|
الانفتاح الذهني أو التفتح الذهني
جدو سامى
كاتب وباحث وروائى متنور ومؤمن بالحريات الجنسيةوالدينية والابداعية والفكرية كاملة
الحوار المتمدن-العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 09:56
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
الانفتاح الذهني أو التفتح الذهني هو قبول الأفكار الجديدة والمختلفة والغريبة سواء الجنسية والدينية والفكرية بأنواعها. يرتبط التفتح الذهني والانفتاح الذهني بالطريقة التي يتعامل بها الأشخاص مع وجهات نظر الآخرين ومعرفتهم ونظرته للأمور المختلفة بالحياة،
يُعرِّف جايسون بيهر الشخص المنفتح العقل بأنه الشخص الذي "يتخطى بشكل مميز أو يتنحى مؤقتًا عن التزاماته المتعقلة ومبادئه من أجل إعطاء جلسة استماع عادلة ونزيهة للمعارضة الفكرية لرأيه". يرى جاك كوونغ أن الانفتاح الذهني هو "الاستعداد لأخذ وجهة نظر جديدة ومختلفة على محمل الجد". وفقًا لواين ريجز ، ينبع الانفتاح الذهني من إدراك إمكانية الخطأ الكامنة في معتقدات المرء ؛ ومن ثم ، فإن الأفراد المنفتحين يميلون أكثر إلى الاستماع إلى وجهات النظر البديلة والنظر فيها بجدية. توجد مقاييس مختلفة لقياس الانفتاح الذهني. جادل هاردينغ وهير بأن المدارس يجب أن تركز على الانفتاح العقلي أكثر من النسبية في تعليمهم العلمي ، لأن المجتمع العلمي لا يتبنى طريقة تفكير نسبية. من بين أمور أخرى ، يتضمن الموقف النقدي نظرة منفتحة الذهن فيما يتعلق بمعتقدات الفرد ومبادئه مع احترامها. و «أنه يجب أن يكون لدى الآخرين الحرية في التعبير عن وجهات نظرهم وآرائهم، وأنه يجب الاعتراف بقيمة معارف الآخرين ومعتقداتهم». أمثلة موضحة للانفتاح الذهني.. أن تكون منفتح الذهن ومتفتح الذهن معناه أن تتقبل أصحاب المعتقدات والأديان الأخرى بكل تسامح معهم ومع أفكارهم وألا تقوم بتسفيهها طالما لم تحتوي على ارهاب أو قتل الآخرين أو قمع حريات الآخرين أو البلطجة وتكميم أفواه الآخرين، كل معتقد وفكر متسامح ومسالم يجب احترامه سواء كان أقلية أو أكثرية حتى لو لم تكن أنت موافق على هذا الفكر أو المعتقد... وبالتالي أن تتقبل العلمانية واللادينية والربوبية والبوذية والزرادشتية والمسيحية واليهودية والبهائية والرائيلية والكمتية والهيلينية والوثنية الجديدة والطاوية والهندوسية والايزيدية والربوبية التعددية والشيوعية والناصرية والليبرالية والرأسمالية ومذاهب الصوفية والعلوية والدرزية والشيعة والاثناعشرية والاسماعيلية وغيرها وتحترم أتباعها وحرياتهم ما لم تحتوي على ارهاب للآخرين او قمع لحرياتهم او تكميم افواههم. أن تكون منفتح الذهن ومتفتح العقل معناه أن تتقبل الميول الجنسية المختلفة وألا تسخر من أصحابها وألا تتهجم عليهم وتهينهم وألا تتهجم على قصصهم ووسائلهم في ايصال رسالتهم وميولهم للناس عبر الفن بأنواعه، حتى لو لم تكن موافقا أو منتميا لهذه الميول وبالتالي فعليك تقبل المثلية الذكرية والانثوية واحترامها والبايسكشوالية والهومورومانسية والبانرومانسية والبانسكشوالية واحترامها وتقبل الدياثة واحترامها وتقبل جنس وزواج وحب المحارم واحترامه ما دام بالتراضي للطرفين وبعلم الزوج او الزوجة ورضاها، وتقبل تعدد الازواج وتعدد العلاقات الجنسية للفتاة والمراة فهي حرة في جسدها، وليس لابيها ولا اخيها ولا ابنها ولا احد سوى زوجها فقط ان كانت متزوجة سلطة الموافقة على افعالها الجنسية او رفض ذلك، ونفس الحال لو اراد الرجل تعدد علاقاته الرومانسية او الجنسية لا سلطة لاحد عليه سوى زوجته بالموافقة او الرفض .. مع امكانية النقد باحترام ومع عدم التسفيه او الدعوة للقتل او القمع او الارهاب او التكميم ضدهم.. كل هذه امثلة للتفتح الذهني والانفتاح الذهني..
يعتبر الانفتاح الذهني بشكل عام سمة شخصية مهمة للمشاركة الفعالة في فرق الإدارة والمجموعات الأخرى. وفقًا لديفيد ديسالفو ، فإن الانغلاق الذهني ، أو عدم الرغبة في التفكير في أفكار جديدة ، يمكن أن ينتج عن كره الدماغ الطبيعي للغموض. ووفقًا لهذا الرأي ، فإن للدماغ علاقة "بحث وتدمير" مع الغموض والأدلة المتناقضة مع معتقدات الناس الحالية تميل إلى جعلهم غير مرتاحين من خلال إدخال مثل هذا الغموض. تؤكد الأبحاث أن الأشخاص ذوي العقلية المنغلقة المتناقضة مع المعتقدات لديهم تسامح أقل مع التناقض المعرفي.
الفضائل التي تتعارض مع الانفتاح الذهني تشمل "الصمود أمام المتاعب والمصاعب" و"الولاء للوطن أو الفرد أو الجماعة والشلة أو القيم المجتمعية أو معتقد الفرد الديني أو الجنسي" و"الأصولية".
#جدو_سامى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لأننى رجل عاطفى يا هلال
المزيد.....
-
-إسرائيل- تتهم بابا الفاتيكان بازدواجية المعايير اثر تنديده
...
-
عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سور
...
-
مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون
...
-
“بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس
...
-
الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص
...
-
-عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
-
سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في
...
-
طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو
...
-
سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب
...
-
تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|