|
الكتاب المضاد 2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7636 - 2023 / 6 / 8 - 22:58
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب المضاد
قد يؤدي هذا البحث إلى اتجاهات غير متوقعة . على الأرجح ، سيؤدي هذا البحث إلى اتجاهات جديدة وغير متوقعة ، وقد تكون إيجابية أو سلبية ؟! لكن هل توجد معرفة سلبية ويكون الجهل بالموضوع ، أو الفكرة أو الشيء ، أفضل من معرفته !؟! ) .... الجواب لا . ولو حدث ووجدت استثناءات ، ستكون بلا معنى ، وبدون فائدة على المستويين الفردي والمشترك ....المعرفة السلبية ! المعرفة السلبية حلم الطغاة والمرضى العقليين ، فقط . ( الطاغية والمريض العقلي تسميتان لشيء واحد شخص ، أو فكرة ، وغيرها ) . بكلمات أخرى ، حجب المعلومة ، أو منع الثقافة الجديدة ، جريمة فعلية وعبثية بالكامل . لمصلحة من حجب الأفكار الجديدة ! .... هذا الكتاب استباقي بطبيعته ، وهو يتوجه إلى القارئ _ة المجهول والمستقبلي بالتزامن مع القارئ _ة الحالي ، ويدور بمجمله حول الأخطاء المشتركة بين الكتب التي موضوعها الزمن بلا استثناء ، المنشورة سابقا ، أو التي سوف تنشر خلال النصف الأول من هذا القرن خاصة . منطقيا ونظريا ، يفترض أن يتغير موقف الثقافة العالمية خلال النصف الثاني لهذا القرن ، وينتقل من موقف اللامبالاة من الأفكار الجديدة _ التي تقدمها النظرية الجديدة ، أو غيرها ، مثل المواقف الجديدة من مشكلة الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ ...إلى الاهتمام الفعلي ، عبر الحوار والمقارنة وغيرها من أدوات المعرفة العلمية ( المنطقية والتجريبية معا ) . وهذه رغبتي وتوقعاتي . .... فكرة الزمن بين النسبية والموضوعية ، أو بين أينشتاين ونيوتن ، ما زالت موضع سوء فهم وسوء تفسير ، وبين الفلاسفة والعلماء مثل غيرهم . تعني النسبية الموقف المناقض للموضوعية المطلقة ، في حالة الزمن . بالنسبة للموقف الذي يعتبر أن الزمن موضوعي ، فهو يتكرر نفسه ، في أي مكان من حيث الحركة واتجاهها وسرعتها . أيضا الزمن هو نفسه بالنسبة للحياة ، وللأحياء ، ولا يختلف بين فرد وآخر . هذا الجدل حول نسبية الزمن أو موضوعيته ، يشبه الجدل القديم حول حرية الإرادة ، ومسؤولية الانسان وحريته أو تقييده وتبعيته . هل الانسان حر ومسؤول عن سلوكه وتصرفاته ، أم بالعكس ليس حرا وهو مقيد بالظروف والحاجات والغرائز ؟! لم يكن الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، ممكنا في الأزمنة القديمة . وكان الحل العملي ، دوغمائي ، ثنائي بطبيعته : مع أو ضد : أحد القطبين الانسان المخير ، والقطب الآخر على النقيض والانسان المسير . الحل الصحيح أو المنطقي بالحد الأدنى ، المعتمد في الثقافة الحالية ، هو حل تطوري ، تراكمي ومشترك ، وعالمي أيضا : الانسان ثلاثي البعد والمكونات : 1 _ الجانب البيولوجي ، ويتمثل بالمورثات ( بين الأجداد والأحفاد ) . 2 _ الجانب البيئي ، ويتمثل بالمجتمع والثقافة . 3 _ الجانب الفردي ، ويتمثل بالشخصية الفردية ( أنت وانا ) . الجانب الأول ثابت ، ولا يتغير خلال حياة الفرد الإنساني . ومن خلال هذا الجانب ، الوراثي ، الانسان مسير ومنفعل فقط . ( كلنا عبيد لمورثاتنا ) . الجانب الثالث بالعكس ، الشخصية الفردية بعد النضج تناقض المورثات من حيث الإرادة والمسؤولية وتتشكل من خلال الموقف والسلوكيات الفردية . حيث يوجد اتفاق ، عالمي ، على اعتبار سن 18 عتبة المسؤولية قبلها يختلف بالكامل عن ما بعدها . ويبقى الجانب الثاني ، أو البيئة ، مشترك بين الحرية والتقييد . البيئة الاجتماعية والثقافية ثابتة نسبيا ، ومتغيرة نسبيا ، بنفس الدرجة . هذا هو باختصار وتكثيف شديد ، الحل التطوري الذي تقوم عليه الثقافة العالمية بعد القرن العشرين خاصة . لم يكن ممكنا معرفة هذا الحل ، اكتشافه أو اختراعه ، قبل القرن الماضي . بالنسبة لمشكلة الزمن ، بين النسبية والموضوعية خاصة ، يوجد تشابه عميق ويقارب التطابق كما أعتقد . .... خلال القرن العشرين خاصة ، تشكل الموقف الحالي من طبيعة الزمن ، وهو أحد الاحتمالات الثلاثة : 1 _ الزمن فكرة ، ومنجز انساني ، يشبه اللغة والمال . 2 _ الزمن نوع من الطاقة ، يشبه الكهرباء والمغناطيسية . 3 _ يوجد احتمال ثالث ، ويختلف بالكامل عن معرفتنا الحالية . وسوف يكتشف في المستقبل ، خلال هذا القرن ، أو خلال قرون قادمة ؟! الاحتمالات الثلاثة تكفي ، لكن يمكن الإضافة عليها دوما . .... مثال الموقف الذي طرحه اينشتاين : الزمن نسبي بطبيعته ، وهو فردي وشخصي ، ولا توجد حالة تزامن مطلقا ( لا توجد أي حوادث يمكن قياسها بنفس الفترة الزمنية ، لكل حدث مقياسه الخاص والنسبي ، وهو يختلف بين مراقب وآخر ) . مثال 2 ، الموقف الديني ( التقليدي ) : الزمن موجود ، ولكن معرفته عند الله فقط . هذه المواقف ، أو غيرها ، ليست إضافة فعلية للتصنيف الثلاثي السابق . بل هي تنويعات ، أو صيغ ، بين الاحتمالات الثلاثة لا أكثر . بعبارة أخرى ، منطقيا ، بحسب معرفتنا الممكنة حاليا ، لا يمكن أن يوجد احتمال رابع ومنفصل بالفعل عن الاحتمالات الثلاثة ( الأساسية ) . الموقف الديني التقليدي ، مثلا ، الذي يعتبر أن معرفة الزمن عند الله . يمكن تصنيفه ضمن الموقف الثالث ، معرفة الزمن في المستقبل سوف تكون من خارج تصوراتنا الحالية ، ولا يمكننا حتى تخيلها . بينما موقف أينشتاين ، وموقف نسبية الزمن بالعموم ، يمكن تصنيفه ضمن الاحتمال الأول الذي يعتبر أن الزمن مثل اللغة والمال ، مجرد أداة ( مفترضة أو متخيلة ) ، ويمكن تغييرها اجتماعيا وثقافيا . .... فكرة ليست جديدة ، مع أنها تشكل إضافة أو مقترح جديد للحل ، ناقشتها سابقا وهي بالمختصر : أنواع الزمن الثلاثة ، تمثل الحل للجدلية بين نسبية الزمن أو موضوعيته ، بشكل مشابه لحل مشكلة الإرادة الإنسانية أو المسؤولية : 1 _ النوع الأول : الزمن الحقيقي ، يتحرك من الماضي إلى المستقبل . 2 _ النوع الثاني : الزمن التخيلي ، يتحرك بالعكس من المستقبل إلى الماضي ، وهما يتساويان بالقيمة لكن يتعاكسان بالإشارة والاتجاه . 3 _ النوع الثالث : الزمن الفيزيائي أو المباشر ، ويتحرك في الحاضر والمكان فقط من نقطة 1 إلى 2 إلى 3 ... إلى س . أعتقد ، أن من المناسب استبدال ثنائية الزمن الحقيقي والتخيلي بالعلاقة بين الحياة والزمن ( الاختلاف لغوي فقط ، لكنه أسهل بالفهم كما أتصور ) . بهذه الحالة يكون للزمن نوعين من الحركة : 1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، وهي من المستقبل إلى الماضي . وتتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر في لحظة الموت ، حيث تنتهي بقية العمر إلى الصفر بالفعل . ( تناقض الحركة الموضوعية للحياة دوما ، تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما ) . 2 _ الحركة التزامنية ، وتتمثل بفرق التوقيت ، أيضا تتمثل بالحركات الصناعية والآلية والتي تدرسها الفيزياء بدقة وموضوعية تقارب الكمال . وللحياة أيضا نوعين من الحركة : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر الفردي( من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت ) وهي تساوي بالقيمة والسرعة الحركة التعاقبية للزمن ، لكن تتعكسان دوما بالاتجاه . 2 _ الحركة الذاتية للحياة ، وتتمثل بالحركة الفردية أو الشخصية ، وهي اعتباطية بطبيعتها . .... ملحق
مثال على المشكلة اللغوية بنوعيها : المحلولة بنجاح وغير المحلولة بعد .. الصهر والحفيد مثال 1 ، و مثال 2 الحاضر ، والماضي أو المستقبل
مثال 1 على المشكلة اللغوية غير المحلولة ، ثم مثال 2 للمشكلة المحلولة : الصهر كلمة في العربية ، المستخدمة حاليا ، تدل على عدة مواقع مختلفة بالفعل وبنفس الوقت . فهي تعني زوج البنت ، وزوج الأخت ، بالإضافة إلى زوج بنت الأخ _ ت أو زوج العمة أو الخالة . بالمقابل ، الحفيد _ة كلمة أو تسمية تطلق على ابن الابن ( الذكر ) . والسبط ، تطلق على ابن البنت . وتلحق بها الحفيدة ، لابنة الابن . ولا أعرف بالضبط ، تسمية بنت البنت ( هل هي سبطة مثلا !؟ ) . مثال 2 كلمة الحاضر ، تطلق على الزمن ، او الحياة ، أو المكان . بالنسبة للحاضر ، تم حل المشكلة اللغوية ( نسبيا ) في العربية : الحاضر ، هي نفسها بالنسبة لحاضر الزمن . الحضور ، تسمية لحاضر الحياة . وأخيرا المحضر تسمية لحاضر المكان . لكن ، للأسف كلمة الماضي تطلق بشكل اعتباطي على الزمن أو الحياة ، وتطلق على المكان أيضا وبلا تمييز .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب المضاد
-
رسالة مفتوحة ...إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن
-
النظرية الجديدة _ الصيغة الأحدث
-
مغالطة أرسطو _ الحاضر بعد السابق وقبل اللاحق
-
خاتمة النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ هوامش الصيغة الأخيرة
-
الخاتمة _ النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة الأخيرة
-
مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
-
الظاهرة العاشرة _ الصيغة الكاملة
-
الظاهرة العاشرة
-
النظرية الجديدة _ الفصل 1 مع المقدمة
-
القارئ _ة الحقيقي ، أو الزائف ، للنظرية الجديدة وغيرها ...
-
لغز اختفاء الواقع بدأ يتكشف بالفعل ، ...لحسن الحظ
-
رسالة مفتوحة ...إلى الأستاذ أكثم علي ديب
-
كيف يختفي الواقع ولماذا ....
-
عتبة اينشتاين
-
من أين يأتي الجديد ؟!
-
النظرية الجديدة
-
القانون الثاني أو العكسي _ مشكلتنا المشتركة
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|