تازة خورماتو جوهرة كركوك

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 15:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

مدينة ذات طبيعة خلابة جدآ،
وأهلها أهل الكرم والجود ثقافتهم أصيلة كاصالة الأرض التي يعيشون عليها.
أجمل لحظات فيها هو فصل الربيع الذي جعلها مدينة سياحية لأهل المحافظة بتمتع في الطبيعة تازة خلابة للغاية، فتجد جمال الاشجار وألوان الوراق الخضر والورود بالوانها متنوعة فنجد سماءها صافية أنها سماء الربيع فيسر النظر إليه.

جمال مدينة تازة باراضيها الزراعية ذو جمال لا توصف وخاصة في فصل الربيع كل انحا ء الناحية خضراء.

توجد في ناحية تازة حوالي عشرين قرية التركمانية وأشهر قراها قرية تركلان و قرية بيشير وقرية جرداغلي.
يمر في ناحية تازة خورماتو نهران: 1- نهر الخاصة صو: يقع إلى الغرب من تازة خورماتو.
2- نهر كور دره: يقسم مركز ناحية تازة إلى قسمين تازة القديمة وتازة الجديدة وعليه سبعة جسور تربط جانبي الناحية.

تعتبر ناحية تازة مشهورة في محافظة كركوك لكثرة الزيارات الصيفية وخصوصاً في فصل الربيع . ولجمالها وكثرة أشجار النخيل والزيتون والكروم وحدائقها العامة سميت بالأرض الخضراء وحديقة كركوك.
تعتمد تازة في اقتصادها على الزراعة وتربية الحيوانات والتجارة.

 تبعد مدينة تازة عن كركوك 10كم  يبلغ عدد سكانها نحو 45 ألف نسمة ينتمون للقومية التركمانية.

تسكن تازة خورماتو  توركمان وأكثر السكان القرى التابعة لها أيضا توركمان .
من أشهر القبائل هي قبيلة البيات وفيها عدد كثير من افخاذ وأسماء مختلفة منها :

مراغلي/ مرد اغالي ، حسكلي ، مرادلي/ مرد ادلي ، قره ناز ،
نجارلر ، ده نده ن ، أورج لي ،
موالي/ مولا ، شبلة، اغللر .
إمامي ، فتخان، بكلر، ونداوي،
بابا، قار ياغدي ،صوفي،دركزلي.

تازة تعني الجديد باللغة التمركمانية، فمعنى كلمة خورماتو او خورماتي في اللغة التوركمانية التمر،

تاريخ تازة مليئة بالأحداث والصراعات منها هزيمة عشيرة طالبان أمام البيات في زمن العثمانيين.

نضال أهل المدينة ضد الحكام الظلمة و خاصة ضد النظام الجائر قبل السقوط.
لقد ضحت هذه المدينة خير شبابها ورجالها من أجل إنقاذ البلاد من اعتى نظام في تاريخ العراق، ولكن مع الأسف الشديد بعد إزاحة المجرم لم ينال الشعب العراقي حقوقه نتيجة الفشل السياسي و السوء الإدارة.

توجد في تازة بعض المواقع الأثرية أهمها تل تازة الشهيرة قلا/ قلعة قرب السوق،

والتلال الثلاث اوج تبة ، حيث لم يتمكن الباحثون إلى يومنا هذا من تحديد أصولها ولكنهم يرجحون بأنها تعود إلى العصرين الآشوري والإسلامي وقسم منها يعود إلى الفترة الصفوية كما إن هنالك إشارات لوجود ببعض الآثار القديمة تعود إلى الوجود الأورخوني.

ناحية تازة خورماتو كانت قرية تسمى سابقاً خورماتو جيك أو خورماتو جوك أي كثير التمر،

وأن ابن تيمورلنك عمر شيخ بهادر قد توقف في هذه القرية بمنطقة التلال الثلاثة في كانون الثاني سنة 1394  (قرب محطة توليد كهرباء تازة الحالي) واتخذ المكان معسكراً له بطريقه إلى بغداد للالتحاق بوالده،

وذات يوم خرج للتنزه فأصابه سهم من أحد صيادي المنطقة عن طريق الخطأ أدت إلى وفاته وتملك الغضب حاشية القائد شيخ بهادر حيث أقدموا على قتل أهلها وهدم القرية انتقاماً لقائدهم وقد فرَّ من هذه الفاجعة عدد قليل من الأهالي.

في رواية أن التاريخ القديم للناحية يرجع إلى فترة عهد الدولة الأيلخانية عام 656 هـ ـ 1258 م، ولكنها عمرت وتطورت في عهد الدولة قرة قوينلي عام 814 هـ ـ 1411 م ومنذ ذلك التاريخ سكنها القبائل التركمانية العريقة منهم عشائر الأوغوز والأزرية.

كانت تازة خورماتو في عام 1548 مؤلفة من 103 منزلا و 20 عازبا وكانت فيها طاحونة ومصبغة وورشة نسيج.

استحدثت ناحية تازة سنة 1960 ضمن المرسوم الجمهوري العراقي المرقم 635 في 26/10/1960، ولكنها تفتقر إلى بعض الخدمات والمرافق الحيوية.

كما تعرضت تازة خورماتو بعهد صدام حسين إلى الظلم والقمع والاضطهاد بدأت من 1980 م بإعدام وسجن وملاحقة مجموعة كبيرة من خيرة شباب تازة واستمرت هذه الممارسات القمعية بعد الانتفاضة الشعبانية حتى عام 2003 م لأسباب طائفية وقومية.

وبعد سقوط نظام صدام تعرضت تازة خورماتو بتاريخ 20/6/2009 إلى فاجعة كبرى إثر تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة قرب جامع وحسينية الرسول الأعظم (ص) في محلة عاشور أدت إلى استشهاد 89 وجرح 200 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال وهدم المنطقة بالكامل. تم دفن الشهداء بمقبرة جماعية سميت بمقبرة شهداء الولاية.


المصادر :-

صفحة تازة خورماتو ،

وزارة البلديات والأشغال العامة - محافظة كركوك.

  التاريخ السياسي لتركمان العراق 

بشير يوسف. موسوعة المدن والمواقع في العراق - الجزء الثاني.

العشائر التركمانية في العراق 

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات