زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7644 - 2023 / 6 / 16 - 17:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
بوريس كوستينكو
صحفي واعلامي روسي بارز
14 يونيو 2023
• تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
هجوم على الوعي من خلال ضوضاء الإعلام:
غالبًا ما لا يفهم الناس بعضهم البعض لمجرد أنهم يتحدثون نفس اللغة ، فهم يفهمون معاني مختلفة من الرسائل التي يتلقونها. يحدث هذا بسبب غياب أساليب الدعاية شالإعلامية التي كانت تستخدم في عهد الاتحاد السوفياتي. ومن هنا انقسام مجتمعنا إلى مجموعات أيديولوجية متعارضة تؤدي إلى مواجهات على الصعيد الداخلي.
لا بد أنكم تتذكرون المرسوم الرئاسي "بشأن الموافقة على أسس سياسة الدولة للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية في روسيا وتعزيزها". بالتأكيد ، قلة من الناس يعرفون المعارك التي اندلعت من حوله عندما تم تقديم هذه الوثيقة لأول مرة للمناقشة من قبل الجمهور كمشروع قانون ، ثم تم حذفه من قبل وزارة الثقافة بمبادرة من نقابة ممثلي المسرح.
لا يمكن أن تتم الدعاية بدون أيديولوجية ومفهوم معين للتنمية. وراء موجة الضوضاء الإعلامية التي نتلقاها ، من المستحيل توضيح الحقيقة.
اليوم ، كل هذا ، بالطبع ، تسيطر عليه شركات إعلامية محلية كبيرة. إنها - جزء من تاريخ تلك الفترة عندما تم استبدال الدعاية بقوانين ليبرالية لتبادل المعلومات ، والتي تقوم فقط على المصالح التجارية. وعلى الرغم من حقيقة أنه مع بداية الحرب ، بدأنا سماع إشارات إيجابية ملموسة ضمن ضوضاء الإعلام هذه ، إلا أن الفجوة بين الاهتمامات الشعبية وعروض المنتج الإعلامي لا تزال ضخمة.
بدأت المعلومات ، مهما كانت ، تدخل حياتنا كترفيه ، ولم تعد حاجة روحية مسؤولة عن صنع الوعي. إن الهجوم على الوعي بضجيج إعلامي يؤدي بالإنسان ليس فقط إلى اللامبالاة و تدمير الروح ، بل هو عمل إجرامي.
تم تأكيد هذه الفكرة من خلال كلمات الأكاديمي "سيرغي كابيتسا" (عالم فيزياء روسي حاصل على جائزة نوبل1928-2012-المترجم)، التي قالها قبل وفاته بوقت قصير.
- قال إن التلفزيون الروسي اليوم "منظمة إجرامية". لو كان لدينا مثل هذا التلفزيون قبل الحرب الوطنية العظمى(الحرب العالمية الثانية – المترجم) ، لكنا خسرنا الحرب .
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟