أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لماذا...... وما سبب الزيارة المفاجئة لوزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس؟















المزيد.....


لماذا...... وما سبب الزيارة المفاجئة لوزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس؟


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة الامريكية تعمل بسرية في بعض خطواتها أتجاه القضايا الملتهبة ... وهي تفاجىء المعنيين بالسياسة بزيارات رجال مهمين يعلن عنها بعد الوصول مثل زيارة رامسفيلد وآخرها هذه الزيارة موضع أهتمامنا.

لا يختلف أثنان من أن السيدة كوندليسة رايز هي من صقور البيت الابيض وهي من تلاميذ الصقر الاكبر ديك شيني .

أن شخصية هذه الوزيرة هي شخصية قوية ومتنفذة أستطاعت أن تضع الرئيس بوش في نطاق تصوراتها السياسية وتجعله يردد الكثير مما تعتقده صحيحا في السياسة الخارجية وهي عكس الوزير السابق باول الذي لا يملك مثل هذه الصفاة الضرورية في السياسة المتميزة الامريكية .

نعم أن كوندليسة رايز لديها من المستشاريين والمتعاونيين العارفين في بواطن الامور العراقية مما يجعلها في قلب الصورة الواقعية لما يحدث من مجريات في العراق . بأعتقادي أن كوندليسة رايز وصلت لمرحلة جعلتها تتهم وتدرك الحالات السياسية في العراق حسب التسلسل الآتي :-

1- ليس من السهل تهميش السنة لبناء البلد أذ كان لهم دورا مميزا في بناء العراق فهم من مدرسة نوري السعيد ومرحلة الملكية خير شاهد على ذلك.

العراق بعد أن كان ولاية مهملة من ولايات الدولة العثمانية أصبح بمجيىء فيصل دولة عصرية لها مؤسسات وركائز قانونية دستورية وجيش وتعليم وقضاء بمدة قصيرة والكل يعلم أن السنة هم البناة وأن الشيعة عزفوا عن الوظائف وأنغمسوا في الاعمال التجارية المربحة وهذا هو الواقع الذي يقر به أعيان الشيعة منهم جعفر أبو التمن وهو من المعتدلين من الشيعة.

برأيي أن الادارة الامريكية وعت وأدركت أن مخططها القديم الذي بني على تحالف شيعي كوردي لا يفي بالغرض المطلوب ولا يحقق أستقرارا يجعل أنابيب النفط في منجى من التخريب بنسيابها النفطي .

2 - لم يثبت في التداول العملي مع النخبة الشيعية وخاصة الذين تولعوا في التعامل السياسي وتمتعوا في المؤتمرات السياسية والسرية.

أن هذه النخبة لم تستطع أن تبدي الكفاءة السياسية لتطغي وتغطي على المدرسة السنية القديمة المراد أبعادها . وذلك لحداثة التعامل السياسي لديهم لذا نجد أن في قرارات هذه النخبة الاستعلاء في تعاملهم مع الفئات الاخرى وضعف الدبلماسية مع تزاحم على المناصب القيادية والمنافع المادية والزحف نحو كرسي الحكم حتى على حساب الغير ومصلحة العراق .

فوقعوا في مطبات سياسية أغمض المخطط الامريكي عينا وأبقى الثانية نصف مفتوحة ليتابع طريقة التفاهم الشيعي الكوردي الذي هو برأيي لب المشكلة السياسية في الوقت الحاضر .

جعل راسم هذه الخطة من نفسه بائع خضار في دكان كبير فأخذ يقسم بضاعته حسب مصلحته وليس حسب طبيعة تلك الخضرة فيطلق على الشلغم ، شلغم وعلى نفس الشلغم فجل... هذه الفرزنة اللامعقولة التي تقنع حتى المستفيدين منها وخاصة الاخوان الاكراد يوم أسقطتهم هذه السياسة من حسابات المذهب وجعلتهم عاملا في حساب العنصر ... وهدف هؤلاء الساسة بأن هذا يجعل من السنة أقلية أتجاه الفئة الاخرى الشيعية وتناسوا أن الكل عراقيين والكل يصلون على قبلة واحدة ويقرؤون مصحفا عربيا واحدا ويؤمنون بنبي عربي واحد. هكذا بنيت هذه النظرية على خطأ وبأيحاء خارجي وتحقيق مصالح ضيقة سواء أكانت حزبية أو عنصرية أو طائفية والخلاص منها هو الرجوع الى الواقع الطبيعي.

وصلت الحالة بالعراق أن جعلت منه على فوهة بركان يدمر الاخضر واليابس بحيث بدأت كوندليسة رايز تشعر بخطره فعقدت العزم على المجيء المفاجىء.

3 - أقسم برب العباد لولا عظمة حكمه آية الله العظمى علي السيستاني لاشتعلت الحرب الاهلية منذ زمن بعيد. ألا أن حكمته منعت الساسة الجدد الذين أرادوا أختصار الطريق للجاه والمنصب والثروة وكانت كل قراراتهم خطأ في خطأ وكأن طريقهم الى الوصول هو التعصب بأعلان البيت الشيعي والفيدرالية الجنوبية ونسو بأنهم أبعد الناس عن الواقع العراقي . برأيي أن ليس هناك تفرقة بين سني وشيعي حسب تصورهم فالشعب العراقي منصهر في بودقة الاسرة تحت خيمة العراق الواحدة لن يخرج العراق عن هذا المفهوم الذي أتعب الطائفيين أنفسهم وباءت محاولاتهم تبوء بالفشل الذريع .

أذا لماذا أتت كوندليسة رايز
وما وراءها من مهام

كوندليسة رايز وزيرة خارجية أكبر دولة في العالم لا يسعها وقتها للنزهة والتنزه الى بلد مثل العراق بعيد عن الامن والامان ... لذا في حقيبتها مهام خطيرة أستطيع أن ألخصها كما يبدو لي بالنقاط التالية :-

أ – أعتقد أن أجتماعها بالدكتور الجعفري هي ( جرة أذن) لتهمس بأذنه قل لمن تمثلهم كفى أهمال للغير أذا أردتم فعلا الاستقرار فعليكم في التوازن السياسي حسب النظرة الامريكية الجديدة.
التوازن الذي يرتكز على ثلاث قواعد .

الشيعة
السنة
الاكراد

وأعطته مهلة محددة لانهاء الطائفية والمحاصصة والعنصرية عند صدور الدستور الجديد والاستفتاء عليه.

مع الاعلان العلني الصريح من أن هذه الحالة من الطائفية هي حالة أستثنائية مؤقتة كانت خطأ في الفكر والتطبيق.

مع الاشارة من أن ليس من المعقول أن يكون عضوين فقط من مجموع 60 في لجنة تشريع الدستور من السنة الذين يزيد عددهم عن 15 مليون وبنسبة 49% من مجموع الشعب العراقي .

ب – كما أوصلت رسالة الى المرجعية الشيعية بأن موقفها التوازنية مقدرة من قبل الادارة الامريكية وهي تطالب المرجعية بفاعلية أكثر للتناغم المذهبي ودعوة السنة وأقطاب من الشيعة مثل الخالصي ومقتدى الصدر وأعلام دينية شيعية وسنية لاجراء حوار وطني تحت مظلة واحدة وهذا يخدم العراق أولا بتحقيق الاستقرار ويخدم أيضا الحكومة الامريكية في تحقيق مصالحها الاستراتيجية بعد أبرام معاهدة تشرعن فيه أحتلالها للعراق مع أخطاءها المادية والقانونية .

الاعلام غطى خبر زيارتها المفاجئة الى الزعيم الكوردي الرئيس الفعلي لكوردستان للتداول معه حول طروحاته الاخيرة التي لن تلقى أجماعا عراقيا كاملا منها:-

1- عدم رفع علم الحكومة العراقية الشرعية على المؤسسات والدوائر الرسمية في أقليم كوردستان.

2- الاصرار على عدم حل البشماركة الكوردستانية وهي أقوى قوى ضاربة على الساحة العراقية مدعومة بأسلحة ثقيلة.

3- التغاضي عن طموحات أقليات الاقلية الكوردية المتواجدة في القرى المحيطة في الموصل وكركوك وضواحيها وقراها وبعض قرى خانقين الذين يمثلون القوميات الاخرى المفروض تآخيها في العيش . مع الاصرار على فرض الفدرالية الورقية بقرارات من قمة النخبة المتواجدة على الساحة دون ملاحظة آراء بحر العرب الذي يحيط بهذه الفدرالية وعوامل تأثيرها على دول الجوار .

أنا وكأني أسمعها تقول لكاكا مسعود يا سيدي الكاكا لا تسبح ضد التيار فدولتي ليس من مصلحتها سبح البعض ضد التيار خاصة في ظل مقاومة وطنية عراقية متواصلة عالية الهمة متصلة الوقائع.

وقد يكون هناك بعض الحوارات بين من قابليتهم هذه الوزيرة النشطة وبين أقطاب السياسيين العراقيين ولابد أن من أستمع لها واستمعت اليه في حوار هادىء تنتصب كوندليسة رايز وكأنها مديرة مدرسة وفي يدها عصى تؤشر فيها لطلابها عليهم أن يستمعوا وعليهم أن يطيعوا ويصغوا فمصلحة الكل في الجزء ومصلحة الجزء في الكل ودون هذا لا أستقرار في البلد ولا مسيرة هادئة لباخرة السلام في نهر دجلة والفرات .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغزى الحقيقي لجعل صدام حسين أسير حرب
- الديمقراطية سلعة نسوقها لمصلحتنا .. فقط
- الارهاب : بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج
- الفوضى الامريكية الخلاقة
- العراق يواجه سياسة الارض المحروقة
- الشعب العراقي تحت مطرقة القوات الامريكية والمليشيات
- غرقنا جميعاً في داء الطائفية !!
- المغتربون لماذا يترددون في الرجوع ؟
- يومنا مثل أمسنا...والعراق واحد
- ابطال العراق بين الوهم والحقيقة
- عراق بدون بعث .... أو بعث بدون دولة العراق
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- حان الوقت على التعريف المحدد للإرهاب
- هربت بجلدي.. من العراق الوطن الغالي لان أسمي عمر...!!
- الشعوب لا تؤخذ بالتضليل الشعب العراقي... والفرنسي ..نموذجاً. ...
- خطر وجود مليشيات الاحزاب ..!!!
- أمريكا أرحم بالشعب العراقي من طالبي تشكيل الميليشيات
- دور المرأة العراقية في بناء الديمقراطية
- اعلى مراحل القسوة والقمع الان تقع على العراق تمارسها الحكومة ...
- الجدوى من المقاومة المسلحة


المزيد.....




- كان محكومًا بالسجن مدى الحياة.. لحظة لقاء فلسطيني بزوجته في ...
- لافروف وفيدان يناقشان الوضع في سوريا والقضايا الإقليمية
- كيف تصادمت طائرتان في أجواء واشنطن؟ تفاصيل غريبة عن حادث مطا ...
- -نقوم بالكثير من أجلهما-...ترامب يصر على استقبال مصر والأردن ...
- مظاهرة حاشدة لأنصار عمدة مدينة اسطنبول أثناء مثوله أمام القض ...
- فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي ...
- الشرع رئيساً.. بداية لإرساء منطق الدولة أم خطوة نحو المجهول؟ ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة ز ...
- هيئة الأركان العامة الأوكرانية تعترف بوضع قواتها المعقد على ...
- شبكة -NBC- تكشف تفاصيل جديدة حول حادث تصادم الطائرتين في مطا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لماذا...... وما سبب الزيارة المفاجئة لوزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس؟