أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - فيما يشبه الشهادة أو أكثر.. في محبة القاص المبدع عبدالله البقالي














المزيد.....

فيما يشبه الشهادة أو أكثر.. في محبة القاص المبدع عبدالله البقالي


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


في محبة المبدع السي عبدالله البقالي


السي عبدالله البقالي الأديب الأصيل.. والإنسان المتواضع الخدوم، والمربي النزيه.. والمثقف العضوي، أكثر من أديب، وأصدق من مؤرخ، وأكبر من مرب، أخلص لرسالته التربوية وشاهدنا مدى تعلق التلاميذ به ومعانقته والالتحام به كانه الاب الروحي الحنون لهم.. وحتى حينما احيل على التقاعد بقي حريصا على إبقاء آصرة ذلك الود متواصلة.. يزورهم محملا بالهدايا والحلوى.. بل واللعب معهم على طريقة الفنانين المهووسين بروحه المرحة المفعمة بالرقة والبراءة والجمال.. كما أخلص بخصاله السامية الود لأصدقائه في كل مكان
السي عبدالله البقالي القاص والكاتب الذي خلد رجالات ومواطني غفساي وتاونات وما جاورهما في كتاباته، ورسم لهم ولغيرهم من الذين صادفهم خلال محطات مسيرته المهنية والحياتية، لوحات زاهية نستشف من خلالها السيرة الذاتية والسيرة الغيرية، أو ما هو اجتماعي، وانثروبولوجي وأثنوغرافي مما تسمح به ثقافته العميقة، وعرفنا على تلك الوجوه التي عرفتها باحات المدينة وحواريها بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم وانشغالاتهم واصولهم القبلية والعرقية.. المناضل الطبقي، والطبيب النطاسي، والجندي العائد بلا مجد من أتون الحرب الكونية، والسجين السياسي، والمقاوم الذي منى نفسه بمستقبل زاهر فغنم طيف الذكريات وصقيع الاقباء والزنازين والمعتقلات، والمرأة المطلقة، والموظف البائس، والمواطن المسحوق، والمهاجر الذي يجرفه الحنين الى النبع، والعاطل الذي خذله مغرب الاستقلال، والفنان اامحبط، والمريض الذي لا يجد سريرا في المشافي، وبائع الديتاي، وماسح الاحذية، وبائعة الهوى، والمخبر المأفون،.. ودوّن قصصا وحكايات عن تاريخ المدينة وتحولاتها، وعن شعرية الامكنة التي أكسبها -ببداعة أسلوبه الرصين، وبراعة يراعه وصدق مشاعره - روحا ونفسا..
السي عبدالله البقالي السارد المتميز القابض على ناصية اللغة بقوة أطلعنا على مختلف المظاهر الاجتماعية والثقافية، من خلال استنطاق الذاكرة الجمعية في قبيلة بني زروال وبني عروس ببلاد جبالة. واستحضار خيراتها الطبيعية، واغانيها وطقطوقاتها الشعبية، واهازيجها الفلكلورية عبر قصة عين زورا لدى الفنان الراحل محمد العروسي.. ومناحي التراث الغنائي العيطي عند الأسطورة شامة الزاز والفنان محمد الكرفطي..
السي عبدالله البقالي نموذج للمثقف العضوي الصادق، وسارد من طراز رفيع، سليل عشيرة المشائين.. عمل على تدوين وتأريخ مختلف المحطات النضالية ووجوه الحياة والتحولات القروية والمدينية بوافر من الحميمية والصدق والمعاناة أيضا لانه خبر النضال الحزبي والنقابي اليساري أيام كان اليسار يسارا قبل أن تجرفه آلة المخزن وتجرده من معناه وجوهره ورسالته
وقد سرتني هذه الالتفانة المتواضعة لشخص السي عبدالله البقالي .. ولولا بعد المسافة وظروفي الصحية لكنت أول الحاضرين
هنيئا للصديق السي عبدالله بهذا الاحتفاء المستحق ومتمنياتنا له بالعمر المديد والعطاء الابداعي الجميل



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربي الرودالي - دراسة نقدية في نص استثنائي.. جئت لأزف إليك ...
- الأستاذ عبدالله البلغيثي يستضيف المبدع محمد مومني في برنامج ...
- المكتبة علم بلا حدود
- الأحذية وتداعياتها...
- في الحاجة الى طه حسين
- مقدمة ديوان - مكب اللامة - للزجال محمد الحبيب العسالي
- في تكريم الروائية الشريفة مريم بن بخثة
- تقديم ديوان - مكب اللامة - للزجال محمد الحبيب العسالي
- البنت التي طارت عصافيرها.. أقصوصة
- المصورون أشقاء الشعراء
- تقديم مجموعة -في انتظار حَبّ الرّشاد- لسعيدة عفيف
- عن الكتابة والملامح الإنسانية في المجموعة القصصية - الحذاء ا ...
- سهرة مع الثعابين
- تجليات الخطاب الصوفي في رواية قرية ابن السيد للروائي المغربي ...
- الحمرية - أقصوصة
- ظاهرة التشرميل بالمغرب
- الأدب المهجري تاريخه خصوصياته ومظاهره
- -ذكريات سرمدية- للشاعر عبد اللطيف بحيري قراءة في العتبات
- هل هي بداية خريف الحركات الاسلاموية في العالم العربي
- ترجمان الأرباض الهامشية - تأملات في تجربة ذ. علي أفيلال


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - فيما يشبه الشهادة أو أكثر.. في محبة القاص المبدع عبدالله البقالي