جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 16:49
المحور:
الادب والفن
في الكوابيس . . .
ننعتق من المشاعر الحقيقية
نصبح خلاقين
لكن الكراهية
تستيقظ من أعماق قرون
بدائية مظلمة
تزحف بخبث متباطئ
تتسلل إلى دهاليز الذات
لتكشف عن أنيابها السمية
حيث ينشر التوجس جناحيه. . .
ويحوم فوق تلك الدهاليز الضيقة
هناك. . .
بشراك دبقة . . .
تتشبث الغيرة. . .
بفضاءات من النرجسية
لا يمكنها تغير مجرى التاريخ
ولا ترويض الوحوش الداخلية
سكاكين . . .
ذات نصال حادة يتم شحذها
لتقطيع أوصالي
مشاعري. . .
لوحة من الفسيفساء
بالرغم من وضوحها
إلا أنها شيء غامض
يصعب تفسيره
في سهوب فضاءات قلوبنا
العامرة بالعشق
تختفي الفروق
لا فرق بين قاطني
الأكواخ والقصور
ولا بين اختلاف ألواننا
لكن الحرائق متشابهة
والألم الحلو. . .
الذي يوجعك. . . يمزقك
يسحبك بعيداً
يخترقك. . .
بشعور من الجوع
للأحضان الدافئة
المثرات بالمتعة
هناك. . .
وعلى تخوم مدننا الضائعة
وبين الكثبان الرملية العارية
حيث الشمس لا تغرب أبداً
باتت الكلمات والأطلال كما هي
وبالرغم من أن:
أمتعتنا ثقيلة
كانت أفكارنا مبهرة
لكن الحب. . .
يستهويني أكثر من جميع
الأشياء الأخرى
لأدلو بدلوي
في رسم مسار أبديتي
البصرة: الأربعاء/17-7-2019
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟