حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 16:00
المحور:
كتابات ساخرة
شيخان سبعينيان هما آخر من تبقى من من مجايليهما .. إعتزلا المجلس بعد أن مزقت طبلات آذانهما أصوات المتخاصمين وكل منهم يدعي الحق لنفسه ويطلب معاقبة الطرف الآخر بالغرامه الماليه لكونه هو المقصر .
إستمر الخصوم ب(الطلابه) ولم يتمكن الشيخ الشاب من إقناعهما بالصلح فقرر الأستنجاد بالشيخين طالبا منهما الأقتراب منه والأستماع للخصمين بعد أن أخذ ميثاقا من الخصوم على القبول بالحكم الذي يقرره (أبو صالح وأبو جسام) ... إقتربا من مجلس الشيخ وطلبا من الشابين ألحديث بالتناوب وبدأ سائق (الستوته الزرقاء) بالحديث يسبق حديثه القسم مدعيا أنه (على باب الله) يبيع أسطوانات الغاز وقد ضربه سائق (الستوته الصفراء) من الخلف ، وقبل أن يكمل كلامه قاطعه الآخر قائلا (عمي والعباس هو الطگني من الصفحه) وانا امشي بالشارع (على باب الله) أبيع خضروات وفواكه .
عندما تحدث الاول أيده ثلاثه أشخاص وعندما تحدث الثاني أيده خمسه أشخاص ... بادرهما ابو صالح بسؤال لكل منهما.
- (أگلك جدي ابو زرگه ذوله الثلاثه ربعك صاعدين وياك ؟) .
- اي جدي وياي
- (وانت ابو صفره ذوله الخمسه ربعك صاعدين وياك ؟) .
-أي جدي وياي.
توجه ابو صالح نحو الشيخ الشاب قائلا .. (شيخنا تره لا هذا يبيع غاز ولا هذا يبيع خضره أثنينهم محملين بشر والله اليعلم شنه نيتهم ...وشغلتهم يم الشرطه لايمك ولايم ابوصالح وابو جسام) .
هنا وقف أحد السائقين وأشار بسبابته نحو أبو صالح قائلا بأعلى صوته (أنت لوبيك خير متت وي ربعك ).
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟