أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صوت الانتفاضة - عمل النساء في مكبات النفايات














المزيد.....

عمل النساء في مكبات النفايات


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 00:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حسب بعض التقارير الصادرة عن وزارة البيئة تقول ان العراق ينتج 20 مليون طن يوميا من النفايات، وحسب الوزارة ايضا فأن “أكثر من 2 كيلوغرام من النفايات هو المعدل اليومي لكل فرد"، وهذه نسبة كبيرة جدا، فمدينة بغداد مثلا يسكنها ما يقارب العشرة ملايين انسان، وهي تنتج يوميا أكثر من عشرة الاف طن من النفايات، تحتوي على ما نسبته 43% من هذه النفايات على بقايا المواد الغذائية.

لا توجد سيارات تابعة للدولة تجمع وتنقل النفايات، اغلب سكان المناطق متعاقدة مع سيارات "لوريات وستوتات" أهلية بمبالغ مالية معينة، تتفاوت من منطقة الى أخرى، فقد تخلت الدولة ممثلة بأمانة بغداد عن تقديم مثل هذه الخدمات، الخصخصة صارت هي الشعار الذي ترفعه الدولة "تملك تعيش، لا تملك تموت"، وباتت أمانة بغداد مكانا متميزا لعمليات النهب والفساد، وهي احدى اهم بوابات قوى الإسلام السياسي للنهب.

تجمع هذه "اللوريات والستوتات" النفايات من المناطق، لتنقل الى مكان تجميع اولي، ثم تأتي "اللوريات" الكبيرة، والتي تعاقدت معها امانة بغداد، لتنقل هذه النفايات الى المكبات الرئيسية، وهي أماكن تقع في الغالب بأطراف المدن، هناك تبدأ معاناة شريحة من الناس تعيش داخل هذه المكبات والمقالع.

قد يكون مكب نفايات التاجي هو الأكبر في بغداد، وهو يقع على ارض متنازع عليها بين الوزارات، تنقل له النفايات من اغلب مناطق بغداد، هناك ترى النسوة والأطفال وبعض الشباب يستقبلون ب "فرح" سيارات نقل النفايات "اللوريات"، فهي مصدر رزقهم الوحيد، ويقال انهم يدفعون مبلغا معينا لصاحب "اللوري"، فهم يتنافسون على من يسبق لشراء هذا "اللوري" او ذاك، فهم مقسمون الى مجموعات.

لا توجد ساعات عمل محددة، ولا توجد فترات استراحة، فأنت-ي حر بالعمل متى شئت-ي والتوقف متى شئت-ي، بسبب ان سيارات نقل النفايات لا تتوقف على مدار اليوم؛ النساء هن الأكثر عددا بالعمل في هذه المكبات، فعند وصولك لأي مكب ترى النساء المتشحات بالسواد، وهن يمسكن بأكياس كبيرة " گواني" وعصي لنبش اكداس القمامة، لا تهم كم تبلغ درجة الحرارة 40 او 50، تحت الصفر او فوق الخمسين، فيجب العمل لسد رمق العيش.

في بعض الليالي، وعندما يتأكدون من فراغ القمامة من قناني البلاستك والزجاج والحديد وغيرها من المخلفات عند ذاك يتم حرق القمامة، فتنبعث روائح ودخان وسموم لا تخطر بالبال ابدا، سماء بغداد في بعض الأيام تمتلئ بتلك السحب؛ اما من يعملون هناك فهم مشبعين تماما بتلك الروائح والدخان، ان معيشة تلك النسوة لهي الأبأس والاتعس.

امانة بغداد ووزارة البيئة لا تفعلان أي شيء، حتى انهم لا يفكرون ابدا باستيراد معامل حديثة لتدوير النفايات، انهم كحال بقية السلطة مشغولة بالنهب والسلب والسرقة.

ان سلطة الإسلام السياسي هي سلطة نفايات، بل هي من أقذر النفايات الموجودة على الأرض، وهذه السلطة لا تحتاج الى معامل تدوير النفايات، بقدر ما هي بحاجة دائمة الى تدوير ذاتها.
#طارق_فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى العمال تواكب مسار الحركة الاحتجاجية
- (أسلحة نووية للجميع)
- الحياة في معامل الطابوق
- عندما تحكم القوى الدينية المجتمع
- مسرح الدمى
- زيلنسكي في قمة جدة او دمية وسط الدمى
- حول سٌلم الرواتب
- رأي شخصي في ممارسة الأول من آيار
- سيناريو السودان. الى اين؟
- -قبل الورقة الأخيرة-
- هيكلة شركات وزارة الصناعة
- التاسع من نيسان الديموقراطية المشؤومة
- رأي في السياسة- شبح الحرب النووية يتصاعد
- -مؤتمر من اجل الديموقراطية- حوار مفترض
- 19-3 معزوفة الموت والخراب
- هل هناك ترتيبات جديدة للسياسة الامريكية في العراق؟
- سلطة الاسلاميين سلطة (المگادية)
- وراء الاكمة ما وراءها
- بين ابريل غلاسبي وآلينا رومانسكي
- ما الذي يعنيه الدفاع عن حرية التعبير؟


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صوت الانتفاضة - عمل النساء في مكبات النفايات