزل سامية من سيارتها وتدخل شركتها فيقف كل من مبها احتراما لها حتى تمر وتصعد لمكتبها ثم يجلسون مره آخرى
جلست في مكتبها تقلب ف الملفات الخاصه بالشركه
جائت السكرتيره
: صباح الخير سامية هانم تحبى اطلبلك قهوه
سامية :اه ياريت ولو حنان جت ابعتيهالي
السكرتيره : تحت أمرك
ثم خرجت
بعد دقائق دخلت حنان صديقتها ومعها القوه قائلة
: ياصباح الزفت طالما جيتى بدري يبقى في مصيبه
سامية وضعت القلم من يدها وقالت ببرود : كويس انك عارفة
حنان وضعت القهوه أمامها : لا متقولش اتخنقتى امبارح انتى وهارون
سامية : اتخنقنا دي حاجه بسيطه
حنان جلست ع الكرسي وقالت بتعجب : لا بجد في اي
سامية بضحكة وجع : هههههههه طلع بيخوني
5 سنين وانا بتغفل وانا ال كنت فاكرة اني جامدة اوي ومحدش يقدر يفكر بس أنه يخدعني
دانا جبتله عربيه مكنش يحلم يركبها ولبسته احسن لبس دانا يابنتي حققتله ال محدش يحلم بيه وف الاخر طلع بيغفلني هههههههه
حنان بصدمه : اي ال انتى بتقوليه داه معقوله هارون يعمل كدا أكيد في سوء تفاهم يا سامية ممكن تكونى فاهمة غلط
سامية بغضب : انتى عارفة لو قولتيلي أثق ف راجل تاني هعمل فيكى اي
الفصل الثالث 3
بعد طلوع النهار نادت مديرة الدار أحد الفتيان ليفتح الباب ويخبر منصور أن مدة عقابه إنتهت
سمير أجاب بلهفه: أنا هخرجله
أمسك بالمفتاح وخرج له بسرعه لكنه فوجئ ان منصور ليس بالخارج
سمير بصدمه دخل للمديره
: انا ملقتش منصور بره
المديره قامت من مكانها بخوف وقلق : يعني اي مش بره انا طالعه اجيبه بنفسي
خرجت بنفسها للبحث عنه لكن لم تجده
نور بخوف : معقوله طلع عليه مصاصين دماء وأكلوه
ناجى بخوف ايضا : او اتخطف من عصابه كبيره ودبحوه ورموه ف الزباله
سمير بغضب : بس بقى اي ال انتو بتقوله داه انا هلبس واخرج ادور عليه انا متأكد انه قريب مننا
المديره بصوت مرتفع نظرت للفتياان : وانتو مستنين اي يلا كل واحد فيكوا يخرج يدور عليه
سمير جذب جاكيته الخاص به وارتداه وهو خارج من الباب بلهفه
نظر للمديره من بعيد قائلا : صدقيني لو حصله حاجه مش هسامحك العمر كله
وتركها وذهب
المديره ظلت واقفه في حالة شرود وخوف تفكر اذا حدث مكروه لمنصور حتما سيلقى بها حدفا الى السجن لانها هي من اخرجته ليلا وتركته
نادر اتى لها قائلا : سيبك منهم ده عامل زي القطط بسبع ترواح هتلاقيه ف اي مكان قريب
نظرت له بتعجب : انت واقف هنا بتعمل اي انا مش قولت الكل يدور
نادر برفعة حاجب : هه انا ادور عليه! انا رايح انام ولما تلاقوا جسته صحوني
____________
في مكان ما
منصور يصرخ ويقول : اااااا حرام عليكوا سبوني اروح
بقى كدا يا ايناس اثق فيكى وف الاخر تعملى فيا كدا
صديقة الطفوله ورفيقة الدرب تعمل فيا انا كدا
الغدر لما بيجي من القريب بيبقى صعب اوي والطعنه ال انا اخدتها كانت جامده عليا
ايناس : بطل بقى جو الدراما دا واقف ف مكان فضحتنا
منصور : محدش يلمسني ال هيفكر يلمسني هو حر
الممرضه: يا استاذ ميصحش كدا دي كلها إبره
منصور : ولو ابدا انا مبحبش الحقن ثم اني كويس اهو شايفه بتنطط ازاي هي ايناس بتحب تكبر الموضوع
ايناس بغضب : منصور بطل بقى انت من شويه كان مغمى عليك وطلع عندك أنميا حاده بسبب إهمالك ف نفسك وقلة أكلك
منصور بنظرة إستعطاف : طب وعد اني هاكل كويس بس بلاش حقن
ايناس : مينفعش لازم تاخد فيتامينات يإما هتدوخ وتقع ف اي مكان
ثم أقتربت منه قائلة
: متزعلش مني ها بس انا عارفة انك مش هتيجي غير بكدا
منصور بخوف : خليكى مكانك بقولك
اقتربت منه وامسكته بقوه وفردت زراعه للمرضه حتى اعطته الأبره وخرجت
ايناس : اوووف منك عامل زي العيال الصغيره شاطر بس تفرد عضلاتك وتقول انا قوي انا زفت وخايف من حتة إبره
منصور لم ينظر لها وظل صامتا
ايناس : اها افهم انك أتقمصت مش كدا
يعني انا خايفة عليك وجبتك المستشفى لانك فعلا كنت دايخ وتعبان جدا
منصور: انا لو كنت نمت شويه ف السرير وشربت حاجه سخنه كنت هبقى كويس انتى ال مكبرة الموضوع وبعدين مش شايفانا ولاد ناس اوي ومعانا فلوس علشان كل اما نتعب نطلع ع دكتور
ايناس : اه قولي انك شايل هم تكاليف المستشفى
متخفش مش هاخد منك فلوس يامعفن
منصور : عيب عليكى الفلوس ال اتصرفت عليا كلها هتوصلك كامله
ايناس بغضب : انت ليه مصر تعمل فرق بيني وبينك
منصور : مش موضوع فرق بس انتى زيك زي من يوم ماسبتى الملجأ وانتى شغالة ع أدك ومره تلاقي شغل ومره لا فااكيد يعني مش سيدة اعمال حضرتك علشان تتكفلى بمصاريفي تعرفى ان وجودك حمبي كفايه
ايناس بنظرة حب : بجد فرحان اني موجودة معاك
منصور : اها طبعا انتى اختي ال الحياه بعتتهالي هديه
ايناس : اختك ! طب بعد اختك دي قوم وانجز يلا علشان نروح
منصور نظر في ساعته : يلهووي الساعه بقت 10الوقت اتأخر اوي تلاقيهم دلوقتي قالبين الدنيا عليا
ايناس : مش هما ال رموك بره سيبك منهم اهم حاجه دي شنطة العلاج بتاعك تمشي عليها بالظبط علشان مزعلش منك ها
منصور بإبتسامه اخذ منها الشنطه وخرج معها ال خارج المستشفى
اثناء سيرهم ع الرصيف بإتجاه الدار
ايناس : صحيح اخبار شغلك اي
منصور : حلو كنت امبارح بعمل سيشن لبنوته هي وخطيبها ومفروض تاخد الصور مني النهارده بس تقريبا مش هلحق
ايناس : مش ناوي بقى تعملي سيشن يعني ابقى مصاحبة فوتوغرافر ومتصورش صوره واحده حتى
منصور : يابنتي انتى تؤمرى بس فضي نفسك ف يوم واعملك احلى سيشن ومتخفيش مش هاخد منك فلوس
ايناس : لا لا بما إنك ناوي تدفع تكاليف المستشفى والعلاج فأنا لازم ادفعلك طبعا
منصور : لا بس دي حاجه غير دي
ايناس : خلاص يبقى انا اعتبر ان السيشن قصاد العلاج ها اي رأيك ونبقى خلصانين
منصور ابتسم لانه فهم انها طلبت التصوير حتى لا يدفع لها تكاليف المستشفى
ايناس : لسه بردو بتدور ع أهلك
منصور بحزن اخرج صوره من جيب الجاكيت الذي يرتديه قائلا
: ماانتى عارفة عمري ما هيأس دانا اخترت مهنة التصوير علشان اقدر اتحرك براحتي والف مصر كلها يمكن الاقيهم
ايناس : الصوره لسه معاك
منصور وهو ينظر للصوره بحب : اها طبعا بصى ماما حلوه ازاي انا شبهها مش كدا
ايناس نظرت للصوره ومثلت انها متفاجئة( كانت للمره المليون تقريبا ترى الصوره وفي كل مره تبدى اهتمامها كما لو انها المره الأولى)
قائلة : اي القمر دا
منصور بفرح : بتعاكسى ماما
ايناس : لا بعاكسك انت انا مش شايفة غير قمر واحد بالصوره
منصور : ياسلام
ثم قال بحزن : تفتكرى نفسهم يشوفوني زي مانا نفسي اشوفهم
ايناس : طالما ال حطك قدام الملجأ وانت صغير حط معاك صورة أهلك يبقى أكيد عايزينك
منصور بتنهيدة بفرح : يارب بقى امتى اليوم دا يجي
"ثم وضع الصوره داخل جيبه مره اخرى"
فجأه اثناء سيرهم لمح محل ورد قال بلطف
الورد دا حاجه مبهجهه بشكل يارت كل الناس تقدر قيمته
ايناس بإبتسامه : مش كل الناس منصور
منصور : واتمنى انهم ميعشوش ولا يشوفوا ال منصور شافه
ايناس : بكرا ربنا هيعوضك عن كل حاجه شوفتها ف حياتك
"ثم وقفت مكانها"
منصور بتعجب: وقفتى ليه
ايناس : قربنا نوصل فهسيبك هنا علشان لو المديره شافتك معايا ممكن تعملك مشكله زي كل مره
__________
ف الشركه
"سامية تأثير خيانة حبيبها عليها كان شديد أصبحت شخص عصبي وقاسي جدا "
سامية بغضب لأحد موظفيها : هو انا مش قولت المشروع دا يجهز ف غضون شهر
احد الموظفين : يافندم المكان ال حضرتك عايزة تبني عليه مشروعك مكان لدار رعايه ممكن نشوف مكان تاني
سامية بغضب : دار رعايه دار زفت المكان دا يتهد علشان الفرع مش هيتبني غير هنا
_ بس يافندم
سامية بغضب القت الملف ع الأرض : مابسش الكلام ال بقوله يتنفذ
آتت حنان صديقتها على صوتها المرتفع
: في اي ياسامية مالك عمالة تزعقى ف الشركه من وقت ماجيتى مش كدا اهدي شويه
سامية بغضب : حنان بعد اذنك أنا مش فايقة لفلسفتك دلوقتي
حنان : طب اهدي وفهميني في اي
سامية بضيق : مش مفروض ان المشروع بتاع الفرع العاشر من شركتنا يكون بدأ التنفيذ فيه دلوقتي الاقي البيه بيقولي اصل احنا لقينا دار رعايه مبنيه على قطعة الأرض
حنان : اها فعلا في دار رعايه بتضم تقريبا 30 ولد هناك
سامية : مش مشكلتي الدار دي مترخصه !
حنان : لا
سامية : خلاص تتهد عادي والأرض هندفع فيها اي سعر يطلب من صاحبها
حنان بتعجب : هتهدى دار رعايه علشان تبني مشروعك معقوله تكونى سامية ال اعرفها
سامية بغضب: سامية القديمة خلاص انتهت العالم دي مش عايزه غير القساوه وكل واحد لازم يعرف مكانته كويس ومن بكرا تكونى جايبالي قرار الأزاله والجرارات تكون عند المبني
ثم جذبت جاكتها من ع الكرسي وخرجت بغضب
_________
ف دار الرعايه
عاد منصور وبيده حقيبة العلاج
كان سمير يقف امام المبنى ف الشارع ويفكر انه يجب أت يخبر الشرطه
فجأه لمح منصور من بعيد
سمير انطلق ناحيته بلهفه قائلا
: انت كويس اي ال حصلك روحت فين في حد آذاك
منصور بتعجب : اي يابني بالراحه انا كويس اهو كل الحكايه اني تعبت شويه وروحت المستشفى
سمير بتعجب : مستشفى واي دا كمان ال معاك
علاج !
منصور : شوية دوخه علشان نمت من غير اكل امبارح مفيش حاجه اطمن انا كويس
المهم المديره هتعمل معايا اي دلوقتي انا خايف
سمير : هي بعد ال عملته امبارح ليها عين تقولك حاجه تعالي تعالي
واخذه من يده للداخل
الفصل الرابع 4
دخل منصور الى الدار مع سمير بخوف
المديره بغضب : اهلا بالبيه ال مبقناش فارقين معاه خلاص
سمير بضيق : ع فكره منصور تعب امبارح بسبب حضرتك وكان ف المستشفى
المديره : ومن امتى لما بنتعب بنروح مستشفى ولا سى منصور اغتنى واحنا منعرفش طب ع الأقل ادفع حق الأكل والمصاريف ال بتتصرف عليك
منصور لم ينطق بكلمه حتى لا يعاقب مره اخرى وينام ف الشارع
سمير : حق أكل اي يافندم الدار دي مصاريفها مش من چيبك دا واحد من رجال الأعمال هو ال متكفل بيها دا غير إننا بنشتغل ف المصنع بتاعك وكمان مبنخودش حقنا كامل
المديره ارتبكت من رد سمير فقالت بغضب : انت بترد عليا كمان حسابك معايا بعدين خليني مع سى منصور دلوقتي
ثم نظرت لمنصور وجذبت منه شنطة الدواء التي بيده قائله
: هات العلاج دا كمان انا هرميه
منصور بحزن والدموع ع طرف عينه تذكر ايناس والمصاريف التي دفعتها ف المستشفى قال بحزن
: بس العلاج دا انا دفعت حقه مش حضرتك
المديره : مانا هاخده علشان متعملش كدا تاني ويكون في علمك شغلانة التصوير دي خلاص تنساها وتنسي اللف ف الشوارع من هنا ورايح هتنزل المصنع وتشتغل ع المكن زي اخواتك
منصور لم يتمالك نفسه وأنفجر من البكاء ودخل لغرفته بسرعه
سمير نظر للمعلمه بضيق ثم ذهب مسرعا خلف منصور
_____________
في منزل ايناس التي تعيش في شقه إيجار هي وصديقتها التي تربت معها ف الملجأ
شادية وهي تحضر الطعام ف المطبخ دخلت عليها ايناس
شادى : اهلا حمدالله ع السلامه ياست الحبيبة
ايناس يبدو الحزن ع ملامحها وتقف متكئة على حائط المطبخ ولم ترد عليها
شادية بتعجب : اول مره تكونى مع منصور وترجعى زعلانة بالشكل داه
ايناس بتنهيده : خايفة عليه دماغه ناشفه وحاسة انه هيوقع نفسه ف مشاكل هو مش ادها
شادية بضحك : الولد ده طول عمره طايش ومعرفش بتحبى فيه اي ده لحد دلوقتي مقلكيش كلمه حلوه حتى
ايناس ظلت صامتة وتركتها وذهبت لغرفتها
شادية بضيق تركت المطبخ ودخلت عليها الغرفه قائلة
: هتفضلى لحد امتى تحبى من طرف واحد مزهقتيش يااختي
ايناس وهي متكئة وتضع يدها تحت رأسها وتنظر لأعلى : ماله الحب من طرف واحد دا حب مختلف وأفضل بكتير من الحب من طرفين لانك بتحبى ال قدامك لشخصه ومبتكونيش منتظرة منه اي مقابل لحبك داه لا مستنى اهتمام ولا كلمه حلوه ولا اي حاجه خالص
شادية بتعجب : ياسلام وياترى انتى مبسوطة كدا وهتفضلى بتحبى من بعيد لحد ماتجي غيرك وتاخده
ايناس : بلاش تفكريني بالموضوع داه انتى ليه مصرة تدايقيني
شادية : علشان انتى عايشة ف وهم ولازم تفوقى منه وبعدين انتى عارفة ان سمير صحبه بيحبك من ايام الملجأ ماتحبيه وتفكك من منصور بتاعك ده
ايناس : هو الحب بإيدينا يابنتي دي حاجه بتبقى غصب عننا لو الحب اختيار مكنش حد غلب روحى روحى كملى ال كنتى بتعمليه ف المطبخ علشان انا جعانة جدا
__________
ف دار الرعايه يجلس منصور وسمير يتحدثان
سمير : كفايه عياط بقى
منصور ببكاء : معرفش ليه بتعمل معايا كدا
سمير بحزن: معلش استحملها هي مهما كان بردو هتفضل الست ال ربتنا
منصور : لا منستش بس ملهاش الحق انها تتحكم ف حياتنا بالشكل دا حتى شغلي ال بحبه عايزه تمنعني عنه
سمير بإبتسامة تفاؤل : اطمن انا هساعدك تفضل ف شغلك بس بطل عياط بقى
منصور مسح دموعه وقال بتنهيده : يلا بقى مش مهم العلاج انا اساسا ضد فكرة المستشفى دي
سمير : ايناس ال خدتك المستشفى مش كدا
منصور بإرتباك : ها لا أصل
سمير بإبتسامة وجع : عادي عادي انا عارف ان هى شوفتها وهى قاعدة جمبك ع الرصيف امبارح
منصور بتوتر : ايناس اختي ع فكره علشان بس دماغك متروحش لبعيد
سمير بحزن : تفتكر بتعاملك زي اخوها بردو
منصور بلهفه : اها طبعا تعرف انها سألتني عنك كتير
سمير بفرح : بجد
منصور : اها وقالتلي كمان اجيبك معايا يوم مااروح اقابلها اصلها طالبة يتعملها سيشن ياسيدي
سمير الأبتسامه رسمت على وجهه : بجد يامنصور هى طلبت تشوفني
منصور بتوتر : طبعا طبعا هكدب ليه يعني
سمير احتضنه وقبله قائلا : انا فرحان اوي تعرف انا هقوم اعمل حاجه حلوه تاكلها بالمنسابه دي
وخرج مسرعا
منصور والحزن يبدو على ملامحه أرجع رأسه للوراء واستلقى على سريره وأمسك بدفتر مذكراته وبدأ الكتابه
( اعتذر لك دفتري العزيز على التأخير ف البارحه نمت ف الخارج ولم استطع الحصول عليك لسرد لك ماحدث معي اعلم انك قلقت علي لكن للأسف اصبحت حياتي أكثر إثاره وما يحدث معي لا يكفيه دفتر واحد يبدو ان عليا إحضار المذيد من الدفاتر والأقلام ،
لقد حدثت اشياء كثيره منذ الأمس لكن سأسجل لك اهمها
انتهيت من عملي وذهبت كالعاده وف يدي صورة اهلي أسأل عنهم الماره ف الشارع كالابله وكالعاده ايضا لم يتعرف احد عليهم فرجعت للمنزل وانا اجر خيبة أمل جديده
صادفتني احداهن وهى تجر خيبة أملها أيضا يبدو ان حبيبها قد تركها كنت اود أن اخبرها ياليت فشلي ف الحب يكون هو اكبر خيباتي ياليت كان اكبر همي هو ترك احدهم يدي في منتصف الطريق ،حسدتها حين ذلك فهى لم تجرب خيبة فقدان الأهل والأخوه وان تحرم من عائله وبيت يأويك لم تجرب خيبة فقدان النفس وشتات روحك في حياه جئت إليها ولم تعرف من انت ومن اين أتيت لا تعرف خيبة أن تكون إنسان فارغ ومع ذلك تقاتل حتى لا تنطفئ
تمنيت حقاً لو ان اكبر خيباتي هي علاقة حب فاشله انتهت رغما عني او حتى بإرادتي
"ثم تنهد وكتب "
بعد حديثي معها بدأت تمطر وكانت تلك اول قطرات مطر لبداية شهر الشتاء هذا العام وانت تعلم طبعا يادفتري العزيز اني احب قطرات المطر وبشده فلكل لحظة جميلة رائحة، والمطر هو عطر الشتاء الذي لا يُضاهى.
نظرت إلى السماء التي أشرقت سماؤها رغم سوادها، ومددت يدي كي أطول حبات المطر، وشعرت وكأني العصفور الذي جمع عشه وأخيرا سيرتاح على غصنه
احدهم كان يحتمي تحت مظلته لكني ارى ان الأحتماء من قطرات المطر جبن فما أجمل الصمود تحتها
تركتها وذهبت ولا اعلم من هى ولا تعلم هى ايضا من انا لكن يبدو ان لها نصيب ان تسرد في تفاصيل يومي ،
ولم تنتهي ليلتي حين ذاك بل رجعت لمنزلي لأنال أسوأ عقاب ع الأطلاق وهو أن انام بدون عشاء لكن بعدها فوجئت ان هناك الأسوء فقد عوقبت بالنوم خارج المنزل
طبعا تعلم اني لم انم بالخارج بمفردي فملاكى الحارس دائما موجودة
ظلت ايناس معي طول اليلل واستيقظت وجدت نفسي ف المستشفى يبدو ان منصور كبر كثيرا ف السن ولم يتحمل برودة الجو فأغشيا عليه
تمنيت لو أني اظل طول حياتي في غيبوبه لكني تذكرت امي وابي فأنا اعلم جيداً انهم يبحثون عني مثلما ابحث عنهم فقررت النهوض والرجوع للدار
لأواجه متاعب الحياه من جديد وتخبرني مديرة الدار ان عملي كمصور انتهى وسأبدأ عملي معهم ف المصنع وهذا الأسوء من اسوأ اسوأ ماحدث
، يبدو ان الأمور تجري معي بالأكثر سوءاً لكن لا اعلم هل ينتظرني أسوأ من هذا كله
لكني ايضا فعلت شيئاً سيئا اليوم لقد كذبت على اعز اصدقائي لم يكن صديقا فقط بل هو بمثابة اب وام صغرى لي هو اول من امسك بيدي في اول خطوه لي ف الملجأ اتذكر ايضا عندما قررو اختيار اسم لي نادى علي فى وسط الأطفال قائلا بصوت مرتفع منصور هيا نلعب
وعندما سمعته المربيه قررت تسميتي منصور
حين كبرت سألته لما اخترت هذا الأسم لي قال منذ الوهلة الأولى التى رأيتك فيها شعرت انك لا تشبه البشر ملامحمك هادئه جدا عند النظر اليك اشعر بالراحه وكأن وجهك يبعث طمأنينه ف النفوس صوتك الناعم وشعرك القصير المتساقط على كتفيك وحبك ف ارتداء الثياب البيضاء جعلني اشعر وكأن اسمك منصور
لا انكر اني احببت ذلك الأسم لان هو من اختاره لي فقط
واعتذر جدا له عن كذبي عليه اليوم فحقا اردت ان أفرح قلبه
اما اعلم ان ايناس تكن لي بعض الحب وانا ايضا اشعر احيانا انها ليست مجرد اخت لي ولكني متأكد ان سمير يحبها وانا لن أخذل قلبه ابدا ومهما يحدث سأظل احكم غلق قلبي حتى لا يتأذى هو "
فجأه دخل سمير وفي يده حلوى لذيذه قائلا بفرح : اي أتأخرت عليك
منصور أغلق دفتره بسرعه ووضعه اسفل الوساده قائلا بتوتر : لا متأخرتش ولا حاجه
___________
"نهار يوم جديد"
استيقظ الفتيان على صوت جرارات بالخارج وصوت المديره مرتفع وهي تقول
: انت بتعمل اي ابعد عن بيتي
خرج منصور وسمير بسرعه وجميع الفتيان معهم
منصور اقترب من ذلك الرجل قائلا
: انت ياعم انت جاي هنا تعمل اي
الرجل : احنا عندنا أمر بهدم البيت داه
منصور بتعجب : ازاي يعني مش فاهم اكيد حضرتك ملخبط ف العنوان
الرجل اعطاه التصريح قائلا : دا تصريح الهدم وهو دا المكان
لم اتوقع حصول الأسوأ بتلك السرعه لكنه حدث
كانت المديره في حالة رعب والفتيان في حالة صدمه
الرجل ركب الى الجرار وشغله ليبدأ الهدم
منصور نظر للفتيان الذين بدأو بالبكاء قائلا : انتو هتقفوا تعيطوا اتصرفوا
لم يرد احد عليه
منصور تركهم بغضب وذهب ليقف امام الة الهدم ويفتح ذراعيه قائلا بصوت مرتفع
: عايز تهد اقتلني الأول
حاول الرجل الأقتراب منه اكثر لكنه اغمض عينه ولم يستسلم
نزل الرجل واتصل بصاحبة المشروع سامية هانم ليخبرها ان هناك فتى يقف في طريقه
فتركب سامية سيارتها وتأتي لمكان الهدم بنفسه
نزلت من سيارتها واقتربت من موقع الهدم قائلة
: مين ال عامل مشاكل هنا
فيدير منصور ظهره ويخبرها قائلا : انا
سامية بتعجب : انا شوفتك فين قبل كدا
منصور بتعجب قال : هو انتى !
الفصل الخامس 5
سامية خلعت نظاراتها الشمسيه قائلة بتعجب : ايوا ايوا انت بتاع الورد مش كدا
منصور بغضب : الورد كان بتاعك يافندم
آتى سمير بسرعه قائلا بتعجب وبصوت منخفض : هو انت تعرف الست دى
منصور بصوت منخفض ايضا اجابه : لا طبعا هعرفها منين
ثم نظر لسامية وقال
: ممكن اعرف حضرتك عايزة تهدى دار الرعايه ليه
سامية بكبرياء : علشان المكان دا الوحيد ال قررت انفذ مشروعي عليه
منصور بغضب: انتى عارفة انك لو هديتى الدار دي في كام ولد هيناموا ف الشارع بسببك
سامية : مش مشكلتي محدش قالكوا تبنوا ف مكان مش مترخص
ثم نظرت للرجل واشارت له بيدها (يعني ان يستمر ف الهدم)
منصور لم يتمالك نفسه ورفع يده ليصفعها على وجهها
لكنها امسكت بيده ودفعته بعيداً فوقع ع الأرض ثم تركته وذهبت لتجلس في سيارتها
اوقفه سمير بخوف قائلا : خلاص يامنصور مقدمناش حل غير السكوت
منصور : لا في حل
تركه ودخل للداخل وآتى بهاتفه وبدأ تصوير بث مباشر على اكبر جروبات دعم الأيتام في مصر
صور الة الهدم وهي تقتلع سور الدار وصور سامية وهى تجلس في سيارتها من بعيد والفتيان وهم يبكون كان يبكي ايضا ويناشد الجميع بالتدخل
في غضون دقائق انتشر البث المباشر وبدأ الجميع تداوله والتفاعل مع الهاشتاج التي اختاره وهو
#مقاطعة_شركات_Sk لتصميم الأزياء
وبدأ الجميع التعاطف معه
وبالفعل في وقت قصير اصبح الهاشتاج ترند في مصر وكسب تعاطف الكثير من الناس ووصل الأمر لتعاطف بعض رجال الأعمال معه وقررو فسخ عقودهم مع الشركه
(سامية تجلس في سيارتها تغلق زجاج السياره حتى لا تسمع اي ضوضاء ولا تلقى بالا لما يفعله منصور)
فجأه تتصل بها حنان صديقتها
حنان بهلع : سامية وقفى الهدم
سامية بهدوء : الهدم مش هيوقف
حنان بعصبيه : انتى بتدمرى الشركه وكل ال فضلتى تعمليه طول السنين ال فاتت هيضيع الولد مصور البيت عندك والبث انتشر وأسهم شركاتنا بدأت في النزول
سامية أعتدلت من جلستها وفتحت احد مواقع السوشيال ميدا لتتفاجأ بنفسها تطلع في بث مباشر
نزلت من سيارتها بسرعه وأقتربت من منصور وأمسكت الهاتف وألقته ف الأرض كان ذلك اخر مشهد قبل أن تكسر هاتفه
بدأت تتلقى الكثير من الأتصالات وهاتفها ظل يرن بإستمرار والجميع في حالة قلق من الخساره التي ستتلقاها الشركه
سامية بغضب وهى تكز ع أسنانها آشارت للعامل بيدها قائلة : وقف الهدم
منصور على الأرض يمسك ذراعه التي جرحت بسبب دفع سامية له بقوه
اقتربت منه ونظرت لعينه نظره يملؤها الكره والإنتقام قائلة
: اوعى تفتكر انك كسبت دا لسه اللعبه ف أولها وانا حطيتك ف دماغي ياحلو
ثم ركبت سيارتها ورحلت
اقترب منه الفتيان بهلع يساعدوه على النهوض من ع الأرض
سمير بخوف : انت كويس الجبانة دى آذتك
منصور قام من ع الأرض وهو تمسح دموعه بإبتسامه : انا كويس اطمنوا اهم حاجه بيتنا لسه موجود
ثم ذهب بإتجاه السور الذي هدم وهو يمسح دموعه التي تنهمر رغماً عنه قائلا
: شوية طوب صغيره ونبني مكان السور ال اتهدم داه وكل حاجه هترجع زي ماكانت
_________
ف الشركه
حنان تذهب يمينا ويساراً وتتحدث بغضب : بردو نفذت ال ف دماغك اهو حتت ولد خلا مصر كلها تتكلم عن شركتنا
سامية بغضب أيضاً : ممكن تقعدى وانتى بتتكلمى علشان نعرف نلاقي حل
حنان بصوت مرتفع : حل اي الفديو لحد دلوقتي بيتشير والولد كسب تعاطف الناس كلها
سامية : انتى خايفة كدا ليه احنا كل ورقنا قانوني والدار مش مترخصه واحنا فعلا اشتريناها
حنان : طالما الناس وقفت ف صفه وقدر يكسبهم مبيفرقش بقى قانوني ولا مش قانوني
سامية بغضب: اهو كله من الولد ده انا هعرف اتصرف معاه
حنان : الولد مغلطش الغلط عندك وانتى عارفة اني رافضة فكرة المشروع داه هي الاراضي كانت خلصت علشان تبني على دار ايتام
سامية بعصبيه وهى تكز على اسنانها : ولسه بردو عايزة ابني الفرع هناك وهبنيه
حنان بغضب اشاحت بيدها : لا بقى دانتى عنادك ذاد ع الآخر انا ماشية وسيبهالك
ثم خرجت من المكتب وأغلقت الباب وراءها بقوه
وضعت سامية يدها ع رأسها الذي كاد ينفجر من التفكير
وقامت من على مكتبها وخرجت من الشركه تاركةً كل شئ
ركبت سيارتها ولا تعلم الى اين هي وجهتها فظلت تلف بها في شوارع المدينه المظلمه وتحدث نفسها قائلة
احيانا كثرة الخذلان وضغوطات الحياه تصنع منا شخص لا نعرفه تتحجر مشاعرنا ونقسو على كل من يعترض طريقان
ليتنا لم نحب يوماً ليتنا حافظنا على قلوبنا نقيه كما هي ليتنا لم ندع الحب يلوثها
ف الان انا ادرك تماما أن الحب لا يوجد سوى بالروايات
_____________
ف الدار كان الجميع نائما الا منصور لم يستطع النوم فخرج من غرفته ليجلس بجوار سور المبنى الذي هدم
يمسك بقطع الطوب التي ع الأرض
دموعه تنهمر بقوه حتى انك تستطيع سماع صوت ارتطام دموعه بالأرض وكأن السماء تمطر وبشده
كان يحدث نفسه قائلا
: رغم اني اتمنى الحصول على منزل يصبح ملكي الا أن هذا المنزل سيظل هو بيتي الأول
هنا تكمن الذكريات بحلوها ومرها هنا بوخت وعوقبت وبكيت حتى تعبت وأيضا هنا ضحكت وتعالت ضحكاتي هنا شاركنا بعض النجاح وأدفئنا بعض في برد الشتاء القارس ذلك السور لم يكن سور عادي بل كان بمثابة ضهر نحتمي به
ف العالم الخارجي موحش جدا
فجأه يضع احدهم يده على كتفه ويجلس بجانبه
: مكنتش اعرف انك قوي كدا
منصور إلتفت لها ومسح دموعه وأبتسم : ملاكي الحارس انتى جيتى
ايناس بإبتسامه : انا موجودة من بدري بس مستنياك تخلص عياط
منصور وقف من ع الأرض وذهب معها ليجلسان على الرصيف
قائلا : هيهدموا بيتنا خلاص
ايناس : بعد ال بطلي عمله النهارده معتقدش حد هيقدر يقرب منه
منصور : شوفتى الفديو
ايناس : مش انا بس دي مصر كلها شافته طول عمري بقول انك مشاغب وبتاع مشاكل
منصور بحزن : مش مشاغب ولا حاجه كل الحكايه اني بحاول منطفيش
ايناس بلطف تنظر لعينه
: عمرك ماهتطفي في ناس لما الحياه بتقسى عليهم بيتحولوا لوحوش بس انت غيرهم انت كل اما الحياه تقسى عليك بشوف الحب والطيبه بتذيد جواك وإبتسامتك عمرها ما بتفارقك
بتضحك وكأنك اسعد واحد ف الدنيا
منصور بإبتسامه : كلامك دا هو ال مقويني
لاحظت ايناس ان منصور يمسك بذراعه منذ ان رآته
ايناس بتعجب: ملاحظة انك ماسك دراعك من وقت ماخرجت هو في حاجه تعباك
منصور : لا لا خدش بسيط بس مش أكتر
ايناس بخوف : وريني كدا
منصور بألم : ااه بالراحه بقولك خدش بسيط
نظرت لذراعه فوجدته مجروح بشده
ايناس بعصبيه : اي دا مين ال عمل فيك كدا
منصور : مفيش حد انا وقعت
ايناس بغضب : لما بتكدب بعرف
منصور بتوتر : وانا بتخانق النهارده مع المتعجرفة ال اسمها سامية دى زقتني جامد فوقعت
ايناس بغضب : والحيوانة ال اسمها سامية دى مين سمحلها تلمسك اروح أولعلك فيها دلوقتي
منصور بتوتر: مش للدرجادي يعني وبعدين تدخلى السجن علشان واحدة زي دى
ايناس : مانت عارف انا مش فارقة معايا حياتي وتقريبا عايشة علشانك انت مصدر سعادتي ف الدنيا دي
منصور توتر أكثر من كلام ايناس وبدأ قلبه بالخفقان
نظر لأعلى الشرفه وجد سمير يقف فوق وينظر لهم
كان ايناس تمسك بيد منصور المجروحه
منصور بإرتباك جذب يده بعيدا وقام
ايناس بتعجب : في اي مالك
منصور تغيرت ملامحه وقال : مفيش انا داخل جوه
ايناس : داخل فين انا هجيب لازقه من الصدليه للجرح بتاعك وجي اوعي تتحرك
منصور : لا ملوش لزوم انا كويس
ايناس بغضب : بقولك اي اقعد مكانك انت عارف لما بتعصب بعمل اي مش هتأخر الصيدليه هناك اهيه
"ثم تركته وذهبت "
منصور جلس وهو ينظر للشرفه وجد سمير قد دخل حدث نفسه قائلا
: يوووه بقى انا مبقتش عارف اعمل اي خايف مقدرش أقفل على قلبي كتير
ثم قال بتنهيده
" الحل الوحيد ان ايناس تحب سمير وانا هساعدها ف كدا"
بعد دقائق قليله رجعت ايناس له
ايناس : ها اتأخرت
منصور هز رأسه (يعني لا)
ايناس : ممكن دراعك بقى
منصور : دراعي اي هاتى الحاجه وانا هلف ع ايدي لوحدي جوه
ايناس بعصبيه : هات ايدك
منصور بضيق : قولت لا
ايناس جذبت يده بقوه قائلة : اعند ع نفسك مش عليا
بدأت ايناس تلف على زراعه وأثناء ذلك كان يحدثها منصور قائلا
: ايناس اي رأيك تجيبى هديه لسمير
ايناس بتعجب نظرت له
: سمير! اشمعنا يعني
منصور : يعني هديه حلوه كدا تاخديها مره تخرجوا تحاولوا تقربوا من بعض
ع فكره هو يتحب جدا بس جربى تفتحيله قلبك
ايناس انتهت من تضميد جرحه ووقفت قائلة بغضب
: منصور اظن اني لحد دلوقتي ماطلبتش منك انك تحبني زي مابحبك وبيتهيألي انك مش مطلوب منك تقولي احب مين واكره مين
منصور بإرتباك : انتى بتحبيني !
ايناس بعصبيه : بطل بقى استهبال انت عارف كل حاجه من زمان وعامل عبيط وانا ساكتة وهفضل ساكتة ومش هطلب منك اي حاجه فوق طاقتك كل ال عايزاه منك اني افضل جمبك
منصور بإرتباك : بس انا .....
قاطعته ايناس قائلة : حتى لو قولت مش عايزك مش هقدر ابعد لأن للأسف الحب مش بإيدينا
ثم صمتت قليلا وتنهدت قائلة
منصور مهما اقول عمرك ماهتفهم لأنك عمرك ماجربت شعور الحب ومعتقدش انك ممكن تجربه لان ال زيك اتخلق علشان يتحب وبس
منصور بإرتباك : بس سمير بيحبك
ايناس بغضب : تاني سمير! ادخل جوه يلا علشان امشي
منصور : انا لسه مخلصتش كلامي
ايناس بغضب وهى تكز ع أسنانها وتحاول تمالك نفسها : ارجوك ادخل جوه علشان امشي
الفصل السادس 6
"حدثت مشاجره بين ايناس ومنصور وطلبت منه الدخول للمنزل"
دخل منصور يتسحب ببطئ ويصعد لسريره بهدوء حتى لا يرى سمير فهو قلق من مواجته
فجأه رفع سمير الغطاء من ع وجهه قائلا : مشيت
منصور بإرتباك : هى مين
سمير : ايناس
منصور بإرتباك : ها اه دا كانت معدية من هنا ف شافتني صدفه فوقفت تسلم وكدا
سمير : بتحبها
منصور بتعجب : ها
سمير : بقولك بتحبها
منصور بتوتر : لا
سمير : امال ليه مصر تأذيني ليه مبتبعدش عنها علشان تقدر تشوفني انت عارف انك طول مانت ف طريقها عمرها ماهتاخد بالها من وجودي
منصور بحزن : سمير ارجوك كفايه كدا انت بتهلك ف نفسك ومشاعرك ع الفاضي
سمير بدأ الدموع تتساقط رغماً عنه : حبتها مش كدا
حبتها رغم انك عارف من وانت صغير اني بحبها دا من اول ماجيت الملجأ وكنت طفل كنت بقعدك ع رجلي وأشاورلك عليها من بعيد وأحكيلك عنها حبتها بردو رغم انك عارف اني مقدرش أعيش من غيرها حبيت الحاجه الحلوه ال ف حياتي وقررت تأذيني بيها رغم اني عمري مافكرت أذيك وحبيتك بجد زي ابني مش اخويا
منصور ببكاء أيضا : أرجوك متقولش كدا انت فاهم غلط
سمير: مش عايز افهم اي حاجه خلاص انا بكره هكمل ال 29 سنه والعمر بقى بيجري بيا وانا بردو مستنيها كان نفسي تبقى معايا ف يوم زي داه بس للأسف زي ماقولتلك طول مانت قدامها عمرها ماهتشوفني
"ثم تركه وذهب لخارج الغرفه وهو يمسح دموعه "
منصور كان يبكي أيضا فكلمات سمير كانت قاسيه جدا عليه
أخرج دفتِره وبدأ سرد مذكراته كالعاده
قائلا
: الأمور تزداد سوءاً يوما بعد يوم ويبدو انني خسرت اعز اصدقائي بسبب الحب
هو لايعلم حجم الوجع الذي أعانيه في كل مره احاول اخفاء مشاعري تجاهها لأحافظ على مشاعره
لا يعلم ابدا كم تحرقني نار الغيره حين أتخيلهم معاً هو لا يعلم حجم الوجع في قلبي في كل مره اخبرها اني لا اريدها وأن تذهب أليه
لا اعرف حقا كيف أذهب من طريقها حتى تراه فأنا أشعر بطيفها دائما معي
الموضوع معقد جدا لكن حتما هناك حل
__________
نهار يوم جديد
ف الشركه
حنان تجلس مع سامية في مكتبها
سامية : جبتلي معلومات عن الولد ده
حنان : الولد اتربى ف ملجأ هي دي كل المعلومات ال عنه انا بقترح انك تجبه وتحاول تدفعله مبلغ وتخليه يطلع يقول ان الحوار انتهي والتصالح تم
سامية : تصالح اي انا لسه عايزة ابني مشروعي هناك
حنان : ممكن تبطلى عناد شويه ونفكر ف مصلحة الشركه لأن الموضوع ذاد عن حده
سامية : هو انتو لسه محذفتوش الفديو
حنان : اتحذف بس في ناس كتير حملته ولسه بينتشر ع السوشيال ميديا
سامية بهدوء : شويه كدا الموضوع هيتنسي
فجأه يأتي إتصال لسامية تجيب عليه فيخبرها مدير شركه اخرى متعاقده معهم بأنه تم فسخ العقد بسبب قرارات الشركه المشينه والتي تعتبرها الشركه ضد حقوق الإنسان
سامية أغلقت الهاتف بغضب
حنان كانت تسمع المكالمه ردت قائلة : مش قولتلك هاتى الولد وحاولى تراضيه بأي شكل الشركه لحد دلوقتي خسرت حوالي 2مليون جنيه
سامية بتنهيدة غضب إبعتى حد يجيبه
_________
ف دار الرعايه أستيقظ منصور مبكرا وأستأذن مع مديرة الدار ان تعطي الفتيان إجازه من عملهم ف المصنع ليحتفلوا جميعا بعيد ميلاد سمير
وافقت المديره بعد إلحاح شديد
دخل منصور علي اصدقائها في غرفة النوم وايقظت الجميع الا سمير تركته نائما وأتفق مع الولاد على تجهيز كل لوازم الأحتفال فقام احدهم بصنع الكيك والحلوى واخر قام بنفخ البلالين والجميع كان يساعد بفرح
اما منصور فقام بتجهيز ملبس وهندام جميل لسمير يليق بالحفله
وأتصلت ب ايناس وأخبرها انه يريد مساعدتها وطلب منها التواجد بالحفل
قرر ان مكان الحفل يكون في إحدى الحدائق القريبه منهم
بعد تجهيز كل شئ اخبر الفتيان أن يأخذو الكيك واشياء الزينه ويذهبو لمكان الحفل وهو سيقوم ب إيقاظ سمير ويأتي به
بعد حوالي ساعه كان كل شئ جاهزاً والفتيان ف الحديقه ينتظرون قدوم منصور وسمير
منصور بإبتسامه : احم انت ياسعادت البيه نايم لحد دلوقتي ليه مش عارف ان عندك شغل
سمير : يووووه كل يوم شغل شغل
منصور بجديه : اها طبعا امال انت فاكر اي يلا كدا قوم معايا
سمير بتعجب : صحيح انت بتصحيني ليه
منصور : علشان كل الشباب مشيو وحضرتك اتأخرت والمديره هتشعلقني انا وانت
سمير بهلع قام بسرعه : اي دا مشيو وسابوني
ثم ذهب للحمام بسررعه
بعد. أن أخذ شاور كان منصور ينتظره على السرير وفي يده القميص والبنطلون الهدية
سمير بتعجب : اي داه
منصور : هدومك
سمير : لا دا هدومك انتي انتي عارفه اني مبلبسش بناطيل قماش
منصور : دا قرار المديره قالت الكل يلبس بناطيل قماش النهارده
سمير بتعجب : واد انا مش مطمنلك جاي تصحيني انت وكمان هتلبسني بنطلون قماش هو في اي
منصور بضحك: انجز وهتفهم كل حاجه
ارتدى سمير البنطلون القماش والقميص وقام منصور بعمل تسريحة شعر له جعلته يبدو كالأمراء
ثم أخذه وخرجوا من الدار
سمير بتعجب : منصور المصنع من هنا انت رايح فين
منصور بضحك : لا ماحنا غيرنا مكانه
سمير أبتسم لانه بدأ يفهم ان منصور يحضر له مفاجأه
منصور : افهم من الإبتسامه دي انك مصالحنى
سمير بنظرة حب : وانا من امتى خاصمتك هو في اب بيزعل من ابنه بردو
__________
وصلوا اخيرا لمكان الحفل كان الجميع ينتظرونه حتى ايناس وشادية صديقتها كانو متواجدين أيضا
سمير بصدمة فرح عندما رآهم أحتضن منصور بشده
الجميع في نفس واحد
: كل سنه وانت طيب ياسمير وعقبال مليون سنه مع بعض
كان ايناس تقف بعيد ولم تنزل عينها عن منصور
نكزتها شادية في كتفها قائلة
: روحى قولى للواد اي حاجه واديه الهديه دي
ايناس بتعجب : هدية اي دي ومين جابها
شادية : هيكون مين انا طبعا خلصى روحى ادهاله
ايناس ذهبت له بتوتر
: كل سنه وانت طيب ياسمير
سمير كان قلبه يرقص فرحا اجاب بلهفه
: ميرسي جدا ع الهديه الجميله دي مع ان اجمل هديه انك موجودة هنا
ايناس ارتبكت جدا
منصور بفرح : ها ممكن تقفوا جمب بعض علشان اخد صوره جميله بالمناسبه دي
أصطف الجميع جانب بعد وبدأ منصور بأخذ الصور
اخذ صورتين فقط لسمير مع الجميع وباقي الصوره كان يقرب الكاميرا ليلتقط الصور لسمير وايناس فقط
بعد بضع دقائق
يأتي احد موظفي شركة سامية ليأخذ منصور
سأل احد الفتيان عنه فأجاب قائلا
: منصور هناك اهوه
السائق ذهب له : استاذ منصور سامية هانم طالبة تقابل حضرتك
منصور بتعجب : المتعجرفة دى عايزة تقبلني ليه
السائق : معرفش يافندم حضرتك ممكن تركب معايا وتعرف بنفسك
منصور : مستحيل روح قولها ميشرفهوش يقابل واحدة زيك
ثم أدار ظهره ليرى ايناس تقف مع سمير فتذكر كلمة سمير له
"طول مانت قدامها عمرها ماهتشوفني"
ألتفت مره اخرى للسائق قائلا
: استنى انا جاي معاك
ثم ركب معه السياره
لمحته ايناس قالت بتعجب
مين ال منصور ركب معاه داه وراح فين !
_____ ____
ف الطريق
لو سمحت نزلني هنا
السائق بتعجب : بس الشركه مش هنا
منصور : مانا عارف نزلني بس هنا
اوقف السائق السياره ونزل منصور قائلا له
: قول للمتعجرفة بتاعتك اني ميشرفنيش أقابلها
ثم تركه وذهب
_________
رجع السائق للشركه ودخل ليقابل سامية كانت تجلس مع حنان ف المكتب
سامية بتعجب : فين الولد
السائق : رفض ييجي معايا يافندم
سامية بغضب: يعني اي رفض ييجي معاك هو مش عارف جاي يقابل مين ولا اي
حنان : اهدي ياسامية يمكن عنده ظروف منعته ييجي
السائق : بصراحه هو قال قول للمتعجرفة بتاعتك اني ميشرفنيش أقابلها
حنان أنفجرت من الضحك
سامية كادت بنفجر من الغضب ردت قائلة:قولي مكانه فين دلوقتي حالا
السائق أخبرها بمكانه
جذبت سامية مفاتيح سيارتها بغضب وذهبت له
بعد دقائق وصلت للمكان اوقفت سيارتها ونزلت تبحث عنه
كان منصور يمسك بصورة والديه ويسأل الماره عنهم
فجأه آتت سامية قائلة بغضب
: انت اركب العربيه يلا
منصور نظر لها بتعجب : مين حضرتك علشان اركب معاكى
سامية : بطل استهبال واركب
منصور بكبرياء : جاية تعتذرى علشان خايفة من خسارة شركتك مش كدا
سامية : اركب وخلي كلامنا ف الشركه مش هنا
منصور : قولتلك مش هركب ومفيش كلام بينا
وتركها ومضى
ردت سامية قائلة : عارفة ان ال زيك بيجوا بالفلوس متقلقش هدفع
منصور ادار ظهره ونظر لها بتعجب : فلوس اي حضرتك ومين دول ال بيجوا بيها
سامية بنظرت إستحقار : متعملش فيها شريف وابن ناس
منصور بغضب رفع يده ليصفعها
لكنها أمسكت يده بقوه وجذبته معها ناحية السياره وأخذته معها بالقوه
منصور وهو ف السياره ظل يصرخ : نزليني بقولك
سامية : هنخلص كلامنا ونتفق وهتروح لحالك اطمن
منصور بغضب : مفيش إتفاق بيني وبينك انتى فاهمة وحقي هجيبوا منك
سامية أوقفت السياره وقالت بغضب
: حق اي ال هتجيبه انت عارف ان الارض ال مبني عليها الدار انا اشتريتها ومن الصبح ليا اني اهد وابني مشروعي عليها بكيفي
منصور بغضب : متقدريش تعملى كدا لأن الناس عرفت حقيقتك ومش هتسكتلك
سامية : كل حاجه بالفلوس تتحل شوية تبرعات وتصوير والناس هتنسى موضوع الدار بتاعتك دي
منصور بعصبيه: انتى انسانة حقيرة ع فكره عنده حق الراجل ال خانك انتى متستهليش غير الخيانه
سامية بعصبيه ضربت يدها ف زجاج السياره بقوه
لدرجة ان الزجاج تكسر ويدها جرحت
قائلة له وهى تكز على اسنانها وعروق وجهها كادت تنفجر
: متجبش سيرته تاني فاهم ولا لا
منصور الخوف تملك عليه عندما رآى يدها تنزف والزجاج في كل مكان
هز رآسه ( يعني حاضر )
شغلت سامية السياره وذهبت بها الى الشركه
ظل منصور صامتا وينظر لها بخوف وهو يحدث نفسه قائلا
" أيعقل أن الخذلان يحول البشر لوحوش !
انها لعنة الحب ياسيدي ترفعنا لسابع سما ثم وفي منتصف الطريق وبدون إنذار تترك قلوبنا فننزل لنرتطم بأسفل الأرض
لنتحول من فيضان حب وبهجه وسلام الى بركان غضب وحزن وقسوه وبدل من أن ننشر الورود في طريقنا نصبح نرمي الأشواك ونتلذذ برؤية غيرنا يتألم نعم انها لعنة الحب ف القليلل ينجو منها"
_____
اوقفت سامية سيارتها أمام الشركه ونزلت ومنصور معها
دخلت الى مكتبها وهى تلف المناديل حول يدها
كان منصور ينظر حوله بتعجب فلأول مره يدخل شركه بهذا الحجم الضغم
سامية : أقعد
منصور بخوف جلس ع الكرسي قائلا : ممكن اعرف انتى عايزة مني اي
سامية : انا عايزة الفوضى ال اتعملت ع السوشيال ميديا تنتهي
منصور بتعجب : طب وانا مالي
سامية بعصبيه : ازاي وانت مالك مش انت ال عملت دا كله بالفديو الغبي بتاعك
نسيت أن يدها تنزف فضربت بها على المكتب
فألامتها بقوه
منصور : اوبس طب ممكن اشوف الجرح ال ف ايدك ونتكلم
سامية : ملكش دعوه بإيدي انا كويسة
منصور : وانا مش هتكلم ال لما الف ع ايدك الأول
وقام وفتح حقيبته وأخرج الشاش والقطن والمطهر ووضعهم ع المكتب
واقترب من يدها وفردها وبدأ تضميد جراحها
سامية بتعجب : انت بتعمل اي
منصور : بعمل ال اي بني ادم مفروض يعمله
سامية بتعجب : بس احنا مفروض أعداء ومختلفيين
منصور بإبتسامه : انسانيتي بتفرض عليا ان اتعامل بشرف مع عدوي
سامية ظلت تنظر له
منصور وهو يلف علي يدها
:اي هتفضلى تبصيلي كتير
سامية بإرتباك اشاحت نظرها قائلة : هو انت دايما معاك الشاش والقطن ف الشنطه
منصور : في حد جابهم امبارح علشان ألف على جرحي ال ف ايدي وفضلوا معايا
سامية تذكرت حينما دفعته بعيد فسقط وذراعه جرحت
شعرت بالإحراج
منصور : واديني خلصت ممكن بقى حضرتك تقوليلي اتفاق ال انتى عايزاه
الفصل السابع 7
"ف الشركه"
منصور : ممكن اعرف بقى اي الأتفاق ال حضرتك عايزة تقوليه
سامية بغرور : مش هتكلم كتير وهجيب من الآخر تاخد كام وتطلع تقول ع السوشيال ميديا ان ال حصل بينا سوء تفاهم وان دار الرعايه فعلا من حقي وان...
منصور قاطعها قائلا: وانك إنسانة جميلة جدا وخلوقة ومأذتش حد ولا حتى بتعرفى تأذي نمله مش كدا
سامية : افهم انك بتتريق
منصور بغضب: طبعا يافندم بتريق هو حضرتك فاكرة نفسك مين
سامية بمكر : ع فكره انا هدفع اي رقم تطلبه
منصور بتعجب : انتى عارفة إن البيت داه مأوى لكام ولد وإن مصيرهم هيبقى الشارع لو انتى قررتى تهدى الدار
سامية : ملكش دعوه بيهم اهم حاجه انك هتقبض فلوس واعمل بيها ال انت عايزه
منصور رآى انه لا جدوى من الحوار معها فقام بغضب
: انا ماشي انتى ال زيك خساره فيه الكلام
سامية بغضب: استني عندك انا مخلصتش كلامي
وقامت من مكانها لتلحقه
منصور لم يلقي بالا لها وفتح باب المكتب للخروج
فجأه يصطدم بالسكرتيره وهي تدخل بهلع قائله
سامية هانم الموديل ال هتقدم عرض الأزياء مجتش وبتصل بيها مبتردش
سامية أمسكت بيد منصور حتى لا يهرب منها
ردت بغضب : يعني اي مجتش ومبترودش على تلفونها اتصرفي وابعتي اي سواق يجبها
دخلت حنان صديقتها بهلع أيضاً : انا فعلا بعت سواق ورجع من غيرها بيقول انه ملقاش حد ف الفيلا والبواب قاله حصلها ظروف طارئه وسافرت لوالدتها
سامية بغضب : شوفوا اي حد غيرها اتصرفوا واقفين كدا ليه
ف نفس اللحظه سامية تمسك يد منصور بقوه وتتحدث معهم بغضب ومنصور يحاول افلات يده منها
حنان بعصبيه : نتصرف ازاي ونجيب مودل تاني منين دا فيها ساعه ع الأقل بقولك فاضل ع العرض 10 دقايق احنا مقدمناش حل غير اننا نتصل ب هارون هو موديل الازياء الرجالى لحد ما نلاقى موديلات بنات يعرضوا لنا الازياء الحريمى
سامية بغضب : انتى اتجننتى انتى ازاي تجيبى اسمه قدامي ده لو اخر واحد ف الدنيا عمري ماافكر اجبه
حنان : قولتلك مية مره مصلحة الشركه ملهاش دعوه بمشاكلك الشخصيه
منصور يحاول افلات يده قائلا : سيبى ايدي بقى وحلو مشاكلكوا مع نفسكوا
حنان نظرت لمنصور بتعجب قائلا : مين ده !
سامية بعصبيه: مش وقته مين ده
حنان : ايوا ايوا ده الولد بتاع الملجأ
نظرت عليه بدقه قائلة في نفسها : هو ده ال هيبقى موديل لازياءنا الرجالى
سامية بتعجب : سرحتى ف اي
منصور بخوف : هى بتبصلي كدا ليه
حنان أقتربت منه وأفلتت يده من يد سامية قائلة بإبتسامة تفاؤل : هو ده ال هيبقى موديل لازياءنا الرجالى
سامية ومنصور ف نفس واحد : ده / انا
حنان : ايوا ايوا مفيش وقت يلا
ثم نظرت للسكرتيره وقالت :خديه ظبطيله شعره وحطيله ميكب ولبسيه اول زي بسرعه العرض هيبدأ
منصور بعصبيه: هو اي دا انتو اكيد بتهزروا انا ماشي
جلست حنان على ركبتيها وكأنها تتوسل له قائلة بإستعطاف
: اميري أتوسل اليك شركتنا مش حمل خساره تاني ارجوك كل زوجات رجال الأعمال موجوده ومش هينفع نعتذر عن العرض
منصور نظر لها بإشمئزاز قائلا : اي العبط داه وانا مالي
ثم تركها ومضى
حنان قامت من ع الأرض قائلة بجديه : تقدم العرض مقابل اننا نسيب دار الرعايه زي ماهي
وقف منصور مكانه وادار ظهره قائلا : بتقولى اي
سامية نظرت لحنان بتعجب : اي ال انتى بتقوليه داه
حنان بغيظ وهى تكز ع اسنانها : خلص قوليله انك مش هتهدى الدار العرض هيبتدي والناس كلها عماله تتكلم عن شركتنا يعني لو اعتذرنا عن العرض هتبقى بالضيعى الشركه من ايدك
حنان ظلت تضغط عليها
منصور بتعجب : حضرتك كنتى بتقولى اي
سامية بإرتباك : بتقولك تقدم العرض وانا هتنازل عن قطعة الأرض ال مبني عليها دار الرعايه
منصور لم يتردد لثانيه
: موافق
حنان بفرح قال للسكرتيره : خديه ياياسمين ظبطيه وخليه يجهز
ذهب منصور مع السكرتيره
سامية وهى تضع يدها على جبينها بتوتر
: انتى واثقة من ال انتى بتعمليه
حنان بفرح : جدا الولد ده بملامحه وشكله هيبقى موديل وبإمتياز
_____________
ف الحفله
كانت ايناس تحاول الأتصال بمنصور لكن هاتفه مغلق
شادية : ماتسيبى الموبايل شويه وتركزى معانا هنا
ايناس : قلقانة عليه معرفش هو ركب مع مين ولا راح فين
شادية : هو ده يتخاف عليه فكك بقى ركزى مع سمير شويه شايفة القمر وهو جاي علينا
آتى سمير وهو يمسك كارت في يده قائلا : ميرسي جدا ع الهديه عجبتني اوي خصوصاً الكلام المكتوب عليها
ايناس بتعجب : كلام اي
سمير بإبتسامه كسوف : الكلام ال انتى كتبتيه ع الكارت متوقعتش انك رومانسية كدا
ايناس بذهول : انا
شادية بتوتر نكزتها في كتفها قائلة: اه الكلام يابنتي ال انتى قعدتى طول اليلل تكتبى فيه
ثم نظرت لسمير قائلا :فعلا عندك حق انا كمان متوقعتش تبقى بالرومانسيه دي
ايناس بإرتباك أخذت الكارت من يد سمير لتقرأ مابه
وجدت كلمات غزل وعشق
تركت الكارت وذهبت بغضب قائلة : شادية تعالى عايزاكى
سمير بتعجب : هو في حاجه دايقتها ياشادية
شادية بإرتباك : لا لا مفيش حاجه استمتع انت بالحفله انا هروح اشوفها
ثم ذهبت لايناس
شادية : ع فكره انا مليش دعوه
ايناس بعصبيه : منصور ال جاب الهديه دي وهو ال كاتب كلام الحب داه
شادية بتوتر : بصراحه ايوا وعلشان عارف انك هترفضى تاخديها منها ادتهالي اديهالك
ايناس : انتو ليه مش فاهمين أنكوا كدا بتلعبوا بمشاعره انا مستحيل احبه افهموا
ثم تركتها ومضت
__________
ف الشركه
منصور يتزين لتقديم عرض الأزياء الرجالية وأثناء ذلك كان يتحدث مع الميكب ارتست
منصور : هو مين هارون ده ال سامية عصبت لما سمعت اسمه
الفتاه: ششش وطي صوتك دي من يوم ماخانها وهى مبتستحملش تسمع اسمه
منصور بتعجب : هو كان شغال موديل هنا
الفتاه : اها دي قصة حب قديمه بقالهم سنين بس بصراحه هو ملهوش حق يخونها هى حبته لدرجة انه لو كان طلب نجمه من السما ممكن تجبهاله
منصور : ممكن محبهاش
الفتاه : ال ذي ده مبيحبش ده كلب فلوس وبس بقى اصل انا بخاف منه ومصدقت مشي
منصور : ليه هو بيخوف
الفتاه : يخوف بس ده متعجرف وشرير معرفش سامية هانم كانت بتحب فيه اي
انتهى منصور من وضع المكياج وإرتداء الزي أيضا نظر لنفسه بالمراءه ليتفاجئ بشكله ويشعر بالذهول
: هو أنا شكلي بقى عامل كدا ليه مين ده
المساعده بضحك : شكلك اول مره تحط ميكب
منصور وهو يلف حول نفسه بتعجب : واي الزي الطويل دا كمان انا كدا هقع ع وشي
المساعده جذبت الحذاء الامع الذي يشبه حذاء السلاطين ليرتديه منصور فيصبح حقا يشبها الأمراء
الجميع ف الخارج ينتظر العرض وحان وقت البدأ
منصور يحاول التقاط أنفاسه والسيطره على نفسه من التوتر والقلق يحدث نفسه قائلا : كله هيعدي يامنصور كله هيعدي اهدي مش مهم اي حاجه دلوقتي فكر ف مصلحة اخواتك ف دار الرعايه
دخل عليهم أخيراً
كانت سامية وحنان صديقتها تجلسان ف أول العرض لأنهم أصحاب التصميم
عندما رآوا منصور اصابتهم الدهشه من شدة وسامته وأناقتها
حنان بفرح : مش قولتلك
سامية بتعجب : مكنتش اعرف انه هيبقى بالوسامة دى بس ربنا يستر ويقدر يكمل
بدأ منصور السير أمام الجميع بإرتباك وخجل شديد
لم يعتاد على السير بحذاء السلاطين ابو كعب عالي – حذاء البلاتفورم الرجالى موضة السبعينات- كاد أن يقع وفي كل مره يحاول إلحاق نفسه قبل ان يسقط
سامية وضعت يدها على وجهها بإحراج قائلة لحنان وهى تتحدث بصوت منخفض
واضح انه هيبقى موديل محصلش اهو العرض هيبوظ
حنان بقلق نظرت له وهمست بصوت منخفض وهى تصفق على يدها
: هتقدر كمل
وأنهت كلامها بغمزه
منصور بدأ ثقته في نفسه تذيد
وقدم العرض ع أكمل وجهه
بعد الأنتهاء
دخل لغرفة تغيير الملابس فوجد احد الرجال الذي يبدو عليه الثراء يجلس على الكرسي ويضع رجل فوق رجل ويتحدث بكبرياء قائلا
: برافوا حتة ولد من بتوع الملجأ قدر يقدم عرض زي داه وف شركه كبيره كمان
منصور بتعجب : مين حضرتك وبتكلمني كدا ليه
الفتى بقهقهه: ههههه متخفش كدا واحد زيك هعوذ منه اي يعني انا بس جيت أقولك تاخد كام ومشوفش وشك هنا ف الشركه
منصور : وليه مش عايز تشوف وشي ف الشركه
وقف الفتى بضيق : انت عارف انا عملت اي علشان سامية تتصل بيا اقدم العرض داه انا حجزت للموديل تذكره وسفرتها ع حسابي علشان ميلقهاش ويرجعلي تقوم انت وبكل بساطه تضيع كل مجهودي
منصور بدأ يفهم : اها هو انت حبيبها ال خانها
هارون صفعه على وجهه بقوه : انا مخنتهاش هى ال مش قادرة تفهم ان الفلوس هي ال بتمشينا ثم اني حتى لو خاين ع الأقل اعرف مين والدي ومين والدتي مش زيك لحد دلوقتي متعرفش انت ابن مين او يمكن تكون امك بردو خاينه وانت نتيجة خيانتها علشان كدا مشرفهاش تعترف بيك
منصور وضع يده على خده بألم وبدأ البكاء فكلام هارون عن والدته كان قاسي جداً
هارون اخرج مبلغ من المال وألقاه في وجهه قائلا : خد دول ومشوفش وشك هنا تاني
منصور بكل عزة نفس داس بقدميه على المال الملقى ع الأرض وخرج بسرعه وهو يبكي
كان يجري وهو يرتدي الزي ويلبس الحذاء ذات الكعب العالي البلاتفورم موضة السبعينات
في تلك اللحظه كانت سامية تسأل عليه أخبرها احد الموظفين بالشركه انه خرج يجري من الغرفه
دخلت سامية بتعجب الغرفه لترى ماذا حدث وجدت حبيبها السابق يقف امامها
سامية بغضب : انت بتعمل اي هنا
هارون بحب : بقى كدا ياسامية تجيبى واد من ملجأ يقدم العرض وانا موجود اخص عليكى
سامية عندما رآته شعرت بضيق وخنقه : اطلع بره ياهارون علشان مرتكبش جريمه دلوقتي
هارون ببكاء : بقى كدا مش عايزة تسامحيني مسحتى كل الحب ال بينا بسبب غلطه
سامية تحاول تمالك نفسها : الولد فين
هارون : هو اي ال ولد فين اكيد طردته
سامية بعصبيه : انا رايحة ليه وعايزة ارجع مشوفش وشك ف الشركه
أمسك يدها قائلا : سامية استنى انا بحبك
دفعته بعيداً عنها حتى سقط على الأرض
وتركته ومضت
_______
منصور كان يركض على الرصيف بزيه الذي لم يستطع تبديله
وبالحذاء ذات الكعب العالي البلاتفورم السبعيناتى الذي لم يستطع السير به فخلعه وأمسك به بيده
كان يركض وهو يبكي ويتذكر كلمات هارون وهو يقول
" يمكن امك كانت خاينه وانت نتيجة خيانتها علشان كده مشرفهاش تعترف بيك"
في آخر الطريق لمح طيف أحدهم وهو يفتح ذراعيه لها
ذهب لها وهو يبكي ولم يستطع الصمود فألقى نفسه بين زراعيها
منصور ببكاء : انا ابن مين فين اهلى لي مبيدوروش عليا زي انا مبدور عليهم معقوله اكون خطيئة ام خاينه
الفصل الثامن 8
منصور ببكاء : انا ابقى ابن مين ولي أهلي مبيدوروش عليا زي انا مابدور عليهم معقوله اكون خطيئة ام خاينه وخايفه تعترف بابنها
ايناس وهى تربت على كتفه : مين قالك كدا ولي روحت للناس دي الناس مش شبهنا ولا احنا شبههم
منصور ببكاء دفعها بعيداً قائلا : لي مش شبهم علشان هما ولاد ناس وعندهم فلوس واحنا الحياه قررت تحرمنا من أبسط حقوقنا
ايناس بحزن : حياة الأغنيه صعبه وأصعب من حياتك بكتير ميغركش شكلهم الأغنيه معظمهم ناس جشعه بيكسروا بقلوب اي حد وبيخونوا عادي وممكن يعملوا اي حاجه علشان الفلوس
ثم وقفت ومدت يدها له قائلة : قوم يلا نروح
منصور ببكاء شديد ازاح يدها بعيدا قائلا بعصبيه وغضب : انتى هنا بتعملى اي انا هربت من كل داه وجتلهم برجلي علشان تبعدى عني وتفضلى مع سمير
ايناس بغضب : سمير تاني قولتلك مية مره عمرنا ماهنكون مع بعض وانا متأكدة وعارفة انك بتبعد عني علشانه
منصور ببكاء : لو عمرك ماهتكونى معاه فمستحيل نبقى مع بعض علاقتنا محكوم عليها بالإعدام
افهمى بقى انا عمري ماهرتبط بيكى وأحرق قلب صاحبي عمري ماهقدر أكسر قلبه فلو انتى شايفة انك مستحيل تحبيه ابعدى عني
كانت سامية قد وصلت راكضةً وقفت بعيد عندما رآت منصور مع شخص آخر
الجو كان مظلم
سامية : منصور تعالى نرجع الشركه
منصور وقف من ع الأرض وهو يحمل الحذاء في يده مسح دموعه
ونظر لايناس التي تمد يدها له قائلة
: انسي اي حاجه وتعالي معايا
وسامية التي تقف بعيد تنتظره
سرح وهو يحدث نفسه قائلا
" القاعده تقول أن الفتى الفقير يتزوج من الأميرة الثرية مثلما حدث مع الامير سيندرز النسخة المذكرة من قصة سندريلا ومثلما يحدث ف الأفلام والمسلسلات تلك هي القاعده التي فرضت علينا ولا يمكن خرقها "
ثم أدار ظهره لايناس وذهب الى سامية ليسير معها الى الأمام لكنه للأسف ترك قلبه هناك وذهب بدون قلب
__________
ف الشركه
دخل منصور وبدل ملابسه ومسح مكياجه وربط شعره الطويل وكأن شئ لم يكن
سامية بإرتباك : انا اسفة على ال حصل من هارون صدقني مكنتش اعرف انه ف الشركه
منصور وهو يشرب العصير الذي احضرته سامية له لتهدأته : محصلش حاجه خلاص حضرتك تؤمرى بحاجه تاني
سامية : اي هتمشي
منصور : اظن العرض خلص وكدا اتفاقنا انتهى
ثم نظر حوله بلهفه يبحث عن حقيبته
: شنطتي كانت هنا راحت فين
سامية كانت تضعها في درج مكتبها اخرجتها قائلة : اهيه متخفش
منصور احتضنها بلهفه
سامية بتعجب : هي غاليه عندك اوي كدا
منصور فتحها لتخرج صورته مع أهله ويطمئن انها موجوده
: الشنطه مش مهمه عندي انا ال مهم عندي ال موجود جواها
ثم قبل الصوره وأحتضنها بحب
سامية بتعجب : ممكن اشوفها
منصور اعطاها لها : اتفضلى
سامية : دي صورتك مع اهلك
منصور : اها الصوره الوحيده ليا معاهم لقوها ف ايدي وقت مااتحطيت قدام الملجأ
سامية بتعجب : بس مش حاسس ان البنت الصغيره دي مش شبهك
منصور بلهفه : لا لا شبهي جدا بس الصوره قديمه شويه ومش واضحه
سامية بتعجب أيضاً : بس الصوره قديمه جدا وانت سنك صغير ع ما اعتقد
منصور : لا هي كانت جديده بس قدمت وكدا
سامية : طيب تحب اوضحهالك
منصور : ازاي مش فاهم
سامية: ع الكومبيوتر دلوقتي ثواني اعملهالك
منصور نظر للساعه قائلا بصدمه وهو يقف : انا اتأخرت جامد كدا المديره هتعاقبني
سامية بتعجب: خلاص سيب الصوره معايا وبكرا خدها
منصور بخوف : وعد هتحافظى عليها
سامية بإبتسامه : وعد متقلقش
______
خرج منصور من الشركه متجها لدار الرعايه
ركب المترو الذي كان فارغا تماما وضع رآسه على الشباك حتى غفا من التعب
فجأه طفله توقظه وتخبره انه اقترب من المحطه
منصور بتعجب : هو انتي تعرفيني
الطفله : لا عمتو ال هناك دى قالتلي أصحيك
منصور نظر للخلف لم يجد أحد
أبتسم بحزن فقد علم من هى
__________
ف الملجأ دخل منصور يتسحب كالعاده
حتى لا يشعر مديرة الدار بقدومه
فيتفاجئ
بالمديره تتحدث على الهاتف بصوت منخفض
انتابه الفضول فوقف خلف الباب يسمع ما يقول
المديره : المصنع بتاعنا التاني محتاج شباب
مجهول : دفعة الشباب ال عندنا لسه صغيرين مش هيستحملوا شغل المصنع والبهدله
المديره بغضب : مش مهم المهم تجبهملي
مجهول : حاضر بكرا هيكونوا عندك بس خدي لعلمك مش هنقدر نخطف ولاد تاني دلوقتي خالص علشان محدش يشك ف الملجأ بتاعنا
المديره : خلاص وقفوا الخطف شويه ال كام ولد ال عندي دول هيأكلونا دهب
مجهول : خدي بالك رصيدي ف البنك معليش بقاله فتره
المديره : بكره هحولك نصيبك بس انت اتجدعن معايا واوعى حد يعرف بسرنا
مجهول : عيب عليكي ياناديه هانم الا قوليلي صحيح لسه الولد ال اسمه منصور مبيشتغلش ف المصنع زيه زي صحابه
المديره : لا الولد ده بالذات خليه بعيد ده دماغه شغاله وممكن يضيع كل مجهودنا ال عملناه
مجهول : مالو قلقانه منه نخلص عليه زي ماعملنا مع غيره كدا كدا الولاد ملهمش اهل يسألوا عليهم والموضوع مبيتكشفش
المديره : لا لا خليه لان دلوقتي الدار اتعرفت انها مش مترخصه وحد تاني أشتراها بس الولد طلع جدع ووقفتلها وبعدين مفيش منه قلق الصوره ال ادتهاله وأقنعته انهم اهله شاغله وقته وطول اليوم بتلف تدور عليهم
ثم قالت بضحك : ههههههههه مستني يلاقي ناس مش اهله وميتين من سنين
مجهول بضحك أيضاً: طول عمر دماغك شغاله يابرنسيسه
كان منصور يقف خلف باب الغرفه ويسمع تمتمت كلامها بصعوبه ولم يستطع سماع مايقول ذلك المجهول الذي تتحدث معه المديره
آثناء دخوله لغرفته مسرعا أصطدم بفاظه في طرقة المبنى
المديره سمعت صوت الوقعه اغلقت الهاتف بسرعه وجرت للخارج لترى من مستيقظ من الفتيان
دخل منصور بسرعه لسريره ووضع ملائته على وجهه
دخلت المديره بعده تمر على كل سرير وترى من به
منصور كان قلبه ينبض بشده لأنه لو ازاح الغطاء عن وجهه ستعرف ان منصور آتى متأخرا فشعره الطويل الاسكندنافى ما ذال مربوطا وماذال يرتدي الحذاء ف رجله وحقيبته معه ع السرير وايضا ينام بملابس الخروج
وصلت المديرة لسرير منصور وهمت برفع الغطاء
لكنها فوجئت بنادر يدخل من باب الغرفه
المديره بخوف ادارت ظهرها لتجد نادر قائله : نادر انت كنت بتعمل اي بره
نادر وهو يتثاؤب : كنت ف الحمام في حاجه
المديره بإرتباك وقلق : لا مفيش اطلع على سريرك
ثم خرجت من الغرفه
منصور ألتقط أنفاسه اخيرا وظل يفكر في كلام المديره ويربط الكلام ببعضه حتى يكون جمل مفيده يطلع منها بنتيجه
ظل منصور يفكر طول اليلل ويحدث نفسه بخوف وتوتر
معقوله تكون دي عصابه
طب المديره كانت بتكلم مين
والصوره ال معايا دي معقوله تكون مش صورتي انا وأهلي
انا الصبح هروح اواجهها بالكلام ال سمعته داه هو دا الحل الوحيد
اكيد ال سمعته غلط مش معقوله نكون مخطوفين لا لا يامنصور انت مسمعتش كويس اكيد في سوء تفاهم لا دا مش اكيد دا لازم
كانت نبضات قلبه عاليه جدا ونفسه يأخذه بصعوبه
ظل يهدأ نفسه ويقول : نام يامنصور نام مفيش حاجه تستدعي القلق كل ال سمعته مش حقيقي دا وهم
الفصل التاسع 9
"نهار يوم جديد"
لم يسطع منصور النوم طوال اليلل من التفكير
فجأه يأتي سمير بلهفه إليه ويشد الغطاء وهو يصرخ
منصور برعب : وربنا مانا انا معملتش حاجه
سمير احتضنه وظلت يقبله بفرح ويمسك بيده مجله
منصور بتعجب : هو في اي
سمير بفرح : بقى تخبي عني دانا اخوك وهفرحلك
منصور : اخبي عنك اي
سمير بمكر : اه اعمل مش فاهم قولي بقى سبت الحفله وروحت فين يابيه امبارح وكمان راجع متأخر
منصور تذكر الشركه : اه دا بس كان عندي مشوار وحصل شوية حاجات كدا هبقى احكيلك عليها
سمير بغمزه : شوية حاجات عليا انا بردو
منصور اعتدل من نومه بذهول : مش فاهم حاجه ماتقول في اي ع طول اي جو الألغاز داه
سمير فتح المجله بفرح ليريه صوره التي تملأ المجله والمكتوب عليها
: وجه جديد لشركة Sk لتصميم الأزياء
فتى وسيم ذو ملامح هادئه وجذابه يظهر لأول مره كموديل لعرض الأزياء الرجالية الذي تم بالأمس والفتى رغم شدة بساطته الا انه اعجب الكثير ....... الى اخره
منصور يقرأ الكلام المكتوب بصدمه
سمير بتعجب : اي مالك شكلك مش مبسوط يعني
منصور بذهول : انا بصراحه مش عارف افرح ولا ازعل بس انا مكنتش حابب كدا
سمير : تفرح طبعا انت خلاص ع طريق النجوميه يابني
منصور بلامبالاه : نجومية اي دا كان مجرد اتفاق بيني وبينه والموضوع داه مش هيتكرر تاني
سمير بتعجب : اتفاق اي انا لازم افهم كل حاجه
منصور تذكر ماحدث بالأمس وكلام المديره اذاح الغطاء وقام من ع السرير ربط شعره قائلا
: في حاجه لازم استفسر عنها ضروري دلوقتي اهم من كل داه
سمير بتعجب : حاجة اي
منصور : هتعرف دلوقتي انتو جهزتوا خلاص علشان تمشوا ع المصنع
سمير : اه فاضل 10 دقايق والباص يجي
منصور : هو صحيح ياسمير انت بتاخد كام من شغلك ف المصنع
سمير بضحكة استهزاء : بناخد كام اي دي بتدينا 200 جنيه كل شهر وبترميهم ف وشنا ولا اكننا بنشحت منها
منصور بذهول : عجيبه يعني مع ان المصنع دخله اكبر من كدا بكتير وانتوا ال شايلينه يعني مفروض مرتب كل واحده ميقلش عن 3الاف جنيه
سمير: 3000 اي انت بتحلم هي بتعتبر شغلنا عندها كرد جميل يعني لأنها مقعدانا ف بيت وكمان بتأكلنا وتشربنا ولبسنا وكل حاجه مسؤل منها
منصور وهي تفكر : ازاي كل حاجه مسؤله منها والدار دي اساسا بنتها بإستعطاف رجال الأعمال وكمان بيجلنا تبرعات ضخمه جدا من ناس كتير
سمير بتعجب: انت عايز توصل لاي يامنصور ما ادينا عايشين وساكتين مش احسن من قعدتنا ف الشارع ماتدخلش نفسك ف حوارات مش قدها
منصور : انا شاكك إن .....
فجأه تدخل المديره قائله : شاكك ف اي يامنصور
سمير بضحكة إرتباك : شاكك ان في حد سرق قميصها اللبنى وانا بقالي ساعه بقنعه انه اكيد ف الدولاب بس يتدور كويس
المديره بتعجب نظرت لسمير : اه القميص اللبنى قولتلي طب اتفضل يلا على الباص علشان مش معقول هيقف يستنى حضرتك
سمير قام بهلع : اي داه هو وصل انا اسف انا اسف
ثم مضى مسرعا
المديره جلست ع السرير بهدوء
منصور شعر بالخوف فلم يتبقى احد ف الدار غيرهم
نظرت لمنصور قائلة : الا قولي شغلك عامل اي
منصور بإرتباك : كويس هه كويس اوي
المديره : صورك مغرقه المجلات ممكن تفسير لداه
منصور بخوف : دا كان سوء تفاهم بس وأضطريت اوافق ع العرض بس اطمني الموضوع داه مش هيتكرر تاني
المديره بمكر : يعني افهم من الصور دي ان الدار بقت ف امان وان سيدة الاعمال سامية هانم رضيت علينا
منصور : انا....
فجأه قاطعه صوت رساله على هاتفه فتحها ليرى رساله من سامية مكتوب فيها
منصور ممكن تجيلي ع الشركه فوراً الموضوع متعلق بالصوره بتاعت اهلك
المديره بتعجب : اي في حاجه
منصور حذف الرساله بسرعه قائلا بإرتباك : لا مفيش دا بنت كانت طالبه مني سيشن ومفروض متأخرش عليها
ثم قال بعجله : انا اسف نكمل كلامنا بعدين مضطر ألبس بسرعه وأمشي
المديره : بما ان القاعده بتقول اهم حاجه الشغل فأنا هسيبك ونكمل كلامنا بعدين
خرجت المديره وهم منصور بإرتداء ملابسه بسرعه
وخرج مسرعا الى الشركه
____________
ف مصنع حياكة الملابس
الشباب فوجئوا بفتيان صغار ينتظروهم ف المصنع
دخل عليهم رئيسهم ف العمل قائلا
: كل شاب ياخد ولد صغير يعلمه ازاي يقعد ع المكنه
نور بصدمه : بس يافندم دول ولاد صغيرين مكن اي ال هيقعدوا عليه
سمير بتعجب أيضاً احتضن احد الفتيان الواقف بجانبه قائلا : هما الولاد دول جايين منين
الرئيس بغضب : محدش يدخل ف تفاصيل اشتغلوا وانتوا ساكتين الولاد دي زيكوا جبناهم من الشارع علشان نعلمهم ونربيهم ولما كبروا شويه قررنا نخليه يعتمدوا على نفسهم ويتعلموا حاجه تفيدهم بدل مايترموا ف الشارع
فريد : بس يافندم ...
قاطعه قائلا : مبسش كل واحد ينفذ ال اطلب منه اتفضلوا يلا
امسك كل فتى بيد طفل واخذه معه ليعلمه كيفية العمل والجميع كان في حالة بؤس وإستياء
اثناء العمل
سمع سمير صوت طفل يبكي جرى بسرعه ناحية الطفل ليجده ساقطا على الأرض ويمسك خده وكأن احد ضربه بالقلم
احتضنه سمير بحب ونظر للفتى الذي يعلمه وجده نادر
سمير بغضب : انت اي مش عندك دم
نادر وهو يأكل لبان بطريقه مستفزه: بطل الأفوره دي وسيب الواد واتفضل ع مكانك
الفتى يمسك بيد سمير بقوه
سمير بغضب : وانت مين ادالك الحق تضربه
نادر : لانه غبي مبيفهمش بقالي ساعه بشرحله يحط الخيط ازاي ف المكن وده مبيفهمش
سمير بغضب : ده طفل صغير اتعامل معاه بلطف شويه بطل الجحود داه
نادر بغضب : هو دا ال عندي
سمير نظر للفتى الذي يمسك يده بقوه والدموع تتساقط من عينه التي يملؤها الخوف
قال بثبات : خلاص انا هاخده
نادر بضحك : وال عندك هتعمل فيه اي
سمير اوقف الفتى من ع الأرض وهو يحتضنه قائلا : هعلم الأتنين
نادر صوت ضحكاته تعالت : ههههههههه ومالوا ياقلبي يلا ف داهيه
___________
ف الشركه
منصور اخبر السكرتيره ان سامية هانم طلبت رؤيته
دخلت السكرتيره لتخبرها ان منصور بالخارج
اخبرتها ان تدخله ع الفور
دخل منصور بقلق قائلا
: حضرتك طلبتى تشوفيني بخصوص الصوره اكيد مضعتش منك مش كدا
سامية : طب اقعد الأول خد نفسك
منصور جلس بتوتر
سامية وهى تمسك الصوره : انا وضحت الصوره فعلا ولما وضحت ظهر تاريخ إلتقاطها على جمب تحت
منصور امسك بالصوره بتعجب : بردو مش فاهم قصد حضرتك
سامية : انت عندك كام سنه
منصور :21
سامية : وف الصوره دي تقريبا عندك سنه
منصور ينظر للصوره بتمعن
سامية : التاريخ عندك بيقول إن تاريخ الألتقاط كان 1985 يعني قبل ماتتولد بكتير
ياما انت كبير ومش عارف تاريخ ميلادك
منصور وهو ينظر للصوره بدأ يربط كلام المديره أمس على الهاتف مع المجهول بكلام سامية عن الصوره
سامية : انا عارفة انك مصدوم بس انا اسفة كان لازم اعرفك الحقيقيه ال ف الصوره دي مش انت ولا دول اهلك حتى بص لشكل الولد الصغير مش شبهك خالص
منصور بدأت الدموع تنهمر من عينه رغماً عنه
سامية انت كويس
منصور بحزن وبكاء : كل الفتره دي كنت بدور على وهم وكان عندي أمل كبير اني الاقيهم دانا لفيت مصر كلها ورجلي دي ورمت من كتر المشي وانا بدور عليهم وف الآخر يطلع وهم
سامية : انا اسفة بجد بس دي الحقيقه
دخلت حنان عليهم المكتب فجاه وهى تقول بفرح
: نجمنا هنا ومتقوليش بردو
ثم مدت يدها لتسلم على منصور
لكن منصور كان يمسك بالصوره وينظر لها وهو يبكي
حنان بتعجب نظرت لسامية : هو في اي مش مفروض يكون فرحان دي صوره مغرقه المجلات
سامية وهى تلمح لها : شش مش وقته دلوقتي
حنان لم تفهم تلميحاتها ردت قائلة : في اي ياجماعه ماتفهموني
لم يتمالك منصور نفسه فقام بسرعه وخرج من المكتب راكضا وهو يبكي
حنان بذهول : استاذ منصور استاذ منصور انا اسفة لو دايقتك
سامية ردت قائلة : سبيه دلوقتي الصدمه ال هو فيها كبيره واكيد محتاج يكون لوحده
حنان بتعجب : صدمة اي ماتفهميني اي الحوار
سامية : الصوره ال معاه كان مفكر انهم اهله وبقاله سنين بيدور عليهم وف الاخر طلعت الصوره مش لأهله
حنان : اها هو دا الموضوع بصراحه الولد ده تعب اوي ف حياته بس شكل ربنا هيعوضه خير اوي
سامية : مين عالم
حنان بفخر : بس اي رأيك ف ااصور ال ع المجلات مش قولتلك الولد ده هيبقى موديل وبإمتياز
سامية : اه صحيح فكرتيني ممكن اعرف يا استاذة حنان ياحضرة المدير التفيذي للفرع هارون دخل الشركه هنا امبارح ازاي
حنان بإرتباك : ع فكره هارون مش هيسكت الواد ده مش سهل
سامية بكبرياء : ماانتى عارفة انا مبرحمش خليه يجرب ويقف ف طريقي مره واحده بس وانا هنسفه من قدامي
____________
هرب منصور لمكان هادئ وجلس على شط البحر والصوره في يده ينظر لها وهو يبكي
تذكر حين كان طفلا ف العام العاشر من عمره
حين نادت عليه المديره قائله
"منصور تعالي انت دايما بتسال عن اهلك فانا كنت شايلالك حاجه لما تكبر ادهالك
خد الصوره دي بتاعتك انت واهلك كانت ف ايدك وقت ما لقيتك قدام الملجأ انا شايفه ان جه الاوان تاخدها وتبدأ تدور عليهم"
تذكر حينما اخذها وكاد قلبه من شدة الفرح يطير
كان يتحرك بلهفه بين اصدقائه ويخبرهم بفخر وحل ان هذه والدته وهذا هو والده الذي يحمله ف الصوره ويحتضنه بشده
تذكر ركضه ف الشوارع يسأل الماره عنهم وكله أمل انه سيجدهم
كان يحدث نفسه قائلا
"اتمنى لو انني لم اعرف الحقيقه حتى لو كان مجرد وهم ع الأقل كان لدي سبب للبقاء على قيد الحياه
في كل مره كنت اشعر بالضعف انظر لتلك الصوره واشد ع نفسي لأقوى من أجل العثور عليهم
عندما يضع كل منا رأسه على وسادته يتخيل حلم ييريد تحقيقه يظل يتخيله كل يوم بنفس الصوره ونفس الكلام ولا يمل
لحظة لقائي بأهلي ذلك كان حلمي
حينما اضع رأسي اليوم على وسادتي بماذا عليا أن احلم لم يعد لدي شئ يشعرني حتى أن عليا البقاء
اشعر اني ممزق وتائه كل ما تمنيته من الحياه ان اعرف من انا والى من انتمي فالمرء دون مكان ينتمي اليه يشعر بالفراغ الداخلي الذي حتما يجعله يتلاشى ببطئ ليصبح سراب
ليفوق من سرحانه على صوت شاب يرفع صوته على امه قائلا
: قولتلك كام مره انا مش بردان وبردو نزلتي ورايا من البيت علشان تديني الجاكيت الناس تقول عليا اي دلوقتي عيل وامه بتجري وراه
الأم : يابني انا مقصدش بس انا عارفه انك هترجع متأخر والجو بيبرد باليلل وخايفه عليك تتعب اقولك خده ومتبلسوش بس خليه معاك علشان قلبي يبقى مطمن
الشاب اخذ منها الجاكيت بضيق
: يوووه انا عارف اني مش هخلص يارتني اسافر وابعد عنكوا الواحد نفسه يحس بالحريه بقى
هاتي الزفت داه واتفضلي ارجعي ع البيت انا ماشي
رجعت الأم ومنصور يراقب ملامح وجهها التي رغم تعنيف ابنها لها الا انه عندما أخذ الجاكيت فرحت جدا وكأنها اطمئنت عليه
وضع كلتا يديه على جسده وكأنه يحضن نفسه من نسمات البرد القارس قائلا
: لو يعلم كم من اليتامى يحترق قلوبهم لرؤية امهاتهم ولو لمره واحده بالعمر لظل يقبل رجليها ليل نهار
ظل جالسا لفتره طويله حتى جن الظلام واختلط
لا تشعر بشئ سوا اليأس والأحباط
واذا بالشاب الذي شاهده يرفع صوته على والدته يمر عليها يبدو انه في طريق عودته للمنزل
لفت نظره انه كان يرتدي الجاكيت ويغلقه بإحكام ويضع يده داخل جيوبه من شدة البرد
ابتسم وهو يحدث نفسه ويتظر للسماء قائلا في صمت
: لطالما كرروا على مسمعي ان الأم تشعر وتحس بأبنائها فهل تشعرين بي الأن ياامي
الفصل العاشر 10
الوقت تأخر والجو كان مظلم وبدأت الأمطار بالتساقط
صاحب الكشك الذي امام البحر كان يراقبه منذ مجيئه
لاحظ انه جالس منذ ذمن ولم يتحرك
ذهب له قائلا وهو يحتمي في شمسيته من المطر
: يابني بقالك فتره قاعد هنا محتاج حاجه
منصور بشرود : ها لا شكرا
الرجل : طب قوم روح يلا البحر موجه هيعلى وفي اخبار عن عواصف وأمطار شديده
منصور وهو يمسح دموعه رد بإبتسامة حزن : معتقدش ان في عواصف اشد من ال جوايا دلوقتي
ثم قام من مكانه بيأس وأحباط والصوره ماذالت بيده والمطر يغرقها
الرجل ظل يراقبه وهو يمشي بإستياء وحزن وهو يقلب كفيه ع الآخر قائلا
: لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يسترها معاك يابني
_________
كان يعبر الطريق بدون النظر الى الأمام
اصحاب السيارات كانو في حالة غضب
منهم من يضرب فرامل بسرعه قبل ان يصدمه ومنهم من يزمر حتى يمر بسرعه
لكنه كان في عالم آخر
ينظر لأسفل ويمشى ببطئ وكأنه يجر خيباته بثقل
فجأه تأتي سياره من بعيد لم ترى منصور من شدة المطر فكادت تصتدم به
لكن احدهم آتى بسرعه وجذبه بعيدا
قائلا : لو مش فارق معاك نفسك في ناس فارق معاهم وجودك
حاول رفع وجهه لأعلى ليرى من هو
"ف المستشفى"
منصور يفتح عينه فيرى سامية أمامه قائلا بتعجب: سامية هانم !
سامية : انا اسفة مكنتش اعرف ان حقيقة الصوره هتأثر عليك بالشكل داه
منصور اعتدل من نومته وهو يضع يده على رأسه من شدة الدوار : هو انا جيت هنا ازاي انا اخر حاجه فكرها اني كنت ماشي ع الطريق عادي
سامية : جيت هنا ازاي انا معرفش انا لقيت شخص بيتصل بيا وقالي انك موجود هنا فجتلك
منصور تذكر السياره التي كادت تصدمه وان احدهم أنقذه لكنه لم يرى وجهه
سامية بتعجب: سرحت ف اي
منصور بشرود : متأكدة انك متعرفيش مين جابني هنا
سامية : معرفش صدقني وبعدين تلاقي شخص عابر شافك واقع ف الشارع فجابك المستشفى المهم انت بقيت كويس دلوقتي
منصور : الحمدلله احسن اسف جدا تعبتك معايا
سامية : مفيش تعب ولا حاجه
منصور قام بتوتر : انا لازم اروح اتأخرت اوي
سامية : طيب حاول تهتم بنفسك اكتر من كدا واضح انك مقصر ف أكلك جامد
منصور وهو يرتدي حقيبته بقلق : هحاول ولتاني مره اسف تعبتك معايا
سامية بإبتسامه : تاني اسف ماشي براحتك يلا علشان اوصلك
منصور : لا لا انا هروح لوحدي متشكر جدا
سامية : انت لسه خارج من المستشفى تروح لوحدك ازاي وبعدين الجو بره مطره والدنيا غرقانه
منصور بعجله : متعود ع كدا انا لازم امشي اتأخرت اوي
فجأه وهو يحاول المشي شعر بالدوار فوضع يده على رآسه
سامية بغضب أمسكت ذراعيه : بقولك مينفعش تروح لوحدك انت مش شايف حالتك عامله ازاي
وافق منصور على الذهاب معها
ف السياره
سامية : اربط حزام الامان لأن المطر شديد وممكن يحصل اي حاجه
منصور بإحراج حاول ربطه لكنه لم يستطع فهو لم يركب سياره فارهه من قبل
سامية نظرت له فأوقفت السياره جانبا وربطته بنفسها
منصور بتوتر : شكرا
سامية أكملت طريقها قائلة
: عرفت مين ال ف الصوره دول
منصور بحزن : لا
بس انا ناوي اما اروح اسأل المسؤله عن الدار هي لي عملت فيا كدا وخلتني طول السنين دي كلها ادور ع وهم
سامية : يمكن متقصدش
منصور : لا اكيد في سر لأنها كمان لازم تفسرلي المكالمه ال سمعتها امبارح باليلل
سامية بتعجب : مكالمة اي
منصور : سمعت تخاطيف كلام عن الملجأ بس لحد دلوقتي بحاول اربط الأمور ببعضها
سامية بتعجب : تقصد اي يعني مش فاهمة
منصور : أقصد ان المديره دي مش لوحدها دي عصابه
سامية بضحك : هههههههه خيالك طلع واسع اوي عصابة اي بس
منصور بغيظ : كنت متوقع ردة الفعل دي
سامية : مقصدش بس الملجأ دا حاجه ظاهره للناس كلها شغل العصابات دا بيبقى من تحت لتحت ثم فين إثباتك ع كدا
منصور : للأسف كل ال معايا دلوقتي شوية شكوك ومعيش اي دليل لاي حاجه
سامية : خلاص لو انت شاكك بجد اجمع الأدله وبعدين واجهها محدش بيواجه حد بشوية شكوك
منصور بحزن : مبقاش عندي طاقه لاي حاجه حاسس بإحباط شديد ومعنديش اي شغف تجاه اي حاجه
سامية : انا اسفة على حصل من هارون امبارح ووعد مش هيتكرر تاني
منصور : هو حضرتك بقيتى حنينة فجأه كدا ازاي اه لتكونى فاكرة ان موضوع العرض دا هيتكرر تاني لا حضرتك بتحلمى يافندم دا كان إتفاق وخلص
سامية : يعني افهم انك مش عايز تشتغل معانا دي صورك عامله ضجه كبيره ومتقلقش كله بالحساب بعد كدا
منصور بغضب : هو حضرتك فاكرة اني طمعان ف فلوسك او بنزل اشتغل علشان الفلوس انا كنت بشتغل علشان الاقي اهلي انما انا اخر همي الفلوس يافندم ثم نزليني هنا يلا
سامية بضحك : طب خلاص اهدي ع العموم انا هفضل عند كلامي وباب شركتي مفتوح لو حبيت تشتغل ف اي وقت هساعدك
منصور : مش هحتاج اطمنى ممكن تنزليني هنا بقى
سامية : فاضل خطوتين ونوصل ليه تنزل هنا
منصور : علشان محدش ياخد باله انك وصلتيني لحد البيت هيحصلي مشاكل كتير بسبب الموضوع داه
سامية أوقفت السياره جانبا : وانا مش عايزة اسببلك مشاكل اتفضل
منصور بتعجب نظر : معرفش ليه انا مش مرتاح لمعاملتك متأكدة انك سامية هانم ال كانت عايزة تهد البيت
سامية بضحك : كنت خارجة من صدمه مأثره عليا بس انا مش وحش زي مانت فاكر
ثم ادارت السياره قائلة : خد بالك من نفسك سلام
دخل منصور دار الرعايه من الباب الخلفي يتسحب كالعاده رآى باب غرفة المديره مفتوح
نظر من بعيد لم يجد احد بالغرفه انتابه الفضول للدخول لتلك الغرفه التي لم يدخلها مطلقاً
تسحب ببطئ ودخل وقف دقيقه يفكر
اذا كانت المديره ليست بالخارج وأيضاً ليست هنا اين يمكن ان تكون
لم يجد شىيئا بالغرفه فخرج ودخل لغرفته
تسحب ببطئ حتى وصل لسريره
فجأه صوت احدهم يقول
كنت فين ياسعادت البيه لحد الساعه12 بليلل
منصور بخوف : خضتني ياسمير مش كدا
سمير : يا سلام يعني انا بيطلع عيني كل يوم وافضل اظبط ف سريرك واحط مخده مكانك كأنها انت علشان المديره لما تلف متاخدش بالها انك مش ف سريرك وكمان اسبلك باب المطبخ مفتوح علشان تدخل منه وف الاخر تقولي
خدتني ياثمير موش كدا
منصور بتعجب: هو انا بتمايص كدا وانا بتكلم
سمير بغضب : سبت كل كلامي ومسكت ف دي قولي بقيت بتتأخر بره كتير كدا ليه
منصور تذكر صورة والديها فألقى نفسه في حضنه وهو يبكي قائلا
: مطلعوش اهلي ياسمير طلعت بدور ع وهم
سمير بصدمه : ازاي مش اهلك مش فاهم حاجه
منصور : الصوره ال معايا مطلعتش صورة اهلي انا معرفش هي ليه عملت معايا كدا
سمير بحزن وصدمه : انت متأكد من كلامك داه
منصور مسح دموعه : للأسف متأكد بس انا مش هسيب حقي ولو ليا حاجه عند الست دي هاخدها
سمير : واي دخلها ف الموضوع
منصور : هي السبب ف كل حاجه انا متأكد
بس زي ماقالت سامية انا لازم اجمع الأدله الاول علشان اقدر اواجها
سمير بتعجب: سامية واي دخل سامية بالموضوع انت الفتره دي بقيت بتخبي عني حاجات كتير
منصور بإرتباك : لا أصل
سمير : انت كنت عند سامية تاني مش كدا
منصور بتوتر : قابلتها صدفه يعني الموضوع مكنش مرتب زي مانت فاكر
سمير : انا كل ال عايزه تخلي بالك من نفسك ومتدخلش ف حورات منتش ادها واوعي تبص لفوق احنا ال زينا لو بص فوق بيقع ع وشه وزي ماتعلمنا هنا المشي جمب الحيط هو الحل المناسب فاهم ولا لا
منصور : متقلقش عليا كل حاجه هتبقى تمام وحقي هعرف اجيبه
ثم تذكر الشخص الذي أنقذه ونقله للمستشفى فرد قائلا قولي عامل اي مع ايناس
سمير : مفيش بينا كلام انا سمعت انها هتسافر
منصور بصدمه : تسافر فين
سمير : تعرف يامنصور انا عارف ان الكلام ال اتكتب ع الكارت داه مش منها بس عملت نفسي مصدق انا من كتر حبي ليها متقبل اي حاجه منها حتى لو وهم
منصور بإبتسامة وجع : الحب
الحب دا رغم مرارته بس بنتلذذ بيه ورغم الألم ال بنحسه بس بمجرد مانسمع كلمة بحبك بتهون كل حاجه علينا
هو احنا البشر كدا ربنا خلقلنا قلب يحب ولو محبش ممكن يموت من الجفا
______
نهار يوم جديد
تدخل شادية الغرفه على ايناس بهلع وفي يدها مجله
شادية : انتى قاعدة هنا مشوفتش المجلات كاتبه اي
ايناس تجلس على الكرسي تحتسى القهوه امام شرفتها ردت قائلة بغضب : اطلعى بره ياشادية
شادية نظرت ع الأرض فوجدت المجله ملقاه ع الأرض
: اه انتى قريتى الأخبار بقى
ايناس بغضب: هو اختار الطريق داه يبقى يستحمل ال هيجراله
________
استيقظ الفتيان وكان الدور على منصور ان ينزل ليشتري مشتريات الأفطار
ارتدى ملابسه مضطترا وخرج من الدار متجها للسوبر ماركت
معتاد في طريقه يسلم على كل من يمر به
منصور : صباح الخير ياعمو رجب
نظر له بنظرة استحقار ودخل لمنزله وأغلق الباب
منصور بتعجب : ماله داه
اكمل طريقه متجها للسوبر ماركت
النساء كانو يتحدثون بصوت خافت ويشيرون عليه
منصور بذهول ظل يلف حول نفسه ظن ان ملابسه بها شئ خاطئ
تركهم وذهب للبائع قائلا
: صباح الخير عمو ابراهيم
لم يرد عليه
شعر بالأحراج رد قائلا
ممكن تجبلي الطلبات ال ف الورقه دي بعد اذنك
رد قائلا : مفيش خلصانه
منصور نظر حوله بتعجب
: ازاي مفيش ما الجبن واللانشون والحاجات ماليه السوبر ماركت اهيه
رد قائلا وهو ينظر له بإستحقار : قولت مفيش اطلع بره يلا اتخدعنا كلنا فيك شباب اخر زمن
الفصل الحادي عشر 11
منصور لم يفهم لما ينظر له الجميع بهذه النظره وكأنهم يحقرونه
خرج من السوبر ماركت متجها للدار بكل ذهول
اثناء سيره وجد احدى المجلات المعروضه ف الشارع وعليها صورته كذب نفسه ف بداية الأمر
حتى أقترب وأمسك بأحدى المجلات ليتأكد انها صورته لكن ليس وحده بل مع سامية في سيارتها
ف البدايه ظن ان الصوره فوتوشوب لكنه تذكر حين ربطت له حزام الامان الصوره لم تظهر هذا بل ظهرت انهم في وضع غير لائق
صدم جدا لكن الصدمه الأكبر كان من التعليق على الصوره
بدأ القراءه بإرتباك
" شاهد فتى الملجأ الذي كسب استعطاف الملايين يبيع نفسه ومبادئه من اجل المال ويظهر مع سامية هانم صاحبة شركات SK لتصميم الأزياء بوضع مخل للأداب
نعلم ان الفتى حاول تسويئ سمعتها وخدعنا كلنا ولكن الأن يظهر على حقيقته
وأكتشفنا أيضاً انه نفس الفتى الذي قدم آخر عرض لها وعمل معها كموديل يبدو ان هؤلاء الفتيان لا يهمهم سوا المال ...
لم يستطع منصور اكمال المقال ورماه ع الأرض وداس عليه برجليه بعصبيه وغضب شديد
اوقف تاكسي ولم يرجع لدار الرعايه بل قرر الذهاب للشركه
كان مندفعا جدا حتى انه ذهب وهو يرتدي ملابس عاديه جدا وشبشب في رجليه
_____
وصل للشركه حاول الدخول لكن للأسف الأمن منعه
منصور ببكاء: انا لازم ادخل سامية هانم عارفاني قولها منصور بره هتقلكوا دخلوه
الأمن وهو يمسك به : يافندم سامية هانم مش هنا ومش مسموح لاي حد دخول الشركه بدون معاد رسمي
منصور وهو يصرخ : ازاي مش هنا لازم اعرف منها كتبت كدا ليه بتحاول تسوء سمعتي ليه
الأمن يمسك به بقوه : لو مش مشيت حالا هنضتر نستعمل اسلوب مش هيعجبك
فجأه احد الموظفين سمعت الأشتباك فخرجت لترى مايحدث
وجدت منصور يحاول الدخول للشركه ويبكي بحرقه ولكن الأمن ممسك به ويحاول ابعاده
استاءة الموظفه من مشهد بكائه فاخبرته قائله: معتقدش ان سامية هانم لي ايد ف ال حصلك لو عايز تاخد حقك دا عنوان هارون روحله انا متأكده انه السبب
منصور مسح دموعه واخذ العنوان منها ومضى
_______
في منزل هارون
هارون كان يجلس يقرأ الصحف بوجه يملؤه الفرح
والدته جائت وجلست جانبه : شكلك مبسوط النهارده يارب خير
هارون بفرح : خير بس دا خير وخير وخير
والدته : ربنا يفرحك دايما يابني طيب انا عايزاك تاخدني ازور قبر اخوك النهارده بما انك مزاجكك رايق يعني
هارون : ياماما ماعندك السواق خديه
والدتها بحزن: يابني عايزاك تيجي معايا بقالك فتره مروحتش زورته
هارون بإستهزاء : هزور حد ميت اعمل بيه اي بس ياماما
والدتها بحزن : اخص عليك ياهارون اخوك عايش جوانا مش معنى انه راح عند ال خلقه نعتبره مش موجود يابني
هارون : هوديكي تزوريه حاضر بس بلاش النهارده انا عندي مشوار ضروري ولازم اروحه
ثم قام وجذب حقيبته وخرج
والدتها : بس يا هارون ياهارون
لم يرد عليها وركب سيارته ومضى
حين ادار هارون السياره وخرج من الفيلا كان منصور يوقف التاكسي وينزل منه ويدخل للفيلا
البواب: رايح فين حضرتك
منصور : مش دي فيلة هارون عامر
البواب : ايوا
منصور : قوله في واحد اسمه منصور بره عايز يقابلك
البواب نظر لمنصور من فوق لأسفل قائلا في نفسه: هو هارون بيه هيعرف الأشاكل دي منين
رد قائلا : هارون بيه خرج تعالى وقت تاني
منصور ببكاء: ارجوك لازم أشوفه
البواب بصوت مرتفع: قولتلك خرج
سمعت والدة هارون اثناء سيرها ف الجنينه صوت منصور وهو يتحدث مع البواب
ذهبت لهم قائله
: في اي ياعبده
البواب : الشاب ده ياست هانم عايز هارون ابن حضرتك وبقوله مش موجود مش عايز يصدقني
والدة هارون نظرت لمنصور وجدت الدموع تنهمر من عينه ردت قائله : طب سبه يدخل
تركه البواب يمر
دخل منصور ولم يتمالك نفسه فأنفجر بغضب قائلا
: فين ابن حضرتك هو علشان معاه فلوس يستقوى ويفتري على خلق الله بالشكل داه
والدة هارون : طب اهدي طيب تعالي معايا ندخل جوه وتفهمني ف اي بالراحه
منصور دخل معها وهو يمسح دموعه قائلا
: ابنك كتب عني ف الجرايد كلام مش حقيقي وبسبب داه انا مبقتش عارف ابص ف عين اي حد انا واحد اتربى ف ملجأ ومش بملك اي حاجه غير سمعتى ودلوقتي للأسف حتى دي خسرتها
والدة هارون بصدمه : معقول هارون يعمل كدا انا طول السنين دي كلها كنت بربيه ع الأخلاق والمبادئ يمكن في سوء تفاهم
منصور : طب قوليلي هو فين وانا اروحله اواجهه انا متأكد انه هو ال عمل كدا بسبب حبه لسامية
والدة هارون : بس هو قالي انه انفصل عن سامية من زمان
منصور : للأسف هو لسه بيحبها وفاكر اني ليا ذنب انها تبعد عنه وانا مليش دخل بكل داه يحلو مشاكلهم مع نفسهم انا مالي انا
ثم شعر منصور بدوخه
فأجلسته على الكرسي قائله بحزن : طيب هي مش هتتأخر اقعد اجبلك حاجه تشربها تهدي بيها نفسك واوعدك ان لو هارون سبب مشكلتك هحلهالك وهخليه يعتذرلك قدام الدنيا كلها
منصور شعر بالطمأنينه من كلام والدة هادى فجلس على الكرسي
ذهبت سميره والدة هارون للمطبخ واحضرة كوب العصير واعطته لمنصور
جلس منصور يشرب العصير حتى يهدأ قليلا
سميره نظرت له بحب وتمعن قائله : انت اسمك اي
منصور بحزن : اسمي منصور
سميره : اسمك حلو اوي
منصور بتوتر وضع كوب العصير الذي بيده ع الطاوله فأنسكب منه على صورة طفل صغير موضوعه عليها
قال بإرتباك : انا اسف انا اسف مكنتش اقصد
قامت سميره بسرعه ولم تنتظر حتى تأتي بقطعة قماش تمسحها بل من لهفتها مسحت الصوره بملابسها
ثم احتضنتها وقبلتها بحب
منصور بذهول : انا اسف واضح ان الصوره غاليه عندك جدا
سميره وهي تحتضن الصوره : دي اغلى حاجه ف حياتي
منصور : دي صورة هارون وهو صغير
سميره : لا دي صورة اخوها الصغير
منصور : اها هو عايش معاكوا هنا
سميره : لا ده عند ربنا
منصور بحزن : انا اسف مكنتش اقصد افكرك
سميره بإبتسامه : هو انا نسيته علشان افتكره
تعرفي دي الصوره الوحيده ليه كان نفسي اوي اشوفه قبل مايموت
منصور بتعجب : هو هضرتك مشوفتهوش ازاي
سميره : كنت مسافره انا وهارون اخوها ووالدها وعلشان كان طفل يدوب عنده سنه قولت خليه مع المربيه لحد ما نرجع
واتفجأت وانا هناك بإن المربيه بتقولي انه تعب جامد وخدته المستشفى مات هناك
حاولت وقتها اني انزل بس معرفتش كان صعب اوي ننزل من السفر فأضتروا يدفنوه قبل ماارجع وللأسف مقدرتش اشوفه لاخر مره
منصور بحزن : ربنا يرحمه بعتذر اني فكرتك
سميره : لا ولا يهمك الموضوع داه من سنين تعرف انه لو كان عايش كان دلوقتي هيكون عنده
فجأه تقاطعها الخادمه قائله ياهانم هاتي قناة الأخبار بيقولوا سامية هانم طالعة مباشر ع التلفزيون علشان ترد ع الكلام القبيح ال اتكتب عن الولد بتاع الملجأ دي ال صوروه ف حضنها
سميره نظرت لها بتلميح أن تصمت
ثم قالت لمنصور بإرتباك : سعديه دايما بتحب تهزر كدا
منصور نظر لأسفل بحزن وخجل
والدة هارون فتحت التلفزيون لتسمع سامية وهى تقول بغضب
كل الصحف ال كتبت عن الولد ده هنقاضيها والشخص ال نشر الإشاعات دي هيتجاب
احد الصحقيين
: طب ممكن نعرف علاقة الولد ده بحضرتك اي
سامية : خطيبي
منصور بذهول وصدمه
خطيبها !
الفصل الثاني عشر 12
صرحت سامية ف المؤتمر للرد عن مانشرته الصحف ان منصور خطيبها
منصور كان في منزل هارون حين سمع بتصريحات سامية التي نزلت كالصاعقه عليه
سميره والدة هارون : هو انت خطيبها !
منصور بذهول : ها
سميره : مالك يابني اي ال حصلك بقولك انت خطيبها فعلا
منصور لم ينطق بكلمه وخرج من الفيلا وهو يحدث نفسه ويشير بذهول قائلا
انا ابقى خطيبها
خطيب مين !
ظل يسير على الرصيف وهو يحدث نفسه بشرود
حتى وقف اعلى الكوبرى ونظر لأعلى وصرخ بأعلى صوت
ظل يصرخ كثيرا حتى تعب ثم ضحك بصوت مرتفع
ثم بكى بحزن قائلا في نفسه
انا مين ! ليه من يوم ماطلعت ع الدنيا والناس هي ال بتتحكم بحياتي
ثم نظر للماء أسفل الكوبري وهو يبكي قائلا
يبدو ان الأمر خرج عن سيطرتي وحان وقت إنهاء كل هذا والأستمتاع قليلا
خلع الحذاء الخاص به وتركه جانباً وخلع ايضا الجاكيت ووضعه مع الحذاء
وقرر إلقاء نفسه بالماء
سامية انهت مؤتمرها وعلمت من الموظفه انه اتى لمنزل هارون فركبت سيارتها بحثاً عنه
فجأه تراه من بعيد وهو يحاول القفز
سامية بهلع نزلت من سياارتها قائلة : منصوووور استنى
لكنه كان قد قفز بالفعل
ركضت سامية تجاهه وهمت لألقاء نفسها واذا بها تراه يلعب بالماء ف الأسفل
سامية بصدمه تراجعت عن القاء نفسها : منصوووور انت بتعمل اي
منصور بضحك هستيري : اي دا خطيبتي ال انا معرفهاش هنا
سامية بصدمه تحاول استيعاب ماتراه : انت بتعرف تسبح
منصور بتعجب: اكيد امال هرمي نفسي ف المايه ازاي
سامية بإرتباك تنظر له من فوق : فكرتك هتنتحر علشان زعلان وكدا
منصور بتعجب وهو يلعب بالماء : هنتحر ! انتحر ليه وانا لسه محققتش اي حاجه ف حياتي علشان انتحر
سامية بتعجب : انت طلعت مجنون فعلا مش فروض انك زعلان ياواد
منصور : وعلشان زعلان اموت نفسي !
الحياه دي هديه من ربنا وكلنا هنموت ف اي وقت الغبي هو ال يختار ينهي حياته بدري ثم اني لسه مخدتش حقي منكو لسه هنتقم منك ومن حبيبك هارون
سامية : مش حبيبي
منصور : ايا يكن المهم اني هنتقم منك ومنه ومن المديره ومن اي حد آذاني وبعدها ممكن افكر ف الأنتحار
سامية بذهول : لااا انت طلعت لاسع خالص اطلع اطلع
منصور : واطلع ليه البحر احلى بكتير من الحياه عندكوا
سامية بغضب : احنا ف الشتا مش حاسس ان المايه متلجه
منصور بضحك : انا خلاص مشاعري واحاسيسي تبلدت مبقتش احس وخدى بالك لو طلعت وانتى قدامي احتمال ارتكب جريمه فا أمشي احسنلك
سامية : متقلقش انت كلام ع الفاضي و أطلع بقى علشان عايزاك
منصور : عايزة اي تاني انتى مش خلاص انتى وحبيب القلب خليتوا سمعتي ف الأرض
سامية بغضب : قولة مش حبيبي
اطلع من عندك وخلينا نتكلم
خرج منصور من البحر وهو مبتل بالكامل
سامية كان ينتظره وينظر له بذهول
: انت مجنون في حد ينط ف البحر من فوق الكوبري عادي كدا
منصور عصر ملابسه وشعره الاسكندنافى الطويل من الماء وارتدى الجاكيت الخاص به وامسك بحذاءه في يده قائلا بغضب
لو انا مجنون فأكيد مش اجن منك ال روحتى قولتى اني خطيبك وقدام الصحافه كلها
هعمل اي أنا دلوقتي وهبرر كل داه لمديرة الدار ازاي اكيد هتقتلني
سامية بإرتباك : مكنش قدامي حل غير كدا
منصور : ايوا ماهو انا لعبه ف وسطكوا هو يروح يشوه سمعتي وانتى علشان تغيظيه تقولى اني خطيبك
اتفضلى بعد اذنك قولى للصحفين بتوعك اننا فركشنا والموضوع انتهى
سامية بتعجب : دا بدل ماتشكرني
انا قولت احسن موقفك قدام الناس علشان محدش يتكلم عليك
منصور بغضب : ومين قالك اني كنت محتاج مساعدتك انا بعرف اخد حقي بنفسي
سامية بغضب وعصبيه : ياسلام طب انا غلطانة فعلا واتفضل اتصرف وحل مشاكلك لوحدك
منصور بعصبيه أيضاً : ايوا هحل مشاكلي لوحدي واتفضلى امشي ومتدخليش ف حياتي تاني
ثم تركها ومضى وفي يده حذاؤه
سامية وقفت تنظر عليه بفقدان أمل وهى تحدث نفسها قائلة
1_2_تلا
فجأه يرجع منصور بظهره قائلا بإحراج وهو يشير
: نسيت الطريق من هنا
سامية بتنهيده أمسكت بيده وأخذته معها ف السياره بالإجبار
منصور بضيق : ممكن اعرف حضرتك واخداني فين
سامية بعصبيه : بعد كدا مش هاخد رأيك ف اي حاجه هتمشي معايا وانت ساكت فاهم
منصور بغضب : اي ال انتى بتقوليه داه
قاطعته سامية بعصبيه : شششش
منصور بخوف : حاضر سكت
____________
ف دار الرعايه
كان الفتيان قد ذهبوا للعمل
في احد الغرف السريه بالدار
كانت المديره قد قرأت الصحف وعلمة بفضيحة منصور
وبعدها شاهدت الأخبار وعلمت ان سامية اعترفت امام الجميع بخطبته منها
ظلت تلف حول نفسها بغضب وهي تكرر
الولد ده هيخلي ال يسوى وال ميسواش يتكلم عننا لازم نشوفله حل
مجهول : تحبي نخلص
المديره : الاضواء كلها عليه دلوقتي بسبب ال اسمها سامية دى احنا نبعدها عنه وبعد كدا نقدر نعمل ال احنا عايزينه
________
ف المصنع
الفتيان يتحدثون بهمس عن منصور وفضيحته
نادر بضحك وصوت مرتفع وهو يمسك المجله المعروض عليها صور منصور اقترب من سمير قائلا
عرفت دلوقتي الصايع كان بيتأخر ليه بليلل
سمير وقف بغضب ليصفعه
فجأه احد الفتيان يقول
شباب شباب انا سمعت ان سامية هانم طلعت ع التلفزيون من شويه وقالت انها خطيبته
سمير ونادر في صوت واحد : خطيبته!
نادر بغضب: خطيبته ازاي يعني اي ال جاب سامية هانم لحتة واد زي ده
سمير بصدمه : ياترى انت بتعمل اي يامنصور كل مره مشكله اكبر من ال قبلها
فجأه المشرف دخل ع الفتيان قائلا
الولد ال عليه يكب الزباله يطلع يكبها عايزين المصنع نضيف ع طول
سمير بتنهيده يأس : حاضر جاي
اخذ كيس الزباله وخرج من المصنع وهو يجره بقوه
فجأه أحدهم يأتي قائلا
:اساعدك
سمير بتعجب : لا متشكر جدا
الشابة شعرت بالإحراج : انا اسفة
سمير بإبتسامه : مفيش حاجه حصلت
ثم حاول رفع كيس النفايات ليضعه لكنه كان ثقيلا جدا وكاد ان يسقط
فأمسكت الشابة معه الكيس ورفعته لأعلى
سمير بإرتباك : شكراً
الشابة مدت يدها قائلة : اسمي عزة وانت
سمير بتعجب مد يده لها وسلم عليها قائلا : سمير
عزة بإبتسامه : متستغربش انا شغالة ف المبنى ال قصادك داه وبشوفك كل يوم وانت داخل ووانت خارج وكمان عارفة اليوم ال بتكب فيه الزباله علشان كدا نزلت استناك
سمير بذهول وإرتباك : طب وحضرتك بتراقبيني ليه
عزة بإبتسامه : يمكن معجبة
سمير بدأ يخجل وخدوده ظهر عليها الأحمرار
قال بتوتر : ها انا اتأخرت لازم ادخل
دخل بسرعه وهو في حالة ارتباك
____
عزة تصعد لمكتبها ف المبنى المقابل
لتقابلها صديقتها العراقية محمودة بفرح (محمودة على اسم بنت الامام موسى الكاظم من ال البيت)
ها كلمتيه
عزة بسعاده : مش مصدقة لحد دلوقتي انا بجد كنت حاسة ان الخطوه دي تقيله ع قلبي اوي بس دلوقتي مبسوطة والدنيا مش سايعاني
محمودة : طب عرفتى مرتبط او لا
عزة : للأسف ملحقتش بس انا قلبي بيقولي انه مش مرتبط
________
سامية اخذت منصور لمعرض الملابس الخاص بها
منصور دخل المكان بذهول
كان ينظر ع الفتيات الأنيقات والفتيان الانيقين وينظر على نفسه وحذائه في يده وملابسه مبلله وشعره غير مرتب
قال بتعجب : انتى جايباني هنا ليه
سامية : علشان بموافقتك او لا لازم نفضل نتاظهر اننا مخطوبين فتره علشان الناس متشكش فينا شويه وهنفركش تمام
منصور بغضب : لا مش تمام هو مين ده ال خطيبك
فجأه تمر فتاتان يتحدثان بهمس ويشيران على منصور
: بصي الولد ال اختارته سامية هانم علشان يكون خطيبها
: انا اتصدمت بصراحه اول مره اعرف ان زوقها بلدي كدا ده هارون حبيبها الأول كان شياكه واناقه وجمال ووسامة
منصور نظر لهم بغضب وكاد ينقض عليهم
سامية جذبته من يده وادخلته للفتاة المسؤلة عن الأزياء قائلة لها
: عايزاه يبقى واحد تاني خالص اظن انتي فاهمه
الفتاه : تحت امر حضرتك يافندم
منصور نظر لهم قائلا بخوف : هو اي ال واحد تاني انتو هتعملوا فيا اي
سامية : انت من هنا ورايح خطيبي ودا معناه انك لازم تبقى شاب أنيق ومرتب فاهم
منصور : لا مش فاهم.....
قاطعته سامية قائلة
: خديه يلا
_________
في منزل هارون
دخل هارون الفيلا وهو يشتاط غضبا والقى حقيبته جانبا وأثناء صعوده لأعلى
والدته بعصبيه : هارون تعالي هنا
هارون بضيق : مش فيقلك خالص ياماما
والدته : انزل وتعالي بقولك
هارون بعصبيه : خير قولي
والدته : اي ال انت عملته مع الولد بتاع الملجأ داه ازاي تحرض الصحف علشان تسوء سمعته بالشكل ده
هارون بغضب: اهو كل ال خطتت ليه راح وسامية اعلنت انهم مخطوبين ارتحتي
والدته بحزن : لي يابني بتحاول تعمل كدا انت مبتحبهاش انت بتحب الفلوس وبس طالع جشع زي ابوك
هارون : بابا مات وانا فخور ان ورثت شخصيته لو كنت طلعتلك كان زمانا ف الشارع دلوقتي
والدته بأسف : الشارع افضل من خداع الناس الطريق ال انت فيه نهايته وحشه فوق ياهارون
هارون بكره وضيق : تسمحي تسبيني ف حالي انا طالع اوضتي
وترك والدته وصعد لأعلى
فجأه تشعر سميره بالدوار وتجلس على الكرسي وتأتي لها الخادمه بكوب ماء
الخادمه : ست هانم هو انا ليه من يوم ماجيت هنا وانا دايما بشوفك لما بتتعصبي لا بيغمى عليكي يا بتدوخي كدا
سميره وهي تضع يدها ع رأسها : دي حاجه ورستها من والدتي وقولتلك كدا كام مره
الخادمه : بس يعني مفيش علاج للموضوع داه او ناخدك لدكتور
سميره : كل مره يقول انميا نقص فتمينات ومره يقول اهتمي بأكلك لحد ما اتعودت خلاص
ثم قالت لها بحزن
ناوليني صورة لطفى من عندك خليني اخدها واطلع اوضتي
الخادمه بحزن جذبتها لها قائله : انتي بقالك سنين ماشيه بتلفي بيها ياهانم معقوله ابنك غالي عندك كدا
سميره اخذت منها الصوره واحتضنتها قائله : ده ضنايا هو في اغلى من الضنا
ثم قالت بتنهيدة حزن
هفضل حاسه بالذنب تجاهه طول عمري لو مكنتش سمعت كلام والده كنت فضلت معاه واخدت بالي منه بس هو علشان الفلوس كانت عنده كل حاجه قالي لازم نسافر ونسبه لان صحابه ف المشروع كان معاهم زوجاتهم
يارتني ماسمعت كلامه اااه لو. الزمن يرجع لورا 20سنه كمان
الخادمه بإستياء : ربنا يصبرك ياست سميره معرفش ليه عندي احساس انه لو كان عايش كان هيبقى مختلف عن سى هارون خالص كان هيبقى طالعلك وواخد من طيبتك
سميره بدأت الدموع تتساقط من عينها
: خلاص ياسعديه كفايه كدا قلبتي عليا المواجع
انا طالعه اوضتي
الفصل الثالث عشر 13
الوقت باليلل
خرج منصور من غرفة الملابس بشكل مختلف تماما كان يرتدي بلوزه بيضاء رجالى وبنطلون جينز ضيق وحذاء ذات كعب عالي بلاتفورم سبعيناتى وشعره الطوي الاسكندنافى مسدل على كتفيه
وكأنه فتى آخر
سامية بإبتسامة تفاجأ : مين ده !
منصور نظر لنفسه ف المرأه : مين ده فعلا !
سامية بضحك : شايف اهو انت كدا بقيت ينفع يتقال عليك خطيب سامية هانم
منصور بتعجب وهو ينظر لنفسه : طيب خلاص ياحضرة المغرورة انا بقيت خطيبك ممكن ادخل اغير اللبس دا بقى علشان اروح
سامية امسكت بيده قائلة للفتاه التي بالمحل
ابعتي كل اللبس ال اخترته ع العنوان داه
واعطتها عنوان منزل منصور
منصور ينظر لها وهى ممسكة بيده : انتى يامدموازيل استنى هنا انا لسه مغيرتش مينفعش اروح كدا
سامية : خلاص لبسك القديم تنساه من هنا ورايح دي هتبقى طريقة لبسك
ثم جذبته من يده وذهبوا للسياره
منصور بإستحياء :
سامية : حاسة انك مش مرتاح
منصور : طبعا مش مرتاح انا متعود ع لبس الهدوم الواسعة انما اي القرف الضيق ال أنا لابسه داه
سامية بضحك : لا انت تنسى اللبس البلدي داه انت من هنا ورايح خطيبي يعني الأناقه اول شئ
منصور بتذمر : اووف بقى هي اللعبه دي هتطول
سامية : والله ع حسب لو عجبني الموضوع ممكن نخليه ع طول
منصور بإرتباك : نعم انتى اكيد بتهزرى
ثم تذكر مديرة الدار قائلا
: المصيبه الأكبر دلوقتي هقلوهم اي لما اروح
سامية : مالك مكبر الموضوع وخايف اوي كدا ليه مش مفروض ان الست المسؤله عنكوا دي تفرح انك خطبت وبعدين الحمدلله كدا الفضيحه اتقلبت لصالحلك يعني متخفش
منصور بخوف وقلق : دي تفرحلنا دي لو طالة تدفنا بالحيا هتعمل كدا
سامية بتعجب : ياساتر ليه كدا تلاقيك بس غلبوي ومطلع عنيها
منصور : صحيح عرفتى مين ال نشر الصور
سامية : عرفت زي مانت عرفت وطالما هو اختار يقف قدامي يستحمل كل ال يجراله
منصور بحزن : مش يمكن يكون بيحبك بجد
سامية بغضب وعصبيه نهرته قائلة: ال بيحب مبيخونش افهم مفيش اي مبرر يمحي الخيانه ابدا
منصور بخوف : طيب انا اسف
سامية بتنهيده : انا ال اسفة اني اتعصبت بس بعد اذنك بلاش تجيب سيرته تاني
منصور : حاضر
_________
في منزل ايناس
شادية دخلت عليها وهى تقف ف الشرفه قائلة بحزن
: خلاص قررتى تسافرى
ايناس بإبتسامة وجع : اها بس اخلص ورقي الأول وهمشي
شادية وقفت بجانبها قائلة : اي ال غير تفكيرك فين ايناس ال كانت دايما تقول ان الغربه بتضيع عمر الأنسان ع الفاضي
ايناس : كلنا بنتغير ياشادية وكل اما بنكبر بنفهم الحياه صح ثم ان مبقاش فيه سبب افضل علشانه هنا
شادية : دا كله بسبب منصور
ايناس بإبتسامة وجع: هه انا عمري ماحطيت أمل عليه وعارفة أنه مش ليا من زمان بس كنت موجودة جمبه علشان لو احتاجني يلاقيني واعتقد انه دلوقتي وصل لبر الأمان ولقى الشخص المناسب ال هيعوضه عن كل حاجه
شادية : بس انتى عارفة منصور بيحب البساطه والشخص ال لقاه مش مناسب ولا حاجه
ايناس : بكرا هيتقألم أكيد لأن دي النهايه لأي أمير عمرك سمعت ان فيه أمير اتجوز واحدة فقيرة
شادية : لو متجوزش أميرة مش هيبقى أمير
ايناس بتنهيده حزن : بالظبط
ثم تركتها وجذبت جاكتها من ع الكرسي وارتدته قائلة
: هنزل اتمشى شويه مش تستنيني اتعشى انتى ونامى
_______
منصور كان قد اقترب من المنزل قال لسامية
: نزليني هنا ممكن
سامية اوقفت السياره قائلة : طب المره ال فاتت كنت خايف حد يشوفنا دلوقتي احنا مفروض ان الدنيا كلها عرفت اننا مخطوبين يعني مفيش حاجه تخاف منها
منصور : انتى كدبتى الكدبه وصدقتيها ولا اي
سامية بضحك : واد انت فعلا لو اتقدمتلك مش هتوافق
منصور بإرتباك : ها لا طبعا اوافق ليه
سامية بذهول : فعلا انسان غريب بقى واحدة زيى ف مركزها وهيبتها والفلوس دي كلها وترفضها
منصور : الفلوس مش كل حاجه يامدموازيل ومش كل الشباب هتموت عليكى
سامية بإبتسامة مكر اقتربت منه : طب ولو حبتني
منصور بإرتباك رجع رأسه للخلف وفتح باب السياره وخرج ثم اغلق الباب قائلا
: مستحيل احب واحدة مبتحترمش الورد زيك
سامية بضحك : الورده ال اترمت وانداس عليها نجيب غيرها كتير
منصور بغضب : كل ورده وليها قيمتها وورده واحده جايه بحب افضل من كتير جايين بدون مشاعر
ثم تركها ومضى اثناء سيره ع الرصيف كاد يسقط بسبب الحذاء ذات الكعب العالي البلاتفورم السبعيناتى
سامية ادارت السياره وتحركت جانبه ببطئ
منصور نظر لها : هتفضلى ماشية جمبي كتير
سامية : حتى لو وقعت اياك تقلعه لازم تحافظ ع برستيجك دايما فاهم
منصور بعصبيه خلع الحذاء ليرميه في وجهها
سامية بضحك : خلاص خلاص
ثم اسرعت بالسياره ورحلت
منصور كلما حاول السير كاد ان تسقط بسبب ضيق البنطلون الجينز والكعب العالي البلاتفورم السبعيناتى
خلع الحذاء وأمسك به بيده ووقف بحزن قائلا
: اي ال انا لابسه داه كمان
اناقة اي دي ال تجبرني امشي بكعب طول اليوم وألبس لبس يخنق بالشكل داه
ايناس رآته اثناء سيره ف الشارع في أول الأمر لم تتعرف عليه بسبب لبسه المختلف لكن عندما اقتربت أكثر ووجدته يحدث نفسه علمت انه هو
فأختبئت بسرعه خلف احد الأشجار وظلت تراقبه من بعيد
منصور كان يسير وهو ممسك بالحذاء ومتضايق من البنطلون الضيق الجينز الذى يكشف سمنة ساقيه بكسوف وهو ينظر حوله بقلق فهو معتاد على البناطيل القماش الواسعة فقط
ايناس بإندهاش وأسف : يااه معقوله ده منصور معقول اتغير بالسرعه دي
شعرت بالغيره بسبب ظهور انتفاخ عضو منصور الذكري الكبير في اعلى بنطلونه الجينز الضيق الذي يرتديه خصوصاً ان هناك شابات كانت تجلس بالشارع وتعض شفاههن وهن ينظرن لكبر عضو منصور الظاهر فى بنطلونه الضيق فلم تستطع ايناس التحكم بنفسها
ذهبت لأحد المحلات واشترت بنطلونا قماشيا مقاس منصور
ثم لحقت به ووقفت أمامه
منصور بذهول : ايناس
ايناس لم تنطق بكلمه ونظرت عليه بأسف
منصور بإحراج وارتباك وضع رأسه بالأرض
ايناس اعطته البنطلون قائلا : انا اسفة اني بتدخل ف حياتك لسه اتمنى تستحملني لحد ما اسافر واه صحيح مبروك ع الخطوبه
منصور بلهفه : لا انتى فاهمة غلط انا
قاطعته ايناس قائلة : مش مسموح انك تبرر ليا اي حاجه بعد كدا
وتركته ومضت
منصور بحزن امسك بالبنطلون الواسع جدا وربطته بالحزام حول وسطه وفوق ساقيه كان طويل جدا فغطى البنطلون الجينز الضيق
حينها بدأ السير بثقه وشعر بالأمان قائلا بإبتسامه وهو ينظر على ايناس وهى تسير بعيداً
ستظلين ملاكي الحارس مهما يحدث
__________
ف دار الرعايه
المديره : عندك تفسير لل حصل النهارده ولا نفسر الموضوع بمازجنا
منصور وهو ينظر للأسفل بخجل
: انا عارف اني عملت حاجات كتير غلط واستاهل اي عقاب ومش هعترض
المديره : اي علاقتك بسامية هانم
منصور : مفيش علاقه بينا
المديره بتعجب : يعني موضوع الخطوبه دا مش حقيقي
منصور : لا ...
ثم تذكر كلام سامية له انه لا يجب ان يخبر احد بأن خطبتهم ليست حقيقيه
فقال بلهفه : لا حقيقي
المديره بغضب: بما إنك بقيت بتاخد قرارتك من دماغك ومبقاش حد فارق معاك من بكرا تلم هدومك وتشوف مكان تعيش فيه
منصور بصدمه : بس انا
المديره قاطعته : مبسش كلامنا انتهى
دخل منصور غرفته وهو يطأطأ رأسه
سمير نظر له بحزن
منصور : سمير انا
سمير ادار وجهه وذهب لسريره ولم يرد عليه
منصور بحزن : حتى انت
________
"ف منزل هارون"
الخادمه : ست سميره في واحدة بره ف الصالون عايزة تشوفك
سميره بذهول : واحدة مين
الخادمه : مقلتش اسمها هى طالبة تشفوك وشكلها مستعجلة
خرجت سميرة لترى من الشخص الذي طلب رؤيتها
وجدت شابة ف 17 من عمرها ابنة الخادمه القديمه
سميره بتعجب : الهام !
الهام بحزن: ايوا ياست سميره انا الهام
سميره بتعجب : مالك يابنتي في اي اي الزياره المفاجأه دي
الهام انفجرت بالبكاء : امي بتموت وطالبه تشوفك ارجوكي تعالي معايا شوفيها
سيمره بصدمه : فاطمه تعبانه مالها
الهام : تعبت فجأه ومن امبارح عماله تقول حاسه اني هموت ومش طالبه حاجه غير انها تشوفك
سميره بلهفه : اطمنى اطمنى ان شاء الله خير أنا هوديها احسن مستشفى
ثم ارتدت ملابسها بسرعه وذهبت معها
الفصل الرابع عشر 14
ذهبت سميره والدة هارون مع الهام ابنة الخادمه السابقه لتطمئن عليها
"في منزلها"
سميره دخلت عليها بفزع : مالك يافاطمه
فاطمه وهي نائمه على فراش المرض وتتحدث بصعوبه
: ست سميره انتي جيتي
سميره بحزن : اي ال عمل فيكي كدا قومي يلا ننروح للدكتور
امسكتها فاطمه من يدها قائله : أهؤ أهؤ مش مستاهله دكتور انا عارفه ان جه معادي ياست هانم
سميره بحزن : متقوليش كدا قومي معايا يلا
فاطمها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه: اسمعي بس ياست هانم ال عايزه اقوله
سميره بتعجب : خير يافطمه في اي
فاطمه : لطفى ابنك عايش
سميره بإبتسامه : ياحبيبتي انتي لسه فاكراه انا عارفه انه عايش كلنا
فاطمه : لا ابنك عايش بجد ممتتش
سميره بصدمه وملامحها بدأت تتغير: عايش ازاي يافاطمه دا مش وقت كلام عيال
ثم نظرت لالهام ابنتها الواقفة بجانبها قائله
: امك بقت بتخرف ياالهام ولا اي قوميها يابنتي معايا نوديها المستشفى
فاطمه بتنهيدة حزن : اسمعيني بس انا حبيت اريح ضميري قبل مااموت انا بعت ابنك علشان اعمل العمليه لجوزي من سنين
سميره بصدمه : بعتي ابني يعني اي بعتي ابني
فاطمه ببكاء : كانو طالبين مبلغ كبير اوي ف العمليه علشان أخلف وانا زي مانتي شايفه محكمش ع جنيه واحد والشيطان لعب ف دماغي وانتي مسافره وقالي بيعي الواد واعملي العمليه لجوزك بالفلوس
سميره وقفت من مكانها وبدأت ترجع للخلف بصدمه قائله وهي تضع يدها على فمها : انتي بتكدبي مش كدا قولي انك بتكدبي
ظلت الخادمه تبكي وهي تردد : سامحيني حقك على دماغي
الهام ببكاء : للأسف ياست سميره دا السر ال امي كانت مخبياه عنك
سميره اقتربت منها بغضب قائله : اسامحك ازاي قوليلي اسامحك ازاي وابني بقاله 21 سنه بعيد عني ازاي قدرتي تعملي كدا فهميني
فاطمه ببكاء : عارفه انه صعب انك تسامحيني بس انا هديلك عنوان الست ال اديتها ابنك يمكن اقدر أكفر عن ذنبي
سميره ويداها ترتعشان وجسمها ينتفض بقلق
امسكت بقلمه ورقه قائله : اكتبي هنا بسرعه العنوان
_________
"ف الملجأ "
طلع النهار
منصور يجمع ملابسه بحزن والدموع تنهمر من عينه وجميع الفتيان ينظرون عليه دون ان يتحدثوا معه
سمير لم يتمالك نفسه فذهب له قائلا
لي عملت كدا
منصور بحزن القى نفسه في حضنه قائلا: كنت عارف ان قلبك مش هيطاوعك متكلمنيش
سمير وهو يربت على كتفيه ويبكي أيضاً: مهما تعمل عمري ماعرفت ازعل منك بس نفسي افهم ليه عملت كدا
منصور رفع وجهه قائلا : انت فاهم غلط كل ال شوفته ف الجرايد كدب انا مش مرتبط بسامية ولا زفت
سمير بدهشه : ازاي يعني
منصور : حوار كبير اوي لازم نقعد واحكيهولك وزي مانت شايف الكل مستني علشان امشي لأن دا مبقاش مكاني بس انا عارف انك واثق فيا
سمير لم ينطق بكلمه
منصور وهو يشد على يده : واثق فيا
سمير بحزن : وعلشان واثق فيك مش هتمشي من هنا يامنصور الا على جستي
ثم أمسكه من يده وذهب به للمديره
المديره : البيه خلص لم هدومه
سمير بغضب : منصور مش هيمشي انتي عارفه ان ملهوش مكان يروح فيه
المديره : كان لازم يفكر ف كدا الأول قبل ما ياخد قرارات من دماغه ويجيب لينا ولنفسه فضيحه
سمير بعصبيه : منصور خطب عادي زي اي ولد معملش جريمه
المديره قامت من على المكتب واقتربت من سمير بغضب قائله
: انا قولت كلمه ومفيش رجوع فيها الولد ده مبقاش ليه مكان هنا
سمير رفع صوته بغضب : وانا بقولك منصور مش هيمشي
رفعت المديره يدها وصفعت سمير على خده صفعه قويه ودفعته حتى سقط على الأرض
منصور اقترب من سمير وأوقفه وهو يبكي قائلا
: خلاص ياسمير انسي الموضوع انا ماشي خلي بالك من نفسك
ثم نظر للمديره نظره تحمل الكثير قائلا : اوعى تفتكري ان دي النهايه اطمن حقي وحق اخواتي هعرف اجيبه
تلك الكلمات وتلك النظره جعلت المديره تشعر بالتوتر والأرتباك
ذهب منصور وأخذ حقيبته وخرج من الملجأ
المديره أغلقت الباب عليها بغضب ورفعت سماعة هاتفها قائله
: خلص عليه
اثناء سير منصور ف الشارع وهو يجر حقيبة ملابسه خلفه
رآته سامية وهى في طريقها للملجأ اوقفت السياره بتعجب قائلة
: انت يا
منصور نظر لها فوجدته سامية رد قائلا بذمجره : اوووف كانت ناقصاكى هي
سامية نزلت من سيارتها وذهبت بإتجاهه
: اي ال معاك داه
منصور : اي ال جابك هنا انتى
سامية : هو مش مفروض اننا مخطوبين ولازم اجي اخد خطيبي الشركه معايا
منصور بغضب: انتى عايزة تغيظى هارون بس مش أكتر
سامية بضحك : بيعجبني ذكائك قولي بقى اي ال ف ايدك داه
منصور : شنطة هدومي زي مانتى شايفة
سامية بتعجب : مانا عارفة انها شنطة هدومك اقصد رايح بيها ع فين
منصور بغضب : رايح بيها للمالانهائيه وما بعدها ممكن توسعى من طريقي بقى
وابعدها بيده ومضى
وقفت سامية تنظر عليه بتعجب ثم لحقته ووقفت أمامه قائلة
: هو انت ليه مش لابس الهدوم ال جبتهالك امبارح ولي خارج وشعرك مش مرتب واي التوكه دي كمان هو انا مش قايلالك انك لازم تبقى أنيق دايما انت دلوقتي بقيت خطيب سامية هانم
منصور بغضب وعصبيه رفع صوته وأنفجر بها كانه بركان
: انا اطردت من الدار بسببك وحاليا بلف ف الشوارع بشنطة هدومي علشان معنديش بيت اعيش فيه ودا بسببك وفضحتي بقت ع كل لسان وصوري ماليه الجرايد بسببك بردو وكدبت وقولت اني خطيبك وانا ولا خطيبك ولا زفت وجاية دلوقتي تقولي لازم تكون انيق
ثم اقترب منها ورفع حاجبه وهو يكز ع اسنانه بغضب : امشي من وشي دلوقتي
ثم تركها ومضى وهو يجر حقيبته
سامية لحقته مره اخرى وأمسكت الحقيبه من يده ووضعتها ف السياره
منصور بتعجب : ممكن اعرف بتعملى اي
سامية : زي مانت شايف حضرتك هتيجي معايا
منصور بغضب : قولتلك ابعدى عن طريقي بقى وكفايه لحد كدا
سامية : بطل أفوره بقى واركب وكل حاجه ليها حل
منصور : مش راكب
سامية أمسكته من يده وادخلته السياره قائلة : مش بمزاجك
ثم ادارت السياره ومضت
__________
علمت سميره بقصة الملجأ وعرفت حقيقة المديره
أبلغت الشرطه وذهبت بها لدار الرعايه
اقتحمت الشرطه دار الرعايه والمصنع والملجأ ف نفس ذات اللحظه
_______
ع الطريق تسير سيارة سامية وبها منصور
سامية بتعجب لاحظت ان هناك سياره تلاحقهم
: انا حاسة ان في عربيه ماشيه ورانا من بدري
منصور نظر خلفه : فين دي
سامية : استني انا هلف يمين وهعرف
عندما ادارت سامية السياره جهة اليمين تحركت السياره خلفها
حينها أغلقت زجاج الشباك قائلة لمنصور اربط الحزام
علشان هسوق بسرعه
منصور بخوف : هو في اي
سامية : مش عارفة بس العربيه دي ماشيه ورانا من بدري
منصور بخوف : وهتمشي ورانا ليه
سامية بتوتر: مش عارفة
ثم خبطت يدها بقوه ف السياره قائلا : اول مره اكون غبية كدا ازاي اخدت الطريق المقطوع داه
منصور بدأ الخوف يذيد ويتملك عليه
سامية نظرت له : اطمن كل حاجه هتبقى تمام
ثم اسرعت بالسياره
فجأه صوت رصاص يأتي من الخلف
منصور صرخ وأمسك بدراع سامية
سامية أمسكت هاتفها وحاولت الأتصال بحنان
لكنها لم تجيب
حاولت السياره اللحاق بهم لكن سامية كانت اسرع
منصور بخوف : معقوله تكون هي دي النهايه
سامية : بطل بؤس بقى وحاول تساعدني واتصل بأي حد من الشركه
منصور امسك الهاتف وبدأ يقلب ف نمره
سامية: انجز انت بتعمل اي
منصور بذهول وهو ينظر بالهاتف : نور الدين _ فادى _ أمير _علاء _ مجدى_ شاهر _ سرور_ كارل_ ميدو
وظل يقلب ف اسماء الفتيان بذهول
ثم نظر لسامية بتعجب قائلا : وزعلانة ان هارون خانك
سامية : مش وقته الله يحرقك اتصل بأي راجل عندك
منصور : اي راجل انهي فيهم طيب
سامية : الله يخربيتكوا هنموت ومفيش راجل يلحقنا
منصور : انا عايز افهم اي الرجالة دي كلها
سامية بقلق : هو دا وقته رن ع حنان تاني
منصور : حاولت اعمل حاجه صح اتفضلى موبايلك
لحقت بهم السياره التي تطاردهم وأطلقت النار مره اخرى
سامية بصوت مرتفع : انزل لتحت
منصور بخوف : طب وانتى
سامية : ملكش دعوه بيا انزل لتحت بقولك
منصور نزل لأسفل بخوف
لحقت السياره بهم بالفعل واطلقت النار للمره الثالثه فأخترقت الزجاج واصابت ذراع سامية
___________
ف دار الرعايه
لم تستطع الشرطه القبض ع المديره فهم لم يجدو أثر لها
دخلت سميره بهروله على الفتيان وهي تبكي قائله
ابني لطفى هنا وسطكوا حد يعرفه
الفصل الخامس عشر 15
أطلقت السياره التي تلاحق سامية ومنصور الرصاص عليهم عدت مرات حتى أصيبت سامية في ذراعها وبدأت تنزف
منصور بخوف وهلع : اي دا دراعك بينزف وقفى العربيه
سامية تقاوم الألم وتقود السياره بيد واحده ردت قائلة : مش هينفع أوقف
منصور بمشاعر ملخبطه وارتباك : بقولك وقفى مفيش حل غير كدا دراعك بينزف
سامية بعصبيه نهرته : اسكت بقى بقولك الناس دي قاصده حد فينا ومش هتسيبه الا لما يموت
منصور بكى بشده
سامية : متخفش
منصور ببكاء : انا مش خايف انا زعلان كان نفسي اموت موته نضيفه بس يوم مااموت اموت معاكى
سامية نظرت له بصدمه قائلة : منصور بما اننا هنموت دلوقتي لازم اعترفلك بحاجه
منصور بتوتر : لا متقوليش هتعترفيلي بحبك مش كدا
سامية بغضب: لا هقولك انك أتفهه انسان شوفته ف حياتي ولو محصلش نصيب وموتنا دلوقتي هخنقك انا بإيدي
منصور بصراخ وهو ينظر للأمام : اطمنى هنموت دلوقتي
فجأه لم تستطع سامية السيطره على السياره فأنحرفت عن الطريق وأصتدمت بشجره
عندما رآت السياره التي تلاحقهم سيارة سامية يخرج منها الدخان وكادت تنفجر
فعلموا انهم ميتون لا محاله فهربو بسرعه
سامية أفاقت وجدت منصور وجهه ملطخ بالدماء حاولت الخروج من السياره ويدها التي بها الرصاصه تؤلمها جدا
بعد خروجها حاولت أيضاً اخراج منصور وجذبه بعيداً
وما هي الا ثواني وانفجرت السياره
حينها اغمضت سامية عينها وهى ممسكة بيد منصور
__________
في دار الرعايه حدث شئ من الإرتباك والفوضى والفتيان كانوا في حالة صدمه من اقتحام الشرطه للمبنى
حاولوا البحث عن مديرة الدار لتوضح لهم الأمر لكنهم لم يجدوها
وكأن الأرض ابتلعتها
في قسم الشرطه قررت سميره أخذ جميع الفتيان وجعلهم يسكنون ف المنزل القديم الخاص بها لحين التعرف على طفلها المفقود
هارون علم بما حدث فجاء لوالدته ودخل عليه بغضب رآها تجلس بين الفتيان فقال
: ماما ممكن افهم اي ال انتي بتعمليه داه
والدته بفرح : اخوك طلع عايش ياهارون لطفى عايش
هارون : ياماما مش قولنا بطلي تخاريف بقى
سميره : مبخرفش يابني أنا متأكده ان اخوك عايش هو وسط الولاد دول بس مش قادره اتعرف عليه
هارون بعصبيه : بقولك اي الولاد دول يمشوا من هنا فوراً ولو مبطلتيش تخاريف انا هضتر ابلغ المصحه وتقضي باقي عمرك هناك فاهمه ولا لا
تفاجأت والدة هارون بردة فعل ابنها وشعرت بالحرج وسط الفتيان فقامت بصدمه وهي تقول
: انت اي ال غيرك كدا ياهارون معقوله مش عايز اخوك يرجعلنا
هارون : اخويا مات والموضوع انتهى وانا مش هسمحلك تجيبي ولد من الشارع يشاركني حياتي
ثم تركها ومضى بغضب
والدته شعرت بالأحراج والتوتر قالت بإرتباك للفتيان : هارون قلبه طيب بس هي الصدمه مأثره عليه شويه
المهم دلوقتي : مين فيكوا عنده 21 سنه
نادر كان يشاهد الحديث بين هارون ووالدته فخرج قائلا بمكر وهو يمثل الطيبه
: انا دلوقتي عندي 21 سنه ومعرفش ليه حاسس اني اعرفك من زمان
جميع الفتيان نظروا له بتعجب
سمير بغضب : الحربايه عايز اي حاجه ويبت فيها
سميره بلهفه : تعالي ياحبيبي تعالي هنا جمبي احكيلي عنك وانت صغير
بدأ نادر سرد اشياء تجعل سميره تشك انه طفلها فعلا
فقررت أخذه معها الى المنزل
ف سميره كانت كالغيرق الذي يتعلق بالقشه
__________
فتحت سامية عينها فوجدت نفسها في مكان مليئ بالقش ومبنى من الأخشاب
حاولت تذكر ماحدث وبعد ثواني قامت بهلع تبحث عن منصور
اثناء وقوفها شعرت بالدوار وألم في كتفها واذا بفتى وسيم شعره طويل شديد البياض وجميل جدا يسندها وينيمها مره اخرى
سامية بتعجب : معقوله اكون مت ودي الحور عين بتاعة الستات
ثم خبطت ع رأسها وهى تقول
الحور العين بتبقى ف الجنه ياغبية دا شكل جنه
الفتى بضحك : حضرتك كويسة
سامية تبتلع ريقها بهيام وحب فصوت الفتى كان رجوليا جدا ردت قائلة: انا كدا خلاص بقيت كويسة
الفتى بضحك وكسوف : حمدالله ع السلامه
سامية : يعني انا عايشة مش كدا
الفتى : ايوا حضرتك عايشة الحمدلله والدي انقذك وخرج الرصاصه ال كانت ف كتفك وكمان الولد ال معاكى بقى كويس تقريبا اسمه منصور
سامية تذكرت منصور قالت بهلع: منصور ! ايوا الولد ده فين
الفتى : فاق قبلك وخرج بره يشم هوا تحبى اندهولك
سامية : ااااه دراعي
الفتى بلهفه ورقه : اي مالك انتى كويسة
دخل منصور حينها قائلا : متخفش هو بقى كويس دلوقتي ممكن تسبنا شويه لوحدنا بعد اذنك
سامية بصوت منخفض : جالك الموت ياتارك الصلاه
منصور بتعجب : بتبرطمى بتقولى اي
سامية : لا ولا حاجه انت عامل اي دلوقتي
منصور : زي مانتي شايفة دماغي ملفوفه ووشي متخرشم ااااه منك لما انتى مبتعرفيش تسوءى بتركبى عربيات ليه
سامية بصدمه : واد انت مجنون انا دراعي كان فيه رصاصه عايزني اسوء ازاي ثم احمد ربنا انك لسه عايش
منصور : الموت اهون عندي من اني اشوف وشك تاني
سامية : ع فكره بقى انا مليش ذنب ف ال حصل داه انا معنديش اعداء
منصور بضحكه : هيكون عندك اعداء ازاي وانتى ماشية مع كل الرجالة
سامية : بقولك اي مسمحلكش
منصور بحزن : ولا تسمحيلي كدا كدا مش مهتم كفايه انك دمرتى حياتي ودلوقتي انا ف مكان مقطوع مع ناس معرفهمش
سامية : هعوضك عن كل داه متزعلش بس نرجع المدينه تاني وكل حاجه هتبقى تمام
منصور بحزن : تفتكرى الناس ال كانت بتطاردنا دي عايزه اي منك
سامية : ع فكره الناس دي كانت قصداك انت مش انا لأنهم كانو بيلحقونا وبيضربو النار من ناحيتك انت
منصور بخوف : بس انا مليش اعداء
ثم تذكر المديره
: معقوله تكون هي
سامية بتعجب: هي مين
فجأه يدخل عليهم الفتى ويقاطعهم قائلا
انا جبت الأكل
سامية : جه ف وقته بالظبط
اقترب الفتى من سامية ووضع الطعام امامها قائلا
: منصور انت أكلك بره لو حابب تطلع تاكل
منصور بتعجب : ها لا انا مش جعان انا قاعد وسطكوا
أمسك الفتى بالملعقه وبدأ بإطعام سامية
منصور بغضب: انت بتعمل اي
الفتى : بأكلها انت مش شايف دراعها
سامية : اه بيأكلني انت مش شايف دراعي
منصور : دراعها الشمال هو ال متصاب اليمين شغال عادي هى مش مشلولة ولا حاجه
الفتى : بس بردو دى واحدة تعبانة ازاي اسيبها تاكل لوحدها
سامية وهى تنظر للفتى : ايوا انا واحدة تعبانة هاكل لوحدي ازاي
منصور نظر لهم الأثنين قائلا : بقى كدا طيب انا طالع بره
سامية بضحك اشارت بيدها : مع السلامه
منصور خرج بذمجره كانت الشمس قد غربت وجن الظلام
والد الفتى الذي انقذهم كان يجلس حول النار التي اوقدها نادى عليه قائلا : تعالي يابني كل
منصور ذهب وجلس بجانبه
الرجل : مالك وشك مقلوب كدا ليه
منصور بحزن وهو ينظر للسما : مش وشي بس ال مقلوب دي حياتي كمان
الرجل : اطمن اول لما الشابة ال معاك تخف هنجيب عربيه تروحكوا
منصور بحزن : حتى لو روحت مش عارف هروح فين ولا اروح لمين انا تايه ومشتت
الرجل : ازاي يابني امال فين أهلك
منصور بحزن وهو ينظر للنجوم : اهي دي كل المشكله فين أهلى؟ يارتني كنت اعرف هما فين ع الأقل كنت عرفت انا مين
الرجل بضحك: عامل معاهم مشاكل وهربان مع الشابة ال جوه دى مش كدا
منصور بصدمه : لا ياعمو انت فاهم غلط
الرجل بضحك : متخفش سرك ف بير وبصراحه هى حلوة وتستاهل
منصور بتنهيدة حزن حدث نفسه قائلا : لو عندي اهل عمري ما اسيبهم واهرب بسبب الحب الحب ممكن يتعوض انما الأهل مبيتعوضوش
الرجل رآه شرد قليلا قال له : امسك كل انت مكلتش حاجه من وقت ماجيت
___________
شارف اليوم على الإنتهاء وآتى معاد النوم
الرجل لمنصور : يلا يابني قوم نام
منصور بتعجب : انام فين
الرجل: هتنام ف الأوضه ال فيها حبيبتك
منصور بذهول: حبيبتي مين
الرجل : ال انت هربت معاها وسبت أهلك
منصور بصدمه : دى حبيبتي دى لو اخر واحدة مستحيل تكون حبيبتي بص انت تخلي الاستاذة ابنك ينام معاها ف نفس الأوضه وانا هاجي انام عندكوا
الرجل بغضب: انتي بتقولي احنا معندناش بنات تبات مع رجاله
منصور بتمتمه : يعني جت ع النوم ماهي مش مبطله سهوكه من ساعت ماجيت
الرجل : بتقولي حاجه
منصور : لا مفيش اتفضل انت ادخل انام وانا هقعد بره شويه
الرجل : تقعد فين مااجرد مااطفي النار الديابه هتتلم ع هنا
منصور : متقلقش عليا انا عندي الديابه تاكلني ولا اني اقعد مع دى ف اوضه لوحدنا
الرجل : براحتك بس افتكر اني حزرتك
ثم أطفأ النار وذهب الى الداخل
جلس منصور ف الخارج ينظر للنجوم كان يشعر ببعض القلق لكنه كان يطمئن نفسه ان ليس هناك مايدعي القلق
سامية مستلقية ف الداخل بمفردها انتظرت منصور كثيراً لكنه لم يأت
حاولت النهوض وخرجت له
سامية وهى تقف خلفه : هتفضل قاعد بره كتير
منصور بفزع: خضتيني طب قولى اي حاجه
سامية : مانا بقولك اهو هتفضل قاعد بره كتير
منصور : مش جايلي نوم ادخلى نامى انتى
سامية بضحكة بخبث : مش جايلك نوم ولا خايف مني
منصور بلامبالاه : هخاف منك ليه انتى مش شايفة نفسك عاملة ازاي
سامية نظرت لزراعها الملفوف والكدمات التي في جسدها ردت بضحك قائلة : دايما ردك جاهز
منصور : ممكن تدخلى بقى علشان انا كل اما بشوفك بتعصب
سامية : طيب انا داخلة بس خد بالك في ديابه كتير هنا
منصور : متقلقيش عليا اتفضلى انتى حضرتك
دخلت سامية وأغلقت الباب
ظلت تتقلب في فراشها لم تستطع النوم بسبب خوفها عليه فذهبت ال شباك الغرفه وبدأت تقلد صوت الذئاب
منصور قام بخوف وهو تحدث نفسه : اي داه دا طلع الموضوع بجد
دخل على سامية الغرفه ببطئ حتى لا تستيقظ وهى كانت تمثل أنها نائمة
ظل يحدث نفسه قائلا: انام فين انا دلوقتي
ثم فرش ملائه وأستلقى عليها
كان يغفو على جانبه وينظر الى سامية
يحدث نفسه بصوت مرتفع قائلا : اهو لو مش الكائن داه ظهرت ف حياتي كان زمان كل حاجه ماشيه تمام ياربي لو ينفع أخنقها واريح البشريه منها لا وكمان انا مش عارف الشباب بتحبها ع اي دا حتى الواد المسهوك ال هنا وقع ف حبها
مش هى دى النوع ال يتحب لأ ممكن يكونوا بيحبوها علشان الفلوس
ثم تذكر ايناس فقال بحزن وآسى : ياترى ايناس سافرت ولا لأ دا حتى اخر مره أتقابلنا كانت زعلانة مني جامد
سامية فتحت عينها قائلة بتعجب : ايناس مين
منصور بفزع : الله يحرقك خضتيني
سامية : ايناس مين بقولك
منصور : ايناس اا اه صحيح انتى مالك وازاي تسمعى كلامي
سامية : انت مجنون مش انت ال بتتكلم بصوت عالي
منصور بتوتر : اه صح بس بردو دا ميدلكيش الحق تسمعيني اكتمى ودانك
سامية : لا انت مجنون فعلا وبعدين هى مين دى ال بوظتلك حياتك وعايز تخنقها
منصور بتوتر : اي دا هو انتى سمعتى دا كمان
سامية : اصبر بس عليا دراعي دا يخف ونروح وهخنقك انا بإيدي
منصور ادار ظهره ونظر لأعلى الغرفه قائلا بتنهيده: ياريت اهو اكون ارتحت من كل حاجه
الفصل السادس عشر 16
في منزل سميره والدة هارون
هارون غضب جداً بقدوم نادر للمنزل مع والدته
: انا بقول انك فعلاً اتجننتي ازاي تجيبي واحد من الشارع معاكي الفيلا
سميره بعصبيه: ده مش واحد من الشارع ده ممكن يبقى اخوك اظهر شوية احترام ع الأقل
هارون : قولتلك انا مليش اخوات واخويا مات ومش مسموح لأي حد يفتح الموضوع داه لأنه أتقفل فاهمه
سميره بغضب : انت ازاي تكلمني بالطريقه دي انت ناسي اني والدتك
"في وسط الجدال كان نادر يجلس ويضع رجل فوق الآخرى وكأنه يستمتع "
هارون : والدتي اه بس لما تخرفي وقتها لازم أقفلك لأنك كدا هتضيعي ثروة بابا ال فضل يعمل فيها طول السنين ال فاتت
سميره بصدمه وقهر : ثروه! هو دا كل همك الفلوس
هارون : امال اي ال يهمني هو في حاجه ف الدنيا دي اهم من الفلوس اقفلي الحوار داه ياماما احسنلك
سميره بتعجب وصدمه : انت بتهددني
هارون تركها ومضى قائلا : ايوا
جلست سميره ع الكرسي بصدمه وحزن
قام نادر بسرعه وجذب لها الماء قائلا
: طنط لو وجودي هنا هيسببلك مشاكل انا ممكن امشي انام ف الشارع
سميره بحزن : لا يابني خليك هنا لحد مانتأكد من كل حاجه
نادر وهو يمثل الحزن
: طيب انا هنام هنا لحد الصبح
سميره : لا تنام فين اطلع نام ف أوضه من ال فوق
ثم قامت قائله
: تعالي معايا اوريلك أوضتك
صعد معها نادر لأعلى ودخل معها الغرفه
سميره : انا مش عايزاك تزعل من هارون انا هتكلم معاه بكرا وهعرفه غلطه
نادر بتمثيل: مش زعلان ده ممكن يكون اخويا ياماما
ثم قال : اسف كلمة ماما طلعت مني غصب
سميره احتضنته بحب وبكاء قائله : ياااه الكلمه أكنها ردت فيا الروح
تفاجأ نادر وهو ينظر على الحائط بصوره رأها من قبل
ترك سميره وذهب يتمعن ف الصوره
سميره بتعجب : في حاجه يابني
نادر بصدمه : صورة مين دول
سميره : دي صورة جوزي وهو صغير مع اهله
نادر شرد قليلاً وتذكر الصوره التي مع منصور
قائلا بتعجب : معقوله يكون منصور ليه علاقه بالست دي
سميره بتعجب: سرحت ف اي
نادر بإرتباك : ها لا مفيش
سميره بحب: طيب انا هسيبك تنام خد راحتك كأن البيت بيتك
خرجت سميره وظل نادر ينظر للصوره ويربط الأحداث ببعضها قائلا في نفسه
: معقوله تكون الصوره ال مع منصور كانت صورة والده وهو صغير مش صورته هو
ياابن المحظوظه يا منصور يعني العز دا كله بتاعك وانا هرجع اترمي ف الشارع تاني
ثم قال بمكر
بس ع مين البيت دا مش طالع منه الا على جستى وتعالت ضحكاته
____________
سميره تجلس في غرفتها تأتي لها الخادمه بكوب قهوه ساخن
الخادمه : ست هانم تسمحيلي اقولك حاجه بس متزعليش
سميره : قولي ياسعديه وانا من امتى بزعل منك
الخادمه : ال اسمه نادر ده حاسه انه مش ابنك
سميره بحزن : ودا إحساسي ناحيته بس انا بقول يمكن علشان بقالنا سنين بعيد عن بعض فمشاعر الأمومه مش ظاهره
الخادمه : يعني الملجأ كله مفيش غير ده ال ينطبق عليه كل حاجه
سميره بحزن : انا شوفتهم ولد ولد ومفيش حد ناقص منهم
وكلهم سنهم كبير وال سنهم صغير نادر الوحيد ال سنه 21 سنه نفس سن لطفى بالظبط
الخادمه : ربنا يريح بالك ياست هانم
سميره بتنهيدة حزن : ع العموم انا هعمل له فحص والفحص هيظهر كل حاجه
______________
طلعت شمس يوم جديد ومنصور وسامية مازالوا ف المكان المقطوع
منصور استيقظ على لمست احدهم على خديه
شعر انه يحلم حلم جميل وأن احدهم يداعب شعره ويحرك يده على خديه
فتح عينه بحب فإذا به يجد ماعز تمسح بلسانها وجهه وتدوس بقدميها على شعره
منصور بفزع : ااااا
سامية بضحك : تقريبا الأخت معجبة
منصور بغضب قام ودفع الماعز بعيداً قائلا : وانتى قاعدة بتتفرجى كل داه ومش تبعديه عني
سامية : قصة حب عنيفه بصراحه حرام افرقكوا عن بعض
منصور بغضب نكزها في كتفها قائلا : غليظة ودمك يلطش
سامية بضحك : مقبوله منك يابرميل بهجه
منصور بغيظ : ممكن اعرف من وقت ماجينا هنا وانتى منشكحة كدا ليه
سامية رفعت حاجبها واشارت به ناحية الشباك
منصور نظر فوجد الفتى يجلس على الأرض يغسل الملابس
قال بغضب : بقى الإنشكاح دا كله علشان ده
سامية بمكر : قول انك غيران
منصور بإشمئزاز : انا اغير من ده مستحيل
سامية بضحك: امال من وقت ماجينا متعصب ليه
منصور بصدمه : لي انتى مش شايفة حاجه تستاهل العصبيه بقولك حياتي ادمرت بسببك وكمان انتى ازاي مش زعلانة علشان سايبة شركتك وكل حاجه وفين اهلك صحيح لي محدش بيسأل عليكى
سامية : رغاي اوي بس هجاوب امري لله اولا هقلق ع الشركه ليه طول ماحنان موجودة هى دايما بتهتم بكل حاجه ثم اني معتبرة نفسي واخدة اجازه يومين محصلش حاجه يعني
بالنسبه لأهلي فهما مش عايشين ف مصر هم عايشن ف لندن من سنين وانا ال قررت ابني نفسي ف مصر هنا علشان الزمن يوقعني ف واحد زيك شوفت الدنيا دواره ازاي
منصور : ماهو بردو لو مكنتيش جيتى مصر مكنش الزمن وقعني فيكى
ثم ركلها في رجلها وتركها وخرج
سامية أمسكت قدمها بألم تحدث نفسها ضاحكةً : مجنون بس عسل
__________
خرج منصور يتمشى قليلا ويفتح ذراعيه وينظر للشمس الدافئه بحب
رأى الرجل صاحب المكان يجمع الحطاب وقف بجانبه قائلا
: عمو هو انت ليه عايشين هنا رغم انكوا تقدروا تعيشوا ف المدينه
الرجل: احنا لو عشنا ف مكان غير هنا نموت يابني هي دي حياتنا رغم انك ممكن تشوفها مآساويه من وجهة نظرك بس من وجهة نظرنا الحياه هنا اجمل بكتير من المدن
منصور بحب : فعلا عندك حق كل واحد ليه مكان أتقلم يعيش فيه ومش مسموح لأي حد يقلل من قيمة اي حاجه غيره بيحبها
الرجل بإبتسامه : الا صحيح نمت فين امبارح
منصور بإرتباك : نمت هناك
الرجل : الحب باين ف عينيكوا انتوا الاتنين ليه بتكابروا
ثم تركه ومضى
منصور وقف بصدمه يحدث نفسه : حب اي ال باين في عيونا داه
فجأه يسمع صوت ضحكات يأتي من بعيد
يذهب ليرى ما يحدث
فيجد سامية والفتى التي يسمى كارم يضحكون معاً
_______
جن الظلام وف المساء فوجئ منصور بأنهم ينظمون حفل زواج احد الفتيات في القبيله
كارم ذهب لمنصور قائلا : تعالي بما انك ضيفنا لازم تلبس انت وحبيبتك زينا النهاره وهى تتزين كمان
دخل منصور معها وارتدى ثياب تبدو غريبه لكنها كانت جميله جدا عليه
خرج منصور وسط الجموع وبوسامته كالعاده خطف الأنظار
سامية بذهول : مين ده
منصور اقترب منه قائلا : هي الناس بتبص عليا كدا ليه
سامية : ليهم حق انت مشوفتش نفسك ولا اي يخربيت وسامتك
منصور بغضب نكزها ف ذراعها المصابه قائلا : بطلى بقى
سامية بألم : اااه يخربيتك مش الدراع داه التاني
منصور : أوبس نسيت
ثم نكزها في كتفها الأخرى قائلا : كدا تمام صح
فجأه يأتي كارم ويتحدث برقه قائلا
: سامية تعالى أفرجك على تقاليد الزفاف عندنا
سامية بهيام وهى تغيظ منصور : يااه دانا نفسي من زمان اتفرج ع أفراحكوا
منصور ينظر لهم بغضب
فجأه يقاطعهم أحداهن قائلة لمنصور بجراة غريبة
: ممكن تقبل نتمشى سوا
منصور وهو ينظر لسامية بخبث
: اكيد طبعا أقبل
الشابة أمسكت بيده وأخذته بعيداً
سامية بغضب : انتى يا مدموازيل
كارم : خلاص بقى سيبيهم تعالى معايا
ذهبت سامية مع كارم وذهب منصور مع الشابة لكن سامية لم تنزل عينها من عليه
كارم بعصبيه : مش ملاحظة انك باصة بعيد بقالك فتره
سامية بغضب : هو ازاي سايبها تمسك أيده كدا دانا افتكر ف مره لمست ايده غصب كان هيضربني
كارم بعصبيه : لا انتى مش معايا خالص
سامية وهى تنظر لهم من بعيد : دا حط ايده ع كتفها لاا كدا كتير
منصور كان يقف مع الشابة بإرتباك فحركاتها كانت غير لطيفه وجريئة لكنه لم يستطع فعل شئ سوا انه يحاول الإبتعاد لكن الشابة كانت تشده نحوها بقوه
لم تتحمل سامية ذلك فذهبت لهم بغضب
ازاحت يد الشابة بعيداً قائلة : هو حضرتك متعرفيش تتكلمى وايدك جمبك
الشابة بتعجب : ممكن اعرف اي دخلك
منصور بإرتباك : مفيش حاجه حصلت روحى انتى لكارم علشان واضح انه مدايق انك سبتيه
سامية بغضب امسكت بيده وهى تكز ع اسنانها : تعالي عايزاك ف كلمتين
الشابة افلتت يد سامية من يده قائلة
: هو اي ال تعالى انتى مش شايفاه واقف معايا ولا اي
سامية بتنهيدة غضب : لو سمحتى انا بكلمه هو
ثم نظرت لمنصور قائلة
: امشي قدامي
الشابة امسكت بيده قائلة : مش هتمشي
سامية تحاول تماسك اعصابها ردت قائلة
: مابلاش الأسلوب داه علشان كدا هنزعل من بعض
ثم لكمتها في وجهها بقوه
قائلة : مش قولت هنزعل من بعض
الشابة اجتمعت حوله بنات قبيلته ليضربن سامية
منصور رجع للخلف بخوف
سامية نظرت له بكبرياء قائلة : متخفش هما كتير اه بس اطمن
منصور بخوف : طالما قولتى اطمن يبقى اخاف اكيد
الشابات بدأو التجمع حولها بكثره
سامية نظرت لزراعها الملفوف وابتلعت ريقها قائلة: بص هو فعلا انت لازم تخاف هات ايدك كدا
الفصل السابع عشر 17
ركضت سامية ومنصور بعيداً والشابات كانوا يلاحقونهم حتى ابتعدوا بعيدا
فجاء إتصال للشابات بتركهم والرجوع مره اخرى لمكان الزفاف
منصور وقف وهو يلتقط أنفاسه قائلا : لما انتى مش هتعرفى تضربى ودراعك متصاب عملتى فيها سبعاية ليه
سامية بغضب: وانت ازاي تسمحلها تمسك ايدك
منصور بعصبيه : وانتى مالك
سامية بغضب: يعني اي وانا مالي انت ناسي اننا مخطوبين
منصور بعصبيه : لا حضرتك ال ناسية ان مفيش خطوبه اساسا والحوار كله فيك
سامية بإرتباك : لا مش ناسية بس ... بس
منصور بإستهزاء : بس اي حضرتك
سامية : مبسش ولا زفت امشي قدامي يلا قربنا نطلع ع الطريق
*منصور مشي معاها لحد ماطلعوا على الطريق *
منصور بذمجره : طلعنا ع الطريق ممكن اعرف هنعمل اي تاني
سامية جلست ع الأرض قائلة : هنقعد لحد عربيه ماتعدى
منصور جلس بيأس قائلا : ياربي طول مانا معاك وانا مش ملاحق ع المصايب
سامية بغضب: بطل بقى انت وجودك لوحده مصيبه
منصور وقف بغضب قائلا : انا وجودي مشكله طب انا همشي لوحدي
سامية بلامبلاه : روح مع السلامه
منصور نظر حوله وجد الجو مظلم والمكان يبدو مخيف رد قائلا
: بقولك همشي
سامية : وانا بقولك اتفضل
منصور بغضب مضى للأمام خطوتين فجأه سمع صوت كلب آتى مهرولا وأختبأ خلف ظهرها
سامية نظرت له بنظرة غرور
منصور بتوتر: ع فكره بقى انا كنت ماشي بس هقعد معاكى علشان ايدك وجعاكى وكدا ولا قدر الله يعني طلع عليكى قطاع طرق ادافع عنك
سامية : لا كتر خيرك اوي ممكن بقى تقعد من غير ما اسمع صوتك
منصور جلس بجانبها بغضب وهو يتمتم قائلا : مش عايزة تسمع صوتي قال يعني انا ال هموت وأكلمها
سامية : بتبرطم بتقول اي
منصور بيأس : ولا حاجه
جلس الأثنان فتره طويله بدون اي حديث بينهم
سامية وهى تنظر للنجوم: عمرك حبيت
منصور تفاجئ من السؤال قائلا : اي السؤال داه
سامية وهى تنظر لأعلى : جاوب
منصور بتنهيدة حزن : حبيت
سامية : وهى فين دلوقتي
منصور : تقريباً سافرت
سامية بتعجب: تقريباً!
منصور بحزن : دي آخر حاجه قالتهالي ومعرفش حاجه عنها من وقتها
سامية : ولما انت بتحبها سبتها تمشي ليه
منصور : علشان انا اتعودت ع كدا اتعودت اي حاجه بحبها متبقاش من نصيبي عادي فمجتش عليها
سامية : يبقى محبتهاش
منصور بحزن : ممكن ليه لأ ممكن اكون حبيت حبها ليا واهتمامها خصوصاً انه مكنتش منتظرة مقابل لكل داه
سامية بتعجب: هو لسه في حد بيحب بدون مقابل
منصور بإبتسامه حزن : هى وانا فعلا مهما اقابل مش هقابل حد زيها
سامية : بس متخليش حبها ليك ينسيك انك ليك الحق انك تحب
منصور بحزن : معنديش وقت للحب انا كل همي ف الحياه الاقي أهلي واعرف انا مين شعور انك تايه اسوأ حاجه ممكن تقابلك ف الحياه
سامية : لو لقتهم ممكن تسيب قلبك يحب
منصور بحزن وهو ينظر للنجوم : لو بقى
سامية : ممكن ليه لا
سكون لدقائق
منصور : طب وانتى
سامية : وانا اي
منصور : حبيتى
سامية بحزن : لو في حاجه اكتر من كلمة حب كنت قولتها
منصور : هارون مش كدا
سامية بتنهيدة وجع : ياااه 5 سنين حب مش شويه
منصور : طب هو حبك
سامية : للأسف حبني بس حب الفلوس اكتر مني
منصور : بس دا مش حب
سامية بحزن : كل واحد بيحب بطريقته
منصور بإبتسامه : قلبك حن
سامية بتوتر : لا عادي
منصور : اي الميزه ال فيه خلتك تحبيه طول السنين دي كلها
سامية بإبتسامه : لو جينا للحق فهي مش ميزه واحده
هو لبق جدا ف الكلام عقلاني وبيوزن الأمور بعقله أنيق ف لبسه وشيك و....
منصور بتعجب قاطعها : اها انتى بتحبى النوع داه بقى
سامية : جدا
منصور : ع كدا بقى الولد ال مبيعرفش يتكلم بلباقه وبيتكلم بعفويه ومبيعرفش يلبس كعب بلاتفورم سبعيناتى ويحط ميكب اوفر ويظبط شعره وأنيق وشيك ومبيتصرفش بعقله ومجنون مبيعجبكيش
سامية بضحك : ناقص تقول زيي كدا
منصور بغيظ : اها زيي انا كدا
سامية : لو حبيته بجد ممكن اغيره عادي
منصور بتعجب : بس ال بيحب حد بيحبه زي ماهو مش بيحبه علشان يغيره
سامية : مش قولتلك كل واحد بيحب بطريقته ولو هو حبني هيتغير علشاني عادي
منصور : عندك حق كل واحد بيحب بطريقته زي مافي ناس شايفه ان كل ورده وليها قيمتها وبتتعامل معاها كأنها روح وبتفضل محافظه عليها لحد آخر نفس فيها
في ناس بردو شايفه ان الورد أتخلق علشان يدبل ويترمى ونشتري غيره ومش اي ورد حلو لا الورد ال بنقيه ع زوقنا
سامية : بالظبط والورد بيترمى ع الأرض عادي
منصور بغضب : قولتلك لأ
سامية بضحك : ممكن يكون عندك حق اصل مش ذنبه أنه اتخلق ورد
ثم نظرت له قائلة
اه صحيح هو انا مش قولت مش عايزة اسمع صوتك
منصور بغضب نكزها ف كتفها قائلا : انتى ال كلمتيني ع فكره
سامية بضحك : تعرف انا حاسة اني متصابة ف دراع والدراع التاني جاله شلل بسبب ضربك فيه انت مبتعرفش تحط ايدك جمبك خالص
منصور : تؤ تؤ
___________
"نهار يوم جديد"
استيقظ نادر ف الفيلا وخرج على صوت هارون المرتفع وهو يتحدث بغضب
: انتي ازاي تسمحيله ينام فوق
الخادمه بخوف : مش ذنبي ياهارون بيه سميره هانم ال طلعته
هارون بغضب : كله من ماما هي مش عارفه انا تعبت علشان اعمل الفلوس دي ازاي جايه تضيعهالي ف ثانيه وجايبه واحد من الشارع تنيمه ف الفيلا عادي
نادر كان يستمع لها وهو يتكئ ع الحائط
رد قائلا : وال يريحك من دا كله تعمل معاه اي
هارون بتعجب : انت بتقول اي
نادر جلس ووضع رجل فوق الآخرى قائلا : خلي الخدامه تمشي علشان نعرف نتكلم براحتنا
هارون بتعجب: روحي انتي ياسعديه
جلس ايضا وهو يقول : انت قولت اي من شويه
نادر بغرور : قولت ال يخلصك من كل داه تعمل معاه اي
هارون قد بدا على ملامحمه الفرح : اه يعني افهم انك مش لطفى اخويا ولا حاجه
نادر : بالظبط
هارون بغضب : وبتعترف كمان ياجبان
نادر: كدا كدا تحليلل ال DNA هيفضح كل حاجه
هارون وقف بغضب قائلا : يعني بتعترف بلسانك كمان اطلع بره يلا
نادر وهو يجلس بثقه : انا ممكن اخرج بس هروح أجبلك اخوك بجد
هارون بإرتباك ؛ هو فعلا عايش
نادر أمسك تفاحه من على الطاوله وقضمها ببرود قائلا : ايوا عايش بس ميعرفش ان والدته بتدور عليه ياحرام واول ما اخرج من هنا هجبه بنفسي لحد سميره هانم وهو بقى يشاركك ف كل حاجه وكل الفلوس ال عملتها دي يتهنى هو بيها
هارون بتوتر : انت كداب انا اخويا مات من زمان اطلع بره
نادر : تؤ كدا ازعل لان اخوك عايش وكمان المفاجأه ان اخوك هو الولد ال سامية أعلنت خطوبته بيها
هارون جلس بصدمه : منصور
نادر: ايوا منصور ولو مش مصدق اطلع من الفيلا حالا اجبهولك
هارون بغضب : انت واحد مجنون وكداب اكيد
نادر ببرود : يوووه بقى كل شويه انت كداب انت كداب ماقولت اجبهولك هنا وتعرف بنفسك
هارون توتر اكثر بسبب الثقه التي يتكلم بها نادر وعلم انه لا يكذب
رد قائلا
: قول من الآخر انت عايز اي
نادر بإبتسامه فرح : ايوا هو دا الكلام
بص يا هارون بيه انا طول عمري بكره منصور ده ونفسي انتقم منه لأني طول عمري بشوفه احسن مني ونفسي ولو مره اشوفه مكسور
هارون بفرح : كمل
نادر : انا بس عايز منك تكتبلي شيك بمبلغ محترم وانا هساعدك تخلص من حوار اخوك داه
هارون : ازاي وماما مش هتسكت الا لما تجبه هنا
نادر بخبث : ولو قولنا ان والدتك كبرت وبقت تخرف حد هيقول حاجه
هارون وهي تفكر : انت قصدك اي
نادر : ياااه انا كنت فاكر انك اذكى من كدا بص من الآخر والدتك هتقضي باقي عمرها ف مصحه وبكدا عمرها ماهتوصل لمنصور
هارون ظل صامتا
نادر وقف وبدأ يلف حوله قائلا : وبكدا تكون حافظت ع ثروتك وانتقمت من الولد ال خطف منك حبيبتك ويفضل طول عمره بيلف ف الشوارع وبيدور على اهله
هارون بدأ يقتنع بالكلام رد قائلا : انت واثق من الخطه دي
نادر : جربني ومش هتندم
"فجأه تدخل سميره ويبدو على وجهها الفرح قائله"
: اي دا انتو الاتنين قاعدين مع بعض
هارون بضحك : نادر ده طلع ولد لطيف خالص
نادر بضحك أيضاً: وهارون طلع ولد ظريف اوي
سميره بفرح : فرحتوني جدا انكوا أتفقتوا
نادر بخبث : احنا الاتنين عندنا نفس الشخصيه يبقى ليه منتفقش
هارون بتوتر : الا قوليلي لابسه ورايحه فين كدا ياماما
والدته : واخده نادر علشان تحليلل ال DNAوانتي كمان هتيجي معانا يلا
نادر بتوتر : تحليل ! هو ليه بدري كدا
هارون بمكر : عندك حق ياماما يلا يانادر نلبس علشان منتأخرش
نادر بتعجب نظر له قائلا بتمتمه: نلبس اي انت مجنون
هارون وهو يتحدث بصوت منخفض: بعدين هفهمك
___________
الفتيان ف المنزل الجديد الذي تركتهم فيه سميره هانم يجلسون كعادتهم كل يوم ولا يعلمون ما الذي ينتظرهم وما مصيرهم
"لكن سميره تكفلت بكل مصاريفهم"
خرج سمير لشراء بعض الأشياء وأثناء سيرها
إنقطع منه الكيس ووقع الخضار ع الأرض
نزل بلهفه يلمه ويتفاجئ بشخص ماسك الخضار وبيحطه ف الكيس
رفع رآسه فإذا بعزة الشابة ال شافها ف المصنع قبل كدا
سمير بتوتر : حضرتك هنا بتعملى اي
عزة : بلم الخضار معاك زي مانت شايف
سمير بإرتباك : مقصدش بس اقصد انتى جيتى هنا ازي
عزة بإبتسامه : جيت برجلي عادي وبعدين مش قولتلك قبل كدا معجبة
سمير بدأ قلبه يخفق وبشده رد قائلا وهو يمسك بالأكياس: بستأذن حضرتك انا اتأخرت ولازم امشي
وتركها ومضى
عزة : استني
سمير بتعجب : نعم
عزة : انت مرتبط
سمير تذكر ايناس فذاد ارتباكه أكثر
فتركها ومضى دون أن يجيب
كان يحدث نفسه قائلا
: معقوله انا اتحب وفي حد ممكن يعجب بيا
طول فترة حبي لايناس محستش غير اني قليل اوي معقوله اكون طول الفتره دي كنت اعمى عن حاجات كتير
فجأه وهو يسير يجد من تقف أمامه
عزة : مجاوبتش ليه
سمير بتعجب : اجاوب ع اي
عزة : بقولك مرتبط
سمير شعر بالغضب فجأه : تفتكرى دا شكل واحد مرتبط دا شكل انسان ممكن حد يفكر مجرد تفكير انه يحبه
عزة : ايوا موجودة ال تحبك
سمير إنفجر كأنه بركان قائلا: حضرتك شايفة النمش ال ف وشي داه شايفة شعري ال عمري مافردته ودايما بلفه شايفة وشي ال باين عليه الإرهاق من كتر التعب شايفة اني واحد يتيم ام اب واب ومعرفش هويتي اي وابن مين انا
شايفة كل داه علشان تقوليلي ايوا موجودة ال تحبك
ثم لم يتمالك نفسه وبكى قائلا : دا حتى الشخص ال حبيتها مفكرتش فيا وحسستني اني قليل اوي لدرجة ان ثقتي بنفسي انتهت
عزة بتعجب : طب انت اختارت غلط ذنبي انا اي
سمير بتعجب : صحيح انتى مين وموقفاني ف الشارع كدا ليه
عزة بإبتسامه : تاني قولتلك معجبة
سمير : معجبة بأي ممكن تقوليلى
عمر بإبتسامه : معجبة بشعرك الملفوف لفوق داه ومعجبة بالنمش ال ع خدودك ومعجبة بإنك يتيم ورغم كدا شايفاك قوي اوي انا معجبة بكل حاجه فيك عايز اي تاني
سمير بإرتباك : وسعى لو سمحتى دا كلام روايات مش موجود ف الحقيقه
وتركها ومضى
عزة سارت بجانبه قائلة : عارف مشكلتك اي مشكلتك انك حبيت حد مش شايفاك من الأساس فمحستش بوجوك وانك حاجه جميله ف حياة اي حد
سمير : ممكن تبطلى بقى علشان مشيك جمبي موترني
عزة بإبتسامه : طب امشي قدامك
سمير بغضب: انتى جاية تهزرى صح
عزة : ابدا انت ال مش عارف قيمتك ولو تديني فرصه صدقني هتشوف الحياه بشكل تاني
سمير بتعجب : فرصة اي مش فاهم
عزة : موافق تتجوزني
سمير بصدمه وذهول : بتهزرى مش كدا
عزة بإبتسامه : طب بلاش نتجوز ممكن نتخطب فتره تتعرف عليا ولو قولت انك رافض الجواز مني مش هزعل بس ممكن تديني فرصه بس فرصه واحده واوعدك مش هتندم
_________
منصور وسامية ركبوا احد السيارت الماره من ع الطريق ورجعوا اخيرا الى المدينه
منصور بصدمه : شنطة هدومي كانت ف العربيه ال عملنا بيها حادثه
سامية بكبرياء : هي دي هدوم تعالي تعالي انا هجبلك غيرها
منصور بحزن : دي هدومى كلها ال سمير عملها بإيده موجوده فيها
سامية : انت هتعيط قولتلك هجبلك غيرها
منصور : مش كل حاجه ينفع نجيب غيرها انتى كل حاجه عندك فلوس
سامية بضحك : هو في حاجه غير الفلوس بتنفع دلوقتي
منصور بحزن : انا مش عارف اي وقعني ف واحدة زيك بس والمشكله الأكبر هروح فين انا دلوقتي بعد ما اترطدت من دار الرعايه
سامية : انت رغاي اوي امشي قدامي
منصور بتعجب : ع فين حضرتك
سامية بكبرياء: اكيد يعني ست جدعة وشهمة زيى مش هتسيب خطيبها ينام ف الشارع
منصور بصدمه : امال هنام فين
سامية بغمزه : عندي اكيد
منصور بغضب : مستحيل انتى اتجننتى
سامية أمسكته من يده وجذبته معها قائلة : يلا احنا لسه هنتناقش
_________
في نفس ذات اللحظه كانت ايناس تركب الطياره وتنظر خلفها قائلة
: كنت اتمنى اشوفك بتودعني بس مش مهم المهم انك مبسوط دلوقتي
الفصل الثامن عشر 18
ذهب هارون ونادر مع سميره لإجراء الفحص لكن فوجئت سميره بأن هارون يتجه بالسياره ال مستشفى الصحه النفسيه
سميره بتعجب : هو مش مفروض إننا رايحين نعمل الفحص اي ال جابنا هنا
هارون بتوتر : هننزل نعمل حاجه ونمشي ع طول
سميره بتعجب: حاجة اي انا مش فاهمه
نادر : انتي قلقانه كدا ليه دا في واحده قربتي مريضه ف المستشفى هنزورها ونمشي
سميره : اه طيب ماشي بس كان ممكن نخليها وقت تاني او بعد الفحص
هارون : اهو ال حصل بقى ياماما
"نزلوا جميعا من السياره وسميره نزلت معهم بثقه "
عند دخولهم فوجئت سميره بالطبيب يقول لهارون هي دي الحاله
سميره بتعجب وتوتر : حالة اي
هارون اخذت الطبيب بعيداً واعطته بعض النقود قائله : هنسيبك تهتم بالباقي
سميره كانت تنظر لنادر وتقول : في اي يابني انتو جايبني هنا ليه هو انا تعبانه
نادر بإرتباك : اطمني قولتلك
ثم تأتي الممرضات لتأخذ سميره معهم للغرفه الخاصه بها
سميره بصراخ : ابعدو عني انتو بتعملوا اي انا مش مريضه
الممرضات ظلت تحاول تقيديها وأخذها معهم
سميره كانت تنظر لهارون والدموع تملأ عينها قائله : هارون يابني قولهم انا مش مريضه انا كويسه
لكن هارون للأسف لم. يستطع النظر في عينها وكان يدير ظهره لها
سميره بصراخ : بصلي هنا ياهارون بص لأمك قولهم انا مش عيانه انا كويسه
ظلت تردد تلك الكلمات لكن دون جدوى فالطمع قد اغمى عين ابنها
نادر بخبث : يلا ياهارون نروح كدا المهمه انتهت
هارون بحزن كاد أن يبكي قائلا : حاسس اني بعمل حاجه غلط
نادر : اي حنيت ولا ايه نسيت انتقامك من منصور ال اخدت حبيبتك منك ونسيت فلوسك ال عملتها وهو هييجي ياخد دا كله
هارون شعر بالغضب : قائلا لا محنتش يلا بينا
ثم ترك والدتها خلف ظهره ومضى
__________
في منزل سامية
منصور دخل معها وهو ينظر في كل مكان قائلا بذهول
: اي البيت الكبير دا كله
سامية بكبرياء : اهو دا الفلوس ل عملته يلي شايف ان الفلوس مش كل حاجه
منصور : هي فعلا مش كل حاجه وانا عندي اعيش ف اوضه وصاله بس اكون وسط عيلتي افضل بكتير من بيت كبير وفاضي عليا
سامية بتعجب : غريب انت المهم انا بعت السواق يجبلك لبس اول لما يجي اختار اوضه تحطهم فيها وجهز نفسك علشان هتيجي معايا الشركه
منصور بعصبيه : انا زهقت من موضوع الخطوبه داه ماتيجي نقول للناس الحقيقه
سامية : لسه شويه
منصور : دا كله علشان تخليه يغيير مش كدا
سامية بإرتباك : هو مين
منصور : انتى عارفة هو مين وبعدين لما انتى بتحبيه كدا وتقدرى تغفرى له ال عمله بتكابرى ليه
سامية بحزن : انا طالعة أوضتي متنساش تجهز نفسك زي ماقولتلك
"ثم تركته ومضت"
منصور يحدث نفسه قائلا: دايما بتهرب من المواجه
ثم بدأ البحث على شاحن لهاتفه الذي تقريباً دمر كليا بسبب الحادثه ولم يبقى الا آثار منه
وجد شاحن فأوصله به قائلا بتوسل : يارب يشتغل يارب يشتغل
وبعد ثواني اضاء الهاتف
منصور بفرح : يااه الحمدلله
ثم فتحه ليجد كم هائل من الرسائل
فتح رساله قديمه لايناس مكتوب فيها : سأسافر اليوم كنت اتمنى رؤيتك لكن يبدو انك مشغول جدا حتى ان اليوم هو عيد ميلادي ولأول مره تنساه تماما
لم نتمنى امنيه سويا هذا العام لكني تمنيتها وحدي واسفة حقا لأني تمنيت انا لا تجد السعاده مع احدا غيري
منصور شعر بالحزن والآسى وهو يقرأ
وجد رساله من شادية صديقه قديمه أيضاًمكتوب فيها : منصور ارجوك رد ايناس قررت تسافر كان نفسها تشوفك لآخر مره ارجوك تعالي المطار الساعه 9
ورسائل كثيره من سمير يحكي فيها ماحدث معهم ف دار الرعايه لكن منصور لم يتفاجئ لأنه كان متيقن ان مديرة الدار ورائها سر
وارسل سمير رسائل يخبره انه ولأول مره يسمع أن احداهن معجبة به
فقال : منصور اليوم قابلت احداهن واعترفت لي اني جذاب وجميل لم اصدق تلك الكلمات
هل حقاً انا جميل ولم اكن اعلم بذلك يبدو انني كنت ف الطريق الخطأ وانا الآن أضع اول خطواتي على الطريق الصحيح تمنيت وجودك بجانبي في تلك اللحظات لكن لا اعلم ماذا حدث لك واين انت اتمنى ان تكون بخير حقا
منصور شعر انه تائه من كل تلك الأحداث لم يجد ما يفعله وشعر بقلة الحيله فجلس على الأرض يبكي
بعد فتره من الوقت جاء السائق ومعه الملابس اعطاه اياها ورحل
نزلت سامية من غرفتها وجدته مازال جالسا ع الأرض والملابس حوله وهو يبكي
سامية بخوف هرولت اليه : مالك يامنصور انت كويس
منصور ببكاء : انا حاسس اني تايه ومش عارف اعمل اي
سامية : اهدي بس وقولي في اي واوعدك هنلاقي حل
جلس منصور يحكي لها ماحدث
_________
في منزل سميره
رجع هارون ونادر الى الفيلا
الخادمه بتعجب : امال سميره هانم فين
هارون : تعبانه شويه واتحجزت ف المستشفى
الخادمه بصدمه : تعبانه مالها دي صحتها زي الفل
هارون بغضب نهرها قائلا : لما اقول تعبانه يبقى تعبانه امشي من وشي يلا اعمليلي حاجه اشربها
"دخلت الخادمه الى المطبخ بخوف وهي تفكر وتحدث نفسها قائله "
: يبقى ال سمعته امبارح صح الولد ال جه هنا قبل كدا هو ده ابن سميره هانم وهما نفذوا خطتهم فعلا وودوها مصحه
ثم قالت بحزن : اخص على دي تربيه
ثم نظرت لأعلى قائله ربنا معاكي ياست سميره متقلقيش هحاول اوصل لابنك واعرفه كل حاجه
________
في منزل سامية
اقنعت منصور أن يذهب معها الى الشركه وانها ستعرف مكان اصدقائه ف الملجأ
"ف الشركه"
حنان قابلتها بلهفه قائلة
: سامية انتى كويسة دراعك ماله
سامية : اطمنى دي اصابه بسيطه انا بقيت كويسة
حنان نظرت لمنصور قائلة لها بتعجب
: ومنصور كمان معاكى لا انتى لازم تيجي تفهميني في اي
طلبت سامية من منصور ان يجلس ينتظرها في مكتبها وذهبت مع حنان لتتحدث معها
_____
حنان بتعجب : في اي يابنتي خضتيني
سامية : في حد كان بيطاردنا واحنا ف الطريق بس ال اكتشفته انه مكنش قاصدني دا قاصد منصور وتقريباً في حوار كبير بخصوص مديرة الدار انا عايزاكى تجمعى كل المعلومات عنها وتجبيهالي
حنان بقلق : مش مهم كل داه دلوقتي المهم دراعك عامل اي
سامية : قولتلك اطمنى اختك اقوى من كدا بكتير اهم حاجه زي ماقولتلك تجمعيلي بيانات عن الست دي وتجبيهالي
حنان : تمام بس بردو مفهمتش منصور هنا بيعمل اي مش موضوع خطوبتك دا فيك ولا الموضوع قلب بجد ولا اي
سامية : منصور حاليا اطرد من الملجأ وخسر كل حاجه حتى اهله ال بيدور عليهم انا قررت اجيبه معايا هنا واقنعه يشتغل معانا موديل ف الشركه واهو الناس تفضل مصدقه اننا مخطوبين
حنان : الناس بردو ال تصدق ولا انتى قاصدة تخليه يغيير
سامية بغضب : ممكن متجبيش سيرته
حنان : هحاول بس لو منصور هيقدم العرض عرفيني علشان في موديل موجود لو كدا هخليه يروح
سامية : هحاول اقنعه
ثم تركتها وذهبت له في مكتبها
منصور يبدو عليه الحزن والشرود
دخلت سامية وجلست قائلة : قولتلك اطمن حقك وحق الشباب ال كانوا معاك ف الملجأ مش هيضيع
منصور بحزن : حتى لو جبت حقي مين هيجبلي أهلي
سامية شعرت بقلة الحيله ردت قائلة : خلي عندك أمل وإن شاء الله تلاقيهم
منصور بيأس : طب انا معرفش انا جاي معاكى هنا ليه
سامية : هتقدم العرض
منصور بصدمه : مستحيل دي كانت تجربه وعدت
سامية : طب اسمعني طيب انت حاليا معندكش وظيفه ولا بيت ولا اي حاجه اشتغل معايا هنا وكون نفسك بنفسك دا لأنك مبتقبلش حاجه من حد
منصور : طبعا وكل الفلوس ال صرفتيها عليا انا كاتبها ف ورقه ولازم هرجعهالك
سامية : عارفة ان دماغك ناشفه وهتعمل كدا ودا السبب ال خلاني اقولك اشتغل معايا
منصور بدأ يفكر ف الأمر رد قائلا : بس انا مبحبش الشغلانه دي ولا بحب البس اللبس داه
سامية : هتتعود وصدقني هتكسر الدنيا
منصور بتنهيدة حزن : موافق بس بشرط مش همضي ع عقود علشان وقت مااحب امشي امشي
سامية بضحك : وانا موافقة
الفصل التاسع عشر 19
ادى منصور ثاني عرض له كموديل وصاحبه ضجه كبيره وتفاعل الجمهور معه كان كبير جدا
كان ايناس تجلس امام التلفاز في دبي وترى صوره في اخبار الموديل
تحدث نفسها بغضب قائلة
: اي ال غيره كدا فين حلمه انه يلاقي اهله معقوله يكون بطل يدور عليهم وبقى يدور ع الشهره والفلوس بس
لا ده مش منصور ال انا عارفاه مش معقوله يكون هو
_________
"ف الشركه"
سامية بفرح: كنت ممتاز شايف صورك مغرقه المجلات ازاي
منصور بحزن : اها كويس
سامية بتعجب : انا لي حاسة انك مش فرحان
منصور : بصراحه ولا عمري هكون فرحان
سامية : ليه مش فاهمة حد يكره الشهره
منصور : انا مكنتش بدور على شهره ولا فلوس انا كنت بدور ع عيله وللأسف ملقتهمش
سامية : بس انت لو فضلت تدور عليهم مش هتحقق اي حاجه ف حياتك
منصور بحزن: واي الهدف اني انجح لنفسي وبس ومفيش عيله تشاركني النجاح داه وتفتخر بيا
سامية : العيله مش كل حاجه عندك انا اهوه سبت اهلي من سنين ونجحت لوحدي وكل فتره اما بشوفهم
منصور : انتى تعرف هويتك اي وبنت مين ف لحظه لو حصلك حاجه هتلاقي ال بيجروا عليكى ويقوموكى انما انا معرفش انا ابقى مين
سامية : بس دا ....
منصور قاطعها بحزن : تعرفى انا حتى لو عرفت انهم ميتين هرتاح وهبطل تفكير ووقتها هعرف ابص لمستقبلي بس انا كدا ضايع
سامية بتنهيدة حزن : انا مش عارفة اقولك اي بصراحه
منصور بحزن: متقوليش حاجه
ثم تركها ومضى
دخلت حنان بعد خروج منصور قائلة
: هو منصور ماله طالع من عندك مش مبسوط يعني
سامية : للأسف الولد ده تفكيره مختلف عني تماما هو بتهمه العواطف والمشاعر وبتفكر ف العيله والترابط ال بيبقى بين الناس وبعض تخيل انه مش فارق معاه يبقى مشهور او ياخد فلوس ويبني مستقبله غريب اوي بجد
حنان : عنده حق يفكر كدا متنسيش انه عاش طفوله صعبه
سامية : اتمنى انه يتغير علشاني
حنان بتعجب : علشانك !
سامية : ايوا الولد ده ياخد العقل وكل حاجه فيه حلوه شوية حاجات بس يتغير ف تفكيره ووقتها هيبقى مناسب جدا ليا
حنان بصدمه : معقوله حبتيه
سامية بإبتسامه : ممكن لي لأ
حنان بتعجب: دانتو الفرق بينكوا فرق السما والأرض انتى مش شايفة طريقة لبسه وكمان بيتكلم بعفويه جدا مفيش لباقه نهائيا ف الكلام يابنتي ده بييجي الشركه بكوتشي انتى متخيلة
سامية بضحك : قولتلك هيتغير مع الوقت
حنان : انا مبقتش فاهماكى المهم دا الملف ال طلبتيه عن مديرة الملجأ بتاعتهم هتلاقي في كل حاجه دا غير ان حاليا الشرطه بتدور عليها
سامية امسكت الملف وظلت تقلب في صفحاته قائلا : هربانه يبقى كلام منصور كان صح المديره دي مش لوحدها دي عصابه
حنان : انا بقول دا شغل الشرطه خلينا احنا ع جمب وبلاش مشاكل
سامية بضحك : مانتى عارفاني بشوف المشاكل فين واروحلها
___________
في منزل سميره
يجلس هارون ابنها ونادر يتفقان على المبلغ الذي سيدفعه هارون له مقابل صمته عن الحقيقه
آتت الخادمه له وهي تحمل حقيبة ملابسها قائله
: تؤمريني بأي حاجه ياهارون بيه
هارون بإرتباك : انتي بتعملي اي هنا
الخادمه : انا جيت بس اقولك اني ماشيه
هارون وقف من ع الكرسي قائله بتعجب : ماشيه رايحه فين واي الشنطه دي
الخادمه : بما إن سميره هانم مش موجوده فأنا هسيب الشغل خلاص وهرجع البلد
هارون بغضب : ومين اذنلك تمشي
الخادمه بخوف : انا يابيه قولت همشي
هارون : انتى مفكره اني غبي ومش عارف انك تعرفي كل حاجه
الخادمه بتوتر : اعرف اي بس يابيه انا مليش دعوه بحاجه
نادر اخذ هارون جانباً وحدثته بصوت منخفض : سبها تمشي انت كدا بتخليها تشك فينا
هارون بغضب: انت كمان طلعت غبي دي تعرف كل حاجه وكل كلمه اتقالت وهتروح تفضحنا
ثم ألتفت للخادمه قائلا : بقولك اي خروج من هنا مفيش
الخادمه بخوف وبكاء : ياسعادت البيه ابوس ايدك انا عندي عيال عايزه اربيهم
هارون بغضب : ششش قولي اي ال انتي سمعتيه بدون لف ودوران
الخادمه ببكاء : مسمعتش حاجه يتقطع لساني لو كنت بكدب
هارون بخبث امسك بسكين الفاكهه الموجوده على الطربيزه قائلا : متقلقيش هو هيتقطع فعلا لو فكر يقول كلمه واحده من ال سمعتيها
الخادمه تكتم فمها بيدها قائله برعب : اهو اهو وصديقني عمري ماهنطق بحاجه وكل ال عايزه هعمله
هارون : برافوا دخلي بقى شنطة هدومك دي واعقلي كدا واعمليلي حاجه اشربها
الخادمه بخوف : حاضر يابيه حاضر
ثم دخلت للمطبخ بخوف وهلع
نادر بتعجب : دانت طلعت دماغك عاليه اوي
هارون بضحك : امال فاكرني عبيط وهضيع كل ال عملته بسهوله كدا
نادر : طب ماتخلصني بقى من الحوار داه علشان امشي
هارون جلس بهدوء ووضع رجل فوق الآخرى قائلا : عايزه كام
نادر : زي مااتفقنا تشتريلي بيت اعيش فيه وتكتبلي الشيك بالمبلغ المطلوب
هارون بضحك : بيت مره واحده
نادر بتعجب : يعني اي
هارون : يعني بيت كبير اوي انت تاخد المبلغ ال قولتلك عليه وتطلع من هنا ومشوفش وشك
نادر بغضب : بس دا كان اتفقنا
هارون : نسيته
نادر بغضب : انت هتعملهم عليا لا. فوق كدا دانا تربية شوارع ياواد انت
هارون : ايوا كدا اظهر ع حقيقتك واقولك انا مش هديلك حاجه خالص مش معقوله اتعب أنا ف الفلوس وتيجي تاخدهم ع الجاهز
نادر : بس انا ساعدتك ولولايا كان منصور دلوقتي بيقاسمك ف كل حاجه حتى سريرك
هارون بضحك: لي وانت فاكر اني من غير مساعدتك كنت هوافق ان دا يحصل
نادر : يعني افهم اي
هارون : يعني تطلع بره ومشوفش وشك تاني يابتاع الملجأ انت
نادر امسك بالسكين من ع الطاوله واقترب من هارون قائلا
: بقولك أنا مش همشي من هنا من غير حقي فاهم ولا لا
هارون رجع للوراء بخوف قائلا : اعقل كدا اي يانادر هتضيع حياتك ف السجن علشان واحد زيى
نادر بغضب : انا حياتي كدا كدا ضايعه بس انت بردو عندك حق مش واحد زيك ال يدخلني السجن انا هطلع من هنا ع منصور اعرفه الحقيقه وهوديه لأمه بنفسي ومش بس كدا انا هبلغ الشرطه عنك بتهمة انك دخلت والدتك مصحه وهي مش مريضه
هارون بخوف : انت متقدرش تعمل حاجه لأنك شريكي ف الجريمه
نادر : مش قولتلك انا كدا كدا حياتي ضايعه بس ازاي قدرت اثق ف واحد باع امه واخوه بسهوله كدا ازاي مخطرش ف بالي انك خبيث للدرجادي
ثم ابتعد عن هارون وادار ظهره ليخرج من الفيلا متجها لمنصور
هارون شعر بالخوف الشديد ومن شدة الرعب والإرتباك أمسك بالفاظه من على الطاوله وألقاها في رأس نادر
نادر ادار وجهه بصراخ ونظر لهارون ثم وضع يده ع رآسه بصدمه فإذا بالدم ينزف منها
وما هي الا ثواني وسقط مغشيا عليه
______
خرج منصور يسير ف الطريق لا يعرف اين يذهب كعادته
اثناء سيره بشرود لوي كاحله فجلس ع الرصيف يدلكه
تذكر ملاكه الحارس وهى بجانبه تقول له
: قولتلك متمشيش سرحان اهو لويت رجلك تاني
رسم الأبتسامه على وجهه ونزلت الدموع من عينه وهو يتخيلها معه تنظر له بحب وتمسح دموعه قائلة
: متعيطش انا جمبك وهفضل دايما معاك
افاق منصور من شروده على صوت احدهم يقول
: لو سمحت يا استاذ دا مش مكان قعده اقعد ف حته تانيه
وقف منصور وإكمل طريقه وهو يحدث نفسه قائلا : اديني محتاجك دلوقتي ومش لاقيكى بس ال انتى عملتيه صح كان لازم اعرف قيمتك لأن الأنسان بطبعه لما بيتعود على وجود حد بيحبه جمبه مبيحسش بقيمته الا لما بيبعد
"ف نفس ذات اللحظه كانت ايناس تشعر بوغز في قلبها وكانت تحدث نفسها قائلة"
: اتمنى تكون بخير ولو احتجتني ف اي وقت حط ايدك ع قلبك واسمع نبضك هتحس بوجودي لاني متأكدة انك مش هتنساني
____
ظل منصور يسير ف الشارع تذكر عنوان المنزل الجديد الذي انتقل له الفتيان
فأخذته قدمه الى هناك
ف المنزل دق منصور الباب
سمير بدهشه: منصور!
منصور بحزن : وحشتني
سمير احتضنه بشده قائلا ببكاء : كنت فين خضتني عليك
منصور انهمر ف البكاء ولم ينطق بكلمه
أخذه سمير وأدخله للداخل
سمير : كدا تخضني عليك ولا خلاص سامية هانم اخدت عقلك
منصور بحزن: سيبك مني دلوقتي انتو اي ال حصل بعد انا مااطردت من الدار
سمير : انت طلع عندك حق احنا كلنا مخطوفين مش ايتام
منصور : عارف المهم المديره اتقبض عليها ولا لا
سمير بحزن : للأسف لسه
منصور : طب خد بالك من نفسك لأنها بعتت حد يقتلني الست دي ملهاش آمان
سمير بفزع : يقتلك! ازاي دا حصل
منصور بيأس : من فتره بس متخفش عدت سليمه
سمير بحزن : مالك يامنصور حاسس انك حزين اوي
منصور : انت شايف حاجه تفرح
سمير : بس منصور ال اعرفه مش مستني حاجه تفرحه ده هو كان سبب فرحة الكل ووجوده لوحده بهجه
منصور بحزن : كان بقى
سمير : ولسه زي ماهو ومش هيتغير
منصور بإبتسامة وجع : صحيح انت بعتلي ف رساله ان في واحده بتدور على ابنها وبتقول انه هنا ف الملجأ
سمير : اه صحيح كنت هنسى الست دي هي ال سكنتنا ف البيت داه بس اي طيبه اوي يامنصور معرفش ليه حسيتها لايقه تبقى مامتك
منصور بحزن : طب وهي لقت ابنها
سمير : هي قالت مين سنه 21 ومفيش غير نادر سنه كدا فأخدته معاها
منصور بتعجب : اشمعنا سنه يعني
سمير : علشان دا سن ابنها من يوم مااتخطف
منصور : طب مانا سني 21
سمير بضحك نكزه في كتفه قائلا : انت ناسي ان كملت 22 من قريب ولا اي
منصور بتعجب : تصدق نسيت خالص تاريخ ميلادي ومفكر دا كلو ان عندي 21 يلا مش مهم
سمير : لو عايز نروحلها تشوفها نروح
منصور : لا لا طالما نادر طول معاها يمكن يكون ابنها بجد كفايه احراج بالنسبالي لحد كدا لو اهلي عايزني كانوا دوروا عليا
سمير : هتلاقيهم يامنصور بإذن الله
منصور بحزن: تفتكر ياسمير لو اهلك كانو عايشين كنت هتدور عليهم وتعمل زي انا مابعمل
سمير : واكتر كمان بس بردو برجع واقول اني كويس اني عارف انهم متوفيين والملجأ دا جيته برجلي بعد تعذيب عمي ليا
ثم قال بحزن : ال جاب السيره دي بس
منصور احتضنه قائلا : ربنا هيعوضك خير ياحبيبي
سمير لم يتمالك نفسه وسقطت دموعه من عينه قائلا : وشكله جه
منصور بفرح : بجد
سمير وهو يمسح دموعه : اها انا خلاص قررت ادي فرصه لعزة ونرتبط
الفصل العشرون والأخير
سقط نادر على الأرض والدماء تسيل من رآسه
اقترب هارون برعب قائلا : نادر نادر
لم تجبه فأقترب من قلبه ووضع أذنه لكنه لم تسمع دقاته
حينها تملكه الخوف وهرول لغرفته بهلع ووضع ملابسه في حقيبة السفر
الخادمه كانت ف المطبخ
خرجت وفي يدها فنجان القهوه الذي طلبه هارون وعندما رآت نادر غارقا في دمائه سقط منها الكوب ع الأرض وتملكها الرعب ودخلت بسرعه للمطبخ دون النطق بكلمه
فجأه وهي تراقب الموقف من بعيد رآت هارون ينزل من الأعلى ومعه حقيبته وخرج بسرعه من الفيلا
الخادمه انتظرت قليلا حتى تفوق من صدمتها ثم قررت اخذ ملابسها والهرب أيضاً
عند باب الفيلا وأثناء خروجها سمعت صوت منخفض يقول ارجوكي متسبنيش اموت
نظرت فأذا بنادر يتحدث علمت حينها انه ليس ميتا
لكنها ترددت ف الأتصال بالأسعاف خوفاً من أن تلفق لها الجريمه
بعد ثواني تنهدت بحزن وأمسكت بالهاتف وأتصلت بالأسعاف
جائت الأسعاف وأخذت نادر للمشفى وعلمت الشرطه بالأمر
وحدث ما كانت تخشاه الخادمه فقد امرت الشرطه بحبثها على ذمة التحقيق حتى يفيق نادر ويخرج من العنايه
وبعد مرورو الأيام يفوق نادر ويخرج من العنايه لكن للأسف يخبر الدكتور الشرطه بأن نادر ضرب في مكان الذاكره مما آدى الى فقدانها
وهناك احتمالان
الأول يمكن استعادتها لكن مع العلاج والمتابعه الدائمه
والأحتمال الثاني ان يفقد ذاكرته للأبد
وأثناء تلك المده كانت الخادمه ف السجن ولم يكن معها مالاً لتعين محامي للدفاع عنها فظلت بين اربع حيطان تدعو ربها ان يستعيد نادر ذاكرتها مره آخرى
___________
(ف المستشفى
تدهورت حالة سميره والدة هارون بسبب الأبر التي تأخذها وأصبحت شبهه مريضه نفسياً حقا )
_________
اما عن منصور فمع مرور الأيام قدم أكثر من عرض وانهالت عليه العروض من شركات اخرى وأصبح مشهورا في مجال الموضه
اثناء جلوسه مع سامية في احد المطاعم الفخمه
جائت احد الفتيات لألتقاط صور معه بإعتباره شخصيه مشهوره
الفتاه : استاذ منصور ممكن صوره
منصور تصنع الأبتسامه ورد قائلا: اكيد اتفضلي
ألتقطت الفتاه الصوره ومضت
سامية بفرح : شايفه الشهره حلوه ازاي
منصور بحزن : بس انا مش شايفها حلوه بالعكس بقى يعني انا بقالي ساعه قاعد ع الأكل وجعان جدا ومش عارف آكل
سامية : ومش عارف تاكل ليه بقى
منصور : اولا انا لو كلت هاكل بالمعلقه وانتى هتزعقيلي علشان البرستيج والناس ولازم اكل بالشوكه والسكينه
سامية : وثانيا
منصور : وثانيا الأكل غريب وطعمه وحش
سامية : وفي ثالثا ولا خلاص
منصور : بصراحه ايوا
انا اللبس ال لبسه مديقني جدا دانا مش عارف اتحرك فيه عايز البس هدوم واسعة واقعد براحتي والجزمه الكعب البلاتفورم السبعيناتى دي ورمت رجلي معرفش هو حرام ادخل مطعم بكوتشي وخايفه اخد قطمه من اي حاجه يبوظ
سامية بغضب: كوتشي اي ال عايز تلبسه انت هتجنني هو في موديل بيمشي قدام الناس بكوتشي انت ناسي انك واحد مشهور دلوقتي واحنا ف مكان عام والناس كلها بتبص علينا
منصور : بس ...
قاطعته قائلة : يعني افهم انه مش عاجبك اي حاجه من ال انا بعملهالك
منصور بحزن: انا مقولتش مش عاجبني بس انا مش مهم عندي كل الرسميات دي انا شاب بسيط وبحب البساطه جدا دانا لما كنت بخرج مع ايناس ناكل بطاطا مشويه من على عربية عمو عبدو كنت ببقى طاير من الفرحه
سامية بغضب : بطاطت اي وايناس مين انت ليه مش عايز تنسي حياتك القديمه بقى وتبص لمستقبلك دا في مليون شاب يحلم بال انت فيه دلوقتي
منصور بحزن : في مليون شاب بس للأسف مش انا
سامية : طب دانا محضرلك مفاجأه متأكدة انها هتعجبك متبوظش اليوم بقى
منصور بفرح: مفجأة اي
سامية : هقولك بس مش دلوقتي ناكل الأول
منصور : هو انا عارف أكل
سامية : أكلك انا
ثم مدت الشوكه ال فمه لتطعمه
منصور بكسوف رجع للخلف : لا مش للدرجادي يعني انا هحاول أكل بنفسي
سامية شعرت بالأحراج فتراجعت قائلة : طيب براحتك
فجأه واثناء الطعام بدأت السماء تمطر ف الخارج
منصور نظر عبر النافذه وجدها تمطر فوقف قائله : واو مطره انا عايز اخرج ف الشارع دلوقتي
سامية بإحراج اجلسته مره آخرى قائلة
: اقعد اي ال انت بتقوله داه انت عايز تفضحنا
منصور بحزن : حتى دي لا
سامية : معلش قولتلك مع الوقت هتتعود
منصور بحزن: عمري ماهتعود علشان انا مش حابب كدا انا هفضل زي مانا الولد ال بيتكلم بعفويه ال بيجري تحت المطره زي الأطفال ال مش فارق معاه الناس ولا عمره سعى انه يرضيهم
انا مش هتغير صدقيني متحاوليش تضيعى وقتك معايا
سامية : مش هتتغير حتى لو قولتلك اني بحبك
منصور شعر بتوتر من الكلمه وبدأ نبضات قلبه تتسارع
سامية بإبتسامه أخرجت من جيبها علبه بها خاتم خطبه وفتحتها امام منصور قائلة فى اغرب ما يمكن
: تقبل ترتبط بيا بس المرادي بجد
منصور بإرتباك
: انتى فاجئتيني بصراحه انا مش عارف اقول اي
سامية : قول موافق
منصور شرد لثواني وهو يتخيل مستقبله معها
افاق على صوت طرقعت اصابع سامية امام عينه قائلة
: سرحت ف اي
منصور بتوتر : انا مش هينفع اوافق انا اسف
ثم خرج مهرولا الى الشارع
سامية بصدمه : منصور منصور استنى
التفت جميع الجالسون اليها فشعرت بالأحراج وجلست مكانها مره آخرى
منصور خرج للشارع بهروله كان الجو يمطر ولم يستطع الجري بالحذاء ذات الكعب العالي البلاتفورم السبعيناتى فخلعه وظل يجري تحت المطر كانه هارب من شئ ما
بعد فتره من الركض توقف ليلتقط انفاسه ثم نظر للسماء وهي تمطر بفرح ويقول
: مش لازم الامير سيندرز النسخة المذكرة من سندريلا يتجوز أميرة علشان يعيش سعيد فلتذهب الروايات والقصص للجحيم ولتحيا البساطه بكل ماتحملها من معنى اليوم كسرت القاعده وتركت كل هذا لأعيش بحريه
ثم ضحك وتعالت ضحكاته وفتح ذراعه للسماء وكأنه يحتضن المطر بشوق ولهفه
قائلا
: انا فتى الملجأ ولا أخجل من هذا فلا يصح الخجل ابدا من شئ نحن لم نشارك القدر في صنعه
==
#فتى_الملجأ الجزء التاني (بارت 1)
رجع منصور لعمله كمصور وترك العمل في شركة سامية
اثناء سيره في أحد شوارع وهو يحمل الكاميرا الخاصه به وألتقاط بعض الصور للأطفال
تأتي احدهم وتضع يدها على كتفه قائله
: انت منصور
منصور بتعجب نظر خلفه فإذا بأمرآه عجوز ردت قائله
: ايوا انا
المرأه العجوز : دوخت وانا بدور عليك يابني
منصور بتعجب : في حاجه يعني
المرأه : عندي ليك مرسال من السجن
منصور بصدمه : السجن
المرأه بحزن : حظي بقى يابني هعمل اي انا لسه خارجه من حوالي اسبوع وعندي ليك رساله من هناك
منصور بتعجب : رساله من السجن ليا انا
المرأه : هفهمك كل حاجه بس تعالي نقعد هناك اصل رجلي زي مانت شايف مش شايلاني
منصور أخذها وجلسوا في مكان قريب
المرأه : انا عارفه انك مستغرب وممكن تكون خايف مني بس متخفش السجن ياما فيه مظاليم
منصور بتوتر : هو انا مش خايف انا كل الحكايه اني مش فاهم حاجه
المرأه : انا هفهمك انا قبل مااخلص المده بتاعتي دخلت العنبر بتاعي واحده غلبانه وكانت كل يوم تقعد ف جمب تعيط فأنا روحتلها أسألها مالك يابنتي بتعيطي ليه
فحكتلي على قصتها وأنها دخلت السجن مظلومه بسبب واحد منه لله دبسها في جريمة شروع ف قتل
منصور ينظر للمرآه ويستمع لها بتمعن
المرأه : وهي مستنيه الولد ده يفوق وترجع له ذاكرته علشان تقدر تسبت برائتها
منصور بتعجب : ايوا بردو معرفتش وانا مالي
المرأه : الست دي تعرف والدتك فين وخايفه الوقت يطول عليها ف السجن وحالة والدتك تدهور اكتر
منصور وقف من مكانه بصدمه: والدتي الى هي ماما صح
المرأه: ايوا يابني هكدب ليه
منصور بصدمه : انتي بتهزري مش كدا قولي انك بتهزري لو عايزه فلوس أنا ممكن اساعدك بس بلاش تخترعي قصص علشان تكسبي تعاطفي
المرأه بحزن: لا اله الا الله انا مبمدش ايدي لحد يابني لو هتهني اكتر من كدا همشي وانت براحتك عايز تصدق صدق
منصور بدأت الدموع تسقط من عينه بدون إرادته قائلا بإرتباك : انا انا مش قصدي اهينك انا بس مش مصدق معقوله تكوني بتقولي الحقيقه يعني انا عندي ام وعايشه
المرأه بحزن : دا عنوان المصحه ال والدتك فيها روح وأتأكد بنفسك وخد بالك متتأخرش علشان حالتها متسوئش اكتر من كدا
منصور شعر بمشاعر مختلطه لا يعرف هل يسألها لما والدته موجوده ف مصحه ولا من المرآه التي آرسلتها ولما هي بالسجن
لم يجد مايقوله سوا البكاء والدوران بصدمه حول نفسه
المرآه : انا همشي انا وافتكر اني مجرد مرسال ولو لقيت والدتك ف يوم متنساش البنت الغلبانه ال مرميه ف السجن بدون ذنب
منصور بإرتباك اخذ منها العنوان ومضى للأمام
ثم رجع مره آخرى بتوتر قائلا : انا اسف نسيت اشكرك متشكر جدا ليكي
المرآه بإبتسامه : روح يلا بسرعه والدتك مستنياك
لم يستطع منصور الأنتظار ومضى بسرعه بعد قليلل من الخطوات
تذكر انه لم يعرف اسم المرآه التي سيذهب للبحث عنها
فرجع مره آخرى للمرآه العجوز قائلا بتوتر
: هو أنا معرفش اسمها اي
المرآه : يوووه نسيت أقولك اسمها هي قالتلي اسمها سميره
منصور بتعجب : سميره
المرآه : سميرة محمود
منصور بتعجب : انا سمعت اسم سميره دا قبل كدا فين
المرآه : مش وقت تفكير روح يلا
منصور بلهفه : عندك حق
ثم تركها ومضى
____________
"ف المصحه"
منصور بلهفه دخل لأحد الممرضين قائلا
: في ست هنا اسمها سميرة محمود ممكن اقابلها
الممرضه : فتحت الدفتر الذي امامها وقرأت اسم سميرة محمود
ثم قالت له : هي ممنوع عنها الذياره يافندم
منصور : يعني اي ممنوع عنها الزياره انا لازم اشوفها
الممرضه : والله حضرتك دا ال موجود قدامي انت ممكن تتكلم مع الطبيب المعالج
منصور بغضب : فين الدكتور داه بعد اذنك
الممرضه : أوضته اول أوضه ع اليمين ف الطابق ال فوق
صعد منصور السلم ركضاً حتى انه اصتدم بأحد الماره قائلا
: اسف اسف
وصل لغرفة الطبيب
دق الباب
الطبيب : ادخل
منصور دخل بهلع قائلا: دكتور انا والدتي هنا بس انتو مانعين الزياره وانا لازم اشوفها ضروري
الدكتور بتعجب : طب اتفضل اقعد وفهمني بالراحه في اي
منصور ببكاء : مفيش وقت ارجوك لازم اشوفها
الطبيب : هي اسمها اي
منصور : سميرة محمود
الطبيب تذكر اتفاقه مع هارون فقال بتوتر : والدتك ازاي الست دي معندهاش غير ولد واحد
منصور ببكاء : دي قصه طويله اهم حاجه اشوفها دلوقتي
الطبيب ما كان منه سوى رفع سماعة هاتفه وأتصل بهارون
ليجيب عليه شخص مجهول قائلا : هارون بيه سافر يافندم
الطبيب صدم من الخبر وخاف أن يتورط هو الآخر في دخول والدته المشفى وحبسها بدون تصريح انها مريضه
منصور ببكاء : حضرتك بتفكر ف اي ارجوك لازم اشوفها
الطبيب : تعالي معايا
ذهب منصور معه
فتح الغرفه المغلقه على سميره وادخل منصور قائلا
: هي دي سميرة محمود ال انت بتدور عليها!
منصور وجد الغرفه مظلمه أقترب ببطئ وأشعل النور
نظر لها فإذا به يتفاجئ بآمرأه تجلس ع السرير يداها مربوطتان ووجها شاحب وهزيل ولا تنطق بأي كلمه
منصور فزع عند رؤيتها فنظر للطبيب قائلا: انا شوفت الست دي قبل كدا
ثم أقترب أكثر ليتأكد من ملامحها
فرد قائلا بصدمه : دي والدة هارون ايوا انا عرفتها انتو لي رابطينها كدا هي مش مريضه ولا حاجه
الطبيب بإرتباك : احنا ملناش دعوه هارون بيه ال جابها هنا
ثم ذهب ناحيتها بتوتر وفك قيودها قائلا : احنا ملناش دعوه بأي حاجه الست دي هي ال انت بتدور عليها لو عايز تاخدها خدها
"ثم خرج من الغرفه "
منصور أقترب منها ببطئ وخوف قائلا
: هو انتي بجد تبقي ماما
سميره تنظر امامها ولم تنطق بكلمه واحده
منصور لم يتمالك نفسه وانهمر بالبكاء قائلا : ارجوكي اتكلمي قولي اي حاجه متسبنيش كدا
ظلت سميره صامته
منصور ببكاء هستيري : طب قوليلي انهم بيكدبوا انا مش هزعل صدقيني بس ارجوكي اتكلمي
ظلت سميره صامته
تركها وخرج منصور بهروله نحو الممرضه قائلا : هي مبتتكلمش ليه
الممرضه بتعجب : هي مين
منصور ببكاء : الست ال ف الغرفه ال هناك دي
الممرضه خشيت ان تخبره الحقيقه وان سميره والدتها اصيبت بمرض نفسي بسبب الأبر الذي اخذتها وبسبب المعامله القاسيه لها ف المستشفى
فقالت : انا معرفش حاجه ومليش دعوه هي جاتلنا كدا
منصور لم يحصل من الممرضه على اجابه مفيده فرجع لسميره مره آخرى وقرر أخذها معه الى المنزل
لم يكن منصور يملك منزلاً فأخذها الى الفيلا الخاصه بها
فوجئ ان الفيلا خاليه تماماً لم يجد هارون ولا الخادمه ولا حتى البواب
وجد المفتاح موضوع جانباً امام الفيلا فأخذه ودخل
"قرر منصور الأهتمام بها والأقامه معها حتى تستعيد عافيتها"
_________
"نهار يوم جديد"
افاق منصور بعد مضي ليله مليئه بالأحداث التي لم يفهم منها شيئا
جهز الأفطار ودخل على سميره قائلا بإبتسامه
: صباح الخير انا جبت الفطار
كانت سميره تنظر امامها ولم تنطق بكلمه كعادتها
منصور بتنهيدة حزن : طب لو مش عايزه تتكلمي ممكن تبصي ف عيوني ولو لمره
سميره صامته
منصور بيأس : طيب مش مهم حتى لو انتي مش ماما واجب عليا اساعدك
"ثم أمسك بأحد الأطباق وبدأ الغرف بالمعلقه واطعامها
كان كأنه يطعم طفل ظل يبتسم لها ويداعبها بحب
بعد الأنتهاء من الطعام أخذها وخرج بها للحديقه ليريها الأزهار والورود
منصور بحزن : شايفه الورد دبل ازاي علشان انتي مكنتيش موجوده ومكنش فيه حد ياخد باله منه
بس انا نفسي اعرف هارون راح فين والناس ال كانت ف الفيلا راحوا فين هما كمان
طب انتي مين عمل فيكي كدا
وهل انتي امي بجد ولا لا
ثم نظر لها بحزن : اسئله كتير اوي نفسي تتكلمي وتجاوبيني عليهم
لم تنطق سميره بكلمه وحالتها كانت يرثى لها ويبدو ان مكوثها في مستفى الصحة النفسيه آثر عليها جدا
منصور اجلسها ع الكرسي قائلا
: عارف انك تعبانه دلوقتي وانا مش هتقل عليكي بس اقولك حاجه حتى لو مش بتتكلمي ولا بتردي عليا أنا عارف انك سمعاني ممكن بس اجي ف حضنك ولو لثانيه بيقولوا حضن الأم حلو ونفسي اجربه
"لم ترد سميره عليه وكانها في عالم آخر"
منصور فتح ذراعيه بحب وأحتضنها
حينها بدأت سميره تحرك يدها وتربت على ظهر منصور بلطف
منصور لم يتمالك نفسه وبكى بشده قائلا
: بدأتي تستجيبي ليا انا مبسوط اوي
ثم تركها قائلا وهو يمسح دموعه
: هروح اجيب خرطوم المايه واسقي الورد ال دبل داه يمكن اقدر ألحقه
_____________
تمر الأيام ومنصور يعتني بسميره التي لم يتأكد بعد اذا كانت حقا والدته ام لا
بدأت سميره تتحسن يوما بعد يوم وفي يوم جهز منصور فطورها كالعاده
وذهب ليطعمها وإذا بإتصال يأتي له من رقم مجهول
منصور : الو مين معايا
نادر : منصور انا لازم اشوفك
منصور بتعجب : مين
نادر: انا نادر انا خرجت النهارده من المستشفى تحب نتقابل فين
منصور بصدمه : مستشفى مستسفى اي انت كويس
نادر : مش وقته انا دلوقتي انا لازم أقابلك
منصور نظر لسميره فوجد انه لن يستطيع تركها وحدها فقال
: بص انا صعب أجيلك انا موجود ف فيلا هارون عامر ممكن تيجلي على هنا
نادر : دقائق واكون عندك
________
آتى نادر وجلس مع منصور وشرح له كل شئ وأكد له ان سميره والدته وانه اخو هارون
واخبره انه سيذهب ليخبر الشرطه بكل شئ وبما انه شارك هارون في جريمة وضع سميره في مصحه نفسيه انه سيعاقب ايضا وكان عليه أن يخبر منصور بالحقيقه اولا
___________
تمر الأيام وتتحسن صحة سميره وأيضاً تخرج الخادمه من السجن وتبدأ الحياه للرجوع لطبيعتها
"بعد مرور ثلاث سنوات"
"في محل ورد كبير"
سميره : منصور منصور
منصور آتى بسرعه : بتندهي ياماما
والدته : ايوا يابني في حد طالب بوكيه ورد وقايل يروح ع العنوان داه ياريت تجزهوله بسرعه
منصور بفرح : حاضر يافندم تحت أمرك
ثم ذهب ليجهز بوكيه الورد ويوضبه
وبعد الأنتهاء ركب دراجته وذهب لتوصيله للعنوان المطلوب
رجع بعدها للمحل بفرح قائلا: الناس مبسوطه اوي من الورد بتاعنا ياماما
والدته أحتضنته بحب : دا علشان بتاعك بس انت ال محلي الورد
منصور قبل يدها قائلا بضحك : مين يشهد للعروسه بقى
فجأه تنزل امراة من سيارتها الفارهه تخلع نظارتها وتقترب من المحل
منصور بتعجب : مين دى
اقتربت المراة أكثر فوجدها ايناس
منصور بصدمه : ايناس
والدته : انت تعرفها
اقتربت منه ايناس قائلة : اتجوزت
منصور بتعجب : تؤ
ايناس : خاطب
منصور بتعجب : لا
ايناس : بتحب حد
منصور بذهول : لا بردو
ايناس بإبتسامة فرح : كويس
ثم تركته ومضت
فجأه يأتي طفل صغير يشد منصور من ملابسه قائلا : اونكل اونكل ماما فين
منصور بذهول : ماما مين
فجأه ايناس تنادي عليه من بعيد قائلة
: يوسف تعالى هنا بسرعه
الطفل : حاضر ياماما
منصور بصدمه : ماما! ايناس اتجوزت ؟
يتبع .....
#فتى_الملجأ الجزء الثاني (البارت2)
أخذت ايناس الطفل من امام محل الورد ورحلت
منصور يقف مصدوما مما رآه ويحدث نفسه قائلا
: ايناس اتجوزت
والدته بتعجب : مالك يامنصور وشك اتقلب كدا ليه
منصور وهو يداري مشاعره : لا متقلبش ولا حاجه هيتقلب ليه يعني واحدة واتجوزت وخلفت كمان محصلش حاجه يعني انتي شايفه ان حصل حاجه محصلش مش كدا
ثم تركها ودخل وهو يحدث نفسه
والدته بتعجب : ماله ده هو اتجنن ولا اي
منصور دخل الى غرفته وأمسك بهاتفه وأتصل ب سمير رد ابنه الصغير منصور قائلا
: ايو ياميات
منصور : لا مش وقتك خالص اديني ماما
كان سمير يجلس بجانب ابنه ويفتح الميكرفون
اخذ الهاتف قائلا
: اي يارخم بتكلم الولد كدا ليه
منصور : طلعت متجوزة يا سمير
سمير بتعجب : هى مين
منصور : ايناس
سمير بصدمه : ايناس اتجوزت !
منصور : اها وخلفت كمان طفل اسمه يوسف
سمير : ماشاء الله دى طلعت مبتضيعش وقت والله برافوا عليها
منصور بغضب : نعم يازفت
سمير بإرتباك : سوري سوري اقصد ازاي تتجوز يعني طب حتى كانت تعزمنا ع فرحها ناكل جاتوه حتى مش كدا داحنا عشرة عمر
منصور بغضب : سمير أقفل شكل قعدتك مع منصور ابنك ضربت دماغك
سمير بضحك : بهزر يامجنون دانت لو قولتلي الفيل باض بيضه ممكن أصدقها انما ايناس تتجوز دا مستحيل دانت حب عمرها يابني
منصور : للأسف اهى عملتها وسمعت وشوفت كل حاجه
سمير : وربنا حتى لو جه جوزها ذات نفسه قالهالي مش هصدق ثم صحيح هو مش ايناس مسافرة
منصور بتوتر : شوفتها النهارده تقريباً لسه راجعة من السفر لا وكمان راكبة عربيه فخمه ولا لبسها بقى شيك جدا لا اتغيرت اوي ياسمير
سمير بضحك: تلاقيها اتجوز واحد من بتوع بره غني ولا حاجه
منصور بغضب : انت بتهزر يعني أقفل ف وشك
سمير : لا خلاص مش ههزر تاني بس يااهبل لما هى اتجوزت ليه جاتلك تاني
منصور بتعجب : بقولك ابنها قالها قدامي ياماما
هو الأكيد انها جاية توريني نفسها وتغظني
فجأه تنادى عزة زوجة سمير عليه فيستأذن من منصور قائلا
: طب أنا عزة بتنده يا مومو هشوفها عايزة اي وارجع اكلمك تاني
منصور : طيب باي
ثم أغلق الهاتف
____________
بعد رجوع ايناس من السفر اشترت منزل جديد آتت إليها صديقتها شادية لتقابلها
"ف المنزل"
شادية دخلت عليها : الله الله اي الحلاوه دي هو السفر بره بيعمل كدا
ايناس أخذتها بالحضن قائلة : وحشتيني يابنتي عاملة اي
جلس الأثنان
شادية : الحمدلله كله تمام اخيرا نورتى مصر تاني واي العز داه كله شكل السفر بره مصر حكايه
ايناس بضحك : ال عايز ينجح بينجح سواء بره او جوه كل الحكايه اني عملت قرشين حلوين قولت انزل مصر افتح مشروع هنا مهما كان دي بلدي بردو
شادية بغمزه : نازلة علشان مصر يعني مش علشانه ها
ايناس بإبتسامه : طول عمرك فاهماني
شادية بإبتسامه : عيب داحنا عشرة عمر قوليلي شوفتيه
ايناس بنظرة حب : هو انا كان هيجيلي قلب اقعد كدا من غير مااشوفه
شادية : بعد السنين دي كلها ولسه بتحبيه
فجأه يقاطعهم طفل صغير عمره 5 سنوات يخرج من غرفته يبكي
ايناس حملته بحب وأحتضنته قائلة : باس باس اهدي ياحبيبي انا هنا جمبك
شادية بصدمه : هو مين داه
الطفل ببكاء : عايز اشرب ياماما
شادية : ماما !
ايناس نظرت لها قائلة : هبقى افهمك بعدين هدخل اشربه مايه واحطه ع سريره وارجعلك
شادية ظلت تراقب المشهد بصدمه
ادخلت ايناس الطفل لغرفته وقبلت جبينه حتى نام مره اخرى وخرجت
شادية بصدمه : انتى اتجوزتى معقوله
ايناس جلست وقالت بضحك : هفهمك كل حاجه بس تشربى اي الأول
شادية : لا انتى تفهميني دلوقتي قبل اي حاجه
ايناس : طيب انا كنت ماشية ف يوم ف شارع من شوارع دبي وكان يوسف داه عمره 3سنين كان قاعد ف البرد فقعدت جمبه اسأله عن أهله فضل يعيط بعدها عرفت انه من صغره ف الشارع ومحدش عارف حاجه عن أهله فرفضت اني أمشي واسيبه وأخدته معايا
طبعا حصل حوارات كتير علشان اجيبه معايا مصر بس الحمدلله قدرت اتبناه وجبته معايا
شادية ألتقطت أنفاسها قائلة : وقعتى قلبي يااختي يعني دا مش ابنك بجد
ايناس بضحك : لا بس انا قولتله قولي ياماما
شادية : طب حيث كدا بقى وبعد الخضه دي انتى لازم تعزميني ع العشا علشان واقعة من الجوع
ايناس بضحك: طول عمرك بتحبى الأكل قوم بينا نجهز زي زمان
__________
نهار يوم جديد
في محل الورد
جاء اتصال من احد الشركات يخبر والدة منصور انه يحتاج لبعض الورود ف الأحتفال المقام بمناسبة أفتتاح الشركه
منصور : صباح الخير ياماما معلش طولت ف النوم وسبتك تفتحي المحل لوحدك
والدته بحب : ولا يهمك ياقلب ماما انا بس عايزاك تصحصح بسرعه علشان في اوردر كبير مطلوب منك توصله لشركه عندها احتفال
منصور بفرح : بجد في شركات بقت تطلبنا
والدته : انا قولتلك من الأول انا واثقه ف نجاحك وطالما دا المجال ال بتحبه فانا هفضل ادعمك لحد آخر يوم
منصور : يعني مش زعلانه اني رفضت أشتغل ف الشركه بتاعتك
والدته : هزعل من اي انا عمري ماهغصبك ع حاجه وبعدين ابنة عمك واخدة بالها من الشركه ع أكمل وجهه عيش حياتك ومتشغلش بالك
منصور احتضنها بحب قائلا: انا بحبك اوي ياماما
والدته : وانا بموت فيك ياقلب ماما
يلا بقى علشان منتأخرش ولا اي دا الأحتفال هيبدأ بعد ساعه والورد لازم يوصل حالا
منصور بفرح : من عيوني ثواني وأكون عندهم
______
ركب منصور سيارته ووضع بداخلها الورد وذهب للعنوان المطلوب
______
اثناء قيادته للسياره
وقف عند تقاطع إشارة المرور كان متوتر من الزحام ويخشى ان يفوته الموعد او يتأخر
فجأه احدهم تقود سيارتها أيضاً بجانبه تنزل زجاج سيارتها وتخلع نظارتها وتنظر له قائلة
: بس بس
منصور نظر بتلقائيه فإذا به يتفاجئ ب طفل صغير ينظر من شباك السياره وايناس تغمز له قائلة
: وحشتني
منصور بإرتباك نظر أمامه وقاد السياره وأنطلق للامام وهو يحدث نفسه بغضب قائلا
: اي داه حتى وابنها معاها بتعاكس دا طلعت عينها زايغه الأستاذة
فجأه سياره خلفه تضرب كلاكس بكثره
فينظر ف المرآه ليجد ايناس تلحق به
منصور بغضب : وكمان الهانم بتلاحقني طيب اصبرى عليا
" ظل منصور يضيق عليها الطريق ويقف امامها"
ايناس بتعجب : بيعمل اي المجنون ده انا كدا هتأخر
بعد مده توقف منصور امام العنوان المطلوب ونزل من سيارته
ونزلت ايناس من سيارتها أيضاً
منصور ذهب له بغضب قائلا
: انتى اي معندكيش دم
ايناس بتعجب : معنديش دم ليه مش فاهمة
منصور بغضب: انتى بتلفى ورايا ليه دلوقتي ممكن اعرف
ايناس بتعجب: بلف ف شارع الحكومه انت مالك انت ثم انا مشة فاهم مالك قالب عليا كدا ليه
منصور بعصبيه : لا والله انتى شايفة انك تلفى ورايا عادي يعني
ايناس : قولتلك انا حرة
منصور بحزن نظر للطفل الممسك بيدها قائلا: انتى نزلتى من نظري اوي ع فكره انتى أم سيئة اتفضلى امشي من هنا
ايناس اقتربت منه اكثر وأخفضت رأسها ونظرت في عينه قائلة : انت ف الفتره ال انا غبتها وقعت ع دماغك ولا اي
منصور بإرتباك لم يستطع الصمود امام نظراتها فأزاح بصره بعيداً قائلا : لو سمحتى خليكى بعيد واتفضلى امشي يلا
فجأه يأتي أحدهم قائلا
ايناس هانم الأجتماع ال حضرتك طلبتيه قبل الأفتتاح جهز ومستنينك
منصور بصدمه ابتلع ريقه الذي جف في حلقه قائلا بتوتر : ايناس هانم ! هو انتى تبقى صاحبة الشركه
ايناس : تمام انا جاية
منصور تسحب ببطئ بإتجاه سيارته
ايناس امسكت به من لياقة ملابسه قائلةً
: رايح فين حط الورد واستناني هخلص الأجتماع وعايزاك
منصور وهو يكتم غضبه ويكز ع اسنانه رد قائلا : تحت امرك يافندم
صعدت ايناس للأجتماع وتركت منصور ف الأسفل
اخرج الورد من سيارته وأعطاه لأحد الموظفين
وركب سيارته ورجع للمنزل وهو يحدث نفسه قائلا
: هى ازاي بتخون جوزها كدا عادي وكمان بتقولي وحشتني قدام ابنها دا مبقاش عندها احساس خالص
طب ممكن تكون اتجوزت وطلقت مثلا ايوا ماهو بصراحه مفيش حد يستحملها
ثم قال بعصبيه
: حتى لو دا حصل فعلا انا عمري ماهوافق بيها هى فاكراني اي علشان تروح تتجوز ولما تزهق منه ترجعلي لا لا مستحيل
________
خرجت ايناس من الأجتماع ونزلت بهروله لتبحث عنه
وقفت امام الباب قائلة : لسه دماغه ناشفه ومشي بردو ماشي يامنصور اما اشوفك
يتبع .......
متتفاعلو وتفرحوني مره 💙🥺
#فتى_الملجأ الجزء الثاني (part3)
أنهت ايناس افتتاح شركتها وقررت الرجوع للمنزل بعدما انتهى عملها
اثناء عودتها مرت عمدا من امام بيت منصور
كان الوقت متأخر
وقفت بسيارتها امام المنزل وظلت تتذكر ذكرايتها معه
يوسف : ماما انتى وقفتى هنا ليه
ايناس بإبتسامه : نفسي احضنه اوي يايوسف
يوسف بتعجب : هو مين ده
ايناس بضحك : ولد مجنون بس لو اتعرفت عليه هتحبه
يوسف : الولد ال كان بيتخانق معاكى النهارده قدام الشركه
ايناس بإبتسامه : اي دا انت عرفته طلعت ذكي اهوه
يوسف : بس ده حلو اوي ياماما وشبهه الولد ال كنتى شايلة صوره دايما معاكى وتقعدى طول اليلل تبصى فيهم
ايناس بإبتسامه : هو مش شبهه ولا حاجه ده هو الولد ال صوره دايما معايا
يوسف بكسوف : هتتجوزوا بقى وكدا
ايناس : هنتجوز اكيد بس انا نفسي اعرف ماله من وقت ماجيت وهو متغير معايا
يوسف : يمكن مش بيحبك
ايناس : تصدق صح ممكن الفتره ال بعدت فيها عنه تكون نسته حبنا
يوسف : طب وانتى هتعملى اي بقى هتسبيه
ايناس بإبتسامه : اسيبه دا مستحيل هو حل واحد مفيش غيره هخليه يحبني من الأول
يوسف بكسوف : انا عايز احب انا كمان
ايناس بضحك وهى تداعبه : لسه بدري ع الموضوع داه متستعجلش كلنا لازم نشرب من كاس الحب بألمه وحلاوته بكل حاجه لازم كلنا ندوقه
يوسف : طب يلا نروح بقى انا عايز انام
ايناس بإبتسامه : يلا يابطل
ثم قادت السياره وأتجهت لمنزلها
سمع منصور صوت سياره تتحرك من امام منزله ففتح شباك غرفته ينظر من بالخارج
رآى سياره تمشي بعيداً لكنه لم يستطع تحديد سيارة من تكون
دخل وأغلق الشرفه وجلس على سريره وأخرج دفتره ليسرد له مايشعر به
أمسك بالقلم وبدأ السرد بتنهيده تختصر كل مايشعر به
قائلا
: اليوم انا أمتلك عائله اعلم انها عائله صغيره جدا مكونه من ام وابن فقط
كنت اتمنى ان يصبح اخي جزءاً منها لكن لا اعلم سبب رفضه حتى بعد عفو والدتي عنه لما قرر العيش بمفرده هل يكرهني لهذا الحد
الله يشهد اني لا كنت اطمع ف الحصول على مال او منصب كل ما كنت اريده عائله فقط لا اكثر
ليته يعلم انه مرحب به دائما ليدخل ال عائلتي من جديد
ثم تنهد وقال
انا متأكد انه سيصبح لدي عائله كبيره يوما ما
سأنجب وأتبنى الكثير من الأطفال لأشعر بأجواء العائله التي حرمت منها
لكن العمر يجري بي متى سأتزوج ياترى وماذا انتظر؟
ف ايناس قد تزوجت وأنجبت وسمير قد تزوج ايضا وسامية موعد زفافها بعد ايام قليله ونور وناهد ونهاد ومعظم اصدقائي تزوجوا
فماذا انتظر انا !
ثم تخيل حياته وهو رجل عجوز لم يتزوج ويعيش ف هذا البيت الكبير بمفرده ولا احد يزوره
كتب بخوف
لا لن اسمح بحدوث هذا من الغد سأبدأ البحث عن فتاة احلامي
ثم أغلق دفتره وأمسك هاتفه قائلا وهو يتملكه الخوف
: طب واستنى ليه لبكرا العمر بيجري بيكي يامنصور وهتموت بردو وانت مش عندك عيله
"فتح موقع للزواج وأنزل صورته قائلا"
: فتى جميل وسيم جذاب يتمتع بعقل متزن وصاحب إطلاله مميزه يبحث عن زوجة جادة تكون طويلة وعندها عضلات ههههه لازم تكون رومانسية ومطيعة وقوية وهادية وتكون حلوة اكيد يعني انا عايز اولادي يطلعوا حلويين
للتواصل اتصل على رقم هذا .........
او العنوان ...........
ثم كتب عنوانه واتم املاء القائمه وأغلق هاتفه ونام
________
ايناس قبل نومها كانت تتصفح الأنترنت فإذا برساله من شادية صديقتها تقول لها
: يابنتي مش ده منصور
وارسلت لها لينك الموقع
ايناس كانت تحتسي القهوه وتتكئ على سريرها وهى مبتسمة
عندما رآت الرساله لم تتمالك نفسها وتنسارت من فمها بصدمه وظلت تكح بشده
وضعت الكوب من يدها وجلست معتدلةً
فتحت الرساله وضغطت ع الينك فدخلت ع الموقع ورآت صورته ومكتوب تحتها
فتى جميل يتمتع بعقل متزن
ايناس بصدمه : يتمتع بعقل متزن ! لا بقى دا غش هو مين ده ال يتمتع بعقل متزن
أكملت القراءه وهى مصدومة وتشعر بالغضب
اكيد عايزها عندها عضلات علشان انت بالذات لازم تتشعلق ف المروحه
وعايزها حلوة علشان ولادك يطلعوا حلويين
لا ان جيت للحق هما هيطلعوا لاسعين لأبوهم
حاضر اما اشوفك يامنصور
ثم بعثت رساله لشادية قائلة
: الواد ده هيموتني قريب
شادية بتعجب : انا مشتركة ف الموقع داه علشان بدور ع عريس اتفاجئت لما شوفت صورته
ايناس : ده لسع على الآخر
شادية : هو انا كنت عايزة أقولك حاجه بس مش عارفة اجبهالك ازاي
ايناس : قولى قولى انا بقيت تنحة من كتر الصدمات
شادية : بصراحه منصور منزل المنشور مكملش نص ساعه وعدد زيارة موقعه عدى الألف
_________ ______
"نهار يوم جديد"
أستيقظ منصور على صوت ضجه ف الأسفل
نزل من غرفته وفتح باب المنزل
فإذا به يرى الكثير من الشابات الجذابات والأنيقات
كان شعره الطويل الاسكندنافى مبعثر ويرتدي بجامه ذات اكمام واسعه تغطى يده
ويرتدي في رجله حذاء على شكل ارنب
منصور نظر لهن بإبتسامة صدمه قائلا
: هاي
لم يرد أحد عليه والجميع ينظر له بصدمه
نظر منصور على الحذاء الذي في رجله
شعر بالأحراج رد بإبتسامه يداري بها ماحدث قائلا : بعد اذنكوا ثواني هندهلكوا صاحب اعلان الجواز من فوق
ثم دخل بسرعه وأغلق الباب خلفه قائلا وهو يحدث نفسه
: اووف اي ال انا هببته داه انا مكنتش اعرف الموضوع هيقلب جد كدا
انا هطلع اوضتي تاني وكأن شئ لم يحدث
ثم تسحب ببطئ ليصعد لغرفته
فجأه وجد والدته تقف امامه
منصور بإبتسامه إرتباك : في ناس كتير عايزين ورد بره انا هروح انام بقى وانتي شوفيهم
والدته : تعالي هنا عايزين ورد بردو ولا جاين لورده معينه
منصور ببرائه : ع فكره بقى دي فكره جتلي بعد الساعه 12 وانا مش مسؤل عن افكار بعد 12دي خالص
والدته : عايز تتجوز
منصور بحزن : لا او اه بس مكنتش اعرف الموضوع هيقلب جد كدا
والدته بفرح : انا مش زعلانه ع فكره انا مبسوطه انك قررت تبص لمستقبلك بس مش هي دي الطريقه ال تتجوز بيها
منصور بتوتر : طيب ممكن نتعاتب بعدين بس نخلص من ال موجدين بره دول
والدته : انا مليش دعوه انت جبتهم غير هدومك واطلع اعتذر منهم
منصور بعصبيه صعد لفرفته لتغيير ثيابه
كان يحدث نفسه بذمجره قائلا : يووووه بقى هتصرف ازاي انا دلوقتي
قام بتغيير ملابسه وترتيب شعره وخرج بكامل أناقته لهم
احد الشابات بغمزه : اي القمر داه
شابة آخرى : لا بس بصراحه احلى من الصور بكتير
منصور يقف بعيداً بخوف يحدث نفسه : افكار بعد 12دي هتوديني ف داهيه
فجأه تأتي ايناس وتصف سيارتها جانبا وتنزل منها وتقترب من منصور وعروق وجهها بارزه من شدة الغضب
منصور بخوف وتوتر: اكيد مش جاية علشان الأعلان مش كدا
ايناس : دانا هطربقها فوق دماغك بس اصبر
منصور بصدمه : وانتى مالك بيا وقولتلك مية مره بطلى تلحقيني
احد الشابات وضعت يدها على كتف ايناس قائلة : انتى يااستاذة انا جاية قبلك في دور استنا فيه
منصور بضحكة خوف وتوتر : ههه ايوا ايوا بالدور
ايناس وهى تكز على اسنانها : ادخل جوه
منصور بغضب : ملكيش دعوه بيا قولتلك وايوا انا هختار عروسة دلوقتي
ايناس بغضب : بقى كدا
منصور بغيظ : ايوا ووسعى بقى علشان انا مش شايف منك حاجه
احد الشابات بضيق : ماتخلصونا بقى احنا مش فاضيين للعب العيال داه
ايناس ادارت ظهرها لمنصور كان يقفز لأعلى حتى يرى الشابات لكنها كانت تحجب عنه رؤيتهم
ايناس : اتفضلوا من هنا ده واحد مجنون
احدى الشابات : وانتى مين انتى علشان تتكلمى نيابه عنه
ايناس بكل ثقه : انا مراته
منصور بصدمه: مراته مرات مين
احدى الشابات : ولما هو متجوز بيلعب بقلوب البنات لي انتو الولاد مبقاش عندكوا رحمه
منصور يحاول الرؤيه لكن ايناس تقف امامه
: محدش يصدقها انا مش متجوز وربنا ولا اعرفها
احدى الشابات : يوووه بقى اي لعب العيال داه
ايناس نظرت له قائلة : اي ياروح قلبي شكلك مخدتش العلاج النهارده
منصور بصدمه : علاج اي
ايناس : علاج التهيؤات ال بتجيلك ع طول دي مره تقول انا مش متجوز ومره تقول انا طفل وعندي 10سنين وكل شويه تخترع حاجه
منصور بصدمه : ها
ايناس : مينفعش كدا ياحبيبي تعالي ناخد العلاج تعالي
الشابات بدأو يرحلن وهن يرددن : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يشفهولك
منصور بعصبيه : استنوا انتو رايحين فين انا مش جوزها
ايناس وهى تكز ع أسنانها وتكتم غضبها : ششش هطلع روحك بس اصبر
نظر منصور فوجد الشابات قد رحلن
دفع ايناس بعيداً عنه بغضب قائلا
: انتى ليه مش عايزة تسبيني ف حالي بقى
ايناس جذبته لها مرة آخرى قائلة : سبتك قبل كدا ومستحيل اعملها تاني
منصور بتوتر : ايناس ابعدى عني انتى مجنونة
ايناس وهى تضع يدها حول خصره وتمسك به بقوه : اتعلمت الجنان منك وخليك متأكد انك مش هتكون لحد غير ليا
منصور وهو يحاول الأفلات من بين يديها
: انا عمري ما اقبل اني اكون بديل لاي حد انتى قدرتى تعملى اسره من غيري رجعتى ليه دلوقتي
ايناس بتعجب : أسرة اي ال بتتكلم عنها
فجأه يقترب منهم فتى وسيم جميل جدا بملابس أنيقه يمسك بيد يوسف
يتحدث بدلع قائلا
: ايناسو انتى سايباني انا ويوسف بقالنا فتره ف العربيه لوحدنا مش يلا بقى انا زهقت
ايناس بصدمه تركت منصور ووضعت يدها على رأسها قائلة : كدا اتعمت ع الآخر
منصور بصدمه : ايناس بقت ايناسو من امتى داه
ايناس بإرتباك : منصور انت فاهم غلط
منصور ركلها برجله قائلا بغضب : روحى يا ايناسو انتى أتأخرتى اوي ع البيه اياكى تفكرى تلحقيني تاني هو انتى فاكراني لعبه
ثم تركها ومضى للأمام
ايناس تقف ممسكة برجلها من الألم
بعدها رجع خطوتين للخلف مره آخرى قائلا : ع فكره زوقك بلدي اوي
ثم تركها ودخل للمنزل وأغلق الباب بقوه
والدته : ها خلصت المهزله ال بره
منصور بغضب : لا لسه
ثم دخل على الحمام واخذ دلو مملؤ بالماء وصعد لأعلى
كانت ايناس تتحدث مع الفتى قائلة
: اي ياناجى ال انت عملته داه هو انا مش قايلالك متجيش مهما حصل وكمان اي زفت ايناسو دي انا مش طلبت منك ان المعامله تكون رسيمه
ناجى بدلع : هو أنا عملت اي غلط يعني السكرتير بتاعك وكان راكب معاكى رايح الشغل
ايناس بغضب : وهو هيعرف منين انك السكرتير وان عربيتك بتتصلح فانا خدتك معايا مضترة ده دماغه زفت ودلوقتي هيألف قصة حبنا وهو قاعد
ناجى اقترب منها ووضع يده على صدرها بدلع قائلا : خلاص انا اسف مش هزعلك تاني
منصور فتح الشرفه وفي يده الدلو نظر لهم من فوق رآاى ناجى يضع يده على صدر ايناس ويكلمها بدلع
فقام بسكب الماء عليهم ودخل بسرعه وأغلق الشرفه
ناجى بصراخ : ااااه اي داه
يتبع .......
فين التفاعل ياجماعه صحصحوا معايا كدا علشان الجزء التاني هيبقى فرفوش اوي 🤭
كل لما تسرعو في وصول السلسلة دى لي 500 لايك كل ما نزالت إلى بعدها أسرع
#فتى_الملجأ الجزء الثاني (Part4)
"في منزل منصور"
والدته لاحظت انه يرتب الورود بضيق وعصبيه
فقالت
: انت مالك يابني الفتره دي حاساك مش مظبوط
منصور بتوتر : مالي ياماما مانا كويس اهوه
والدته : لا مش كويسه انت في حاجه مخبيها عليا
منصور بحزن : بصراحه في واحدة مش عايزة تسبني ف حالي كل اما بفكر أبص لمستقبلي بتنط هى ف وشي مش عارف هى عايزة مني اي عندها حياتها الخاصه تسيب حياتي بقى
والدته بتعجب : مين داه ال مدايقك وانا اعمله محضر عدم تعرض
منصور بحزن: مش مستاهله انا هعرف اتصرف معاه
فجأه يأتي اتصال لوالدته لتوصيل الورد لأحد الشركات
والدته : الو
العميل : مطلوب بوكيه ورد يوصل على العنوان داه ياهانم رجاءاً
اخذت سميره العنوان وأغلقت الهاتف
واخبرت منصور أن ينجز ما بيده ويأخذ الورد يوصله للعنوان المطلوب
منصور لم ينظر ف العنوان انتظر حتى جهز بوكيه الورد وركب سيارته وأنطلق لإيصاله
ف الطريق أخرج الورقه المكتوب بها العنوان وجده عنوان شركة ايناس الجديده التي ذهب لها من قبل
قائلا في نفسه : ايناسو طالبة ورد تاني طب يشوف مين هيوصلهولها
ثم تردد قائلا : لا هوديه علشان متفتكرش اني خايف منها لازم تعرف اني واحد قوي وعنده ثقه بنفسه
"ثم انطلق نحو الشركه"
________
ف الشركه
تجلس ايناس مع صديقتها شادية ف المكتب
شادية : تفتكرى بعد ال شافه الصبح هيوافق يجيب الورد
ايناس : هيجيبه ده منصور وانا عارفاه كويس
شادية بضحك : بس انتى كان لازم تاخدى معاكى ناجى يعني
ايناس بضيق : اعمل اي بس ناجى صديق ليا وصعب ارفض له طلب ده وقف جمبي ف اوقات كتير هو اه طريقته ف الكلام لا تطاق بس طيب وغلبان
شادية بضحك : بس بصراحه شكلك حلو وهما بيتخانقوا عليكى
ايناس بغضب :انتى بتضحكى دي كانت شوره مهببه بس اموت واعرف لي واخد مني موقف وحش كدا دانا من وقت ماجيت مقابلنيش ولا مره مقابله عدله
شادية بضحك : بصراحه يا ايناس الواد ده مجنون سيبك منه بقى
ايناس بإبتسامه: إذا كنت انا عايزاه علشان جنانه داه تيجي تقوليلي انتى سبيه
شادية : لا إذا كدا فا أستحملى بقى انا همشي علشان عندي معاد ضروري
ايناس : لسه بتدورى على عريس
شادية : العمر بيجري ياصاحبتي ودا شئ لابد منه سلام
"ثم تركتها وخرجت"
"ف الخارج كان منصور قد وصل للشركه"
تفاجئ عند رؤية السكرتير
وتذكر وهو يضع يده على صدر ايناس ويتحدث بدلع قائلا
: ايناسو انتى اتأخرتى اوي
قال في نفسه
: ده طلع السكرتير بتاعها يعني مش جوزها ولا حاجه !
ثم ضرب رأسه بيدها قائلا
: منصور انت مالك ومالهم انت جاي توصل الورد وبس
ثم ذهب له وألقى الورد بغضب ع المكتب قائلا : الورد دا الشركه طلبته ممكن تمضي هنا انك استلمته
السكرتير بدلع : تؤ مقدرش أمضي ايناسو تزعل مني هى طالبة الورد بنفسها يبقى هى ال تمضي
منصور وضع يدها على جنبه قائلا ببؤس : اه يامرارتي
اتصل السكرتير بايناس وأخبرها ان الورد قد وصل
حينما علمت ايناس خرجت من مكتبها بلهفه
السكرتير بدلع : الورد وصل تحبى ادخلهولك جوه
ايناس وهى تكتم غيظها : لا لا سيبه ياناجى انا هدخله
السكرتير بدلع : تقيل عليكى يا ايناسو سبيني ادخله
ايناس نظرت لمنصور وجدته يضع يده على جمبه وينظر له بإشمئزاز
: مالك يامنصور في حاجه بتوجعك
منصور بإشمئزاز : لا دي المراره بس قربت تنفجر فأنا بقول الورد وصل وحضرتك استلمتيه يبقى انا امشي من هنا افضل
ايناس أمسكت بيده قائلة : استني انا عايزاك
منصور بضيق : قولتلك كام مره متمسكيش ايدي كدا
ايناس أخذته معها بالقوه لداخل مكتبها
منصور : اااه ايدي بقولك
ايناس أغلقت المكتب وجذبته بقوه نحو حضنها قائلة : انا طالبة الورد علشان اشوفك تقوم تقولي انا ماشي
منصور بإرتباك وتوتر يحاول الأفلات منها قائلا : ع فكره انتى بقيتى مذوداها ع الآخر
ايناس أمسكته بقوه أكثر
: ممكن تسمعني شويه
منصور يحاول الأفلات من بين يديها
: سبيني وانا هسمعك
ايناس بإبتسامه : مش هسيبك يبقى اسمعني بقى وانت ساكت
منصور بكسوف وهو يتلاشى النظر لعينها : انتى شايفة ان دي طريقه نتكلم بيها
ايناس تنظر له بهيام : وحشتني
منصور بتوتر : لو سمحتى سبيني
ايناس : مش هسيبك انا لما سبتك قبل كدا كنت فاكرة ان دي حاجه هتسعدك بس صدقني حتى لو حياتك معايا هتبقى جحيم ومش هتبقى مبسوط وانت معايا مش هسيبك لحد غيري تاني فاهم
منصور يحاول الأفلات منها : انا مش فاهم انتى عايزة مني اي
ايناس بضيق : انا ال مش فاهمة في اي اي ال مغيرك معايا كدا من وقت مارجعت من السفر دانا كنت متخيلة انك هتقابلني بحضن يعوض كل الغياب ال فات داه
منصور بعصبيه : مش انتى اتجوزتى خلاص عايزاني ف حياتك اعمل اي
ايناس أفلتته من بين يديها بصدمه
: انا اتجوزت أمتى داه
منصور بعصبيه : انا عارف انك مش متجوزة دلوقتي ممكن تكونوا مقدرتوش تفهموا بعض فأنفصلتوا بس أنا صعب اوافق اكون معاكى بعد ماقدرتى تكونى مع واحد غيري حتى لو كان الموضوع داه انتهى
ايناس بصدمه : انت بتقول اي
منصور بغضب : انا عمري ماهقبل اكون بديل تمام
انا ماشي وبطلى تلحقيني بقى
ايناس أمسكته من ذراعه
: ال انت بتقوله دا كله محصلش بطل تألف قصص ومتسهرش لبعد 12تاني علشان افكارك السوده دي
منصور بتعجب : يعني انتى متجوزتيش ...
فجأه يدخل أحد الموظفين عليهم بهلع قائلا
: ايناس هانم انا اسف اني دخلت بدون استئذان بس ابن حضرتك وهو بيلعب وقع ودراعه تقريبا اتكسر
منصور بصدمه : ابنها
ايناس بخوف : ماله يوسف
ثم نظرت لمنصور بتوتر
: منصور انت فاهم غلط تمام خليك هنا هروح اشوف الولد وارجعلك
ثم تركت منصور وذهبت نحو يوسف راكضةً
منصور لم يتمالك نفسه وبكى قائلا
: لدرجادي انا قليل عندك لدرجة انك تكدبى عليا
ثم خرج راكضا من المكتب وعاد لمنزله
___________
بعد الأطمئنان على صحة يوسف وأن يده بخير ولم تكسر
ايناس بغضب: مش انا قولتلك تلعب ف اوضتك يايوسف ومتطلعش منها
يوسف لم ينطق بكلمه
ايناس بعصبيه: يعني انا مجهزاالك اوضه مخصوص ف الشركه وحاطالك لعب كتير وسرير كمان علشان لو حبيت تنام وف الآخر تسبها وتخرج
يوسف ينظر لأسفل بخجل
: انا اسف ياماما
ايناس بخوف احتضنته : انت خضتني عليك جامد خلي بالك من نفسك مره تانيه ممكن
يوسف قبلها بحب قائلة
: حاضر وعد هسمع الكلام وابطل شقاوه
"تركته ايناس وخرجت تذكرت منصور فذهبت راكضةً نحو المكتب لتجده قد رحل"
ضربت يدها على الحائط بقوه
: مشي بردو ودلوقتي فاهم كل حاجه غلط
____________
في منزل سميره
"عاد منصور والحزن يخيم على ملامحه ويجر خيبته وراءه"
دخل للمنزل بشرود اثناء صعوده لأعلى نادت عليه والدتها قائله
: منصور تعالي هنا
منصور بشرود : ها
والدته : اي يابني مالك انت مش شايفنا قاعدين
الهام بإبتسامه : واضح انه تعبان ياعمتي
منصور نزل مره آخرى من على الدرج ورسم ابتسامه مصطنعه على وجهه واتجه نحوهم
: ازيك ياالهام انا اسف مخدتش بالي انك موجودة
الهام بإبتسامه : ولا يهمك المهم انت عامل اي مبتسالش يعني
منصور جلس بجانب والدته قائلا
: حقك عليا انا عارف اني مقصر بس غصب عني
والدته بإبتسامه : انت عارف الهام جاية ليه النهارده
منصور بتعجب : لا معرفش
والدته بضحك: الهام شافت الأعلان ال كنت عامله وفضلت تضحك جدا عليك
منصور بخجل : اي ياماما الأحراج داه
الهام بضحك : هو انا واحدة غريبة علشان تتكسف مني
منصور بتوتر : لا مقصدش بس دا موقف بايخ مش حابب نتكلم فيه
والدته بإبتسامه : طالما بيزعلك مش هنتكلم فيه المهم بقى ان الهام جاية تطلب ايدك هههههههههه
منصور بصدمه : نعم
الهام بتعجب : مالك وشك اتغير كدا ليه
منصور بإرتباك : لا متغيرش ولا حاجه بس جواز اي ال بتتكلموا عنه أنا لسه صغير
والدتها : لسه صغير بردو انت مش كنت بتقول خايف العمر يجري بيك ومتلحقش تعمل اسره وتفضل عايش لوحدك
منصور : ايوا انا قولت كدا بس انا بقول كلام وبرجع فيه عادي من امتى اساسا ياماما بتاخدي كلامي ثقه
الهام بغضب: افهم انك مش موافق
فجأه تأتي رساله لمنصور فيفتح هاتفه ليقرأها
تجد الرساله من ايناس ومكتوب فيها
: احنا لازم نتقابل لازم افهمك كل حاجه انت فاهم غلط
منصور شعر بالأهانه وأن ايناس تلعب به وبمشاعره
الهام بغضب : ممكن تسيب الموبايل دقيقه وترد عليا
منصور بشرود : ها
الهام : لا انت مش معانا خالص بقولك افهم انك مش موافق
منصور تذكر ايناس فرد قائلا
: موافق موافق
ثم صعد لغرفته راكضا
والدته بفرح : معلش تلاقيه اتكسف
الهام بفرح أيضاً : حقه طبعا انا حقيقي مبسوطة جدا انه اخيرا قرر يديني فرصه اقرب منه
__________
منصور صعد لغرفته يبكي بشده وسرعان ما استعاد قوته وقال بثقه
: فوق بقى لنفسك وانسى الماضي الهام شابة كويسة واي ولد يتمناها دا غير انها مش كدابة ولا مخادعة زي الاستاذة
خلاص انا خدت قرار ومفيش رجوع فيه
فجأه هاتفه يرن ينظر به ليجد ايناس تتصل
لم يجب عليها وألقى الهاتف ع السرير
ظلت ترن وتبعث رسائل حتى يجيبها لكنه لم ينظر لهم حتى
كانت والدته ف الأسفل تتفق مع الهام ابنة اخيها على ترتيبات وموعد الخطوبه
_________
ايناس في مكتبها تجلس بغضب
انتهى عملها متأخراً جدا فلم تستطع الخروج لرؤيته
_______
"نهار يوم جديد"
قررت ايناس احضار مربيه للأهتمام بيوسف خوفاً عليه من مجيئه معها للشركه
ودعته بقبله على جبينه وذهبت لعملها
قررت قبل الذهاب المرور على محل الورد لرؤية منصور وتبرر له ماحدث
صفت السياره جانبا ونزلت منها
وجدت والدة منصور
ايناس : انا اسفة ع الأزعاج بس ممكن اعرف منصور فين
والدته بتعجب : حضرتك لو عايزة ورد انا موجوده اطلبى ال انتى عايزاه
ايناس : لا لا انا عايزاه هو شخصياً
والدته بتعجب : في حاجه حصلت يعني انا ابقى والدته لو في حاجه عرفيني
ايناس : لا مفيش اطمني هو موجود دلوقتي ولا لأ
والدته : ثواني وهيكون هنا اتفضلى اقعدى استنيه لو عايزاه ضروري
ايناس جلست ع الكرسي تنتظره
جاء منصور وعند مروره رآى سيارة ايناس امام المحل
شعر بالغضب جدا قائلا
:وكمان ليها عين تيجي هنا
ثم قام بخلع دبوس شعره الاسكندنافى الطويل
وبدأ بتجريح السياره من كل الجهات
وهو يحدث نفسه بغضب قائلا
: علشان تبقى تلحقني ف كل مكان
الكدابة انا لو شوفتها همسكها من زمارة رقبتها واخنقها
وظل يجرح ف السياره بعصبيه
فجأه يرى رجل احدهم وهو ينظر لأسفل
رفع رآسه ببطئ وهو يبتلع ريقه الذي جف في حلقه قائلا
: ايناس
ايناس امسكت به من لياقة ملابسه قائلة بغضب
: بتهبب اي
منصور بذمجره : مش كل شويه تمسكيني من قفايا كدا انا مش عيل صغير
ايناس بغضب تركته قائلة : انت العيال الصغيره أعقل منك ممكن اعرف اي ال انت هببته ف العربيه داه
منصور بثقه وهو يعدل ملابسه : مش انا ال عملت كدا
ايناس نظرت للدبوس الذي بيده وهى ترفع حاجبها لأعلى
منصور خبأ الدبوس خلف ظهره قائلا ببراءه
: قولتلك مش انا متبصليش كدا
ايناس بتنهيده : انا عارفة ان قلبي مش وراه غير وجع القلب علشان ساحبني وراه واحد مجنون زيك
منصور بعصبيه : بلابلابلا كله كدب ممكن توسعى بقى
ايناس : اوسع فين اركب العربيه يلا انا عايز اتكلم معاك
منصور بغضب : مفيش بينا كلام خلاص كل شئ انتهى
ايناس بدأت الأقتراب منه ببطئ وهو يرجع للخلف حتى اصتدم بالسياره
منصور لم يجد مفر ظل ملتصقا بالسياره بخوف قائلا : احنا ف الشارع ع فكره خليكى مكانك احسنلك
ايناس اقتربت منه اكثر ووضعت كلتا يداها على السياره وحجزته ف المنتصف
منصور بتوتر : ايناس انتى تصرفاتك بقت غريبه ممكن تسبيني اعدي
ايناس خفضت رآسها واقتربت منه اكثر وهى تنظر لشفتيه قائلة : في اغرب من كدا كمان وإذا كنت مجنون فأنا اجن منك
منصور يتلاشى النظر لعينها وتملكه التوتر ولم يستطع النطق بكلمه
ايناس بإبتسامه ازاحت شعره عن وجهه قائلة : هتركب معايا بالزوء ولا انت خلاص مبتجيش غير بالعافيه
منصور بتوتر : هاجي بس ممكن تبعدى بقى
ايناس ابتعدت عنه وفتحت له باب السياره قائلة
: اركب يلا
فجأه تاتي الهام وتصف سيارتها جانبا وتنزل منها
ترى احداهن تفتح باب السياره لمنصور
اقتربت منهم بتعجب قائلة
: انت رايح مشوار ولا اي يامنصور
يتبع
#فتى_الملجأ الجزء الثاني (Part5)
منصور عندما رآى الهام شعر وكأن الله أنقذه
ذهب بسرعه ناحيتها وأمسك بذراعها قائلا
: لا يا الهام مش رايح
ايناس نظرت لمنصور وهو يمسك بذراع الهام حينها اصابها جنون الغيره ولم تتمالك نفسها
فجذبته من يده ناحيتها قائلة بغضب
: الهام مين دى
الهام قامت بجذبه ناحيتها بغضب قائلة : الهام خطيبته
ايناس بصدمه جذبته ناحيتها مره آخرى قائلة
: خطيبة مين احنا هنهزر ده خطيبي انا
الهام جذبته من يده ناحيتها بغضب قائلة
: قولهاا يامنصور خطيب مين
ايناس ارادت جذبه مره اخرى لكن منصور خرج عن هدؤه وصرخ قائلا
: بس بقى هو انا لعبه
ايناس بغضب: انطق مين دى
منصور بغيظ : خطيبتي هى مش لسه قايلالك
ايناس بصدمه : يعني الكلام بجد
منصور : ايوا بجد ممكن تمشي من هنا بقى
ثم تركها واقفة ومضى
ايناس نظرت لالهام قائلة وهى تتمالك نفسها
: بعتذر منك
ثم ركبت سيارتها ورحلت هى الآخرى
منصور دخل على والدته بوجه عبوث
والدته : مالك كدا اي ال حصل
منصور : معرفش الأنسانة دى اي ال جابها هنا
فجأه تدخل الهام عليهم
والدته بفرح : اهلا يااالهام اي المفاجئه الحلوه دي
الهام بتعجب : هى مين ال كانت واقفة مع منصور بره دى
والدة منصور بتعجب : تقصدى مين !
منصور بتوتر : دى صديقة ليا قديمة وبعدين خلينا ف موضعنا هو انتى جاية ع الصبح كدا لي
الهام بتعجب : اي مكنتش عايزني اجي
والدته نكزته في كتفه قائله : لا ميقصدش أكيد
منصور بضحك مصطنع : اها مقصدش طبعا انتى تنورى ف اي وقت
الهام جلست بإبتسامه قائلة : كنت بفكر نخلي الخطوبه النهارده بليلل
منصور بصدمه : نعم !
الهام بتعجب: مالك اتخضيت كدا ليه
والدته بفرح : انا عن نفسي موافقه اي رأيك يامومو
منصور بإرتباك : بصراحه يعني انا شايف اننا بنسرع ف الموضوع خلينا ع مهلنا ياجماعه
الهام بضحك : خير البر عاجله ولا اي
والدته بفرح : انا مع رأي الهام
ثم اقتربت من منصور واحتضنته قائله
: مبروك ياحبيب ماما
منصور بصدمه : بس...
قاطعته والدته قائله
: يلا ع أوضتك القديمة يا الهام يدوب تلحقي تختاري فستان الخطوبه وتحجزي عند الميكب ارتست
منصور في ذهول : بس ياماما
والدته بفرح : مبسش يلا يلا بسرعه معندناش وقت
الهام بفرح : وانا بما انكوا موافقين هروح اجهز نفسي وافرح أهلي بالخبر داه وبعدين اجى اختار فستان الخطوبة
___________
ايناس في مكتبها دخلت عليها شادية قائلة بضحك
: انتى ركنتى عربيتك ف مكان في عيال ولا اي
ايناس بغضب : المجنون مفيش غيره
شادية بتعجب : مين منصور ال عمل فيها كدا
ايناس : هو في غيره
شادية انفجرت من الضحك : : ده طلع لاسع ع الآخر اموت واعرف اي ال راميكى ع المر
ايناس وهى تضع يدها على قلبها : اهو كله من المهزء ال ف الشمال داه
شادية : طب والنهايه اي هتفضلى تلفى وراه كدا
ايناس بيأس : مش عارفة حاسة اني عايزة امسكه افتحله دماغه الناشفه دي
شادية بضحك: يابنتي دانتى لو شكة دبوس بس وجعته بتبقى هتتجننى
ايناس بحب : بحبه اوي ومش عارفة امتى يجي اليوم ال يكون فيه ملكي وبس
شادية : وانتى مستنية اي دا كله ماتروحى تخطبيه هههههههههه
ايناس : البيه بيقولي انه خطب
شادية بصدمه : انتى بتهزرى
ايناس : لا بتكلم جد
شادية : اكيد بيكدب عليكى
ايناس : مش عارفة بس انا هتأكد دلوقتي
شادية : هتتأكدى ازاي
ايناس : هجيبه بنفسه هنا
ثم رفعت سماعة هاتفها وأتصلت بمحل الورد
اجابت والدة منصور عليها
ايناس : كنت عايزة أطلب بوكيه ورد بعد اذن حضرتك
والدة منصور : بعتذر من حضرتك المحل النهارده اجازه لأن عندنا خطوبه
ايناس بصدمه اعتدلت من جلستها : نعم !
والدة منصور بتعجب : في حاجه يابنتي
ايناس بهلع : خطوبة مين
والدة منصور بتعجب : خطوبة ابني
ايناس بصدمه : ازاي يتخطب وانا روحت فين
والدته بتعجب : انا مش فاهمه حاجه انتى مين
ايناس : انا حبيبته ومنصور يخصني أنا ميخصش حد تاني
والدته بصدمه : طب اهدي وفهميني في اي
"دار الحديث بينهم وشرح ايناس لوالدته علاقتها بمنصور منذ ان كانوا صغار "
اغلقت ايناس الهاتف ووقفت من على مكتبه قائلة بغضب
: الغبي طلع بيتكلم بجد انا خلاااص صبري نفذ من الواد ده
شادية : طب وهتعملى اي يعني
ايناس بغضب : هتشووفى
__________
ف المساء
منصور في غرفته يجهز نفسه ومعه سمير
سمير بحزن : بردو هتنفذ ال فدماغك
منصور بحزن : لازم اعمل كدا ياسمير لازم ابص لمستقبلي بقى مش هفضل لعبه ف إيدها انا
سمير : طب اسمع ولو لمره
منصور : حاولت اسمعها بس كل مره كنت بتأكد انها بتلعب بيا وبمشاعري
سمير : بس ايناس ال اعرفها متعملش كدا
منصور : ايناس اتغيرت اوي السفر والفلوس غيرتها ياسمير
سمير احتضنه قائلا : خلاص ياحبيبي طالما انك شايف ان ال بتعمله صح ربنا يوفقك والهام جدعة جدا وانسانة كويسة مع إنكوا مش لايقين ع بعض بس انا متاكد مع الوقت هتحبها
دخلت والدة منصور عليهم قائله
: اي يامومو مش يلا المعازيم تحت من زمان
منصور بتوتر : حاضر ياماما نازل اهوه
والدته اقتربت منه وهمست في أذنه قائله
: ع فكره اتصلت الصبح وكانت عايزة ورد
منصور بتعجب : هى مين دى
والدته بإبتسامه : ال انت مخبي حقيقتها عني بس أنا للأسف عرفت متأخر
منصور بإرتباك : تقصدي اي ياماما
والدته : اقصد انك لو مش عايز الخطوبه دي انا هقف معاك
منصور بتوتر : اي ياماما ال انتي بتقوليه داه انا خلاص خدت قراري ويلا علشان ننزل
ثم تركهم ومضى"
سمير بلهفه : منصور استني
لم يجبه منصور ونزل للمعازيم ف الأسفل
سلم على الجميع وجلس بجانب الهام وهو يتمالك نفسها ويتظاهر بالثبات والثقه ويرسم ابتسامه مصطنعه على وجهه
جاء وقت تلبيس الدبل وفجأه ينقطع النور عن الفيلا
الجميع اصيب بالذعر
منصور بخوف : اي الضلمه دي
يجيب عليه احدهم
: تعالي معايا انا هاخدك للنور
منصور بإبتسامه : موافق
احدهم بحب : بجد موافق
منصور : ايوا مقدميش حل غير كدا
احدهم بفرح : طب يلا مفيش وقت
منصور بتعجب: يلا فين ياالهام ثم انتى صوتك بقى شبهه صوت ايناس كدا ليه
ايناس بعصبيه : الطم عايزني الطم ما انا ايناس الله يجننك زي ما جننتني
منصور بصدمه : ايناس ! ايناس مين
ايناس بضيق : بتاعة الملامين انجز الله يحرقك هيصلحوا النور
#فتى_الملجأ الجزء الثاني (part6)
انقطع الضوء مره واحده أثناء حفل الخطبه وعلم منصور ان ايناس هى من فعلت هذا
منصور بصدمه : ايناس انتى بتعملى اي هنا
ايناس : تعالي معايا بس وهفهمك كل حاجه
منصور بعصبيه : اجي معاكى فين انتى اتجننتى النهارده خطوبتي عدي عليا وقت تاني
ايناس وهى تتمالك نفسها من الغضب مسحت وجهها قائلة: ماهو انا جاية اخدك علشان الخطوبه دي مش هتم فهمت يلا بقى انجز
الجو كان مظلم والجميع في حالة هلع
منصور بتعجب : وليه الخطوبه مش هتم معقوله تكون الهام غدرت بيا وسابتني
ايناس بضيق : يارب صبرني ع الاهبل ده
ثم اقتربت منه وحملته بين زراعيها
منصور بصراخ : اااا نزليني نزليني بقولك
ايناس بضيق :للأسف مسبتليش خيار غير كدا
منصور : خيار ولا جرجير هاهاهاها
ثم نظر لايناس وجد الغضب يظهر ع ملامحها
منصور : اوبس طلعت بايخه سوري
ايناس خرجت به من القاعه ووضعته ف السياره
منصور بغضب : انتى واخداني ع فين
ايناس شغلت سيارتها وأنطلقت بها سريعاً
منصور بغضب : انا بكلمك ردى عليا
ايناس : ارد ع اي
منصور : بقولك واخداني ع فين دلوقتي
ايناس : لازم نتكلم
منصور : وحبكت نتكلم يوم خطوبتي طب كنتى تستنى لوقت تاني
ايناس اوقفت السياره واصطفت جانباً وأقتربت منه قائلة
: انت في حاجه وقعت ع دماغك ف الفتره ال انا سافرت فيها
منصور بحزن وتوتر : هو في حد يشوف ال انا شوفته ويفضل عاقل
ايناس بتنهيده حزن : انا بحبك
منصور بصدمه : ها
ايناس : ها اي مالك
منصور اشار بيده قائلا: جوزك وابنك وكدا يعني
ايناس بغضب : انا مش متجوزة وانت مش مديني فرصه اشرحلك اي حاجه والطفل ال بيقولي ماما داه انا متبنياه وعمري ماحبيت ولا هحب حد غيرك
ثم أمسكت يده ووضعتها على قلبها
: ودا عمره ماهينبض لحد غير منصور فاهم
منصور من الصدمه اصابته الحازوقه (الزغته)
: اهئ اهئ
وضع يده على فمه ليكتمها لكنه لم يسطتع
ايناس بإبتسامه : الزغته مسكتك
منصور بتوتر وارتباك وصدمه ومشاعر متلخبطه: انا اهئ اهئ
ايناس بحب : لازم حد يخضك علشان تروح
ثم جذبته ناحيتها وقبلته
__________
في منزل سميره والدة منصور بعد ان جاء الضوء تفاجئ الجميع بعدم وجود منصور
والدته بصدمه وغضب : معقوله منصور يهرب ويسيب الخطوبه
الهام بغضب : ولما هو مش عايزني ليه يحطني ف موقف بايخ زي داه
والدته : انا بعتذرلك نيابه عنه ياالهام وصدقيني مش هعديهله بسهوله
سمير بحزن : اخص عليه بقى كدا يعمل فينا الموقف البايخ داه دا حتى رنيت عليه رد وقالي انا مش عايزها
الهام بغضب : انا ماشية
سميره : مع السلامه يابنتي متزعليش
خرجت الهام من المنزل بضيق
سميره وسمير نظروا لبعض بضحك
قائلين: الخطه نجحت
بدأ الجميع ف الخروج من المنزل ورجع كل شئ لما كان عليه
_____________
ف السياره
منصور بعدما قبلته ايناس وضع كلتا يديه على وجهه ونظر للجهه الآخرى بإحراج
ايناس بإبتسامه: طب بصلي طيب
منصور لم ينظر لها وظل يختبئ خلف يده
قال بصوت منخفض : عايز اروح روحيني
ايناس بحب : هروحك بس مش دلوقتي مستنية اتصال من والدتك تعرفني ان المعازيم روحوا والبيت بقى فاضي
منصور ألتفت لها بصدمه : ماما ! هي ماما تعرف بكل داه
ايناس : اها وهي ال قفلت النور وعطلت الهام عن تصليحه لحد مانخرج بره
منصور بغضب : بقى كدا ياماما تعملي في ابنك كدا ماشي اما اشوفك
ايناس بتعجب : نعم ! هو انت فعلا كنت عايز تتجوز الهام
منصور رد بسرعه : لا طبعا
ثم شعر بالإحراج فقال بصوت منخفض وتوتر: أقصد اه مالها الهام
ايناس نظرت له بإبتسامه وحب
منصور بإحراج نظر لأسفل قائلا
: بطلى تبصيلي بالطريقه دي
ايناس رفعت وجهه لأعلى بلطف وازاحت شعره عن عينه قائلة
: لما بنحب الحب بيظهر على ملامحنا نظرتي ليك دي حاجه غصب عني اصل انا عشقانة
منصور بكسوف نظر لأسفل قائلا
: روحيني
ايناس : حاضر
ثم ادارت السياره ومضت متجهة لمنزله
منصور بتعجب تذكر شئ فقال : هو انتى مش قولتى انك مستنية اتصال من والدتي
ايناس بإبتسامه أمسكت هاتفها وفتحته
منصور بصدمه : هو موابيلك كان مقفول اساسا
ايناس : اها علشان عارف انها هترن ع طول فقولت تمويه وكدا
منصور نكزها في كتفها قائلا
: لئيمة
ايناس بضحك نظرت للهاتف وجدت هناك 5 مكالمات فائته
: والدتك رنت خمس مرات زي مايكون خاطفاك بجد
منصور بصوت منخفض وضع يده على شفتيه قائلا: خايفه عليا اكيد عارفه اني مع واحدة منحرفة
ايناس وهى تقود السياره وتنظر امامها
: سمعتك ع فكره
منصور بتوتر وضع يده على وجهه ونظر للجهه الآخرى
ايناس نظرت له بإبتسامة حب وأكملت طريقها
وصلوا بعد دقائق للمنزل
نزل منصور من السياره كانت والدته تقف ف الخارج تنتظره
سميره عندما رآته اقتربت وأحتضنته
منصور بذمجره : اي ياماما ال انتي عملتيه داه
والدتها بحب : مكنش ينفع اسيبك تضيع حياتك مع حد مبتحبهوش
ايناس آتت اليهم قائلة
: اي منصور معترض عن ال حصل
منصور لم ينطق بكلمه كانت مشاعره مختلطه حينها
اجاب قائلا
: انا داخل جوه ياماما
وتركهم ومضى
والدته بتعجب: ماله منصور يا ايناس مش مفروض يكون مبسوط
ايناس بإبتسامه : الصدمه مأثره عليه لأنه كان راسم ف خياله اني نسيته واتجوزت وخلفت لكن لما عرف الحقيقه كل ال ف خياله دا راح فتلاقيه مش عارف يفكر دا غير ان حصل حاجه خلته متوتر شويه
والدته بتعجب: حاجة اي
ايناس تذكرت تلك القبله شعرت بالإحراج والإرتباك ردت قائلة
: هو هيقولك انا مضترة امشي اتأخرت جدا انا اسفة اهم حاجه سبيه لوحده شويه لحد مايستوعب ال حصل
والدته : طيب يابنتي مع السلامه
ثم تركتها وركبت سيارتها ورحلت
منصور في غرفته يلف حول نفسه ويحدث نفسه بتوتر
: طلعت مش متجوزة وكمان دا مطلعش ابنها
ياربي دلوقتي تقول عليا غبي اوي ازاي مفهمتش كدا من الأول
لا بس هى ال غلطانة كان لازم تفهمني مانا مبشمش على ضهر ايدي اها هى الغلطانة مش انا
ثم القى نفسه على سريره وهو ينظر لسقف الغرفه وقال بتنهيده ونبضات قلبه تتسارع
: دى اعترفتلي انها لسه بتحبني
طب انا ليه مردتش عليها وقلتلها وانا كمان افرض فكرت اني مش عايزها
لا انا هبعتلها رساله دلوقتي وأعترفلها اني لسه بحبها انا كمان
ثم امسك بهاتفه وفتح الشات بينها وبينه وضغط على زر الكتابه وظل يفكر ماذا يكتب
طال الوقت وهو لم يكتب سوا حرف واحد
فجأه تأتي له رساله من ايناس تقول فيها
: بقالك ساعه typing دا انا خللت وانا مستنياك تبعت حرف واحد
منصور عندما تلقى الرساله القى بالهاتف بعيدا بخوف وقال في نفسه
دلوقتي تقول اني مدلوق عليها واني مسدقت لازم اتقل شويه
ثم اقترب من الهاتف وأمسكه ببطئ وكتب لها
: احم انا الموبايل اتفتح غصب عني انا مكنتش ببعت حاجه
ايناس كتبت له : الموبايل اتفتح غصب عنك ماشي انما فتح الشات بتاعي بردو غصب عنك
منصور كتب لها : عادي بتحصل انا رايح انام متبعتيش تاني
ايناس كتبت له : استني عايزه اقولك حاجه
منصور : نعم
ايناس ألتقطت صوره لها وهى تغمز بعينها وأرسلتها له وكتبت تحتها
: تصبح على حضني
منصور توتر عندما رآى الصوره والكلام المكتوب تحتها وأغلق الهاتف بسرعه ولم يرد عليه
ايناس ابتسمت عندما رآت انه لم يعد نشطا على الموقع
وعلمت انه أحرج وأغلق الهاتف
وضعت رآسها على الوساده وابتسمت ونامت وهى تفكر فيه
منصور أيضاً وضع رآسه على الوساده الخاصه به وابتسم ونام وهو يفكر بها
يتبع ....
انزلكوا بالأخيره ولا نعيش معاهم شويه ؟💙
#فتى_الملجأ الجزء الثاني (part7)
"نهار يوم جديد"
أستيقظ منصور وأرتدى احد ملابسه البسيطه والهادئه ورتب شعره
خرج من الفيلا متجها نحو محل الورد الموجود بجوار منزله مباشرة
والدته بحب : ياصباح الورد
منصور بحب أيضاً وابتسامه : صباحك احلى من الورد ياماما
والدته : يااه بقالي فتره مشوفتكش مبسوط كدا واتارى عصبيتك وحركاتك ال كانت مش مفهومه دا كله بسبب الحب
منصور بكسوف : حب اي ياماما بس مانا عادي اهو
والدته بإبتسامه : عليا انا بردو دانت طلعت عشقان بس بصراحه هى تستاهل
منصور وهو يرتب الورد: يعني ابنك هو ال وحش مانا استاهل انا كمان
والدته بضحك : انت القمر كله ياروح قلب ماما وبصراحه انتو الأتنين لايقين ع بعض اوي
منصور : ع فكره ياماما ايناس مفتحنيش ف موضوع خطوبه او جواز يعني انا بردو لسه مش عارف هى ناوية ع اي بالظبط
والدته بإبتسامه : هتتقدملك اكيد ياواد هههههههه امال هتكون ناوية ع اي دى جت خطفتك من وسط الناس
منصور شرد قليلاً ولم يرد عليها
والدته : صحيح يامنصور لما رجعت امبارح كان شكلك مخطوف ولما سألت ايناس قالتلي حصل حاجه وترته ومرضيتش تقولي اي هي وقالتلي أسألك
منصور بصدمه : ها قالك تساليني
والدته : ايوا
منصور بصوت منخفض ادار وجهه ونظر بغيظ قائلا المنحرفة اما اشوفها
والدته : بصلي هنا وعلي صوتك بتقول اي
منصور بإرتباك : ها لا مفيش حاجه انا هظبط شوية حاجات بره قدام المحل
"ثم تركها وخرج"
امام المحل يقف منصور يرتب الورود
فجأه يسمع صوت احدهم يقول
: ممكن ورده
منصور رفع وجهه لأعلى ليرى ايناس تبتسم له
قال بصدمه : ايناس انتى بتعملى اي هنا
ايناس بإبتسامه: بقولك عايزة ورده
منصور بتعجب : ورده ! اشمعنا ورده يعني مانا ممكن اعملك بوكيه
ايناس : لا انا عايزة ورده واحده بس
منصور بتعجب : حاضر اختارلك ع زوقي
ايناس أمسكت بيده قائلة : لا استني الورده ال انا عايزاها محدش يقدر ياخدها غيري
منصور بتعجب : اي جو الألغاز داه انتى صاحية الصبح تفوقى عليا ولا اي بالظبط
ايناس : ولا الغاز ولا حاجه سبني أخد وردتي وأمشي
منصور : أتفضلى خديها
ايناس جذبته لها فوجد نفسه بين ذراعيها
منصور بكسوف : ايناس ال انتى بتعمليه داه
ايناس ابتسامه : انت ال قولت اتفضلى خديها
منصور وهو يحاول الأفلات منها : انا اقصد الورده
ايناس وهى تحكم يدها حوله : ماهو للأسف وسط كل الورد داه معجبنيش غير ورده واحده ولازم اخدها علشان مش هسمح لحد غيري ياخدها مهما حصل
ثم اقتربت منه وهمست في اذنه
الورده دي انت موافق تتجوزني
منصور بصدمه أفلت من بين يديها قائلا
: انتى قولتى اي
ايناس بإبتسامه : بقولك تتجوزني
منصور من الصدمه اصابته الحازوقه مره اخرى (الزغته)
ايناس بدأت تقترب منه بإبتسامه وهو يرجع للخلف
منصور : أهؤ ايناس خليكى أهؤ مكانك
وظل يرجع للخلف حتى ألتصق بفاظات الورد
نظر خلفه لم يجد مفر
ايناس بإبتسامه : خايف مني ليه
منصور لم يستطع التحدث بسبب الحازوقه وقلبه كان ينبض بشده: أهؤ أهؤ
ايناس اقتربت منه اكثر وأخفضت رأسها لتقبله لكنه سرعان ما وضع يده على فمه
ايناس نظرت لعينه وأبتسمت ثم أخفضت رأسها مره اخرى وقبلت يده التي يضعها ع فمه
غمزت له بعينها وتركته ومضت قائلة بصوت مرتفع
: مستنية ردك ال هو موافق طبعا
منصور انزل يده التي قبلتها ايناس من على فمه ونظر لها وهو في حالة ذهول
بعد ثواني خرجت والدته رآته يقف شاردا نادته قائله
: منصور
لم يجبها منصور وظل شاردا وهو ينظر ليده
والدته بصوت مرتفع : منصووور انا بكلمك
منصور بفزع : ايوا نعم في اي
والدته بتعجب: مالك يابني واقف سرحان وبتبص لأيدك كدا ليه اوعي تكون ايدك اتجرحت
منصور بتوتر : لا لا مفيش حاجه
والدتها بإبتسامه: طيب ياحبيبي جهز بوكيه ورد ع زوقك ووديه ع العنوان داه
منصور اخذ منها العنوان وإذا به يتفاجئ انه عنوان شركة ايناس
قال بصدمه : اي دا هو مين طلب الورد
والدته بإبتسامه : ايناس لسه متصلة بيا هى تقريباً مش عايزة ورد هى عايزه حاجه تانيه
منصور بذهول: ماهى كانت لسه هنا من شويه مخدتش الورد معاها ليه
والدتها بتعجب: كانت فين انا مش فاهمه حاجه
فجأه تأتي رساله لمنصور على هاتفه
يفتح الهاتف فإذا بايناس ترسل له صوره وهى تعمز بعينها ومكتوب تحتها
: متتأخرش علشان بتوحشني
منصور بإرتباك أغلق الهاتف ولم يرد عليها
كان يحدث نفسه قائلا
هى ايناس السفر جننها ولا اي بالظبط
ثم طلب من والدته تجهيز الورد الذي طلبته ايناس وهو سيذهب لغرفته لدقائق
صعد منصور لغرفته وأمسك هاتفه وفتح الواتس وارسل لسمير رساله
*المحادثه*
_ سمير ايناس مطلعتش متجوزة وكمان الطفل دا مش ابنها واعترفتلي بحبها كمان والنهارده طلبت ايدي للجواز رد عليا بسرعه حاسس اني تايه
كتب الرساله وألقى الهاتف ع السرير وظل يلف حول نفسه بتوتر
بعد حوالي دقيقه وصلت رساله له من سمير يقول فيها
_ مانا عارف ان دا هيحصل امال خطفتك من بين المعازيم ليه يامجنون وبعدين انت مكنتش مديلها فرصه تشرحلك حاجه
منصور امسك بهاتفه بلهفه وقرأ الرساله وارسل له
_ بس انا مكنتش متوقع تطلب ايدي للجواز بالسرعه دي دى كمان مستنية ردي مش عارف اقول اي
سمير كتب له
_ اصبر عليها وعذبها شوية
منصور كتب له
_تفتكر كدا يعني اقولها نستنى شويه
سمير
_ ايوا طبعا وبعدين انت بتقول ايناس راجعة من السفر متغييرة فلازم تاخد بالك من تصرفاتها الفتره دي
منصور
_ دى مش متغييرة بس دى طلعت منحرفة وجريئة كمان
سمير
_ منحرفة ! وعرفت منين انها منحرفة ياواد انت انطق
منصور وضع اصابعه على شفتيه وتذكر تلك القبله ألقى الهاتف بعيدا ووضع يده على وجهه من الخجل
سمير كتب له
_ انت فاتح الشات ومبتردش ليه انت روحت فين
منصور سمع صوت الرساله جذب هاتفه مره اخرى وكتب له بتوتر
_ مفيش كنت بعمل حاجه
سمير
_ طب خد بالك بقى بما انك عرفت انها منحرفة لازم تراقبها كويس خصوصاً بعد ماحكتلي عن الواد الملزق ال اسمه ناجى ده ال دايما بيقولها ايناسو
منصور بدهشه
: اها تصدق الواد ده بيتدلع عليها ويعاكسها بطريقه غريبه
سمير
_ يبقى تركز كدا وتقولها الفتره ال هتبقى قبل الجواز لازم اشتغل معاكى ف الشركه وكمان تخليها تطرد الواد ده
منصور بصدمه
_ اشتغل معاها ف الشركه انت اتجننت انا مليش ف الحاجات دي
سمير
_ لازم تراقبها كويس انت مش بتقول منحرفة يبقى لازم تاخد بالك منها يابيه البنات دول مش سهليين متبقاش عبيط
منصور
_ طب ومحل الورد وماما هتقول اي
سمير
_ملكش دعوه انا هتصرف وهكلم والدتك وهقنعها توافق المهم نفذ ال بقولك عليه
منصور
_ حاضر اديني ماشي وراك اما اشوف اخرتها صحيح هى بعتت عايزة بوكيه ورد ومفروض اني اودهولها دلوقتي
سمير
_ اوعي تعمل كدا اتأخر براحتك خالص قولتلك مش لازم تحس انك مدلوق واياك تروح بلبس عادي أتشيك كدا ياواد وكأنك رايح سهره اتعلم من ناجى السكرتير الملزق بتاعها ده
منصور
_ حاضر حاضر هعمل ال بتقول عليه
ثم أغلق الهاتف ووقف امام خذانة الملابس واختار قميصا وبنطلونا أنيق جدا وقرر ارتدائه
________________
ف الشركه
تجلس ايناس تقلب ف اللاب الخاص بها
فجأه يدخل عليها ناجى السكرتير الخاص بها قائلا
ايناسو الواد بتاع الورد وصل
ايناس بلهفه : هو فين دخله بسرعه
خرج ناجى واخبر منصور ان يدخل لها
دخل منصور المكتب وفي يده بوكيه الورد كان يرتدي قميصا وبنطلون أنيق وشعره الطويل الاسكندنافى منسدل على كتفيه الذي يظهر جمال ووسامة ملامحه الهادئه ووجهه الحليق
ايناس بإبتسامه شوق وحب : أتأخرت اوي كدا ليه ثم اي القمر داه
منصور بضيق: اتفضلى الورد بتاعك انا ماشي
ايناس بتعجب : مالك بتتكلم كدا ليه
منصور بغضب: مفيش
ثم هم للخروج
وقفت ايناس امامه ودفعت باب المكتب بقدمها وأغلقته
منصور بضيق: وسعى بعد اذنك عايز اروح
ايناس بغضب : فهمني في اي ولا هي هرمونات وبتطلعها عليا
منصور بعصبيه : عايزة تعرفى في اي
ايناس بغضب : اها ياريت يعني علشان انا زهقت من قلبة وشك بدون سبب دي
منصور بعصبيه : انا مبقلبش وشي بدون سبب انتى عارفة اني كل اما بشوف الواد الملزق ال بره ده بدايق انتى اساسا ازاي تسمحيله يقولك ايناسو دانا حبيبك وبتكسف اقولها
ايناس بإبتسامه قاطعته قائلة : انت اي
منصور بإرتباك : اووف بقى بتسيبى المهم وتشبطى ف اي كلمه
ايناس اقتربت منه بحب : طب خلاص قولي انت عايز اي وانا هعمله
منصور بنظرة براءه : عايزك تمشيه
ايناس بصدمه : ايه
منصور بدهشه : اي مش موافقة كنتى قولى من الأول انك بتحبيه وانك بتلعبى بيا مش اكتر انا كنت متأكد انك انسانة منحرفة وانك.....
اقتربت ايناس منه ووضعت يدها ع فمه لتسكته
: ششش ممكن مره واحده تسبني أوضحلك قصدي وتبطل تألف سينريوهات ملهاش لازمه
منصور بتنهيده نظر لأسفل وظل صامتا
ايناس ازاحت يدها بعيداً عن فمه قائلةً
: اولا انا مفيش حاجه بيني وبين ناجى نهائياً وانا لو منحرفة زي مابتقول فدا معاك انت بس ومش كل شويه لازم اقولك ان انت الولد الوحيد ال بحبه تمام
منصور ينظر لأسفل وهو صامت بإحراج
ايناس رفعت وجهه لأعلى بلطف قائلة : رد تمام!
منصور نظر لعينها قائلا : تمام
ايناس : ثانياً بقى مينفعش امشيه من الشغل لأنه وقف جمبي كتير وهو ملهوش حد ف الدنيا دي ومن حقه عليا اني ارودله الجميل ومعتقدش منصور ابو قلب طيب وحنين هيخليني اطرده ويشتغل ف الشارع
منصور بلهفه : لا طبعا انا مقصدش اقطع عيشه بس انا بدايق لما بشوفه بيتدلع عليكى معرفش ليه
ايناس بإبتسامه : بتغير عليا
منصور نكزها في كتفها بكسوف : لا مبغرش
ايناس بإبتسامه : طب سيبك من دا كله قولت اي طيب موافق نتجوز
منصور تذكر كلام سمير ويجب عليه ان يظهر لها انه غير ملهوف عليها : جواز ع طول طيب قولى نتخطب الأول فتره نعرف بعض وكدا اصل انا مبفكرش ف الجواز دلوقتي
ايناس بدهشه: نعم ياخويا داحنا متربين سوا ف الملجأ دانا عارفة عنك حاجات انت متعرفهاش عن نفسك
منصور : انتى عارفة بس انا معرفش عنك حاجه لازم اعرفك الأول مش يمكن يكون السفر بره غيرك احنا نتخطب فتره وبعدها نحدد هنتجوز ولا لا
ايناس بضيق : ماشي يامنصور ال انت عايزه وانا معاك للآخر اما اشوف اخرتها اي
منصور : صحيح بما انك مش هتعرفى تمشي ناجى ده من هنا فأنا هشتغل انا كمان ف الشركه هو مش احسن مني ف حاجه
ايناس بدهشه : ربنا يصبرني عليك وع دماغك دي
ثم جلست على الكرسي قائلة
عايز تشتغل اي هو انت بتفهم ف الحسابات والحاجات دي
منصور : هتعلم
ايناس : طب ومحل الورد
منصور : ماما هتاخد بالها منه
ايناس بتنهيده : موافقة طالما انت عايز كدا
منصور بفرح قال بصوت منخفض: اما اشوف انا ولا انت ياناجى بيه
يتبع .... تفاعل عشان اكمل بسرعه
#فتى_الملجأ الجزء الثاني (part8)
قرر منصور العمل ف الشركه حتى يتمكن من مراقبة ايناس ومعرفة كل شئ عنها كما اخبره سمير
"ف الشركه"
خصوصاً في مكتب ايناس
منصور بسعاده : صباح الخير
ايناس بإبتسامه: صباح النور واضح انك واخد الموضوع جد وجاي بدري
منصور : احم طبعا يافندم ممكن تعرفيني هشتغل اي بالظبط
ايناس بتفكير : بصراحه مش عارفة انت بتعرف تعمل اي
منصور بدأ العد ع أصابعه قائلا
: بعرف اعمل حاجات كتير اوي انا بعرف اعمل...
ثم أكتشف انه لا يستطيع عمل شئ
جلس بإحباط ع الكرسي قائلا
: للأسف مبعرفش اعمل حاجه غير اني ابيع ورد
ايناس وقفت من مكانها وذهبت اليه قائلة
: مش انت ال قولت عايز اشتغل معاكى
منصور وهو ينظر لأسفل هزت رأسه بنعم
ايناس بإبتسامه : ارفع راسك وبصلي انت عايز تشتغل هنا علشان تبقى جمبي ع طول مش كدا
منصور بكسوف : لا لا انا عايز اشتغل علشان اطور من نفسي وكدا
ايناس بضحك : ماشي ياسيدي وانا معاك لحد الآخر ومش هسيبك
منصور بلهفه : بجد
ايناس بإبتسامه وهى تنظر لعينه : اها اكيد
منصور : طب تفتكرى هشتغل اي
ايناس بإبتسامه: متشغلش بالك انا مظبطة كل حاجه
فجأه يدق احدهم باب المكتب
ايناس : ادخل
مروة : المكتب بقى جاهز زي ماحضرتك طلبتى
ايناس نظرت لمنصور قائلة : مكتبك جهز
منصور بتعجب : مكتب اي
ايناس امسكته من يده واخذته معها لغرفة العاملين
ايناس بإبتسامه اجلسته على احد المكاتب قائلة : دا مكتبك ياسيدي انا كلمت مروة وقولتلها تجهزلك مكتب معاهم هنا
منصور بإرتباك : بس انا مش عارف انا هعمل اي
ايناس : اطمن مروة هتعرفك كل حاجه وكل الموظفيين هنا تحت امرك
فجأه يأتي السكرتير ويقول
: ايناسو انتى عندك اجتماع دلوقتي يلا علشان متتأخريش
منصور شعر بالغضب وكان يفكر ف الأمساك بناجى وجره من شعره ع الأرض
ايناس رآت الغضب في عين منصور قالت له بخوف
: معلش استحمله وصدقني هحاول اغير طريقته ف الكلام
منصور وهو يكتم غضبه : مفيش حاجه انا تمام اتفضلى روحى ع الإجتماع انتى
ذهبت ايناس وجلس منصور ع مكتبه والجميع ينظر له بفضول
منصور شعر بالإرتباك من نظرتهم
آتت اليه مروة وجذبت كرسي وجلست بجانبه قائلة
: سيبك منهم ومتبصش عليهم كتير علشان متتوترش
منصور بذهول : ها
مروة بإبتسامه : اها هو دا بالظبط
منصور ضحك
مروة : كويس انك ضحكت ها تحب نبدأ وافهمك هتعمل اي
منصور بلهفه : اها ياريت
" ف الإجتماع كانت ايناس تجلس بينهم وتفكيرها مع منصور
تحدث نفسها قائلة
هو انا ازاي خليت مروة هى ال تعرفه الشغل
طب ياترى هي بتعمل اي معاه دلوقتي معقول يكونوا بيهزروا سوا
لا لا مستحيل دا شغل هو في هزار
طب معقول تكون بصتله عادي كدا وعيونها جت ف عينه وممكن تكون كمان وقعت ف حبه وتوقعه فى حبها
لا لا اكيد لا اي ال انتى بتفكرى فيه داه يا ايناس المكتب في موظفين كتير معقوله يعني هيقعدوا يحبو ف بعض ثم ان منصور بيحبك انتى
فجأه احد الجالسين ف الأجتماع يقول
: ايناس هانم انا خلصت كلامي اي رأيك ف المشروع إلى قولته حضرتك سرحتى ف اي
ايناس بإرتباك : ها لا مفيش حاجه اها المشروع ممتاز والفكره حلوه ابعتلي الملف ع مكتبي وانا هراجعه بنفسي
انتهي الإجتماع وذهبت ايناس مسرعة لمكتب منصور
دخلت عليه بلهفه وجدته يجلس وحده يقلب ف اللاب الموجود على المكتب
ايناس ألتقطت انفاسها وجلست بجانبه
منصور بتعجب : مالك داخلة وكأن حد بيجري وراكى
ايناس بإبتسامه : لا ولا حاجه انت كويس
منصور بإبتسامه : اها كل حاجه تمام
ايناس بتعجب: امال مروة فين
منصور : قالتلي هتجيب حاجه نشربها وجاية
ايناس بصدمه : نعم
فجأه تدخل مروة عليهم وفي يدها كوبان من النسكافيه
: اي دا ايناس هنا هو انا أتأخرت ولا اي
منصور نظر لها بإبتسامه : لا متأخرتيش ولا حاجه
ايناس جن جنونها عندما رآته يبتسم لها
وضعت يدها على جبينها وهى تكتم غضبها قائلة
: حطى الحاجه السخنه واتفضلى على مكتبك يامروة
مروة بتعجب : هو مش مفروض اني هعرفه الشغل وكدا
ايناس بتكشيره : مش وقته دلوقتي اتفضلى على مكتبك انت
منصور بتعجب : مالك حاسك مدايقة
ايناس وهى تداري غضبها : انا مدايقة ابدا هو في حاجه تدايق اساسا
منصور : طيب ممكن تروحى على مكتبك علشان مروة تكمل ال كانت بتقوله
ايناس بضيق : مش رايحة ع مكتبي انا قاعدة هنا عندك مانع
منصور بتعجب : لا عادي براحتك
ايناس صمتت لثواني ثم قالت
وبعدين انت ازاي تبتسملها كدا عادي لا وكمان هتشربوا حاجه سخنه مع بعض ازاي ممكن تفهمني
منصور : ها
ايناس : رد عليا
منصور بتعجب : ارد ع اي انتى كويسة
ايناس أمسكته من يده وأخذته معها لمكتبها وأغلقت الباب وراءها
منصور بغضب أفلت يده من يدها
: انا مش عيل علشان تجرجريني وراكى كدا
ايناس تمالكت نفسها وهدأت واقتربت منه قائلة
: انا اسفة بس انا مستحملتش اشوفك بتبتسم لحد غيري عادي كدا
منصور ببراءه : بس دي مجرد ابتسامه ملوش لازمه تكبرى الموضوع كدا
ايناس امسكت يده قائلة بلطف
انت جميل وكل حاجه فيك تتحب حتى ابتسامتك ال انت شايف انها حاجه عاديه دي كفيله توقع اي حد ف حبك وانا بصراحه خايفة حد ياخد باله من تفاصيلك ويعشقك زي مانا عشقتك علشان كدا عايز اخبيك عن الدنيا كلها
منصور شعر بالإحراج والإرتباك فلم ينطق بكلمه ونظر لأسفل
ايناس قبلته على جبينه بلطف قائلة
: متبتسمش لحد غيري ممكن
فجأه يدخل عليهم ناجى المكتب ويرى ايناس وهى تقبل جبين منصور
ناجى بلطف : واضح اني دخلت ف وقت غير مناسب انا اسف
منصور بغيظ : اها فعلا دخلت ف وقت غير مناسب
ايناس نظرت لمنصور قائلة بصوت منخفض: الراجل بيعتذر بأدب بتكلمه كدا ليه
ثم نظرت لناجى قائلة
: مفيش داعي للأسف تعالي ياناجى في اي
ثم ذهبت وجلست على مكتبها
ناجى اقترب منها وأثناء مروره من امام منصور وقع ع الأرض
ناجى : اااا
ايناس بلهفه قامت من على مكتبها متجهاً ناحيته : ناجى انت كويس
ناجى وهو يمثل انه يتألم
: ااااا رجلي التوت
منصور بضيق : ابقي بص قدامك بعد كدا
ايناس اوقفته بلطف وأجلسته ع الكرسي قائلة
: اي ال وقعك كدا
ناجى وهو يمثل البكاء : منصور حط رجله قدامي بس اكيد مكنش قاصد يكعبلني
منصور بصدمه : نعم !
ايناس نظرت لمنصور نظره إحباط مما فعله
منصور بتعجب : انتى بتبصيلي كدا ليه انا موقعتهوش
ايناس لم ترد على منصور وقامت بأخذ ناجى لمكتبه وأجلسته عليه ورجعت لمكتبها مره اخرى
منصور كان يقف في ذهول
: ايناس انتى معقول مصدقة اني اعمل حركه زي دي
ايناس جلست على مكتبها مره آخرى قائلة
: انا عارفة ان الغيره عمياك بس مش للدرجادي يعني
منصور بصدمه : يعني انتى مصدقاه ومكذباني
ايناس بتنهيده: منصور انا مش كل شويه هقولك اني مبحبش ولد غيرك وان ناجى مجرد صديق وع فكره انا بعذه جدا لأنه وقف جمبي ف وقت مكنش في حد معايا فلو سمحت تشيل موضوع الغيره من ناحيته دا من دماغك
منصور بدهشه: بس انا موقعتهوش حقيقي
ايناس : خلاص ال حصل حصل اتفضل ع مكتبك
منصور بعصبيه : اتفضل ع مكتبي اي يافندم وانتى حضرتك مكذباني لو مش حابة وجودي هنا انا ممكن امشي عادي
ايناس بعصبيه : كونك اشتغلت هنا دا مش لعبه شغلك هنا ملوش علاقه بأي مشاكل بينا فهمت وأتمنى مسمعش كلمة لو مش حابة وجودي دي تاني
منصور ذهب لمكتبه بذمجره وهو يردد بضيق
: الهانم مكذباني ومصدقاه اهو دا ال كان ناقص
اثناء ذهابه للمكتب مر على مكتب ناجى
اقترب منه قائلا : انا ال وقعتك بجد
ناجى بخبث : اي هتنكر
منصور بغيظ : وانا ال كنت فاكر انك برئ طلعت مش سهل زي ما سمير قال بالظبط
ثم تركه ومضى
ناجى بضحكة خبث يحدث نفسه
: ماهو مش معقول اكون انا ال وقفت جمبها وانا ال عملت كل حاجه عشان توصل للي هى فيه وف الآخر اسيبها تحبك انت ع الجاهز كدا دا حتى عيب ف حقي
منصور يجلس في مكتبه والغضب يظهر على ملامحه
لاحظت مروة ذلك فأخذت شكولاه من درج مكتبها وذهبت له ووضعتها أمامه على المكتب
منصور نظر للشكولاه ولم يتردد في فتحها وبدأ الأكل بغضب ولم ينظر لمروة
مروة جلبت الكرسي وجلست بجانبه وقالت بضحك : اي ال حصل عصبك كدا
منصور بغضب وهو يأكل : انا موقعتهوش انا متأكد
مروة بتعجب : هو مين
منصور نظر لها بتعجب : تفتكرى انا الغيره عمياني فعلا وبعمل حاجات وانا مش مدرك
مروة بتعجب : امممممم هو انا مش فاهمة حاجه بس طول مانت واثق انك مرتكبتش اي غلط متسمحش لحد يقنعك بكدا
منصور بإبتسامه : صح متشكر جدا ليكى
مروة بإبتسامه أيضاً: انا رايحة مكتبي لو أحتجت اي مساعده اندهلي هجيلك فوراً واظن انك عرفت هتشتغل ازاي
منصور : اها تمام
بعد مرور الوقت انتهى وقت العمل
خرج منصور من الشركه مثل باقي زملائه
وجد ايناس تنتظره بسيارتها ف الخارج
منصور تظاهر انه لم يراها وأكمل طريقه
ايناس لحقته ووقفت أمامه
منصور : نعم في حاجه
ايناس : هو انا شفافة يعني ولا اي مش شايف اني واقفة مستنياك
منصور بلامبلاه: هركب تاكسي واروح اتفضلى انتى
ايناس أمسكت بيده وجذبته معها نحو السياره قائلة
: اركب عايزاك
منصور : لو عندك حاجه عايزة تقوليها قوليها انا سامع
ايناس بغضب : شايف اننا نتكلم ف الشارع كدا عادي
فجأه يأتي ناجى وهو يتكئ على احد زملائه ويتحدث( بسهوكه )
: ايناس انتى مروحة اصل رجلي وجعاني جامد ومش هعرف اسوء
ايناس بتعجب نظرت له
انت رجلك لسه بتوجعك
منصور بدأ الأففه من تلك الأكاذيب
ناجى نظر لمنصور وجده غاضبا فتظاهر باللطف قائلا : لا لا مفيش حاجه انا كويس طالما منصور معاكى روحوا انتو
ايناس وجدت انه من قلة الزوق تركه وحده وأيضاً تعلم انه لو وافقت على اخذه معهم منصور سيغضب أكثر
صمتت لثواني ثم قررت أخيراً وقالت: تعالي معانا هوصلك ف طريقنا
ناجى نظر لمنصور وجده اشتاط غضبا فرد قائلا: بس انا حاسس ان منصور مش هيكون مبسوط من وجودي
ايناس : منصور غلط لما وقعك ومفروض انه يعتذر واعتبر توصيلي ليك اعتذار بالنيابه عنه
منصور بصدمه : اعتذر ع اي وانا موقعتهوش
ايناس لم ترد عليه ونظرت لناجى قائلة
: اركب يلا
ناجى شعر بالإنتصار فقال بفرح : بجد متشكر جدا ليكى ومتقلقوش انا هركب ورا ومش هعمل ازعاج خالص
وهم بركوب السياره
ايناس نظرت لمنصور قائلة : اركب يلا انت كمان
منصور لم يرد عليها ونظر لها بخيبة أمل وتركها ومضى
مروة رآته اثناء خروجها من الشركه فنادت عليه قائلة
منصور استنى
منصور بتعجب: نعم
مروة بإبتسامه: بما إنك مروح يلا نتمشى سوا
منصور ادار ظهره فوجد ايناس تقف على باب سيارتها وتنظر له لترى ردة فعله
منصور نظر لها بغيظ وقال لمروة بإبتسامه
: تمام يلا
ايناس كادت تشتاط غضبا عندما رآته يسير معها
ناجى لاحظ ذلك فقال
: اي يا ايناس مش هنمشي بقى ولا اي
ايناس بتنهيدة غضب ركبت السياره وأغلقت الباب بقوه
قائلة في نفسها
: براحتك يامنصور اعمل ال انت عايزه انا زهقت
ثم قادت السياره وأنطلقت مسرعة وهى غاضبة
اثناء قيادتها للسياره ظلت تتخيل منصور وهو يضحك مع مروة
شعرت بالضيق فقامت بفك ربطة عنقها( الكرفته الحريمى)
فى الصباح وجدت ايناس نفسها عارية حافية فى الفراش فى احضان ناجى الذى كان يقبلها ويحضنها بشبق وكسها يسيل منه لبنه وشعرت بالشبق ممزوجا بالاحساس بالذنب انها استسلمت للغيرة وايضا لعشقها المزدوج لناجى ومنصور سوية .. وفى الوقت نفسه كان منصور يفيق وهو عار حاف فى الفراش ومروة تداعبه وتقبله وتلمس عضوه بيدها وفمها واصابعه تستشعر لبنه فى كسها الذى فض بكارته الليلة وانزل دم عذريتها .. وكانت اول امراة فى حياته كما كان ناجى اول رجل وابو عذرة ايناس .. وكل منهما – ايناس ومنصور – استسلم لشريكه فى الفراش يداعبه ويتمتع معه .. ظل الاحساس بالذنب والشبق مخلوطا به بعدها لا يفارق منصور وايناس وبقى منصور على علاقة رومانسية جنسية مع مروة وبقيت ايناس على علاقة رومانسية جنسية بناجى .. حتى بدا كل من مروة وناجى يستشعران عدم توافقهما مع ايناس ومنصور مما جعل ايناس ومنصور يعودان لبعضهما ويدخلان فى علاقة مساكنة جيرلفريند بويفريند .. ودخل ناجى مع مروة علاقة مماثلة ..
____________
"بعد مرور عدة اعوام وايناس ومنصور يعيشان معا وبحكم المتزوجين لكن دون زواج مساكنة فقط"
في احد الحدائق تجلس ايناس ومنصور ويوسف
يوسف : بابا ممكن تربطلي الكوتشي
منصور بحب : تعالى ياقلب بابا
ايناس بضحك : بابا ها مفيش مره ياماما اعملي كذا
منصور وهو يربط الحذاء بسعاده : هو بيحب بابا اكتر مش كدا يايوسف
يوسف ضمهم الأثنين لحضنه قائلا بحب: انا بحبكوا انتو الأتنين اوي انا ربنا عوضني بأحلى ام واب ف الدنيا دي كلها
ايناس ومنصور قبلاه بحب وسعاده ثم تركهم وذهب ليلعب
منصور وهو ينظر له وهو يلعب : شايفة يا ايناس بقى بيحبني ازاي
ايناس بضحك: بصراحه انا كنت متوقعة داه اذا كنت سرقت قلب مامته من اول نظره مش هتسرق قلبه
منصور بإبتسامه : بصراحه الواحد مش عارف من غير كلامك الحلو دا كنت هعمل اي
ايناس بضحك : اعمل خط وامشي عليه
منصور نكزها في كتفها : قولتلك مية مره متألشيش تاني
ايناس ظلت تضحك
فجأه يأتي فتى يحمل كاميرا حول عنقه ومعه صوره ويسألهم قائلا
: دي صورة اهلي في حد منكم شافهم قبل كدا
انتهى 💙
#جدو_سامى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أدب المعجبين له احترامه وليس سرقة Fan Fiction
-
موعظة على سرير طمطم - لصديقى باهر علوى
-
التاج افتراضيا أو حقيقيا
-
الانفتاح الذهني أو التفتح الذهني
-
لأننى رجل عاطفى يا هلال
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|