محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ
(Mohamed Wagdy)
الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 20:28
المحور:
كتابات ساخرة
كان الهندبائي قد جاوز وقت الظهر بقليل
وما زالت قطرات ماء الوضوء من وجهه تسيل
وبعد نيل البركات وصالح الدعوات
توجهت إليه وقلت :
فيلسوف.
يا صاحب الرأي المخوف
ألا ترى ما يحدث كل حين
في فتنة النصارى والمسلمين؟
وهنا بسمل وكبر
وتولى وحوقل ثم أدبر
وقال :
إن ترك القبطي في ديارنا لهو دليل على سماحة الدين
أما أن يتطاول على القرآن
ويزعم أن له الحق في النقد والهذيان
فهذا مما لا يجوز
ويجب فيه قطع الرقاب، والتغريب عن البلاد.
قلت له : فيلسوفي
ألا ترى أننا نتجنى ؟
فالله في الإسلام يزدري
فيكفر اليهود والنصارى، ويسب أبا لهب وزوجه، ويشتم رجلاً بأنه ابن زنا.
أوليس هذا ازدراءً؟
فقال والغضب في جوانحه :
إن الله ينتقد من يشاء
فهو أعلم بحال العباد
ونحن نفعل كما فعل نبينا
ونسب من خضع لنا
أو لم تقرأ الحديث الشريف :
" أعضوه بهن أبيه " ؟
إننا الأعلون بحق الدين
ولأننا من المؤمنين
أو لم تقرأ :
" وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " ؟
فما يحق لنا برفعة الدين
لا يجوز ولا يحل لغيرنا من الكافرين
فإن تطاولوا علينا
سقطت ذميتهم
وحق قتلهم وقتالهم
فبكيت وارتعش فؤادي
وطلبت التوبة من شيخي ورشادي
#محمد_وجدي (هاشتاغ)
Mohamed_Wagdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟