مجدي محروس عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7635 - 2023 / 6 / 7 - 23:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ عدة ايام جاء خبر بمقتل مجند مصري اثناء تبادل لاطلاق النيران مع مجندين إسرائيليين (ضمنهم مجندة امرأة)ثم جاء خبر انه تم قتله و مقتل مجند اسرائيلي اخر
و بسبب عدم ورورد تصاريح فورية للحادث تبين تفاصيل ما حدث و حقيقة ما حدث
الا ان بعض المواقع سارعت بمحاولات لتفسير الحادث
لكن ما يهم هو الاستجابة للمصريين ( و للعرب) للحادث
و تصوير المجند المصري على انه بطل بالرغم من غموض الواقعة
هذا الاحتفاء العجيب "فخر مصر و العرب" يلقى الضوء على ازمة وجود الكراهية و العنف داخل المجتمع المسلم المصري و الذي لا يؤمن بامكانية التعايش او السلام او التسامح
نعم اكثر الناس معرفة بهذا
فنحن الاقباط لازالنا نتذكر حادثا مشابها
فمجرم مسلم(له سوابق جنائية ) قام بقتل ٦ مواطنين اقباط اثناء خروجهم من احتفال العيد الكبير في حادث اطلاق نار عشوائي و بعد ان تم القبض عليه و الحكم عليه بالاعدام و تنفيذ الحكم
رأينا منظر جنازة هذا المجرم الغريبة المكتظة بجماهير المسلمين و التي تنعي البطل الشهيد
نعم ان هذا هو واقعنا و هذا ما نعيشه
فان كان الشعب القبطي المسالم يجد هذا الكم من الكراهية فما بالك بالشعب الإسرائيلي و الذي لديه بالفعل مشاكل متعددة مع الجانب المسلم
العجيب في الامر ان المهللين لهذه الحادثة
يعيشون اسوء العصور التي مرت في تاريخ مصر
بين ازمة اقتصادية طاحنة و ديكتاتورية لم نرى مثلها منذ نصف قرن
بالرغم من هذا تنتصر الكراهية و التعصب على اي شعور اخر
حتى لو المصلحة الشخصية
انه قمة التغييب
قمة الحماقة
قمة الشر
و هكذا اقولها بالفم المليان
لابد للاقباط المستنيرين و خصوصا القادة
ان لا ينسوا التاريخ وان يضعوا تلك الحوادث في الطاولة امامهم
حتى يتسنى لنا ان نخطط لمستقبل افضل لابنائنا
حتى يتمكنوا ان يجابهوا تلك الكراهية و التي تحيط بنا من كل جانب
#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟