شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7641 - 2023 / 6 / 13 - 09:48
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ال
إن سوريا اليوم هي واحدة من أخطر الأماكن على وجه الأرض لتكون طفلا، مشيرة إلى أن هناك جيلا كاملا يكافح من أجل البقاء.
"حوالي 90 في المائة من الناس في سوريا يعيشون في فقر. حيث يحتاج أكثر من 6.5 مليون طفل إلى مساعدة عاجلة - وهو أكبر عدد جرى تسجيله من الأطفال السوريين المحتاجين منذ بدء النزاع."
لم تترك الحرب جراحاً جسدية على أطفال سوريا فحسب، ففي العام الماضي، ظهر على ثلث الأطفال في سوريا علامات الضيق النفسي - جروح غير مرئية يمكن أن ترافقهم مدى الحياة، على حد تعبيرها.
كما عانى الأطفال الذين فروا من الحرب في سوريا من الصدمة. يعيش الآن ما يقرب من 2.8 مليون طفل في الأردن ولبنان، والعراق، ومصر، وتركيا.
"إن حياة هؤلاء الأطفال مليئة بالفقدان والمخاطر وعدم اليقين. كما أخبرت فتاة تبلغ من العمر 11 عاما أحد موظفي اليونيسف: "لا أعرف ماذا تعني كلمة بيت".
أن إحدى عشر عاما من الحرب والاضطراب والنزوح تهدد تعليم جيل بأكمله. "لا يزال أكثر من 3 ملايين طفل سوري خارج المدرسة، بينما يحصل حوالي 4.5 مليون طفل من سوريا على فرص التعلم رغم كل الصعاب."
إن الأزمات الأخرى التي تؤثر على الأطفال تهيمن على عناوين الأخبار. "لكن يجب ألا ينسى العالم أطفال سوريا. حياتهم ثمينة بنفس القدر - ومستقبلهم لا يقل أهمية."
السلام وحده هو الحل
أولا وقبل كل شيء، أن أطفال سوريا بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب الطويلة المدمرة، مشددة على أنه ما من حل عسكري لهذه الأزمة. "السلام وحده هو الذي يمنع أطفال سوريا من أن يصبحوا جيلا ضائعا فعلا."
ودعت إلى الوقف الفوري لجميع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا، بما في ذلك إصابة وقتل الأطفال.
وأكدت أن تجديد قرار مجلس الأمن الذي يسمح للأمم المتحدة تقديم المساعدة إلى شمال سوريا يعد "حدثا مركزيا،" مشددة على ضرورة رفع مستوى التعافي في جميع أنحاء سوريا - استعادة الأنظمة والخدمات الأساسية في كل القطاعات، للوصول إلى كل الأطفال."
ويتضمن ذلك الاستثمار في التعليم وإزالة الحواجز التي تقف في وجه التعليم. هؤلاء الأطفال هم مستقبل سوريا. إنهم بحاجة إلى التعليم وكسب المهارات للمساعدة في إعادة بناء بلدهم، عندما يحل السلام مجددا،
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟