أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميحة التميمي - أهذا الليلُ كُلّه ظِلّي














المزيد.....

أهذا الليلُ كُلّه ظِلّي


سميحة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 23:29
المحور: الادب والفن
    


ربي....
أهذا الليلُ كله ظلّي! ما سِرّي فيه، ما وِردي
هل من كسرةِ صَبرٍأسوقُ بها نفسي إلى مَرقاها
ما هداني أحدٌ إليّ ولا دلَّني عليكَ فيّ ولا دلّني عليّ
لا... كُلّي فؤادٌ نُوديَ من جنوبِ القلب أن تأدبي
ما لكِ والشك والسؤال؟
كُلّي فؤاد يسافرُ ولا يصلُ / ولا يعرفُ كيف يعود
وكلما أنمته صحا/ وبكا / وتَوانى وتدانى/ وبراهُ الوَنى
فقصدَ مَوانِسَ الورّادِ، وتَلَطَّفَ، وذكرَ التلَذذَ بالعَنَى والجوى،، يا اا رعى الله وسقى ثقيلات العهود ..
لا: إنّي أُحبكَ وهذا يقيني وما عدا كل هذا الذي ترى مقاماتٌ كانَ فيها أُنسي وسير فؤادي:
إذا صحتُ أبكى الوجد بي مُقَل الهـوى
يمينينِ لولا العهــدُ لم يطِبِ الوقــــــتُ
وإن رحتَ نادى القلبُ أسرفَ بي النوى
فعودي لريحان الصفـــــا كَمُلَ الصمتُ
وإن ذقتُ ما أنكرتُ،،، صارت أسيـرة
جمالك عشـــــــقٌ لا يرادُ له سكتُ
ربي/ إنّي أبتهجُ قبلَ أوان البهجة حينَ أعودُ إليك وتحييني
أني ما أعربتُ عن ألمي قُدّام طبيبٍ مثل الليل
أنا شاردة بكسرةٍ خبز من أبي وأمامي دهرٌ
أتكفيني؟
إنّي أعرفُ طعمَ فمي، وأنفاسُ يقيني وشَكّي وانتباهاتي وحَشرجاتي وإيماءاتي ولونُ قلبي ورقعةُ ثوبي القديم التي نسلتُها من سَمَلِ الفزاعةِ التي نصبتُها لتردَّ العصافير عن الشجرةِ التي أُطعمُ منها أيتامَ المساء الجياع ...

بُحَّ القلب مولايَ من طولِ السُبات
يا الأوحد وحدَك وحيدي
برّاقٌ هذا العتمُ وطفلٌ هذا الجَلَدُ المنجذلُ بكذبةِ الدنيا
وأنا سُجّيتُ على سريرتي وقلتُ عليَّ السلام
فاستقمتُ، وترفعتُ
وارتقيتُ، وتفيأتُ، وتدفأتُ من فيضكَ
وبرقكَ وعشقكَ إلهي ومقدّسي وربي
إني أتحاشى الثرثرةَ عن الأمجاد فلا تنْصَلِبوا من أجلي
لا تَقْتتلوا لا، لا تسألوا الأسباب، لا تُغلقوا الأبوابَ
لا تُكثروا الأثواب، وإن غلبَ الوجعُ قولوا آمين وقوموا عنّي ودَعوني
دُقّوا الأجراس من أعماق الإيمان
واسجدوا راضينَ بالهواجسِ والنواحس
يا ربَ الحُكم العلوي
لمْ أغفر للعجز الرابض في صدري ، فأنا اليوم ما بلسمتُ مرضاي
وما أطعمتُ الكهلَ المرميِّ على ناصية الشارع
ها أنّي انظر في وجع الأشجار واصلّي
ما اشتركت في الاحزان على باطل
الرمش اهتدل فاقري يا رب العين بقبس من وصل
بالهجدة، بالهجعة ، بالسكنة، بالجمرة، بسيناتي الخمسين
ومن عندك يا رب عشرا وعُشرا
وبلا عسر فالإعسار دوار وعوار ولا ضوء لخدر العين
اني أعطش في الظلمات السرية اني أصبأ في الردات الليلية ففيها الزقوم وفيها الحلكة وتجيء الايات ترتب محل القلب تسبح حمد القدوس فيجود اللطف اللطف اللطف منك
قال السيد لي موتي – موتي الآن ولكني غافلت السيد بمحكم آيات العشق وقمت اليك وسألتك بفاءات التفريج بياءات العشق بان لا أتجرع نيران لظاها وان لا أُقتَلُ رمياً بالهرطقة وبالكفر مثل الشعراء
اني أُسرف دوما بتفاعيلي منذ لثغت بأسراري أيام الصبوة
فقلت قفا نسرف أكثر كي نصل إلى الغيبة
قوموا كي نصل الى الخلوة قوموا لا نُشهد إلّا الأحياء الأقحاح
قوموا كي نرمي الجمر على الصحراء
قوموا نستوحي التبجيل ونستوفي التخييل
ونستوقدُ نارا ونستوفد حالاً
ونستنسخ آمال الأسلاف
إني أسكن بيتا أسماه الراوي بيت الضوء
لكني لم أجد قمراً إلا من خلف الحجب فانحجب واحتجب
وركبت وسقيفة قلبي خاوية خائفة
يا رب تعبت من الخوف المزمن والحر المزمن
فاكتب لي ظلا
بوسع ظلك الان ان يسقيني عطشتُ ولا مطر ولا سلامات تلوح بالانشراح
لمَ أنا وحدي
قد قلت لي : إمشي / لا تلتفتي
كانوا يمرون لكني لم أتلفّت لمْ أتسوّر
شاهدت الكدر والعجاج والحرائق والمسرات والبكاء
ولكني لم أتلفت، قلت لي إمشي لا تلتفتي فجفت القلوب والدروب وخرجتُ في طلبك غيثاً وأخذت برغم الهجير معطفاً ومظلة وعدت مبللة متبللة يا رب أهل اليقين وأهل الخطرات وأهل الكُرب يا العزيز يا العزيز ..
ها أني أتبللُ بيقيني ..
لقد أسحبتْ فامطرتْ فولدتْ سيولاً صارت لُججا وذاكرة البرد سليلة ثلج التاريخ الأبيض والمزن البيضاء والمدن الصفراء
صعدت الى سلالة النجوم أكاد أموت من الحياة فأصغي لك وحدي وأكشف عن القروح لتراها وحدك ووحدي فاغفر لي شرب القهوة وعيش الصبوة ويا عينتاي قفا نهذي وصلنا آخر الطريق...ولم نصل فتلك مجالستك واستئناسي بها
اللهم اكتب لي ظلّا
حين كلهم غافون في الكرى
وأنا أشاهدُ ألوان وجدي
وأُعاين حباً منك ومني من خيط النور على الحائط
ليس ثمة إلا أنا أدق صبابات الوجد وأعذر في بيت الحب جميع العشاق ،سأحاول أن أكتب أن الليل حين يغمض جفنيه يصير نهارا وسأنسى كل سخافات العين الذرافة وأتلو درس التسبيح وأتلو نبض القلب على أنات القلب وأدقُ النبض الثالث والتسعين على المرآة وأفارق حيرة دهر ما برح يمسك يدها للتسآل كنت أريد وطنا من طين لكل حزانى الأرض ولم أُغيّر شوقي ولا قلبي ولا تسابيحي ثم بنيت من دمعتين سورا لا يتجاوزه المتخاذلون وانا ما سايرت الطريق ولا الجسر المنصوب فوق مياه ...
هذا هو الليل الذي خرجتْ علي منه الحمامة
وانا أغرقُ في حمرة الجلنار وازرقاق السماء
ربي : وأن لا نصُبَّ نفوسنا ولا محباتها في ديار المثقوبين
وأن نبقى عظماء حتى مواسم الحصاد الأخير امين.

ا



#سميحة_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطع من / رسائل اليهم .. الى ولّادة بِنْتِ المُستَكفي وابن ...
- نشيدُ صغيرٌ من نور


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميحة التميمي - أهذا الليلُ كُلّه ظِلّي