أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - منظومة الكهرباء احد القطاعات التي جعلت العراق رهينة القبضة الايرانية














المزيد.....


منظومة الكهرباء احد القطاعات التي جعلت العراق رهينة القبضة الايرانية


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية دخول فصل الصيف من كل عام تبدأ ايران بقطع الغاز الذي يباع للعراق باضعاف الاسعار لغرض تشغيل محطات الكهرباء بحجة عدم تسديد الديون .. بينما الناطق بإسم وزارة الكهرباء اشار الى ان العراق سدد ديون الغاز إلى إيران ولايوجد أي مستحقات تذكر، مما يعني ان السبب الحقيقي للقطع نتيجة غضب ايراني على الاتفاق المبدئي الذي حصل مع شركة أرامكو السعودية لإستثمار الغاز العراقي في حقل عكاز الغازي في محافظة الأنبار، بينما تسرب في الاعلام قول السفير الايراني في بغداد لن نسمح بأي اتفاق مع السعودية بخصوص استثمار الغاز العراقي دون إبلاغ طهران، لان السوداني وقع معنا قبل ايام عقد لمدة خمس سنوات لشراء الغاز الإيراني ولا نسمح باستثمار الغاز العراقي خلال هذه الفترة، في الوقت ان وزير النفط العراقي قال ان الموضوع لا يعدو سوى اتفاق مبدئي وليس عقد .. ولكن نحن هنا لا نريد نلقي اللوم على ايران في ذلك لان سلوكها وما تضمره معروف كونه نابع من مشاعر الكره نحو العراقيين خصوصاً والعرب عموماً، ولكن هناك مثل يقول من اجل عين الف عين تكرمُ .. لماذا لا تضع ايران امام نصب اعينها الحكام الموالين لها في العراق وما قدموا لها من تضحيات في الانفس والاموال، ألم يقتل من اجلها الكثير من الموالين بينما لا أحد يبالي من قادة ايران الى عوائلهم وابنائهم الذين يعيشون حر الصيف اللاهب وخصوصاً في جنوب العراق، ألم يقاتل بالامس قادة العراق الجدد مع جيش ايران ضد جيش العراق، ألم تفرغ ميزانية العراق وتسرق اموال العراقيين لفك ضائقة الحصار عن ايران، ألم يرسل قادة العراق اموال العراقيين للميليشيات الايرانية في سوريا ولبنان واليمن لتنفيذ اجندات ايران في المنطقة، ألم يرسل قادة العراق ابناء الشيعية للقتال في كثير من بقاء العالم من اجل مشروع ايراني لتدمير دول المنطقة، اليس لهؤلاء ابناء وعوائل في العراق تقطع عنهم ايران الكهرباء بحجة عدم تسديد بعض المستحقات، ومن يسدد مستحقات العراقيين من الدم الذي نزف من اجل ايران والدم الذي سال بسبب ايران، اليس في موقفها هذا أحراج لاتباعها من الساسة العراقيين، هل سمع أحد منهم رسالة عتاب وتذكير على تضحياتهم أيام زمان أو التذكير بتجنيد الالاف العراقيين البسطاء والتضحيات باموال الشعب العراقي من اجل ايران، واذا كان هناك حرج في ذلك الا يتذكر احدهم كيف كان الايرانيين يعاملوهم عندما كانوا لاجئين في ايران وكيف هم اليوم يلعقون احذية زوار ايران الى العراق .. بينما بات من المؤكد ان مواقف ايران هذة لا تقيم أي اعتبار لا الى الشركاء في المذهب والعقيدة ولا الى التبعية في السياسة مهما كانت درجة الولاء لان كل ما يهم ايران هو استخدام الموالين لها كمشروع تضحيات من اجل اقامة امبراطوريتها الفارسية دون مبالات لقريب او نصير، مما يعني اولاً التضحية بالموالين غير الفرس من اجل الفرس .. متى يصحوا اتباع ايران بانهم كانوا في السابق مجرد ذيول لاحول ولا قوة، بينما هم اليوم قادة دولة اسمها العراق ولها من المقومات ما يمكن ان تخضع لها ايران كما خضعت من قبل، ولكن عقدة التبعية لازالت مغروسة في النفوس حتى بعدما اصبحوا قادة للدولة، لهذا لم يستطيع من يحكم العراق اليوم الخروج من هذة العقدة حتى بعدما تأكد لهم حقد الايرانيين عليهم وعلى بلدهم وعلى ابناء شعبهم، أي لماذا لا يجعلوا ايران هي المحتاجة لهم عندما اصبحوا اسياد في دولتهم في الوقت ان فضل استلامهم الحكم يعود للامريكان وليس للايرانيين، لماذا تهيمن عليهم فكرة التبعية والانصياع وراء القرار الايراني، ألم ترفع عن عيونهم وابصارهم الغشاوة من ان ايران تستنزف دولتهم من اجل مصلحتها القومية وتبذل كل ما في وسعها على تخريب الصناعة والزراعة وكل ما هو منتج في العراق واوله ايقاف استثمار الغاز العراقي وعرقلة اصلاح منظومة الكهرباء منذ عشرين عام من اجل ان يكون العراق رهينة القبضة الايرانية .. ونكرر السؤال متى تتحرر العقلية السياسية من تلك التبعية بعدما اصبحوا قادة وحكام لبلد يفترض ان يكون مستقل وفق المفاهيم السياسية المعاصرة وفي ضوء مقومات وامكانيات الدولة العراقية التي لا تحتاج الى تبعية خارجية خصوصاً بعدما ازيح عن العراق بمساعدة اغلب دول العالم كثير من الاخطار الداخلية والخارجية ولم يبقى الا الخطر الوحيد الذي يمتص دماء واموال وثروات العراقيين والمصيبة برضاء القادة الذين يحكون البلد.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المطلوب من الرئيس اردوغان بعد الفوز
- ما موقف العرب من الانتخابات التركية
- الحروب العبثية في المنطقة
- الجامعة العربية تكافئ قاتل الشعب السوري
- مشكلة اليمن أهم المخاطر التي تهدد الاتفاق الايراني السعودي
- من المستهدف في النزاع العسكري الحاصل في السودان
- المؤشرات الموضوعية لتقييم الاتفاق السعودي الايراني
- معايير الربح والخسارة لكل من السعودية وايران جراء الاتفاق ال ...
- الاتفاق السعودي الايراني جعل قنبلة ايران النووية في الملعب ا ...
- ما حقيقة تقاطر الوفود البرلمانية الى سوريا
- ماذا تعني زيارة الرئيس بايدن الى كييف
- الاسراء والمعراج في دائرة العلم
- الضربات على ايران .. هل هي استراتيجية ردع أم رسالة تحذير
- انتهت الفرحة وعدنا الى المعانات
- سيرة المرحوم الدكتور رياض القيسي السياسية والقانونية
- عرس خليجي عربي في البصرة اثار حفيضة الفرس
- هل اقتراب العرب من الصين يعني الابتعاد عن امريكا
- مباحثات الاتفاق النووي وفق مستجدات الانتفاضة في ايران
- مخرجات الانتفاضة في ايران والنفاق الدولي
- لقد بدأت مرحلة الاستعمار الايراني المباشر


المزيد.....




- -اختيار محتمل للغاية-.. محلل يشرح السبب الذي قد يدفع إيلون م ...
- المبادرة المصرية تطالب بسرعة تنفيذ القرار القضائي النهائي بإ ...
- -نتنياهو ضحى بالرهائن الإسرائيليين من أجل مصلحته الشخصية- - ...
- أمريكا أوّلا وآخرا.. وزير خارجية ترامب المرتقب يتعهد بتغيير ...
- فيرتز نجم ليفركوزن يدخل دائرة اهتمام بايرن
- الانضباط أولا..مدرسة ألمانية تفرض غرامة مالية على المتأخرين! ...
- سلطات مولدوفا تعرض الاستقالة على رئيسة إقليم غاغاوزيا مقابل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة 3300 قطعة سلاح ودبابات للجيش ال ...
- ساعر يرد على بلينكن: إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى إنشاء -دو ...
- نوع من الجبن -يحارب- ألزهايمر!


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - منظومة الكهرباء احد القطاعات التي جعلت العراق رهينة القبضة الايرانية