|
سليم بركات - قصيدة سوريا ألق الشعر والق اللغة
خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 12:18
المحور:
الادب والفن
منذ سنوات قرأت هذه القصيدة-الديوان واعجبت بها جدا ، وقد عدت الى قراءتها مجددا فتذوقت القها شعرا ولغة وكأني اقرأها للمرة الاولى ، النص ادناه يتناول القصيدة كاملة مع الشرح والتعليق بغية مشاركة القراء جمالية هذه القصيدة للشاعر الكبير سليم بركات. لعلي اكون قد قدمت اسهاما في نشر الذائقة الادبية.
يمكن تصنيف قصيدة "سوريا" لسليم بركات كقصيدة وطنية تحمل في طياتها حزنًا وضياعًا وخيبة أمل ودمارًا وخسارة. الشاعر يعبر في القصيدة عن الألم العميق والحزن الذي يشعر به تجاه الحالة المأساوية التي تعيشها بلاده سوريا. تستخدم القصيدة لغة مؤثرة وصوراً مؤلمة لتصف المشاهد المدمرة والتداعيات السلبية للصراعات والحروب التي ألمت بالبلاد. يتناوب في القصيدة بين الوصف الجميل لبعض المعالم الطبيعية والثقافية السورية وبين الألم والحزن على فقدانها وتدميرها. تكشف القصيدة عن خيبة أمل الشاعر وفقدان الأمل في التغيير والانتصار على الصعاب، وتعكس الأثر النفسي الذي يتركه الصراع والحرب على الفرد والوطن بأكمله. إنها صورة واقعية للمعاناة والتحديات التي يواجهها الشعب السوري، وتعبر عن الأمل المنهار والشعور بالضياع. ومع ذلك، لا يمكن إغفال العنصر الوطني القوي في القصيدة، فالشاعر يعبر عن حبه العميق لسوريا وعزمه على البقاء والصمود رغم الصعاب. تظهر القصيدة أيضًا رغبة الشاعر في إحياء الأمجاد الماضية واستعادة الهوية السورية المفقودة. لذلك، يمكن تصنيف قصيدة "سوريا" كقصيدة وطنية تعكس المشاعر المتناقضة للحزن والضياع والخسران، وفي الوقت نفسه تحمل شغفًا وأملًا بالتغيير واستعادة العزة والكرامة للوطن. فيما يلي جولة في مكنونات القصيدة: يقول الشاعر: "لا تسألوني الضبطَ مُتْقَناً كالرَّبطِ مُتْقَناً بعد الآنَ. الأعالي مُخَبَّلَةٌ مزَّقْت صُدْرَتها، والأسافلُ مُخبَّلةٌ كالأنحاءِ الخَبَلِ لا تُرتجى بعد الآن. ركبتايَ خارتا، والسماءُ خارتِ. الْسماءُ يُصلحِها الغزاةُ. الْسماءُ العطْلُ. الْسماءُ الوَزْرَةُ بالدمِ عليها من شَلْشَلهِ. اْلسماءُ شدوُ الجنونِ البلبلِ، ورقصُ البلبل فوق ذيل التِّنينِ. اْلسماءُ الركلُ من مُعْتَقَدٍ إلى مُعْتَقَدٍ. لا دليلَ على السماءِ بعدُ. لا دليلَ على سُلمٍ إليها، أو نزولٍ منها بسُلَّمٍ إلى الإنسانِ، أيها البلد. فَتْقٌ في الروحِ، ورتْقٌ. ويلَ الرَّجمِ بعظامِ الأسلافِ الماءِ، والأسلافِ الطينِ. ويلَ الرَّجمِ بالمراقدِ جُوْفاً خُدِعَتْ، لم تَشْغَلها جثثٌ. ويلَ البلدِ أيها البلدُ الأكياسُ يجمعُ المخذولُ فيها ثيابَه، وعنادَه، وحناجرَ أولادهِ المُنتَزَعَةَ. مزادُ الشرعِ عليكَ. مزادُ اليقينِ فيكَ. مزادُ المزاراتِ السطوِ، والمدافنِ السطوِ، أيها البلدُ: مَسْحٌ في الأملاك: بقايا قَصْرٍ، وغزاااااااةٌ حَرَسٌ. لا توضيحَ أكثرَ من اِيرادِ الرملِ أمثلةً في الأحكامِ. اْلمآخذُ هَيِّنةٌ مُذْ حِصَصاً نتسلَّم الهولَ؛ حصصاً نتسلمُها الأعمارَ بالمغارفِ الحديدِ. مآخذُ لا تُذْكَرُ على عنادِ الخرابِ في التدقيقِ. المآخذُ هيِّنةٌ لا تُذْكَرُ على اقتسامكَ رماداً. سَمِّهِ القتلَ بأسماءِ أيامك بعد الآن، أيها البلد."
هذا المقطع من القصيدة التي تحمل عنوان "سوريا" وتمت كتابتها من قبل الشاعر سليم بركات، تعبّر عن حالة الدمار والتشتت التي تعيشها سوريا. الشاعر يعبر عن حالة الاضطراب والفوضى التي تسيطر على البلاد، وعن عدم القدرة على استعادة النظام والاستقرار. في بداية القصيدة، يعتذر الشاعر عن عدم القدرة على التعبير بشكل دقيق ومتقن، مشيرًا إلى أن الأوضاع العامة في سوريا تسببت في تشويش وتفكك الأفكار والمشاعر. ويعبر عن خيبة الأمل في تحقيق التوازن والسلام. الشاعر يصف أن السماء نفسها تبدو مختلة وغير ثابتة، وتمتلئ بأعمال الغزاة والمعتدين. يصف السماء بأنها "السماء العطْلُ" و "السماء الوَزْرَةُ بالدمِ"، مشيرًا إلى الدمار والعنف الذي يتسبب فيه الغزاة والمعتدون. يعتبر الشاعر أن السماء لم تعد ملجأً أو مصدرًا للتوجيه والتواجد الإلهي، وأنه لا يوجد أي دليل يشير إلى السماء أو يربطها بالإنسان. يعتبر الشاعر ذلك تعبيرًا عن الفقدان والاضطراب الروحي في البلاد. الشاعر يشير أيضًا إلى الاضطرابات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب السوري، ويصف حالة الفوضى والتشتت التي يعيشها. يستخدم صورًا مأخوذة من الطبيعة مثل "فَتْقٌ في الروحِ، ورتْقٌ" للإشارة إلى الألم والتشويش الذي يعتري البلد.
في الأبيات الأخيرة، يستخدم الشاعر صورًا مثيرة للدهشة والتعجب لوصف الحالة الراهنة في سوريا. يتحدث عن مزاد الشرع واليقين والمزارات والمدافن، مما يشير إلى انتهاك القيم والمبادئ وتشويه الأماكن المقدسة والمقابر. يصف الشاعر كيف أصبحت الأماكن التي كانت تعتبر قصورًا جميلة ومنازل للسكان السابقين، الآن مجرد أطلال وبقايا مدمرة. ويشير أيضًا إلى وجود الغزاة والمحتلين الذين يعتبرون أنفسهم حُرَسًا لهذه البقايا، مما يبرز استيلاءهم على الثروات والممتلكات. في النهاية، يطلب الشاعر من سوريا أن تكون واضحة في تصرفاتها وتعبيراتها بدلاً من إيهام الناس بالوعود والتصريحات الفارغة. يدعو لأن تتخلى عن المظاهر الزائفة وتواجه الواقع بكل صراحة وحقيقة. بشكل عام، تتناول القصيدة الواقع المرير والفوضى التي تعيشها سوريا، وتعبر عن الألم والحزن والاستياء من الحالة الحالية للبلاد. تستخدم القصيدة لغة شاعرية قوية وصورًا مثيرة للتأمل لتعبر عن المشاعر العميقة للشاعر وتسلط الضوء على مأساة الحرب وتدمير الثقافة والتاريخ في سوريا.
يواصل الشاعر :
"هاكَ، إذاً، دِلاءَ الأرواحِ مرفوعةً بأشطانِ الحرائقِ من آبار الحرائق. هاكَ الموتَ يُصْرَف بأسعار البارحةِ. فداكَ الشحوبُ الأبُ: خُذِ الحريةَ من زُقاءِ الديكِ على أطلالِ الهيكلِ، أيها البلدُ الوثَنُ الوثنيُّ. خداعٌ مشرفٌ من النافذةِ على أصيص النبتةِ الدمويةِ، أيها البلدُ الهَدْمُ الشاطرُ، والسخريةُ الضربُ بحذاءِ الأبدِ على الطاولةِ. اْلأناشيدُ فاسدةً تُحفَظُ في ملحِ العهدِ وخَلِّهِ. سهوٌ في الميثاقِ خائباً من حِبْرِهِ، أنتَ، أيها البلد. لادِيْنَ للغدِ. لادَيْنَ للغد على أحدٍ في تراجمِ العائدين من الهولِ بألسنةٍ طميٍ. مآثرُ مجذِّفةٌ في الرمادِ بمجاذيفَ من أصواتِ المرتعديْنَ. اْلبضائعُ مكفولةٌ، أيها البلدُ. تُراحُ الأرضُ عاماً لتُزْرَعَ عاماً، لكنْ لا يُراحُ فيكَ الزرعُ بالأرواحِ البذارِ. أوقِفْني عن مطابَقاتِ الدمِ في الأغاني. أوقِفْ شَكَاتَكَ أنْ ما من آلهةٍ تغضبُ بعد الآن، يا اغترافَ الظلالِ بالأقداحِ شُرْباً. تولَّيْتَ الحصادَ في أبَّانهِ صَمَماً من الحقائقِ، وخَرَساً من مذاهبها. اْلسماءُ لا تُحتَمَلُ بعد الآن. ادْحضِ السماءَ. ادحضِ الأخوَّةَ التي لا تُحتملُ بعد الآن. الأعمدةُ تلهو بالأعمدةِ، وحيادُ الخميرةِ لا يُنجي الأرغفةَ من مساءلات المعاركِ. دَفْعٌ. هاكَ. يُصْرَف الموتُ بأسعار البارحةِ، فلا أُسْألَنَّ الضبطَ مُتْقَناً كالربطِ مُتقناً، بعد الآن. اْلموتُ ضيِّقٌ بعد الآن".
المقطع المذكور يستخدم صورًا شاعرية قوية لوصف الحالة الحالية للبلد. يشير الشاعر إلى أن دلاء الأرواح مرفوعة بأشطان الحرائق من آبار الحرائق، مما يعني أن الحرب والدمار تسببت في خسارة الأرواح وإحداث دمار هائل. يقول الشاعر إن الموت يتم تداوله بأسعار البارحة، مما يعني أن الحياة لا تعني شيئًا في ظل الدمار والفوضى الحاكمة. يناشد الشاعر البلد أن يتخلص من الشحوب والضيق الذي أصابه، ويتحدث عن الخداع والسخرية والأناشيد الفاسدة التي تحفظ في ملح العهد. ويستمر الشاعر في الإشارة إلى غياب الدين والأخلاق في المستقبل، حيث لا يوجد توجيه للغد ولا قيمة للحياة. يصف المشاهد المروعة للدمار والموت والصراعات، ويناشد البلد أن يتوقف عن استخدام الدم في الأغاني ويترك الآلهة الزائفة. الشاعر يتحدث أيضًا عن انعدام السماء وعدم التحمل والأعمدة التي تتلاعب ببعضها البعض وعدم فائدة الحياد في وجه التحديات. وفي النهاية، يعبر الشاعر عن عجزه عن تحقيق الضبط والاستقرار بسبب الواقع المروع والموت الضيق الذي يحيط به.
يضيف الشاعر:
"لا عافيةَ تعيدني إلى ماكنتُه. لا إخلاصُ الجبلِ، لا الجبليُّ، لا جدِّيَ الجبلُ، لا جدَّتي الغابةُ، لا إخوتي الطُّرقُ ضيِّقةً، لا شقيقاتي الصخورُ الصقيلةُ في مجاري الأنهارِ، لا فجرَ يعيدني إلى ماكنتُهُ. لا خُسرانَ، أو نصرَ، لا طريقَ تعيدني إلى ماكنتُه. لا الآباءُ الجيِّدونَ، لا العشاقُ الجيِّدونَ، لا القتَلَةُ الجيدونَ، لا الموتى الجيِّدونَ، أولاءِ الذين لا يتوقف الموتُ عن التبشير بهم أنبياءَ في ممالك الموتى، يعيدونني إلى ماكنتُه. لا السماويُّ وحِرْصُ بناته على دفوفهنَّ، لا ربابنةُ المهجورِ، لا ملاَّحو الكثبانِ الكبرى، يعيدونني إلى ماكنتُه. لا الحياةُ النومُ تحت شجرة الموتِ، لا الألوفُ الأعوامُ استغرقتِ الإنسانَ كي يعرف أنَّ البرتقاليَّ لونٌ وليس برتقالةً، وأنَّ الشكوكَ ذئبيَّةٌ مع الزوال الحائر في قَسَمهِ بالزوالِ، ومع الكُفْر نبيلاً في إيمان الكُفرِ بالشجرة تلك، التي أنا ظلُّها، ستعيدني إلى ماكنتُهُ. لا الموتُ معترِفاً للموتِ بأرَقِهِ كَبَشَرِ الباطنِ مولوديْنَ سِفاحاً من أساطير المنتظَريْنِ، يعيدني إلى ماكنتُه. لا الموتُ بسيطاً في الأزمنة الكبرى، أو مختلِطاً تعقيداً في الأزمنةِ الصغرى، يعيدني إلى ماكنتُه. لا المعذِّبون يقينَ الجبلِ أنَّه الأعلى، القساةُ الطيبون كالمَرَقِ الطَِّيِّبِ، يعيدونني إلى ماكنتُه. حين الأمَّهاتُ جميعُهنَّ أُمهاتُ الغَرَ قِ في الأديانِ الغَرَ قِ، لا أمهاتٍ يُعدْنَني إلى ماكنتُه. لا أحدَ يعيدني إلى ماكنتُه.
هَرْجٌ، ومَرْجٌ: عُدَّ، أيها البلدُ، ما يُذْهِلُ ويَشْدَهُ؛ مالا يُسْتَجْمَعُ إلاَّ في انهيارٍ. عُدَّ. مفرِّغٌ أنا جيوبَ الصِّفْر من كُسَارةِ الأرقام. الأعداءُ قساةٌ كالأساطير أيها البلدُ. لا أريد أرضاً بعد الآن. لا أريد سماءً فوقي بعد الآن. أوقفْ قلبي على قدميه. أوقفِ الطُّرُقَ المغمى عليها على أقدامها. أوقفِ النزوحَ من الوقتِ إلى ما لا يعرفه الوقتُ. أوقفْ خصومةَ التراب للترابِ، وشِجارَ الحدائقِ، وسقوطَ الدقائقِ مهشَّمةً بمطارقها، أيها البلد. في أحذيةٍ، أو بأقدامٍ حافيةٍ، ينجزُ الذبحُ عبورَه من السهلِ إلى الجبل. لا. لا توقفْ قلبي على قدميهِ، أيها البلدُ.لا تمنحْهُ فرصةَ النظرةِ الأخيرةِ إلى مالن يعودَ. مرجَّحٌ أنني لن أتبيَّنَ الثقلَ بعد الآن، ولا الخفَّةَ بعد الآنَ. اْلأيدي هواءٌ، والقلوبُ هواءٌ. خَلْقٌ نزوحٌ بالكفرِ إلى عدْلِ الكفرِ.لا بحرَ هنا. لا بحرَ هناك. لا سهلَ هنا. لا سهلَ هناك. لا جبلَ هنا لا جبلَ هناك: بلادٌ تُطْبِقُ الكتابَ على سطورهِ الطويلةِ، والقتلى لن ينهضوا إلى مهمَّة بعد الآنَ. إنَّهُ حصادُ المتاهاتِ، وتأثيثُ الرياحِ للإقامةِ. أقمارٌ رخيصةٌ في الأسواقِ. قتلى وبضائعهُم معروضةً على مساطب الشفق. آدابُ القتلى، وشرائعُ القتلى في تنظيم الموتِ كالدُّوَلِ الموتِ. اْلقبورُ المقايَضاتُ، وذهولُ الباذنجانةِ من بياضِ الأسنانِ في فم الخائفِ، أيها البلد".
النص الذي تقدم يحتوي على مجموعة من العبارات التي تعبّر عن عدم الرغبة في العودة إلى الماضي أو إلى الأماكن السابقة. يتناول النص مجموعة من العناصر المختلفة مثل الجبال والغابات والطرق والصخور والأنهار والسماء والحياة والموت، وينتقل بينها بسرعة. النص يعبر عن شعور بالاستياء والتعب والاستسلام، ويتراوح بين الأفكار والمشاعر المتضاربة. النص يستخدم الألفاظ بشكل مجازي وشاعري لإيصال رسالته. يستخدم أشكالاً سلبية ونفيًا متكررًا مثل "لا عافية" و"لا إخلاص" و"لا خسران" و"لا أريد أرضاً" و"لا سهلَ هنا" للتعبير عن عدم الرغبة في التواجد في تلك الأماكن أو الأحوال. النص يركز على تعبير المشاعر السلبية والتشاؤم وعدم الرغبة في التواجد في العالم الحالي. يتناول أيضًا موضوعات مثل الموت والقتلى والمرجحة والمتاهات، ويصف بعض الأشياء بشكل متناقض ومجازي، مثل "الأعداء قساة كالأساطير" و"الأيدي هواء، والقلوب هواء". يتضح من النص أنه يحمل رسالة سلبية ومظلمة، وقد يتعلق بالشعور بالضياع والفقدان وعدم الارتباط بالمكان أو الزمان. يستخدم النص الأسلوب الشاعري والتعبيرات المجازية لتعزيز هذه الرسالة وإيصالها بشكل قوي.
المقطع التالي:
"عزلةُ الكونِ أخيراً، أيها البلد. إسطبلاتٌ كثيرةٌ للجيادِ الحجارةِ. قُفْرانٌ كُثرٌ للنحل الحجريِّ. إيمانٌ بالحجر المعذَّبِ، أيها البلدُ. لن أُسلِّم السماءَ إلى أحدٍ إنْ سُئِلْتُ مُذْ سلَّمتُها البارحةَ، بيدَيْ يقيني، إلى الشحاذينَ. موتٌ خيريٌّ. موتى خيريونَ. خجلُ الماءِ من نفْسه هذا، أيها البلدُ. بكاءُ البحرِ، وندْبُ الغيومِ. كوفِئْتَ: الغضبُ مكافآتُ الآلهةِ على أعمالِ الموتِ. واُرِحْتَ مُذْ لا إصلاحَ في كسور السماءِ وأقفالِها. هَيْتَ لكَ. لا قلبَ في يديكَ؛ لا قُبَلَ في جيوبكَ. استَرِحْ عندما لا قلبَ في يديكَ؛ لا قُبَلَ في جيوبكَ. عندما لا بابَ؛ لا نافذةَ؛ لا بيتَ؛ لا حدائقَ، ولا أمكنةَ؛ عندما لا يعرفُك العارُ السَّيدُ، والفجرُ السيِّدُ؛ عندما لا تعرفكَ الكراهيةُ كما ينبغي، ولا تعرفها كما ينبغي؛ عندما الشرُّ مديحٌ لا غيرُ، والإغراءُ جراحٌ؛ عندما الأجسادُ تُطوى كالأعلامِ تُطوى بعد المهرجانِ، والهذيانُ وحده يستطلعُ الطريقَ السالكَ أميناً؛ عندما النهارُ النَّذْلُ ضرورةٌ لقبول النُّصحِ من الضياءِ النذلِ، والتجاريبُ كلُّها فلكيةٌ، والطبيعةُ سداسيَّةُ الشكِّ كالعفَّةِ في دِيْنِ الغضبِ؛ عندما لا غالبَ إلاَّ العويلُ، والأمكنةُ الأراذِلُ، والجهاتُ الرذيلةُ؛ عندما النهايةُ تجري مجرى الليلِ، والغبارُ يجري مجرى المعْجِبِ بالهباءِ العُجابِ؛ عندما أنْ مفطورون على الساعاتِ مُفرَّغَةً، وعلى الأيامِ مفرَّغَةً، وعلى السنينِ مفرَّغةً؛ مفطورونَ على الأوزانِ مفرَّغةً، وعلى المبتدّأِ الفارغِ كالمنتهى الفارغ؛ عندما أنْ مفطورون على الحرائقِ، وصناعاتِ الهمِّ المتَّزِنِ، والغمِّ الوازنِ؛ عندما البابُ جريحٌ، والأبهاءُ جريحةٌ، والطُّرقُ صوتٌ لا يكمل أقاصيصَهُ؛ عندما الرحمةُ نزقةٌ بطباعٍ كالحراشفِ، والمنشدونَ رَتَلاً على شَفراتِ الدِّيْنِ منشِداً في الملهاةِ، والأخلاقُ للهربِ بأقدامها؛ لبلوغِ الحفافِ بأقدامها؛ للقفزِ بأقدامها من كُفْرٍ إبنٍ إلى كُفرٍ أبٍ؛ عندما وحشُ اللازورديِّ في الرسومِ الدولِ، ونفورُ الجهاتِ من الجهاتِ، والمدنِ من المدنِ، والشواطئِ من الشواطئ؛ عندما تحاكي المياهُ الطيورَ، وما يجري مجرى ذلكَ؛ ما يجري مجرى الليلِ، ومجرى الصاعقةِ الشعثاءِ، ومجرى المديح منتحراً بممدوحِيْهِ؛ عندما المساخرُ الأضاحيكُ في الشرقِ الحُمَّى، وخُرافةُ القُبَلِ، وخُرافةُ الإنسانِ حالماً، وخرافةُ العسلِ ـ هَيْتَ لكَ أيها البلدُ: لا شيء يناسبُ شيئاً؛ لا مصافحَةَ تناسبُ مصافحةً، بعد الآن.
عاديٌّ أن ينهار البحرُ جاثياً بعد الآنَ. اْلمجازرُ تُحْمَدُ. يُحْمَدُ البقاءُ الشفرةُ. يُحمَدُ الخرابُ التصديقُ؛ الْجوعُ التصديقُ؛ اْلكلماتُ التصديقُ أطبقتْ عليها يدُ المنتحرِ. الْخرابُ الأمراسُ مفتولةً، والخرابُ الهَللُ. رعاعُ الإيمانِ المحتجب في الوثنِ المحتجبِ، أيها البلدُ. ما التصديقُ؟ ممتَحَنٌ بالهولِ الصادقِ والكفرِ الصادقِ. ما التصديقُ النفوسُ؟ أينَها؟ اْلنفوسُ التي بلا نوافذَ، أو أبوابٍ. اْلنُّفوسُ العشبُ مجتزًّا بمقصاتِ المدحِ، والنفوسُ الثقوبُ في كشتبانِ الخلائقِ. جَدَلٌ هذا. جَدَلُ الرمادِ العَلاَمةِ، وخَطابةُ الجراحِ الرَّعاعِ، أيها البلدُ. اْلعَجبُ الأفعوانُ. العُجابُ الكلبةُ في نباحها المعاني ملتزمةً هذيانَ الحكمة الهمجيةِ، أيها البلدُ. اْلغريبُ شريكٌ فيكَ، والغزاةُ أشراكٌ. مُذْ أُنجزتَ بلداً بالنقصانِ الخالقِ لم تَثْبِتْ بلداً للحظوظِ إلاَّ نهباً، أيها البلدُ. خُذِلتَ مُذْ كنتَ، وخُذلتَ مُذْ لن تكون ماكنتَهُ بعد الآن. خُذلتَ مُذْ لا تعرف ما ستكونُهُ بعد الآنَ. يا لكَ إرثاً من نِعَمِ المُشْكلِ. يا لكَ أكيداً كأخيكَ الشكِّ، أيها البلد.
بطشٌ عسلٌ. نساءٌ منمَّشاتٌ كالأقدارِ. أرِني، أيها البلدُ، البطشَ العسلَ، والنساءَ منمَّشاتٍ كالأقدارِ. أمْ هذا ردْعُ العبثِ عن كسله لنتعافى في العبثِ؟ اْلمذابحُ رشيقةٌ، سكاكرُ. الْمذابحُ السكاكرُ في أيدي الأولادِ. الجلاجلُ في كواحل الموتى، والدفوفُ في أيدي المُحتَضَريْنَ. خُذْها زلَّةٌ من لساني، أيها البلدُ. اْلقتلُ مرتعداً من صوتِ أمِّه الضاحكةِ. خُذْها زلاَّتٍ من ألسنة المدنِ وأشباهها؛ الأممِ وأشباهها. سأحاكيك بنحيب الصخرةِ التي تلمسُ النهرَ؛ بالخوفِ عريقاً؛ بالخوفِ خالقاً، وارِثاً، وريثاً؛ بالخوووووفِ مائلاً كقلبٍ. مُرجَّحٌ سقوطُ القلوب في سقوطِ المدنِ. مرجَّحٌ أنْ لا يُستَرْجَعَ خِيارٌ؛ ألاَّ يُسْتَأْنَسَ بأصلٍ أصلاً. عروضُ المدنِ مُسْتَنْفَدةٌ، أيها البلدُ."
النص الذي تقدم يتضمن تعبيرًا شاعريًا عن حالة العزلة والضياع والخراب التي يشعر بها الشاعر تجاه العالم والمجتمع. القصيدة تستخدم الصور الشعرية والمجاز لنقل فكرة العزلة والضياع، حيث يتم تصوير الكون كمكان معزول ومتجرد من الحياة، والمدينة تمثل البلد وتعبّر عن الواقع الذي يعيشه الشاعر. تستخدم القصيدة تشبيهات مثل "إسطبلات كثيرة للجياد الحجارة" و "قفران كثير للنحل الحجري" لوصف الحالة البائسة والميتة للبلد، وتستخدم أيضًا صورًا للحجر والموت والغيوم والبحر للتعبير عن الواقع السلبي. يتكرر في القصيدة فكرة العزلة والفقدان، حيث يتحدث الشاعر عن عدم وجود باب أو نافذة أو بيت أو حدائق أو أماكن، وكذلك عدم التعرف والاعتراف بالشاعر وعدم قبوله من قبل المجتمع والعالم من حوله. يعبر الشاعر أيضًا عن الانعدام والضياع في الحياة، حيث يصف البلد بأنه لا يوجد فيه شيء يتناسب مع أي شيء بعد الآن. القصيدة تحمل العديد من الرموز والصور الشاعرية، وتعبر عن مشاعر الاحتجاج والاستياء من الواقع الذي يعيشه الشاعر. يتردد في النص تكرار عبارة "أيها البلد"، وهذا يعطي طابعًا من الانتقاد والتوجيه إلى البلد والمجتمع. قد يكون النص صعب التفسير الا انه يجسد بامتياز حالة الضياع.
المقطع التالي:
"زلَّةٌ من لسانِ الماءِ. أمْ أسمعُ الصوابَ في انهيارِ الأمكنةِ على أسمائها؟ بلغَ الزبدُ ما بَلَغَه في رئتيَّ. خذْها الزلاَّتِ من ألسنة الحربِ مُكْتَنَفةً بكِلَلِ الشِّعر ذي الأوزانِ العويلِ. خذْها الحربَ الناعسةَ طولاً. خُذْ يدَ الشجاع المنكوبِ بظُلمِ سلاحهِ، أيها البلد. خُذِ الشِّيعَ الهَمَجَ، وانتصاراتِ المحنةِ زلاَّتٍ على ألسنةِ السبيِ فصيحاً. خذْها مني: انحلالَ السماءِ. لا آلهةَ إلاَّ آلهةَ الصرخة. لا سوى الغريبِ الجسارةِ في النَّحْر؛ لا سوى الغريبِ وكيلاً في نقل المدنِ حطاماً إلى الآلهةِ الحطامِ. المآذنُ الدخيلةُ. القلوبُ الدخيلةُ. المستَعْمَراتُ المراقدُ جُوْفاً، والفتاوى المستَعْمَراتُ. السماءُ الدخيلةُ، أيها البلدُ. تلاسُنُ الدول فوق رؤوس القتلى المنتصبينَ، أيها البلدُ. اْلذهبُ المنحورُ. اْلغيومُ المنحورةُ، أيها البلدُ. محاكاةُ الطُّرقِ للمذابحِ. محاكاةُ القتلى للقتلى، والموتى للموتِ، والبساتينِ المهجورةِ للبساتين المهجورة. محاكاةُ الدويِّ المذهلِ للشُّكْر انِ يرفعه العدمُ مضطرباً في التوضيحِ، أيها البلد. الجيوبُ ممزَّقةٌ. ممزَّقٌ كلُّ أصلٍ أيضاً، فهلاَّ رَفَقْتَ بالمِيْتاتِ معدَّلةً بعدُ؟ خذْها الأمثالَ معدَّلةً تجري على ألسنة التماثيلِ، واسمعْ إكراهَ النار ألاَّ تتركَ رماداً، وإكراهَ الدخانِ على النومِ في حلم النارِ، أيها البلد. اْلمخلوقاتُ الرمالُ، والمخلوقاتُ القناديلُ الدمُ، والفنونُ الماءُ، والفنونُ المائيةُ. اْلأيامُ خبيثةُ المَطَالعِ، أيها البلدُ. رِفْقاً بالمِيْتاتِ. رِفقاً بيديِّ الموتِ الوديعتينِ. اْلأضاحي مقيَّدةٌ في ترجمةِ الغريبِ للسِّيْرَةِ الظلالِ ـ سِيْرتِك، أيها البلد. جرائمُ الأمهاتِ أنْ يلدنَ بعد الآنَ، والآباءِ أن يستولدوا. هي ذي تقوى المدية فوق النَّحرِ، وتقوى المذبحةِ، وهدْيُ الحريقِ. رِفقاً، أيها البلدُ، بأحذية القتلى على الأرصفةِ. الْأرواحُ دارسةٌ أطلالاً كالأجسادِ الأعمدةِ، والأجسادِ السقوفِ، والأجسادِ الجدرانِ. الملاهي تُلْمَسُ في فردوسِ الأنقاضِ. الغزااااةُ هنا، أيها البلدُ. اْلفاكهونَ الغزااااةُ في بستانكَ ـ بستانِ الأحشاءِ. ما غَرَّكَ أن تَصْرِفَ أو تُصْرَفَ؟ قَعِيْدٌ أنتَ مُذْ أُنشئْتَ سُكنىً موصدَ النافذةِ، وبابُكَ ضيِّقٌ. إعراضٌ فافتتانٌ. لَبْثٌ في العَناءِ عن قصدٍ إلى المدحِ صُراخاً، أيها البلدُ. بذلتَ وَسْعكَ، مثلي، كي تُفْهَمَ غريقاً في ما لا يُفْهَمُ: اْلنجاةُ لا ليَ؛ اْلنجاةُ لا لَكَ. اْلعبثُ صادقٌ في وعدهِ. المُشْكلُ صادقٌ في وعدهِ. الخوفُ صادقٌ في وعدهِ. الخرابُ صادق في وعدهِ. الهتكُ والقتلُ صادقان في وعدهما. اْلنهبُ صادقٌ في وعدهِ. الخسفُ صادقٌ في وعدهِ. العجرفةُ صادقةٌ في وعدها. اْلذبحُ صادقٌ في وعدهِ. اْلحُرقةُ قبل الذبحِ، وبعد الذبحِ، صادقةٌ في وعدها. اْلخيبةُ صادقةٌ في وعدها. اْلحقدُ صادقٌ في وعدهِ. الخسارةُ والفَقْدُ صادقانِ في وعدهما. الدَّنَسُ صادقٌ في وعدهِ. الخُدعةُ صادقةٌ في وعدها. الكفرُ صادقٌ في وعدهِ. الرمادُ صادقٌ في وعدهِ. الغزاااااةُ صادقون كالكِذْبِ صادقاً في وعدهِ، أيها البلد.
خذوها مجالسَ الوقوف على طَلَلِ الكونِ. خذوا التشبيبَ بالباسطين أيديهم بَيْعةً للجحيم. خذوا الأشياءَ صُفْراً كأعلامِ النَّسْلِ الحَمأَة. خذوا المراقد مقدَّسةً كالأصفانِ، مدنَّسةً كشكوى العاهرةِ من نفاقِ فرْجها. وَيْكَ، أيها البلدُ: المُهَلُ الشَّابَّةُ، والمُهَلَ الرميمُ. الكذابون في المُهَلِ مقضومةً بأسنانِ أمهاتهمُ. اْلأعالي مُخبَّلةٌ مزَّقتْ صُدْرتَها - لا تُرتجى بعد الآنَ. اْلأسافلُ مُخبَّلةٌ كالأنحاءِ الخَبَلِ. نَدْبٌ رائقٌ من حِذْقِ الطَّربِ الرائق. عتبُ النشأةِ عليك أَنْ كنتَ بلداً لم تكنْهُ، أيها البلدُ القيدُ؛ البلدُ القُفلُ؛ البلدُ البابُ مصطفِقاً على قَدَمِ السالكِ. أجناسُ الوحشِ هيَّجَها فَرْطُكَ في التقديرِ. أُخِذْتَ لا مُسْتَعَادٌ. أمْ تُستعادُ اختلاساً من غفران اللاجئِ منك إلى كُفْرِه؟ اْلبدُ القيدُ. البلدُ القُفلُ. البلدُ التوبةُ عما كانَهُ مرَّةً، وعمَّا لن يكونَهُ بعد الآنَ. الحمدُ الشاكي، والذَّمُّ الشاكي، الغَبْرَتانِ على رفٍّ. والتاريخُ الهَبَلُ؛ الأنسابُ الهَبَلُ؛ الأعراقُ الهَبَلُ؛ القيامةُ الهبلُ، أيها البلدُ. اْلأقدارُ أسفَّتْ حتى لَتَعَضَّنَّها الجراءُ. اْلقَتَلةُ الشَّرَّى في أسواق الكون مقتفيْنَ نساءَهم يتبضَّعنَ العِظامَ الذهبَ، والقلوبَ الذهبَ، والأحشاءَ الذهبَ من حوانيت الأنساب الذهبيةِ. اْلقتلةُ البراءُ من حقِّ الوقت على الحظوظِ. الْقتلةُ النجاةُ عبوراً من سطور الأمثال إلى الحدائق المحترقةِ؛ المترجمون الدمَ عن الدمِ ماءً، واللحمَ عن اللحمِ مِزَقاً من قواعد الأرقامِ. اْلقتلةُ المتَّزنون مشياً على الخيطِ الحريرِ للقتلِ. الوارثون مدنَ الآباءِ سُرقتْ بالشعوب فيها، والكلماتِ فيها، والذبائحِ فيها ملوَّنةً كأعلامِ القاهرِ وثيابِ عاهراته، أيها البلد. همْ أولاءِ القتلةُ الطرقُ لا جوازَ لمرورٍ إلاَّ فيها؛ اْلبحَّاثةُ في الأصولِ الأولى للألمِ، وطبائعِ النَّزْفِ، ومناجمِ الخوفِ؛ الْعدَّاؤون بالأسلابِ من نَسْلٍ إلى نسلٍ. الْجوَّالون بالدفوف على القتلى يذكِّرونهم بسَدادِ الدَّيْنِ؛ الْبُلغاءُ في التوثيق لمناهجِ الرفق بالقبورِ. القتلةُ القانونُ، وأنينُ القانونِ، وأعاصيرُهُ النُّورُ الهولُ. اْلقتلةُ بأسماءٍ أو من دونها؛ برِقَّةٍ أو من دونها. اْلقتلةُ السباتُ في اللؤلؤةِ معلَّقةً إلى نَحْرِ الأغنية الخالدةِ. القتلةُ الضغائنُ من نهش التاريخ للتاريخِ. اْلقتلةُ السَّمْعُ مُسْتَرَقاً على همسِ الهواءِ في الرئاتِ؛ آكلو الأعمارِ صباحاً إفطاراً. الْقتلةُ الفرحُ بنجاةِ أسمائهم في انهيار الدولِ، أيها البلد."
النص الذي تقدم يواصل التعبير عن حالة الفوضى والتخريب التي تشهدها البلاد، ويستخدم مجموعة من الصور والرموز الشاعرية لتصوير هذا الواقع. يتضمن النص العديد من الصور المتشابكة والتشبيهات التي تعبر عن الواقع القاسي والحالة السيئة للبلد. يتم استخدام الصور المروعة لوصف الحروب والدمار والتدمير. يتم أيضًا التعبير عن الانتهاكات والظلم والفساد السياسي. تعكس الصور والتشبيهات الشاعرية القوية التي استخدمت في القصيدة حالة الاستغراق في الويلات والتشاؤم والانكسار. القصيدة تتحدث عن البلد الذي يعاني من الحروب والتخريب والفوضى، والشاعر يعبّر عن الألم والغضب والاستنكار تجاه هذا الواقع. تتميز القصيدة بأسلوب شاعري متقن وغزير بالصور، حيث يتم استخدام اللغة بشكل مبدع لتصوير الفوضى والدمار. يتم استخدام التعابير والكلمات بشكل مجازي ورمزي لنقل الرسالة الشاعرية. باختصار، فإن القصيدة تعبر عن الواقع القاسي والمأساوي الذي يعيشه البلد، وتستخدم اللغة الشعرية بشكل مبدع لنقل هذه الرسالة وإيصال المشاعر والأحاسيس المتصاعدة من الواقع الصعب.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اتصال روحي
-
ازمة سقف الدين وخطر خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة و
...
-
الدعاء والاجابة حسب الفلسفة العرفانية ووجه الشبه مع التنمية
...
-
نموذج التنمية التمييزي وعدم الاستقرار العالمي
-
الفقر المستشري حول العالم وسبل المواجهة
-
كيف تحاور ابن رشد مع الغزالي ووجه الشبه مع الحوارات المعاصرة
-
لذة الحب الفراق
-
حدس
-
الانسان الكامل وفق فلسفة ابن عربي
-
جولة مع ابن عربي
-
الاستحقاق الذاتي مقابل الطاقة الكونية
-
لون الدم
-
انت مرساي
-
وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية: الاستراتيجيات والحلو
...
-
في الصحراء
-
باتجاه الضوء
-
صلاة يقين
-
مداك البعيد
-
الذكاء الاصطناعي والمخاطر الواردة
-
اختيار
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|