محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7639 - 2023 / 6 / 11 - 01:27
المحور:
الادب والفن
كان الشارع يحتضن خطاه الشاردة ، وأكتاف السابلة تتقاذفه دون هوادة..فجأة وقعت عيناه عليها، كانت تنظر إليه مبتسمة، وأسارير وجهها منفرجة، احس بفورة شباب مفتقد تسري في عروقه، قال لنفسه: " رحلة السنين لم تنل مني ..ما زال لي عند الحسان حظوة "إقتربت منه الفتاة، فزاد خفقان قلبه، وانتابته قشعريرة غريبة ، مدّت له الفتاة يدها مسلمة ثم قالت:
- كيف حالك؟؟
رد متلعثما :
- بخير ..بخير
تابعت الفتاة حديثها وشفتاها تونقان بابتسامة ساحرة :
- ألم تعرفني ..هل خانتك الذاكرة الى هذا الحد ؟؟
ظل صامتا ومترددا ، لا ينبس ببنت شفة..فهتفت به الفتاة ضاحكة:
- أنا تلميذتك سناء يا أستاذ..سناء مسعودي
عاد من أعلى عليين الى أسفل سافلين ، ونزل درجات ، تذكر أن الفتاة درست عنده بالقسم الثاني إبتدائي منذ عشرين سنة ، وهي فقط تحييه عرفانا بمكانته كأستاذ سابق لها..
محمد محضار 2010
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟