أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - قراءة اولية في التشكيلة الوزارية التركية














المزيد.....

قراءة اولية في التشكيلة الوزارية التركية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7632 - 2023 / 6 / 4 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التغيير سنة الحياة ولو دامت لغيرك لما آلت إليك، وكل شيء زائل ومتحول بفعل الزمن وحركة الكون التي تطحن الجميع في دورانها الأزلي، وهذا ما حصل ويحصل اليوم مع الانتخابات التركية، ومع الفوز الباهت لأردوغان فرسالته للداخل والخارج هي التغيير الذي يبدأ بتغيير جميع الوجوه المألوفة والمعروفة في الولاية السابقة بتوليفة وتشكيلة جديدة بالكامل تقريباً.
فهناك نائب جديد للرئيس، وتشكيلة وزارية جديدة تكنوقراط وخبراء بالكامل باستثناء الصحة والسياحة بقيا في منصبهما(أهمية السياحة والصحة كوزارات سيادية خدمية حقق وزيراها نجاحات باهرة سابقا)، وطاقم حكومي يدخل الوزارة لأول مرة وحتى منصب نائب الرئيس بات يشغله اليوم "جودت يلماز" وضخ دماء شابة مؤهلة ذات تاريخ وإنجازات ونجاحات مهنية وسمعة شخصية طيبة في شرايين ومفاصل البلد الهامة والحيوية الأبرز فيها أن يتبوأ مدير الاستخبارات السابق الخبير والضليع في الشؤون الإقليمية نجم "استانا" الذي يقبض على عدة ملفات هامة ويديرها بدقة منصب وزير الخارجية "هاكان فيدان" الموالي للعظم واليد اليمنى لأردوغان في فترته الرئاسية السابقة حيث ساهم، وإلى حد كبير، في افشال انقلاب ٢٠١٦ العسكري الذي كاد يطيح باردوغان، ويشي تعيينه بالتوجهات والاهتمامات القادمة للخارجية التركية حيث تلعب الملفات الأمنية والعسكرية دوراً هاماً ورئيسياً فيها وتدلل التشكيلة الجديدة على ديناميكية وحيوية سلطوية متجددة في مواجهة تحديات كبرى ماثلة وقائمة يشكل الاقتصاد والوضع المعيشي عصبها وعمادها الأول مع اضطراب واهتزاز غير مسبوق لليرة التركية منذ العام ٢٠٠٢ ..
ولو انتقلنا لضفاف كئيبة أخرى موحشة ومقفرة، فكل هذا يأتي بالتضاد وعلى عكس الأداء الحكومي المتواضع وشبه المعدوم لتلك الدول الفاشلة والمفلسة والممزقة والجائعة والحكومات الهرمة المهترئة الشائخة والمترهلة التي لا يجد فيها أي وزير أي عمل يعمله سوى متابعة سجلات الحضور والانصراف لموظفين لا يقومون، هم الآخرون مثل وزيرهم، بأي عمل مفيد مع انعدام وافتقار تام لبنى تحتية وأرضيات إنتاجية وحيث الاقتصاد النهبوي الريعي ونظام الجباية يطغي على كل شيء، تلك المنظومات المنهارة التي تأتي بمهرجين وفاشلين وفاسدين غير مؤهلين من حملة الشهادات المسروقة والمزورة من عوالم الغيب والمجهول وتتركهم و"تدوّرهم" في المناصب والواجهات لعقود طويلة، في لعبة تبديل الطرابيش السلطوية يتنقلون خلالها في تلك الواجهات، فنفس العبقري والفيلسوف "المهرج" تراه مرة في وزارة ثم بقدرة قادر ينتقل لمنصب وزير في وزارة أخرى مغايرة تماماً، فلا يحصدون سوى الفشل والخيبة والمرارات والسيرة "العطرة" وهم "يتنطوطون" من مكان لآخر وكأن الطبيعة والأرحام لم ولن تنجب سواهم ولا ينهي مهامهم سوى سيدنا عزرائيل عليه السلام، وله الف شكر على كل حال، ليورثوا المناصب والوزارات التي استملكوها و"طوبت" بأسمائهم بالتالي لأقربائهم وأحفادهم وأبنائهم وورثتهم الشرعيين وهم من قد كانوا وصلوا لمناصبهم أصلا بـ"الترللي" والمحسوبية والاعتبارات الشخصية والعائلية والنفعية والأخم "الخدمات الأمنية" القذرة (كتابة التقاير والإضرار والإيقاع بالآخرين) التي لا تثمر حتى في إدارة اسطبلات للبعير والحمير. ولا تسمن ولا تغني من جوع لفقير وعابر سبيل...
وتكبيررر....يا...رررر



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة الديمقراطية العلمانية بالمجتمعات الدينية
- استنزاف بوتين: تكتيكات واستراتيجيات الحرب
- لهذا السبب لن تندحر الإمبريالية: السقوط الحتمي لعالم الأقطاب
- الإلحاد اولا
- فقعة ضوء: التبول على الملك
- فقعة ضوء: أيها الأعباء الكرام
- تركيا: سقوط الإسلام السياسي
- خرافة دولة الرسول
- استراتيجية تعويم الغباء
- تأسيس البعث: قبيلة قريش التي صارت دولة
- لماذا لا يُطلب الرؤساء الغربيون ل-لاهاي- مثل البشير وبوتين؟
- سوريا: هل كانت ثورة وطنية أم غزوة طائفية؟
- فلسفة ال-كارما- وزلازل تركيا
- سقوط دولة المخابرات
- لا لعالم متعدد الأقطاب؟
- خرافة وكذبة ثورة البعث
- من وصايا وتعليمات الإمبريالية والماسونية لقبيلة قر
- ماذا فعل المستعربون في -شامستان- عرين الاستعراب؟:
- مسلسل-سيّدهم-معاوية: استمرار صراع بني هاشم وبني أمية
- تقديس وتلميع الزعيم: أهم استراتيجيات النظام الفاشي


المزيد.....




- حديقة حيوان فنلندية تعيد اثنين من الباندا إلى الصين لأن -الت ...
- فرنسا والولايات المتحدة تقدمان مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة ...
- -عاصفة الملح-.. -قرصنة صينية- لمزودي إنترنت في أميركا
- جهود أميركية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان
- بيان -أميركي أوروبي عربي- يدعو لوقف إطلاق النار في لبنان
- إيران: دعم أميركا والغرب لإسرائيل جعلها تعتدي على غزة ولبنان ...
- قيمتها 375 مليون دولار.. واشنطن تعلن عن مساعدة عسكرية لكييف ...
- للمرة الأولى.. سفينة حربية يابانية تعبر مضيق تايوان
- التحقيق في مزاعم -سوء سلوك جنسي- من عميل بـ-الخدمة السرية- ض ...
- في بيان مشترك.. دول غربية وعربية تدعو إلى وقف إطلاق النار بي ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - قراءة اولية في التشكيلة الوزارية التركية