|
حقيقة النور المقدس
فريدة رمزي شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 7635 - 2023 / 6 / 7 - 01:13
المحور:
المجتمع المدني
يأتي موعد عيد القيامة كل سنة ويبدأ إثارة جدال لا ينتهي، والسؤال المُمِلّ : هي معجزة فيض النور من القبر المقدس حقيقة أم خدعة؟! سواء آمنت أو لم تؤمن بها، فهي لا علاقة لها بالإيمان المسيحي. ناس هتقولك أصلها كانت بتحصل زمان والآن لا تحدث، ولكن ما سنتفق عليه هو أنه تم ذِكرها تاريخياً من مؤرخين كثيرين أرَّخوا لها سواء بالإيجاب أو بالسلب. طيب يا أخي إعطني سبب مقنع أنها ظاهرة لم تعد تحدث الآن كما كانت تحدث في القرون الأولى؟! ولك مطلق الحرية في ألا تصدق. فهذا لن يغير شيئا من حقيقة حدوثها عياناً عبر ألفين سنة. فلا أحد ينكر وجود وثائق وشهادات لمؤرخين موثوق فيهم تؤكد ظهور النور المقدس في العصور المبكرة لصعود المسيح. حتى مَنْ إنتقدها فقد ذكرها وأرخ لحدوثها لأنه لم يعط دليلاً علمياً لنفيها أو إنكارها!
🔥 أول إشارة للنور المقدس في التقليد الأرثوذكسي كانت في القرن الرابع الميلادي، حين أشار القديس جرجس النسكي حوالي 394م. إلى أن« القديس بطرس الرسول» شاهد حدوث فيض النور من القبر سنة 34م. كذلك في مؤلفات يوحنا الدمشقي و القديس غريغوريوس النيصي، يرويان: كيف أن الرسول بطرس رأى النور المقدس في كنيسة القيامة، بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي) وهؤلاء من أماكن مختلفة وتواريخ مختلفة ورغم هذا أجمعوا بدقة علي رؤية بطرس الرسول وشهادته عن النور المقدس. مايدل على أن فيض النور المقدس هو ظاهرة لم تنقطع منذ قيامة رب المجد يسوع .
🔥 وأكثر ما يتداوله غير المؤمنين بمعجزة النور هو إستعانتهم بما إدعاه المؤرّخ والكاتب اليوناني المشهور “ميخائيل كالوبلوس - Michael Kalopoulos” في سنة 2005 وبحضور كهنة أورثوذكس يونانيين في مناظرة على مرأى من الجميع في قناة ET3 اليونانية عمل تجربة بغمس بعض الشموع في “الفسفور الأبيض” (white phosphorus). فأشتعلت الشموع تلقائيا بخواص “الإشتعال الذاتي للفسفور الأبيض بفعل الإحتكاك مع الهواء. هذا الكاتب صاحب كتاب « الكذبة الكبري: الدين الكتابي ».. ينفي فيه المعجزات عموما حيث يقول : « بإستخدام أدلة من الكتاب المقدس والأساطير وعلم الآثار ألقينا ضوءاً جديد على ولادة وطبيعة الدين الكتابي: قام الساحر الكلداني إبراهيم بإغراء الحكام المحليين في فخ الشعوذة السامة بإستخدام زوجته الجميلة كطُعم من خلال «شفاء الأوبئة» التي أنتجها بنفسه. إستخدم إسحق ويعقوب ويوسف وموسى خدعاً مماثلة لتسوية الأشخاص والمدن وحتى الأمم بأكملها يثبت تفسيرنا التفصيلي غير المسبوق، أن معجزات الآباء كانت في الواقع جرائم مقنّعة بزيِّ اللاهوت ». هذا المؤرخ ينفي كل المعجزات التي حدثت في الكتاب المقدس. ولكنه لم يقدم أي أدلة قوية ينفي بها حدوث فيض النور المقدس. ولكن حتى ماقام به من «تجربة فاشلة» على الفسفور الأبيض أمام الكاميرات، نتج عن الإحتراق، نار ودخان كثيف أبيض وهو مالم نراه في فيض النور الذي لا يحرق. لأن الفسفور الابيض يحرق الجلد واللحم ولا يتبقى سوى العظم لانه مادة كيماوية مُصنَّعة معملياً. بل مجرد إستنشاقه يسبب إختناقات ولو من جرعة بسيطة تؤدي إلى فشل كبدي حاد.
🔥 وهذا ما وصفه غبطة البطريرك ديودورس بطريرك أورشليم «1981-2000» بقوله: في بعض الأحيان يغطي النور الحجر (مكان موضع المسيح) فقط. بينما في أحيان أخرى يغطي الضوء الغرفة كلها حتى أن الناس الموجودة خارج القبر يستطيعون أن يروا الضوء المنبعث من القبر. وهذا النور لا يحرق حيث لم تحترق لحيتي من النار المقدسة على مدى 16 سنة كنت فيها بطريركاً للقدس.
- وخواص الفسفور الأبيض يختلف عن خواص النور المقدس حين تمريره على جلد الوجه كما نراه في أيادي زوار القبر يوم سبت النور . كذلك الفسفور الأبيض تم إكتشافه بالصدفة لأول مرة في التاريخ، في القرن السابع عشر وتحديداً سنة 1669م، بواسطة هينيج براند بهامبورج. وهو ما يتنافى مع التاريخ الطويل لظهور المعجزة والتي أُرِّخ لها في القرون الأولى للميلاد. وهو مادة شمعية بيضاء شفافة تميل للإصفرار، ولها رائحة قوية تشبه رائحة الثوم يمكن يميزها ولا توجد في الطبيعة بل يتم تصنيعها معملياً من الفوسفات، ودخانها حارق للجلد وتسبب إختناق في الجهاز التنفسي. يعترض غير المسيحيين وحتى بعض المسيحيين، بغير أدلة يستندون عليها لما تمثله هذه المعجزة من مواجهة فكرية عقلانية مع بعض الأفكار والمعتقدات التي تنفي صَلب المسيح ! ولكن لن يستطيعوا نفيّ أن قبل هذا التاريخ ( 1669م.) لم يوجد ما يُعرف بالفسفور الأبيض أصلا، وقبل القرن السابع عشر لم يستخدم وهذا ما يُؤكد بطلان شبهتهم وتشكيكهم.
🔥 أما ما إدعاه المؤرخ الإنجليزي “إدوارد جيبون” (Edward Gibbon) «1737 - 1794»: في كتابه “تاريخ إضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها”- الجزء الثالث، وهو كاتب ساخر من جميع الأديان. تكلم عن : ” النار المقدسة التي تشتعل عشية عيد الفصح في كنيسة القيامة. وقال هذا نوع من « الإحتيال الورع» ، إبتُكر لأول مرة في« القرن التاسع»، وقد كان يُعترف بها بواسطة الصليبيين اللاتينيين، وتتكرر كل عام بواسطة مجموعة من رجال الدين اليونان والأرمن والأقباط الذين يفرضونها على المتفرجين السذج لمصلحتهم الخاصة، وذلك من إستبدادهم.” ورغم أن كلامه مُرسل لا دليل عليه، ولم يقدم أي أدلة على هذا النوع من الإحتيال، فقط يهمنا هنا أنه قدم معلومة مهمة أرَّخ لها وهي تأريخه لبداية ظهور النور المقدس في القرن التاسع، هو نفسه الشخص الذي أنكر حقيقة الظهور، وهو نفسه من قدم لنا أدلة تاريخية وتوثيق لظهور النور في القرن التاسع قبل أي إكتشافات للفسفور الأبيض !
🔥 هل هناك أدلة تاريخية لتوثيق معجزة فيض النور ؟! هناك شهادات موثقة تاريخياً من داخل المسيحية مثل القديس «غريغورس ثوماتورغوس أو غريغورس الصانع العجائب» «213م - 270 م» وهو قديس يذكر في المجمع المقدس بالقداس أي في القرن الثالث الميلادي. كتب خطاب عن النور المقدس يقول فيه « أعرفك يارب بوضوح لأني رأيتك روحياً قبل أن أرى هذا النور » . فهو وصف النور إللي شافه في القبر المقدس. 🔥 وهناك شهادات مبكرة وموثقة، هي سيرة القديس «غريغوريوس المنير أو غريغوريوس الأرمني» «257م - 331م» ويعود له الفضل في تحويل أرمينيا بالكامل من الوثنية إلى المسيحية وهي الدولة الأولى التي جعلت المسيحية الديانة الرسمية. وجاءت سيرة حياته في« تاريخ أرمينية» والذي كتبه المؤرخ الأرمني« كركيدوس» في القرن الثالث، كتب يقول: ( وضع القديس غريغوريوس قنديلا فوق قبر المسيح وتضرع إلى الرب بصلوات فإستضاء المكان بنور غير مادي وهو ما يحدث حتى يومنا هذا. وقد تم هذا قبل رقاد القديس بقليل) .
🔥 شهادة « يوسابيوس القيصري»، « 263م- 340م » والمعروف بإسم « إيفسيفي بامفيل- Evsivi pamfil»، في كتابه «حياة قسطنطين» أشار إلى أن النور المقدس في القرن الرابع، وأنها معجزة قديمة تظهر في أورشليم، وذكر حادثة مميزة النور المقدس سنة 162م. في زمن الأسقف نركيسيوس أسقف أورشليم في القرن الثاني والذي تنيح عن عمر 117 سنة. يقول في كتابه: « عندما كان حراس الكنيسة على وشك ملء المصابيح لجعلهم مستعدين للإحتفال بقيامة المسيح ، لاحظوا فجأة أنه لم يعد هناك المزيد من الزيت يسكب في المصابيح. على هذا ، أمر الأسقف نركيسيوس من القدس بملء الشموع بالماء. ثم طلب من الحراس إشعالهم. أمام أعين جميع الحاضرين ، كان كل مصباح يحترق كما لو كان مليئًا بالزيت النقي». When the church wardens were about to fill the lamps to make them ready to celebrate the resurrection of Christ, they suddenly noticed that there was no more oil left to pour in the lamps. Upon this, Bishop Narcissus of Jerusalem ordered the candles to be filled with water. He then told the wardens to ignite them. In front of the eyes of all present every single lamp burned as if filled with pure oil. Meinardus, Otto. The Ceremony of the Holy Fire in the Middle Ages and to-day. Bulletin de la Société d Archéologie Copte, 16, 1961-2. Page 242-253 وأشار إيفسيفي أيضاً الي أن في زمن البطريرك ناريسيس من القرن الثاني إلى حدوث معجزة وهي لم يكن هناك زيت كافي لإيقاد المصابيح فملأ رجل مصباحه من ماء بركة سلوام وفجأه إشتعل هذا المصباح بالنور المقدس وإستمر مشتعل حتى نهاية خدمة القيامة. Evsevi Pamfil. Church history. Book 6. Chapter 9. 1-3.
🔥 شهادة القديس يوحنا الدمشقي«675م - 749م»، في القرن الثامن، له عدة وعظات ألقاها في دير مار سابا بقرب بيت لحم، قال: « وهذا اليوم المشرق والحامل للضوء من الأحد المقدس حيث يظهر النور غير المخلوق من القبر، كعريس وسيم في جمال القيامة، لأنه في نهاية يوم السبت الذي يسميه الإنجيلي Opse Sabbaton أي السبت العظيم، هو بداية يوم الأحد» . ويقول عن بطرس الرسول: «بطرس عند مكان القيامة رأى النور المقدس وكان مرتعب». « Peter be at the Sepulchre and see light in it and was horrified» Reverend Ioann Damaskin, church canticle. Oktoih. The first Resurrection sedalih, Voice 8 и др.
وهي شهادات مسيحية مبكرة جداً ومن المراجع، وموثقة من القرن الثالث والرابع والثامن، وقبل القرن التاسع الذي حدده المؤرخ جيبون، وهي شهادات كافية لتثبت تماما عدم إستخدام الفسفور الأبيض الذي ظهر كعنصر غير طبيعي تم تصنيعه في القرن السابع عشر.
🔥 أما ما ذكره عالم الإنسانيات اليوناني “أدامانتيوس كوريس «1748- 1838»، وهو من الكنيسة الإنجيلية ولا يؤمن بالمعجزة، وأيضا لم يقدم أي أدلة أو أسانيد على نفيه للمعجزة، قال في بحثه « إن النار المقدسة هي نوع من الغش الديني يقوم به كهنة محتالون»، ووصف النور بأنه غير مقدس وأنها معجزة لكسب المال من البسطاء. وهناك مثله كثيرين ممن يزعمون أن اليهود موافقين على الخدعة لأجل الترويج السياحي! رغم أنه لا يجب ان ننحدر لهذا المستوى الفكري الهش الذي بلا براهين، ولكن هل اليهود الذين يزورهم 3.54 مليون شخص في السنة للسياحة، ينتظرون الدخل السياحي الذي يأتي من ألفين مسيحي يوم سبت النور؟! فإيهما يمثل مكسباً لليهود لو كان النور المقدس مجرد خدعة. أن يوافقوا طيلة هذه السنين على الخدعة من أجل المكسب المادي أم يتركوا المليار مسلم يزوروا جبل الهيكل وقبة الصخرة والأقصى وهؤلاء بالملايين؟! أيهما أفضل لهم أن يقبلوا بخدعة يعلمونها ولا يكشفونها ليخدع اليهود أنفسهم وتجعل الكثيرين يؤمنوا بالمسيح ليصيروا « يهود مسيانيين» وهؤلاء يكرههم جدا اليهود التقليديين ويعتبرونهم شيعة مرتدين وعددهم أكثر من إثنين مليون وفي زيادة مستمرة. أم يكشفوا الخدعة ويجعلوا من المكان مزاراً للذين يريدون ان يعرفوا أن معتقدات اليهودية هي الأصح والمسيحية على خطأ ويربحوا الملايين، بدلاً من التكلفة الكثيرة التي يتكبدها اليهود في الاستعدادات التنظيمية والشرطة في سبت النور بخلاف مشاحناتهم ونزاعاتهم السنوية مع المسيحيين في هذا اليوم؟! فلو كان اليهود يعلمون أنها مجرد خديعة لكان أريَّح لهم ان يفضحوا المسيحيين ويثبتوا صحة إيمانهم!
🔥 بعد سنة 359م. زار «الملك فيودوسي» سراً أورشليم ودخل كنيسة القيامة ورأى إشتعال كل المصابيح في نفس اللحظة، وقد أعلن ملاك الرب للبطريرك أن الملك موجود ومِتخفِّياً. Bishop Porfiri (Uspensky). The book of mine beign, P. 3. S-Pb., 1896, p. 299-300. (in Russian).
🔥 أيضاً كتبت عن هذه المعجزة أيضاً سيلڤيا الأكويتانية سنة 385م. The pilgrimage of S. Silvia of Aquitania to the holy places (circa 385 AD), Palestine pilgrims text society, London, 1891.
🔥 مخطوطة أغيوس ستوروس من القرن التاسع ومحفوظة في دار بطريركية أورشليم، تحتوي على نصوص الصلوات التي كانت تتلى داخل القبر.
🔥 شاهد عيان وهو راهب لاتيني يُدعى بيرنارد سنة 870م. وتفاصيل شهادته سجلها رئيس دير روسي« الأرشيمندريت دانيال» Daniel Kievsky والمعروف في كتب التاريخ بإسم « الرحالة دانيال» في مذكراته التي كتبها بين سنة 1106م. إلى 1107م. وصف بدِقة الإعجوبة، وقال:« أن البطريرك الاورثوذكسي يدخل الى الكنيسة حاملا شمعتين، فيركع أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثم يبدأ بالصلاة بكل تقوى و حرارة فينبثق النور المقدس من داخل الحجر بطيف أزرق (لون أزرق)،و يضيء شمعتي البطريرك، و من ثم يضيء القناديل وشموع المؤمنين.
- نأتي لشهادات المؤرخين غير المسيحيين: 🔥 المؤرخ الإسلامي المقريزى فى كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار صفحة – ط: دار الكتب العلمية – بيروت – جزء 2 صـ 31) أرَّخ للنور المقدس سنة 1500 وأنه يعتبر فيض النور من « مخازيق النصارى» أي من« الخوارق»، ويقول جملة مهمة وخطيرة وهي (كان بمصر هذا اليوم من جملة المواسم). تأتي شهادة المؤرخ المقريزي عن النور المقدس الذي لا يعتقد أنه عمل إعجازي لكنه يقول أنه من «مخازيق النصاري» ويقصد أنه عمل خارق يقوم به المسيحيين، ولا يجد لهذا النور تفسير وهو ما يؤكد أصالة هذه المعجزة منذ مئات السنين. ويذكر أنه اليوم الثالث بعد «خميس العدس» أي « خميس العهد» حيث كان المسيحيون يأكلون العدس فيه. فيقول: { سبت النور: وهو قبل الفصح بيوم، ويزعمون: أن النور يظهر على قبر المسيح بزعمهم في هذا اليوم بكنيسة القيامة من القدس، فتشعل مصابيح الكنيسة كلها، وقد وقف أهل الفصح، والتفتيش على أن هذا من جملة مخاريق النصارى، لصناعة يعملونها، وكان بمصر هذا اليوم من جملة المواسم، ويكون ثالث يوم من خميس العدس، ومن توابعه} . كما زار المقريزي ذات مرّة أورشليم وعبر كنيسة القيامة فسُمع يقول عندما رأى الضوء فيها: « ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا» . - فى كتابه « إتعاظ الحنفاء» الفصل الثانى و تحت سنة ثمان وتسعين وثلثمائة يقول : « فإذا كان يوم الفصح وإجتمع النصارى بقمامة ونصبت الصلبان وعلقت القناديل في المذبح تحيّلوا في إيصال النار إليه بدهن البيلسان مع دهن الزئبق فيحدث له ضياء ساطع يظن من يراه أنها نار نزلت من السماء» فالمقريزى هنا دون أن يدري يشهد للمعجزة ولكنه حاول أن يجعلها مجرد خدعة يقوم بها المسيحيون، ولكن الأدلة تدحض إفتراءاته ولكنه لم يستطع أن يفسر أو ينفي ظهور النور المقدس.
🔥 وللمؤرخ الإسلامي الجاحظ ذكر للمعجزة ورغم أنها شهادة سلبية تطعن في النور المقدس، فى كتابه الحيوان الجزء الرابع تحت ما يسمى « بنار الإحتيال» تتضمن شهادته إتهام لرهبان كنيسة القيامة بالإحتيال على الناس بظهور نار مقدسة و ترجع شهادة الجاحظ لأربعينات القرن التاسع الميلادى. ولو كان يعلم الجاحظ أن شهادته ستصير دليلاً قوياً على إستمرار ظهور النور المقدس في زمن لم يكن فيه لا فسفور ولا مواد مشتعلة، ما كان كتب عن المعجزة! وفي إنتقاده للمعجزة فيكون قد وَثَّق المعجزة ولو بنقدها سنة 834م. - 225 ه .
🔥 المؤرخ العربي المعتدل المسعودي المسعودي (940م.)، في كتاب «التنبيه والإشراف»، مخطوط رقم 1483، عربي، المكتبة الوطنيّة بباريس. كان شاهد عيان لحدوث المعجزة وقد أشار إليها في أحدى مجلداته حين سافر إلى القدس سنة 926م. وقال إنه في اليوم السابق لعيد القيامة، إجتمعوا المسيحيين من كل الأنحاء في القبر المقدس وقد نزلت النار من السماء وأشعلت شموع الكنيسة وشموع الحاضرين فيها.
🔥 شهادة إبن القِس العربي (940م.) عن النور المقدس.. في كتابه دلائل القِبلة، ص 47 و 48 من مخطوط رقم 103 لأحمد تيمور، المحفوظ بدار الكتب المصريّة.. يقول: { فإذا كان فصح النصارى وهو يوم السبت الكبير وذلك يوم يخرج الناس من موضع القبر إلى الصخرة وحول الصخرة داربزينات يتطلعون إلى موضع القبر يبتهلون كلهم ويتضرعون إلى الله تعالى من وقت الأولى إلى المغرب ويحضر الأمير وإمام المسجد. ويغلق السلطان الباب الذي على القبر ويقعد على الباب فهم على هذا حتى يرون نورا كأنه نار بيضاء تخرج من جوف القبر. فيفتح السلطان الباب عن القبر ويدخل إليها وفي يده شمعة فيشعلها من ذلك النور فيخرجها والشمعة تشتعل، فيدفعها إلى الإمام فيأتي الإمام بتلك الشمعة فيشعل قناديل المسجد. فإذا تداولت تلك الشمعة ثلاثة أيد احترقت بعد ذلك وصارت ناراً. ويكتب الخبر إلى السلطان ويعلمه ان النار نزلت في وقت كذا من يوم كذا. فإذا نزلت وقت الصلوات الأولى من ذلك اليوم كانت دليلا عندهم على أن السنة ليست بخصبة ولا قحطة وإذا نزلت وقت العصر .دلت على أن السنة قحطة} . ما يدل على أن حكام أورشليم المسلمين كانت لهم السلطة على خدمة النور المقدس، ويشارك المسلمون في الإحتفال بحضور رسمي، وكأن الطقس طقسهم. « ويشعل به قناديل المسجد » ويقصد مسجد قبة الصخرة، وهو من أهم المعالم الإسلامية بعد مكة. حدث هذا رغم الصراع الكبير بين العالم المسيحي والإسلامي في ذلك الوقت. وتأتي أهمية شهادته في دقته في التمييز بين النور والنار، أي النور الذي لا يحرق إلا أنّه عندَما انتقلت الشعلَة مِن شمعَة إلى شَمعة، "بعدَ ثلاثَة أيدٍ" كما يَقول، بِمَعنى بَعدَ بِضعَةِ ثَوانٍ، أَصبَحَت النور الإلهي نار ماديَّة. فتَحَوَّلَت من نور» إلى «نار».
🔥 في رسالة الإكليركي "نيكيتاس" إلى إمبرطور بيزنطية قسطنطين السّابع بورفيروجينيتوس. ورد ذكر حادثة إتقاد النحاس في القناديل. حَدَثَ ذلكَ (عام 947) إذ بَعدَ انتهاء خِدمَة النّور المقَدَّس، كَتَبَ نيكيتاس رِسالَةً إلى الإمبرطور وَصَفَ فيها ما اختَبَرَهُ يَومَ السّبتِ العَظيم. جاءَ في المَخطوطَة أنَّه صَباحَ السَّبتِ المقَدسِ في 7 نيسان سنة 947، وَصَل أميرٌ من بَغداد إلى أورشليم. التَقى أولاً بحاكمِ أورشليم ثمَّ تَوجَّها معًا لِلِقاءِ البَطريَركِ الأرثوذكسي في الكَنيسة. هناكَ أعلَنَ الأميرُ عن قَرارِهِ بِمَنعِ إقامَةِ خِدمَةِ النّورِ المُقَدَّسِ نَظَرًا لِتَأثيرها الكَبيرِ على العالَمِ الإسلاميّ، إذ إنَّ سوريا كلّها قد امتلأت حَسبَ قَولِهِ بالمسيحيّين بسَبَبِ هذه المُعجِزة التي وَصَفَها بالسِّحر. إلّا أنَّ إكليركيًّا مَسيحيًّا كان يَعمَلُ في مَكتَبِ أميرِ المَدينة، أخبرَ الأمير بأنّ مَنعَ إقامَة الخِدمَة سَيَجعَلُ مِنَ المُستحيلِ جَمعَ الضَّرائبِ المَفروضَةِ على المسيحيّين. كان نيكيتاس واقِفًا بِالقُربِ منَ البطريرك آنذاك، أمّا البَطريَركُ فقد أجابَ بِصَوتٍ هادِئٍ أنَّه على أيّامِ البَطرِيَركِ السّابِقِ (أثناسيوس الأوّل، 929-37)، أمَرَ المُسلِمونَ بِوَضعِ فتيلَةٍ نُحاسيَّةٍ في القِنديلِ المَوضوعِ قُربَ القَبر، لكَي لا تُتَمَّمَ المُعجِزَة، لكن رُغمَ هذه الخدعة إشتَعلَ القِنديل. أخيرًا بعدَ المُفاوضات وافَقَ على أن يَدَعَهُم يُجرون الخِدمَة مُقابِلَ دَفع 7000 قِطعَة نَقدِيَّة ذَهَبيَّة على أن يُدفَع 2000 منها في اليومِ نَفسِه. إلّا أنه خِلالَ الاتِّفاقِيةِ حَدَثَ شيءٌ غَيرُ متَوَقع، اشتَعَلَ قِنديلانِ مَوضوعانِ في كَنيسَةِ القِيامَةِ مِن تِلقاءِ نَفسَيهِما. فَخَتَم البَطريركُ والحُرّاسُ المُسلِمونَ القَبرَ وبَدأت الخِدمَةُ فَورًا. وفي الساعَة السادِسَة من النهار، عاينَ البطريرك القَبرَ المُقَدَّسَ فائِضا بالنّور إذ إنَّ ملاكًا قَد سَمَحَ لَهُ بالدُّخولِ إلى داخِلِ القَبر، وفيما كانَ يستَعِدّ للخروج لإضاءة شُموع الجَمعِ المُنتَظِرِ خارِجًا، رأى الكَنيسَة كُلّها تَفيضُ بِنورٍ إلهي غامض وَصفُه… وحقًّا امتلأ الجمعُ من المُسلِمينَ إعجابًا. - المرجع: كتاب: النّور المُقَدَّس، أُعجوبَةُ نورِ القِيامَةِ عِندَ قَبرِ المَسيح، سَبعونَ شَهادَةٍ تاريخِيَّة، خاريس سكارلاكيديس.
🔥 أما شهادة صلاح الدين عن زيارته لكنيسة القيامة، بعد إستيلاء العرب على مدينة أورشليم في 2 أكتوبر 1187م، بقيادة «صلاح الدين الأيوبي» ورغم أن بعض رجاله أشاروا عليه بهدم كنيسة القيامة، كي لا يستبقى مسيحيو الغرب حجة للتواجد في أورشليم، بعد إحتلاله للمدينة المقدسة. فقرر صلاح الدين أن يحضر إحتفال المسيحيين بعيد القيامة ليعرف ماذا يحدث في هذا اليوم وكيف يخرج النور من قبر السيد المسيح، فذهب إلى الكنيسة يوم سبت النور و يخبرنا المؤرخ جاوتير فينيسوف - Gautier Vinisauf، عند وصول صلاح الدين الأيوبى نزلت النار كفيض من السماء تضئ شموع الكنيسة، وبدأ مساعديه فى التحرك من الخوف. و إبتدأ المسيحيون فى تمجيد الله، بينما بعض المسلمين الحاضرين شككوا في المعجزة، فما كان من صلاح الدين سوى أن أمسك شمعة أشتعلت من النار التى نزلت من السماء، وحاول أن يطفئ هذه الشمعة، وكلما أطفأها أنطلقت النار المقدسة منها مرة أخرى. مرة فمرة أخرى ثم مرة ثالثة ، حتى أيقن أنها معجزة فيض النور.
🔥 شهادة العالم الفارسي أبو الريحان البيروني (973م. – 1050م.) عن النور المقدّس. في كتابه "الآثار الباقِيَة"ص 347 و 348 من مخطوط رقم 4667 بمكتبة بيازِت، تركيا. {“ويُحكى لِسبت القيامة حِكايَة يبهَتُ لها صاحِبُ العِلمِ الطّبيعيّ بَل لا يوجَدُ مُقِرًّا بها، ولَولا إطباق الخُصوم على الأخبارِ عَنهُ ذاكِرينَ مشاهَدَتَهُ، وتَخليد الفُضَلاء العُلَماء وغَيرِهِم إيّاه في كُتبِهِم، لَما يَسكُنُ القَلبُ إلَيه، وقَد عَرَفتُهُ مِنَ الكُتبِ وأخذتُه سَماعًا عَن الفرج بن صالح البغدادي أنَّ في وَسَطِ كَنيسَةِ القِيامَة بِبَيت المقدس قَبر المَسيح مَنقورٌ في صَخرَةٍ واحِدَةٍ مطبَقَة وعَلَيهِ قبَّة تشرِف عليها أُخرى عَظيمَة وحوالي الصَّخر دار برمات يُشرِف مِنهُ المسلِمون والنصارى ومَن حَضَرَ إلى موضِعِ القَبر في هذا اليوم، متضرّعين إلى الله تَعالى وداعينَ إيّاه مِن نصف النهارِ إلى آخِرِه. ويَجيء مُؤَذِن الجامع والإمام وأميرُ البَلَد، فَيَقعَدونَ عِندَ القَبرِ ويَجيئونَ بِقَناديل يَضَعونَها عَلَيهِ وهو مُعلَّق، وقَد أطفَأت النَّصارى سِرجَهم وقَناديلهم قَبل ذلكَ ويَمكُثونَ إلى أن يَروا نارًا صافيَةً بيضاءَ قَد أشعَلَت قِنديلاً، فَمِنها سِرجُ القَناديل في الجامِعِ والبِيّع. ثم يَكتب إلى حَضرَةِ الخلَفاءِ بِوَقتِ نُزولِ النّار ويَستَدِلّونَ بِسُرعَةِ نُزولِها وقُربِهِ مِن نِصفِ النّهار على خضب السنة وبتأخُّرِها إلى العَشاء وبَعدَه على جُدبِها. وحَكى هذا المُخبِر أنَّ بَعضَ السَّلاطينِ وَضَعَ في مَوضِعِ الفتيل نُحاسًا كَيلا يتَّقِد فَيُفسِد ذلك، فإنّها إذا نَزلَت اتَّقَد النُّحاس.}
🔥 شيخ الإسلام إبن تيمية (1263-1328م) يشهد لظهور النور المقدس بكنيسة القيامة، وجميع الشهادات للمؤرخين الإسلاميين قبل إكتشاف الفسفور الابيض، ففي كتابه« إقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم»، الجزء الأول، صـ 532 (الطبعة السابعة، دار عالم الكتب، بيروت، لبنان)، فيقول منتقداً: ( ويلي هذا الخميس يوم الجمعة الذي جعلوه بإزاء يوم الجمعة الذي فيه صلب فيها المسيح على زعمهم الكاذب، يسمونها جمعة الصلبوت، ويليه ليلة السبت التي يزعمون أن المسيح كان فيها في القبر، واظنهم يسمونها ليلة النور وسبت النور، ويصطنعون مخرقة ، يروجونها على عامتهم، لغلبة الضلال عليهم، يحسبون إليهم أن النور ينزل من السماء في كنيسة « القمامة»، التي ببيت المقدس، حتى يحملوا ما يوقد من ذلك الصور إلى بلادهم متبركين به، وقد علم كل ذي عقل أنه مصنوع مفتعل، ثم يوم السبت يتطلبون اليهود، ويوم الأحد يكون العيد الكبير عندهم، الذي يزعمون أن المسيح قام فيه.
🔥 في سنة 1009م. أمر الخليفة « الحاكم بأمر الله» بتدمير كنيسة القيامة وتخريب القبر المقدس والكنيسة المبنية عليه وكان ذلك فى اليوم الثانى من سجن البابا القبطى زخارياس رقم (64). وأصدر أمراً لكاتب السجل وكان « نسطورى» إسمه إبن شيرين [ زرعة بن عيسى بن نسطور بن شيرين ] أمره بكتابة أمر هدم كنيسة القيامة فى أورشليم وإرساله لواليه فى سوريا هذا نصه : «خرج إليك أمر الأمامة بهدم القمامة، فأجعل سمائها أرضاً وطولها عرضاً». كل هذا لمحاربة ظهور النور المقدس.
🔥 وقد ذكر المؤلف جاك تاجر في كتابه« أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى الى عام 1922م.» عن هدم كنيسة القيامة، إذ :« بكى المسيحيون جميعهم .. ولا بد أن يكون هذا الإجراء أحد الأسباب الهامة لقيام الحروب الصليبية ». و بهدم الحاكم بأمره « كنيسة القمامة»، نعم أسماها القمامة بدلا القيامة! وذلك بكتاب وجهه إلى واليه بالرملة (باروخ التركي، اليهودي الذي أسلم)؛ وهدمت عام 399ه/1009م وهدمت معها كنائس أخرى.حيث غضب الحاكم بأمر الله مما أعتبره خدعة يمارسها الكهنة، وهي تلك المتعلقة بنزول «النار المقدسة». ومعروف أن هذا الخليفة قُتل في موتة بعد إخفائه.
🔥 ولكن هل إنطفأ النور المقدس من القبر وتحقق للخليفة هدفه! يخبرنا أسقف أورليان بفرنسا، عن هذه الفترة هو« أودولريخ Odolric أسقف أورليان Orléans، فرنسي وقد زار أورشليم بين 1025م.- 1028م. يخبرنا أن النور كان ينبعث من القبر وهو مُدمر (بعد أن هدمه أحد خلفاء الفاطميين )، ويقصد الحاكم بأمر الله! [مخطوط Codex Paris lat. 10912, 11th c.]
🔥 الظهور المميز للنور المقدس والذي قد أخرس ألسنة المشككين، حدثت سنة 1579 مع الأرمن، عندما دفع الأرمن المال للأتراك ليمنعوا بطريرك الأرثوذكس من دخول القبر ويوافقوا على دخول البطريرك الأرمني للقبر عند إنبثاق النور. وقف البطريرك الأرثوذكسي حزيناً مع رعيته عند الباب قرب العمود الأوسط الذي إنشق وإنبثق منه النور المقدس، ليعلن الله عن ذاته ولا يترك نفسه بلا شاهد. ليظل العمود المشقوق ليومنا هذا شاهداً عبر التاريخ لحقيقة النور المقدس .
#فريدة_رمزي_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يوجد مسيحيون عرب في شرقنا؟!
-
ماهو الدين الذي سيحكم العالم في نهاية الزمان؟!
-
شنودة، أيقونة متألمة!
-
أزمة مدينة سانت كاترين
-
الترجمة العربية المُبسّطة للإنجيل- نسخة مشوّهة
-
هويتنا المصرية وخطر الأفروسنتريك
-
حجر باليرمو أقدم السجلات الملكية لمصر القديمة
-
ألواح إيبلا تؤكد أن سفر التكوين من التاريخ وليس من أساطير ال
...
-
مريم إبنة يواقيم أم أخت هارون !
-
ألواح چورچيا وحقيقة نهاية العالم
-
التعريب وخطورته في إسقاط الهويات
-
أيقونات المسيح عبر الثقافات المختلفة
-
نجمة داود في الأديان (✡)
-
إبراهيم في النقوش والنصوص الفرعونية القديمة
-
مصرايم ليستْ كِميتْ، و إيچيبت ليستْ مصر (4)
-
مصرايم ليست إيچيبت، و كِميتْ ليست مصر (3)
-
مصرايم ليست كِمِيتْ ، و إيچيبت ليست مصر (2)
-
مصرايم ليست إيچيبت، وإيچيبت ليست مصر - ج (1)
-
الطلاق لغير عِلَّة الزنا ؟!
-
أصحاب الكهف ؛ قصة إسلامية أم إسطورية ؟!
المزيد.....
-
المستوطنون وذوو الأسرى يواصلون التظاهرات ضد نتنياهو وحكومته
...
-
الحرب في لبنان: منظمات الإغاثة تكافح لتوفير الغذاء والمأوى
-
السعودية.. الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام أردنيين اثنين
-
روسيا ستقدم أدلة للأمم المتحدة على جرائم ارتكبها مرتزقة يقات
...
-
الأونروا: لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر للمنطقة المحاصرة ب
...
-
الأونروا: الوضع بغزة كارثي وما يصل من مساعدات غير كاف
-
وزير الخارجية الفرنسي: لن نقبل تكرار حادثة اعتقال فرنسيين من
...
-
منظمات إغاثة: إسرائيل لم تنفذ مطالب واشنطن لتخفيف كارثة غزة
...
-
الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة -غير كاف-
-
الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كاف
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|