أيُها اللبناني بدك تترَّوى شوَّى

عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 16:29
المحور: كتابات ساخرة
    

سقطت للمرة الثانية عشر مهزلة فرض رئيس على اللبنانيين بعد سلسلة جولات ومحاولات لإستعادة فتح ابواب قصر بعبدا الجمهوري الذي يطل على عاصمة النور والزخم والبطولة وفضول من يحبون ويعتقدون ان بيروت عاصمة الروح والعروس الدائمة في تهيئها لإستقبال عريسها كما يُعتَقدُ في سيَّر التاريخ الفينيقي مروراً بملحمة عشتروت وادونيس ذائعة الصيت عندما نتحدث عن ساحل لبنان وجبالهِ المغطاة بالبياض على مدار العام للقمم التي ترتفع فوق السحاب .
لبنان كما قال مراراً الشاعر الفريد سعيد عقل حيث ردد مراراً بعد كل هزة يمر بها ذلك البلد الفينيقي الوحيد المتبقى في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط لبنان "" هالكم ارزة عاجقين العالم "" .
مؤكداً كان موعد الامس بعد ما دارت كل المحاولات الفاشلة حينها واثناءها واليوم !؟. الى اتفاق نهائي لأنتخاب رئيساً للجمهورية كما جرت وسادت العادة في مجلس النواب البرلمان اللبناني الذي يتشدق نوابه ِ تِباعاً بإن الديموقراطية قبلتنا وعشقنا الابدي في بلاد الشرق ونكاد(( الوحيدون ))،مَنْ يعرف كيف نستطيع البقاء لدورات ثانية وثالثة ورابعة وربما خامسة في الصرح النيابي الذي يتبؤأهُ الإستاذ نبيه بري زعيم ثنائي للطائفة الشيعية الكريمة التي يطرق بمطرقطها ساعة يحتد النزاع والصراع والنزول الى ساحة النجمة كون المفتاح للمجلس الموقر معلقاً وملفوفاً على سلسلة عمرها "" 31 عاماً منذ انتخابات تموز النيابية عام 1992""، مُذاك اصبح زعيم حركة امل واحدٌ من رواد متابعة فرض فرص قوانين ودساتير ومواثيق وتشريع حول تطوير عمليات الإقتراع في مجلس نواب لبنان الغائب الحاضر لدى الكتل النيابية الكبرى وحتى نواب لا سند حزبي او طائفي لهم وهم قِلة .
حصل الوزير السابق جهاد أزعور على رزمة متوقعة من اصوات المعارضة للمنظومة نفسها ، داخل عدد ومن اصل 128 نائباً يمثلون اصوات الشعب اللبناني العظيم هكذا يُروِجُ بعد كل فراغ او محاولة لإستعادة إحياء نغمة نحنُ نُمثل ديموقراطية منحتمونا إياها وبناءاً عليها نقف اليوم لنرد لكم جميلاً ديموقراطياً مزيف بكل معنى جوهرياً للكلمة ."" نال 59 صوتاً ""، حيث أرق ولو الى حين ولبعض ثواني من كانوا ينتظرون طرق مطرقة "" ابو مصطفي "" ، ليعلن انتخاب النواب واكثريتهم هذا الوزير السابق المشهود لَهُ بنظافة كفهِ لكن .. عفوا من السهو .. والتجريح والتهم .. كما نال زعيم المردة والمرشح الدائم سليمان طوني فرنجية اليتيم الذي تربي في منزل جدهِ رئيس جمهورية لبنان منذ سنة 1970-1976 . ولكن البيك ابو طوني قائد المردة الزغرتاوي تنازل عن مركزهِ في مجلس النواب تاركاً تكرار الوراثة حيث تم إنتخاب ولدهِ النائب الحالي طوني سليمان فرنجية الذي يؤكد اصالة العائلة المارونية الشمالية دائماً في مجلس نواب لبنان. نال ""مرشح الممانعة 51 صوتاً "" ، ربما كان العدد ضئيلاً لكنهُ لم يكن حاسماً او جازماً بأن دفة الممانعة غالبة دوماً سيما وإن صفعة المعارضة كانت اشبهُ برجم الرذيلة اذا ما وقعت او حدثت "" رُفعت الجلسة "" ، لعدم كفاية الحضور الرسمي المطلوب بعد خروج زرافات متعددة للنواب وتخليهم عن موقف تاريخي على الاقل في منح دورة ثانية لإستعادة ديموقراطية ميتة او مُميتة !؟. أو مطلوب منها ان لا تتشدق الا من خلال بيانات مدروسة من قبل رؤساء لبنان وهُم كُثر اي زعماء 18 طائفة يقبعون في اقبية يُطلون منها اذا ما مالت قوة ضد اخرى !؟. مع مراقبة دول صديقة وعدوة قديمة وحديثة في العُهر السياسي المُتقبل من نواب ساعة يحتدُ الجد .
ونال قائد الجيش المرشح للرئاسة صوتاً واحداً.
وصوت 8 نواب خارج دوائر التنافس "" لبنان الجديد .
وحصل وزير الداخلية السابق زياد بارود على 6 اصوات،
وورقة بيضاء واخرى تائهة . وصوت لجهاد العرب .
المحصلة الاخيرة ايها اللبناني المقيم والمغترب الفقير والغني السليم والعليل الصبايا والشباب .
ليس لديكم سوى الصبر ومراقبة شاشات فاقعة الألوان تُحَرض من حين لأخر هنا لبنان .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 15 حزيران - يونيو / 2023 / ..

#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات