|
فى ذكرى استشهاد الشاعر على فودة صاحب ديوان (فلسطينى كحد السيف) !
سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 7638 - 2023 / 6 / 10 - 10:03
المحور:
القضية الفلسطينية
اتذكر بحزن الصديق على فوده الذى فقدناه فى الاجتياح الاسرائيلى عام 1982 بينما كان ينتقل من ملجا الى ملجا فى البنايات يقرا اشعاره التى تدعو للصمود .فقد كان على بلغة انطونيو غرامشى مثقفا عضويا ملتزم اشد الالتزام بقناعاته . كان بالفعل شعلة متقدة من التمرد و كنت عادة اناديه بالمتمرد. كان من نمط الرجال ممن كرسوا حياتهم كلها للعمل الوطنى .و كونه كان يساريا امميا كان يرى العمل الوطنى فى فلسطين كجزء من كفاحا شعوب الارض للخلاص من الطغيان و الامبرياليه. تعرفت على على فى بغداد و كان يعمل فى اذاعة فلسطين و قد وقف الى جانبى خاصة و كنت فى المرحلة الاولى من حياتى فى حقل الكتابة .و قد نصحته ان ينتقل الى بيروت لان مساحة الحريات اكبر ,و كنت على شبه يقين انه قد يواجه متاعب فى العراق لو بقى هناك .و هى البلد التى انتقل اليها بعد طرده من الاردن. كان على متمردا على كل شىء بالفعل.اسس صحيفته الرصيف و كان يوزعها بنفسه و يكتب فيها اشعاره و افكاره خاصه النقديه للقيادات الفلسطينية التى لم تكن مسروره بكتاباته. كان على ذلك الطفل الحالم الدائم الذى كان يحلم بالعدل و المساواه و الحريه و قد كان شجاعا فى مواقفه و لا يساوم فى افكاره و مواقفه.و كان شعره الابيض يجعل منظره قريب لشعراء الهند مثل طاغور. كنا نلتقى بين حين و اخر فى مقاهى الطريق الجديده التى كانت تعج باليساريين و المثقفين من اقطار مختلف فى ذلك الزمان . و كانت نقاشاتنا غالبا تتمحور حول الثقافه و حول السياسه بالطبع.. كانت الروح الوطنيه عند على مرتفعه الى اقصى الحدود و لعل ذلك ما يفسر ان اول ديوان شعرى اصدره كان (فلسطينى كحد السيف) و قد كان هو فعلا كذلك. استشهد على فى بيروت و هو يقرا أشعاره و يوزع صحيفته و قد اخبرنى صديق مشترك ان على سمع بيان نعيه قبل ان يفارق الحياه فابتسم! هذه احدى قصائد على التى غناها مارسيل خليفه. إني اخترُتك يا وطني حُبّا وطواعية إني اخترتك يا وطني سِراً وعلانية إني اخترتك يا وطني فليتنكّر لي زمني ما دُمْتَ ستذكُرني يا وطني الرائع يا وطني دائمُ الخضرة يا قلبي وإن بان بعَيْنَيَّ الأسى دائمُ الثورةِ يا قلبي وإن صارت صباحاتي مَسا جئتُ في زمن الجزْرِ جئْتُ في عِزِّ التعَبِ رشاش عُنفٍ وغضب وغضب وغضب وغضب
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مطر يهطل فوق المدينة
-
الوقت يطير!
-
زمن القلق
-
حول الديموغرافيا السياسية فى فلسطين !
-
اغانى البوب الهندوسية دعوة للحرب و الموت !
-
ماذا ستفعل امريكا؟
-
لا بد من اعادة التفكير فى ما وصلنا اليه فى المشرق
-
سنبلة القمح!
-
حول ايلون ماسك
-
هل تراجع دور المثقف العربى
-
هل فعلا تراجع دور المثقف العربى
-
ضور قديمة
-
ازرعوا تنجوا!
-
مراجعات فى التاريخ
-
نجيب نصار ,الصوت الضائع فى برية الجهل و الاذان الصماء !
-
حوار فى محطة القطار! مشهد واحد
-
من الكورونا الى اوكرانيا صحوة العالم الغير غربى
-
العقدة و الحل
-
اشكالات ثقافيه!
-
حول الاعلام الشعبى؟
المزيد.....
-
الملكة رانيا تعايد الأميرة إيمان والأمير الحسين يعايدها بصور
...
-
رصدها -صائد أعاصير-.. شاهد منازل تطفو بعيدًا في مياه جراء عا
...
-
تفجير -البيجر- في لبنان.. مسؤولون يكشفون التفاصيل: إسرائيل ز
...
-
مصر.. ضجة وغضب بسبب فيديو لأطباء يتحرشون بفتيات مريضات والدا
...
-
هجوم صاروخي وبالمسيرات: روسيا تستهدف مدينة إزميل الأوكرانية
...
-
سوريا تتحول إلى ملاذ للفرار من الحرب!
-
شاهد.. تفاعل كبير مع فيديو لهاريس تبدو في -حالة سكر-.. فما
...
-
قائد الحرس الثوري الإيراني: لو اجتمع كل شياطين العالم لما تم
...
-
صواريخ الخنجر الروسية دمرت طائرات F-16 الأمريكية وماذا أيضًا
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير 4 بلدات جديدة في دونيتسك والقضاء ع
...
المزيد.....
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
المزيد.....
|