|
شوكولامو - وشكوماكو
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7647 - 2023 / 6 / 19 - 00:50
المحور:
كتابات ساخرة
نحن في العراق توارثنا الشكو ماكو (Shako mako) منذ مليون سنة ضوئية. فالشكو ماكو: كلمة كونية استقصائية استفهامية استفسارية أوسع إستخداماً من كان واخواتها وبنات عماتها. . شكو: تعني ما الشيء الذي حصل أو ما الموجود ؟. . اما (ماكو): فتعني ما الشيء الذي لم يحدث ؟. . اما الشوكولامو (Chocolamo) التي ذاع صيتها بعد هجمات الخواجاية (نضال احمدية) ضد اشقاءنا السوريين، عندما نعتتهم بالرجعية والتخلف بسبب جهلهم بالوزن الذري لمادة الشوكولامو. فالحقيقة ان هذه المفردة ليست من المعجم العراقي، ولا الشامي، ولا الخليجي. ولا حتى السنسكريتي. . يقول علماء الخنفشاريات: ان الشوكولامو شجرة هجينة طويلة الساق دقيقة الأوراق لها ثمرة بطعم (الشك) ومرارة (اللوم). فهي تجمع بين الشك واللوم. ثم صارت شكلامو وتطورت إلى شوكولامو. . اللافت للنظر ان خبيرة الثرثرة الفراغية (احمدية) طالبت حكومة لبنان بترحيل السوريين وراء الشمس بسبب اختلاف وجهات النظر في الشوكولامو. وهي لا تعرف شيئاً عن أصلها. هل هي رقصة برازيلية مثل السامبا او التانغو اللاتينية ؟. ام لها علاقة بالفنان الراحل شوكوكو ؟. أم انها مقتبسة من طبق الشكشوكة التركية ؟. ثم تبين لنا بعد تصفح مؤلفات الشيفة الاردنية (منال العالم). انها مأخوذة من كلمة أجنبية chocolate mousse. أو موسية الشوكولاتة باللغة الإنجليزية. و Chilled Chocolate Mousse، وتعنى حلوى الشوكولا المثلجة. على الرغم من ان الخواجاية (احمدية) تدرك بخدودها السيليكونية المنفوخة ان مثلجات سوق الحميدية في بلاد الشام، وبوظة بكداش اكتشفتها قبائل سوراقيا قبل اكتشاف الدوندرمة العثمانية والحلوى العمانية. ولا تكتمل زيارة الشام إلا بوقفة عند بوظة بكداش. التي يتخذها العالم كله معياراً للجودة والطعم الفريد. . في العراق عندنا تشريب باميا لامو. وباچة لامو. وسمك مسكوف لامو. ولبن أربيل لامو. ولا وجود للشوكولامو حتى في النمسا وفنلندا واليابان واليونان والسودان والألمان. . فلا تلوموا حمدية على اللامو. بل لوموها لأنها لا تعرف شيئاً عن لامية العرب للشنفرى، ولا لامية العجم للطغرائي. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية / ج 4
-
البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية/ ج 3
-
البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية / ج 2
-
البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية / ج 1
-
ما الذي تعرفه عن علم الكائنات المشفرة ؟
-
مجالس للخداع والانتفاع
-
تجنيد القروش الخليجية
-
إرتفاع رسوم البوسفور والدردنيل
-
مشروع الثقب الصيني العميق
-
انقذوا منظمة (روبمي) قبل ان تفقد مؤهلاتها
-
كائنات غير بشرية فوق سطح الأرض
-
ليلة القبض على القرش المتآمر
-
رزاق عبود: إنموذجا للمروءة والإنصاف
-
قنابل تكفي لنسف الارض والقمر
-
موازنة فاقدة لشروط الاتزان
-
مركبات فضائية محتجزة فوق الأرض
-
أمن الحدود: وقائع عربية محبطة
-
كتاب جديد عن بلاد ما بين النهرين
-
قرار الزواج بيد الحكومة
-
الصين تدخل حلبة التنافس الجوي
المزيد.....
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|