|
( الوزارة بين القرآن وتاريخ المسلمين / ليس ابنى / كفر واحد قرآنى / أعيش فى عذاب )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7631 - 2023 / 6 / 3 - 20:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول : قرأت الفتوى عن هارون وزيرا لموسى ، وخطر لى سؤال : هل الوزارة فى تاريخ المسلمين مختلفة عن الوزارة فى القرآن الكريم ؟ إجابة السؤال الأول : 1 ـ هناك إختلافات أساس : فالله جل وعلا هو الذى جعل هارون وزيرا لموسى عليهما السلام ، وجعله شريكا له فى الوحى والكتاب والمسئولية وفى السلام عليهما . وهما معا رسولان أو رسول رب العالمين كما سبق إيراده فى الفتوى . 2 ـ أما منصب الوزارة فى تاريخ ( المحمديين ) فهو بتعيين الخليفة أو السلطان ، ويكون خادما للخليفة أو السلطان . وقد شهد منصب الوزير تقلبات كثيرة ، منها : 2 / 1 : فى الخلافة العباسية : كان الزير خادما للخليفة فى عهد الخلفاء الأقوياء مثل الخليفة أبى جعفر المنصور الذى قام بتوطيد الدولة وكان قوى الشكيمة لا يأمن وزيره على نفسه من شكوك أبى جعفر ومكره . ثم بعد توطيد الدولة العباسية وجد الخلفاء فرصة للفراغ فأوكلوا مهام الدولة الى الوزراء ، فظهرت ( وزارة التفويض ) أى أن الخليفة يفوض إدارة الدولة للوزير . واشهر من قام بذلك هارون الرشيد ألذى فوّض للبرامكة إدارة الدولة ثم غضب عليهم فأطاح بهم . ومن جاء بعده إستراح لوزرائه . 2 / 2 : فى الخلافة الفاطمية حيث كان الخليفة مقدسا مؤلها وتعيينه عندهم إلاهيا بالنّصّ عليه. فى البداية كان الوزير فى طاعة الخليفة القوى المسيطر ، ثم بضعف الدولة وضعف الخلافة ظهر الوزراء العظام المسيطرون على الخلافة والخليفة مثل بدر الجمالى ، وتصارعوا فيما بينهم وإستعان بعضهم على بعض بقوى خارجية مثل شاور وضرغام ، وقد تبادلا الاستعانة بالصليبيين ونورالدين زنكى . 2 / 3 : فى الدولة المملوكية كان الوزير شخصا إداريا مدنيا يعمل خادما للسلطان ، يسرق له وباسمه ، ويعرف السلطان هذا فيصادره ويستخلص أمواله ربما بالتعذيب ، وقد يعيد تعيينه بالبذل والبرطلة أى بالشوة إسوة بما ساد فى تعيين القضاة والمباشرين أى كبار الموظفين . وكله وفق ما يسمى بتطبيق الشريعة التى يطالب مواشى السلفية بتطيقها اليوم . السؤال الثانى : ليس إبنى : كانت هناك علاقة بين زوجتى وشخص ، وطلقتها ثم رجعتها عشان الأولاد . وبعدها خلفت ولد ، انا شكيت فى الولد ده لأن شكله مش زيى ولا زى أولادى. عملت له تحليل دى ان ايه ، وطلع فعلا مش ابنى ، وهى اعترفت بأبوه الحقيقى وتابت . ومفيش رغبة عندى انى أطلقها تانى . المشكلة دلوقتى فى الولد ده . أنا أحبه فعلا ، ولكن كلمت أبوه ورفض يعترف بيه وهو خايف من أهله . صحيح الطفل ده ما لوش ذنب ، بس برضه ما يصحش يورث منى . أنا طلعت له شهادة ميلاد بأنه ابنى ، عادى يعنى .. بس ضميرى مش مستريح . ممكن أربيه مع اخواته من الأم بس حكاية الميراث دى ما اقدرش عليها كفاية انى حأربيه زى ولادى . رأى حضرتك ايه ؟ إجابة السؤال الثانى : 1 ـ ليس له أن يرث منك . المشكلة أنه طالما هو ابنك رسميا فلا بد أن يرث . 2 ـ يمكنك ــ إذا أردت ــ أن توزع ممتلكاتك من الآن ، وتكتب له بعضا منها، على أن يكون معظمها لزوجتك وأولادك . و تقوم بتسجيل هذا رسميا ، وتستبقيه محتفظا به ليتم تنفيذه بعد موتك . السؤال الثالث : كفر واحد قرآنى اسمح لى أقولك إن واحد من القرآنيين الذين تعرفهم لا يصلى أبدا ، وعندما سألته هل لا يؤمن بالصلوات الخمس مثل بعض القرآنيين فقال أنا أخالفهم واعرف ان الصلوات خمس صلوات وانها متوارثة من ملةابراهيم . قلت له لماذا لا تصلى فقال انه كان ملحد وبعدين إهتدى وبقى قرآنى لكن موضوع الصلاة صعب عليه ، وانه جرب يصلى شوية وبعدين ما قدرش يواصل . وقال ايضا انه صعب عليه يترك عاداته القديمة من علاقات نسائية وغيره ، ولما كترت معاه فى الكلام قال لى انه واخد موضوع القرآن وحده كاتجاه فكرى ، وانه لا يستطيع الالتزام بكل العبادات عدا صوم رمضان . وبالمناسبة هو بيكتب كويس جدا ضد السنيين . ما رأيك ؟ إجابة السؤال الثالث 1 ـ هناك فعلا من دخل فى اهل القرآن من الناحية الفكرية فقط وعجز عن الالتزام بالتقوى فى إقامة العبادات من الصلاة والزكاة . هذا الصنف مصيره أن يكفر بالقرآن ويجد التبرير فى تحريفه معانى القرآن لتتفق مع حاله . هذا ينطبق عليه قوله جل وعلا : ( ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوءَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون (10) الروم ). 2 ـ وموعدنا أمام الواحد القهار ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون .
السؤال الرابع : أعيش فى عذاب مقيم : ( أنا كنت موجه فى التعليم الثانوى ، وخرجت معاش من عشر سنين . معاشى لم يكن يكفى فى أول سنة . فكنت أضطر للنزول للعمل متخفى متنكر من الخجل ، حتى لا يتعرف على الناس . عملت كاتب فى مخبز فى منطقة بعيدة عن حارتنا . وكانت معى صحتى . هاجمتنى الأمراض فقعدت فى البيت ، واصبح المعاش هو الدخل الوحيد ، ولم يعد يكفى لا العلاج ولا الايجار ولا المصاريف ، وبقيت فى ضنك حتى بقيت أحمد ربنا إن مراتى ماتت من زمان عشان وفرت على فلوس الأكل واللبس والعلاج . ولادى كبروا وهاجروا واخدتهم الهجرة وبلادهم ونسيونى ، وأنا كمان نسيت اشكالهم . ربنا يسامحهم . تعرف يا دكتور ان المريح لى هو تمنى الموت . الموت بقى راحة . الناس الطيبة المحترمة راحت ، والناس دلوقتى غاية فى السوء . بقيت بدون دواء وبدون علاج ، دوايا الصبر . واللى خلانى أكتب لك انى قرأت لك عن الصبر الايجابى للرسول عليه الصلاو والسلام . أتمنى يكون صبرى إيجابيا ، ولكن لا استطيع . فقط أتمنى . أنا فى إختبار صعب ، ويمكن كلمة من حضرتك تريحنى . إجابة السؤال الرابع 1 ـ أقول لك عن تجربتى : عشت أصعب أوقاتى وأنا فى مصر على حافة الجوع مع أطفالى وخصومى ـ الذين لا يرقبون فى مؤمن إلّا ولا ذمة ـ يطاردوننى بالاشاعات عن الملايين التى تأتينى ، ويطاردوننى فى رزقى، ومعهم ( أمن الدولة ) يترصدنى ويتابعنى بالاستدعاءات ، والتهديد المستمر بالسجن ، وقد جربته مرتين من قبل . لم أكن أخشى الاغتيال ، وهم يمهدون له بما يسمى بالاغتيال المعنوى باتهاماتى بالكفر ، وكنت أعيش فى المطرية المليئة بالارهابيين . التفكير فى الموت كان راحة لى . وكنت ــ ولا زلت ــ أتمنى الموت المفاجىء . 2 ـ أنت مثلى الآن ، فى وقت مناسب للموت ، يعنى إن نهاية معاناتك قريبة . ومعاناتك قد تكون طريقا للتكفير عن ذنوبك ، و مع الصبر وذكر الله جل وعلا وتقواه ستنال ثواب معاناتك برحمة الله جل وعلا . أنت بصبرك على البلاء سيكون معك ربك ، وهو جل وعلا مع الصابرين . وعليك أن تدعو ربك جل وعلا أن يجزيك يوم القيامة نعمة بدون حد أقصى ، أى بدون حساب . وأن تكون فى الجنة تدخل عليكم الملائكة تسلم عليكم بما صبرتم . 3 ـ ليس بينك وبين هذا إلا ما تبقى لك فى حياتك الدنيا من زمن ، وهو قليل فأنت فى السبعين ، يعنى لو جاء وقت موتك بعد بضعة شهور أو بضعة سنين فستدخل نفسك فى برزخ ليس فيه إحساس بالزمن ، وعند البعث ستشعر ـ مثل الجميع ـ أنه مرّ عليك فى البرزخ يوم أو بعض يوم . أى إذا توفّاك الله جل وعلا متقيا فبينك وبين الجنة بضعة أشهر ويوم أو بعض يوم ،هذا يعنى أن جزاءك بالخلود فى الجنة قريب ، ويستوجب أن تبذل ما تبقى من حياتك صابرا متقيا محتسبا ذاكرا ربك جل وعلا شاكرا على الابتلاء . هذا من ناحية يخفف معاناتك فى هذا الزمن الأغبر ، ثم يعوّضك عنه بالجنة .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لمجرد التذكرة : التقدم للخلف : ( نكاح الشياطين لنساء المسلمي
...
-
عن ( إنتقل لرحمة الله / كتاب المجرمين / أعدّ و إعتدّ )
-
رسالتان عن ( زواج الجيرل فريند ) وحتمية ( العدّة ) قبل أن تت
...
-
عن ( السمع قبل البصر /عبادة قريش / الحق والباطل / قرة عين /
...
-
رسالة من قرآنى مثقف ... أنقلها وأرد عليها بالتفصيل.
-
حسابات مُهلكة
-
تعدد الزوجات ليس خصوصية للنبى وآل البيت هن زوجاته فقط
-
عن الزواج والمعراج
-
عن ( الزواج فى الاحرام والتفريق بين الزوجين )
-
عن ( صبر المصريين / سنسمه على الخرطوم )
-
زواج القاصرات
-
هل الزنا يحرم الزواج الحلال..؟
-
نكاح المحلل فى قصة وسؤال وجواب
-
عن ( الفتى ابراهيم / الخشوع / مسألة ميراث )
-
عن زواج المحلل : ( 1 )
-
عن ( كفر الوهابية / الشكر والزيادة )
-
المقال الثانى عن زواج المتعة والمسيار :
-
( لكم دينكم ولى دين / القلق والتردد / الوبال )
-
أنواع الزواج : زواج المتعة
-
( التشهد والتحيات / جنتان )
المزيد.....
-
هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
-
لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة
-
خبراء يحذرون من -دمج الإخوان- بعد كشف مخطط تخريب الأردن
-
سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا
-
أردوغان يهنئ الأتراك من الطائفة اليهودية بمناسبة عيد الفصح
-
قادة يهود في بريطانيا يرفعون الشعار ضد نتنياهو
-
شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة!
...
-
مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي
...
-
إقتحام الأقصى والمسجد الابراهيمي
-
الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا -على طريق القداس
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|